ثم
فنحن نعرف مدى أواصر المحبة والتعايش وروابط القربى والمصاهرة بين مكونات مجتمعنا من العرب والأكراد الأمر الذي يساعد كثيرا في نبذ ظواهر التفرقة ، وان كان مجتمعنا يتعرض لحساسية بسبب مظاهر التفرقة ، إلا أننا نؤكد اليوم على توفر قدرة كبيرة لدينا لمواجهة هذه المخاطر بالاستناد إلى تراث التعايش والتآخي، أثناء معالجة الرئيس مام جلال في عمان قبل سنتين زرته في المشفى و أوصيت بإرسال أكبر و أثمن باقة ورد إليه مكتوب عليها (بصحة الاخوة العربية الكردية)، و هنا أيضا يخطئ من يقول أن هناك خطر كردي، هذه مقولة غير صحيحة، لا يوجد خطر كردي، و الكرد هم والعرب والسريان والآشوريون أخوة ومتحابون ومتعايشون ، ومن يدعي بوجود خطر كردي يجب عدم الاستماع إليه لأن هذا كلام غير صحيح و أقول ذلك و أنا مسؤول عن كلامي .
نعم هناك معاناة لدى أخوتنا الأكراد، وهي معاناتنا جميعا ونفضل أن نعمل معا للمطالبة بحل هذه القضايا، ونحن مستعدون للتعاون في حمل هذه القضايا، أنا أقول أن قضية الكرد هي قضية العرب أيضا وقضية العرب هي قضية الكرد وعلينا جميعا تحمل واجب العمل لحلها لأنها قضايا وطنية تهم الجميع… وقال: الرجال نوعان : نوع يعمل لصالح المجتمع وهم الوطنيون النبلاء ، ونوع يبحث فقط عن مكاسب شخصية وهم (الصعاليك)، ولو سنحت الفرصة للخيرين من ممثلي الكرد والعرب والآخرين فباستطاعتهم تقديم الحلول الموضوعية ورفع الظلم.
أنا قضيت بضعة سنوات خارج الوطن وكانت بمثابة الاستراحة لكنني أشعر الآن بأن الرجال الحقيقيون تأتي راحتهم من خدمة شعبهم، فانا وعبد الحميد مثلا كان بإمكاننا العيش (في باريس)، لكنني أرى أن خدمة الوطن والشعب هي بالنسبة لنا أفضل إجازة وأفضل استراحة ..
وأضاف : أنا أعارض التطرف في كل شيء حتى التطرف في مدح قبيلتي شمر، والتطرف الديني ..
وتطرق في حديثه إلى الظلم الذي بدأ علينا في الستينات حيث كان (الحرس القومي) يمنعنا حتى من التنقل والوصول إلى المدينة، وكانت أجهزة الأمن و أشخاص مثل عبد الكريم الجندي تمارس القمع ضدنا جميعا ..
وفي تلك الفترة ظهرت التفرقة التي لم تكن موجودة بيننا.
وبهذه المناسبة واستقبالا للضيوف قدمت مجموعة من رجال القبيلة أهازيج للترحيب بالضيوف وألقيت قصائد شعرية.
وثم دعا الشيخ حميدي ضيوفه الى مأدبة غداء.