الكونفرانس الرابع لحزب يكيتي الكردي في سورية – منظمة اوروبا

عقدت منظمة اوروبا لحزبنا حزب يكيتي الكردي في سورية ، كونفرانسها الرابع في العاشر من كانون الثاني عام 2009 م ، بمدينة هاغن في المانيا تحت الشعار : نحوالمزيد من النضال من اجل تطبيق الديمقراطية وتحقيق التغيير والاصلاح هو خيارنا
فقد حضر الكونفرانس حشد كبير من الرفاق تجاوزعددهم 65 رفيقا، جاؤوا من كافة بلدان أوروبا، فضلا عن مشاركة منظمات من البلدان الاخرى هاتفيا وعبر الرسائل، اكدوا على التزامهم الكامل والمشاركة الفعلية في كل القرارات الصادرة عنه، هذا بالاضافة الى حضور ممثلي بعض احزابنا الكردية الحليفة وشخصيات كردية سياسية ، لها دور في مجال الفكر والاعلام واحد معتقلي الانتفاضة
وكذلك الامر وصل عدد من برقيات التحية والتهنئة من شخصيات اعلامية عربية معارضة ايضا ، وكما علقت على جدران الصالة صور شهداء الانتفاضة ونوروز ، وشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي ، اضافة الى صور رفاقنا الذين فقدناهم ( بافى لورين – سعد دلي – شفان اوصمان) .

احتراما واجلالا لارواحهم الطاهرة ، حتى تبقى ذكراهم خالدة في قلوبنا، ونبراسا لنا ، نستلهم من تضحياتهم وشهادتهم زخما ودافعا نحو ديمومة النضال بشكل افضل .


لقد افتتح الكونفرانس اعماله بالوقوف دقيقة صمت على ارواح جميع شهدائنا الكرد ، وكل سجناء الراي والديمقراطية في سورية ، ثم تمت قراءة تقرير العام للكونفرانس تناول فيه حيثيات الازمة الحاصلة في حزبنا ، وتطرق ايضا الى اسباب تفاقمها وتشخيص الحالة المزمنة وما ستؤول اليه من نتائج سلبية تنعكس على المستقبل ومصير الحزب ، وكما اشارالى تفنيد الحملات المضللة التي يسعى البعض بشكل منظم وممنهج للنيل من الطاقات والكوادر في يكيتي وافراغه من محتواه النضالي وحرفه عن ثوابت  سواء أكان على الصعيد التنظيمي اوالسياسي 
ثم القاء احد الرفاق القدامى احتراما لسنه وتقديرا لاستمراره في النضال ، كلمة موجزة ، ذكر فيها مراحل النشاط الحزبي منذ البدايات وحتى يومنا هذا ، بعد ذلك القيت كلمات احزابنا الحليفة ومشاركة ممثل تيار المستقبل في اوروبا عن الطريق الهاتف حيث عبر باسم التيار عن مساندته وتضامنه التام للكونفرانس وتمنى له النجاح والموفقية
ثم تلت بعد ذلك القاء كلمات الاخوة الضيوف ، والتي اكدت جميعها على ضرورة تكثيف النضال بما ينسجم  مع تطلعات شعبنا ، والتركيز على وضوح الرؤية المستقبلية للحزب وبرنامج عمله النضالي في مختلف المجالات ، السياسية، التنظيمية، الاعلامية والدبلوماسية ، خاصة في الخارج ، واغنوا بملاحظاتهم وارائهم برنامج الكونفرانس وساهمت حضورهم الشخصي في رفع معنويات الرفاق،      
وبعد الانتهاء من مراسيم الافتتاح وتوديع الضيوف ، بدأ الكونفرانس بأعماله ، حيث جرى انتخاب لجنة لادارة الاعمال وتنظيم الكونفرانس ، حيث اتسم الاجواء بالجدية وروح المسؤولية وفق التعامل الديمقراطي الحر، وجدير بالذكرهنا في هذاالمجال ، فقد سبق وان تم توجيه دعوة للمخالفين معنا ؟؟ بشكل خطي ومفتوح بعيدا عن ذهنية الاقصاء والاستعلاء في ممارسة اسلوب الانتقائية ، ايمانا منا بأن الحوار وجلوس في كونفرانس عام هو المكان الصحيح والمناسب لمواجهة الحقائق وفي كشف الاخطاء الذي هو سبيلنا وخيارنا ، لحل كل المشاكل العالقة في البداية ثم مناقشة الوضع التنظيمي وتقيميه ، حيث ركز النقاش على الازمة الناجمة من جراء استئثارالعقلية الفردية وروح الانانية بسبب رفضها وخوفها من عقد كونفرانس عام ، الذي لم ينعقد في تنظيم يكيتي في اوروبا منذ 02…  الى كونفرانسنا هذا في 10- 01- 2009، وقد اكد الكونفرانس بان مايجري في يكيتي من افتعال الازمات واختلاق الذرائع والمشاكل ما هو الا مقدمة مقصودة ومخططة ، هدفها هو التراجع عن الخط السياسي والثوابت النضالية وقمع الاصوات الجريئة فيه وان ماجرت من المحاولات الاخيرة من الاغتصاب والاستلاب والتعيين وهيمنة مجموعة طارئة عن الحزب ماهو الا دليل قاطع لضرب يكيتي من الداخل وشل حركته السياسية وبالتالي ، خنق العملية الديمقراطية في افساح المجال امام ظاهرة المحسوبية وتسخيرعلاقة القربى كمرض اجتماعي خبيث للقضاء على روح التطور والمبادرة لحزبنا يكيتي , وكما اعتبر الكونفرانس بالاجماع ان ما عقد من اجتماع في15 – 11 -2008  وما تمخض عنه من فرمانات فهي باطلة وغير شرعية ، وتم حجب الثقة عن مهندسيها ومخططيها ، وكما حصل التاكيد مجددا على الاجراءات والعقوبات المتخذة بحق المتطفلين والدخلاء على تنظيم يكيتي في اوروبا
ومن جانب اخر قد تم ممارسة النقد والنقد الذاتي في كونفرانسنا ومحاسبة المقصرين والعمل على ضرورة تدارك كل النواقص وتبادل المسؤولية بشفافية وبروح عالية ، بعيدا عن الاحتكار والاسثئثار بمنصب و جعل مصير منظمة تحت رحمة اشخاص معينين تدعمهم ولاءات واملاءات بعض من القيادة في الداخل، وان الحل في معالجة مشكلاتنا التنظيمية والحزبية يتم من خلال التحلي بالصبر والعمل الدؤوب هو كفيل بالتجاوز الصعوبات وافشال تلك المفاهيم التقليدية التي تعمل على تطويق الحقيقة في حياة حزبنا الداخلية 
وانه في النهاية ستنتصر الحقيقة وسنعمل مستقبلا بكل الوسائل المشروعة لايصال صوت الحق في كشف الاقنعة امام كافة الرفاق في الداخل في الوقت ومكان المناسب 
وكما اعتمد الكونفرانس على النظام الداخلي للكونفرانس الثالث، بعد اجراء بعض التعديلات واعادة صياغته بما يتناسب، مع الظروف المرحلة، كبوصلة ودستور داخلي لنشاطنا التنظيمي وكما اعتبرالكونفرانس رمز يكيتي المختوم على اوراقنا الحزبية منذ كونفرانس 14 تموز عام 1996 معمولا به 
اما على الصعيد السياسي والنضالي ، فقد شدد الكونفرانس على ضرورة احياء حفلة عيد نوروز هذا العام ، كونه عيدا قوميا ورمزا للحرية والسلام ، وكذلك تم التاكيد على تصعيد النضال بكافة اشكاله من اجل احياء ذكرى انتفاضة أذار باعتبار 12 اذار كيوم للشهيد الكردي في كردستان سورية ، وكذلك باعتبار 24 حزيران من كل عام هو يوم للمناهضة الشوفينية والغاء مشروع الحزام العربي العنصري،  هذا بالاضافة الى ذكرى استشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي و5 اكتوبر كيوم النضال من اجل رفع الاحصاء الاستثنائي الجائر ، كما وقد توقف الكونفرانس ايضا على المرسوم المشؤوم ( 49 ) بما ينطوي عليه من تداعيات خطيرة وهي مؤامرة عنصرية مخططة للتطهير العرقي ، والذي يهدف من ورائه نظام دمشق، القضاء على وجودنا القومي واقتلاعه من جذوره وارضه التاريخية كردستان سورية ، وكما شدد في هذا المجال ايضا على اهمية العمل وضرورة النضال المتواصل بكافة  السبل والوسائل من أجل ارغام النظام الديكتاتوري على التراجع والغاء هذا المرسوم وابطاء مفعوله  وذلك من خلال تكثيف النشاط الجماهيري والدبلوماسية في ايصال صوت شعبنا الى صناع القرار وكل القوى الديمقراطية المحبة للسلام والحرية ، وكذلك طرق كل الابواب ما من شأنه خدمة قضية شعبنا ومصلحته القومية العليا وخرق كل الدوائر المرسومة التي تكبل أرادة النضال وتكبح عزيمة المقاومة لدى شعبنا .


وفي المجال الكردستاني دعى الكونفرانس ، الى ضرورة مساندة نضال شعبنا في الاجزاء الاخرى من كردستان ، واقامة علاقات اخوية قوية ومتكافئة مع اطراف الحركة الكردستانية ، من اجل توحيد كل الجهود في مخاطبة الرأي العام العالمي ، لايجاد حل عادل وشامل للقضية الكردية في الاجزاء الاربعة ،والاستفادة من تجاربهم وخبرتهم النضالية والدبلوماسية وخاصة في كردستان العراق والتركيز على حماية ومساندة التجربة الفيدرالية فيها ، كمكسب تاريخي لشعبنا بأعتباره نموذجا وافضل حل يمكن الاقتداء به ، في حل جميع المشاكل في منطقة الشرق الاوسط الكبير والجديد .
كما قدر الكونفرانس عاليا بشكل خاص مواقف الاخ المناضل مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان في دفاعه عن الامة الكردية وحقها في تقرير المصير ، امام الرأي العام وفي وسائل الاعلام ، وخاصة بشأن كردستان سورية اثناء انتفاضة اذارالمجيدة وغيرها ، وكما ركز الكونفرانس على أهمية العمل المشترك والدؤوب مع الاحزاب الكردية الحليفة ومتقاربة فكريا و سياسيا معنا ، والانفتاح بشكل اكثر على مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان .
وكافة شرائح شعبنا الفكرية والسياسية ، في سبيل استقطاب وتأطيركل الطاقات للقيام باعمال النضالية والميدانية وتسخيرها في خدمة القضية القومية والتغيير الديمقراطي في سورية  .
اما حول الموقف من المعارضة الوطنية في سورية ،  راى الكونفرانس بأن يكون هناك انفتاح وحوار مع جميع الاطياف  المعارضة الديمقراطية ،على ان يكون ذلك مرهون بمستوى مواقفها الواضحة من القضية الكردية ، كل ذلك في سبيل توحيد النضال الوطني من أجل التغيير الديمقراطي السلمي في سورية ، كما عبر الكونفرانس عن استيائه الشديد من سياسات النظام الاستبدادية والقمعية بحق شعبنا الكردي وكافة القوى الوطنية وقد ازدادت سياسة النظام الارهابية في الاونة الاخيرة فقد اشتدت وطأة الشوفينية وسياسة ارهاب دولة الامن لاسيما في تاليب العرب ضد الكرد خاصة منذ انتفاضة اذار المجيدة  
حيث اكد على أهمية تصعيد النضال في الداخل والخارج في سبيل افشال مؤامرات النظام بحق شعبنا في كردستان سورية ، وكما دعى الكونفرانس ايضا ، الى ان حل القضية الكردية في سورية يتم من خلال اللامركزية في سورية على انه الحل الامثل للتعدد القومي والديني والطائفي ، كالنظام لامركزي سياسي وديمقراطي ، يراعي التوازن بين جميع مكونات المجتمع السوري ، يجري فيه التوزيع العادل للسلطة والثروة حسب النسبة السكانية وأعادة النظر في التقسيمات الادارية الراهنة والاخذ بأن المناطق الكردية الثلاثة (عفرين – كوباني – جزيرة ) .هي منطقة كردية ادارية واحدة ، يجب ان يمارس الشعب الكردي حكم نفسه في شؤونه التشريعية والقضائية والادارية في اطار نظام برلماني تعددي  .
وكذلك دعى الكونفرانس على ان يقترن اسم يكيتي بالكردستاني وتم تأكيد على ضرورة مواصلة النضال من أجل اقراره ثانية في المؤتمر القادم ، كما حصل في المؤتمر الرابع للحزب ، الا أنه وبكل الاسف لم تلتزم به بعض الرفاق في القيادة بنتائج التصويت تحت حجج وذرائع واهية ، على ان الظروف غير ملائمة في ذلك الحين ، وبعد ذلك وعبر الاقتراع السري وحسب الاصول الديمقراطية جرى انتخاب قيادة تنظيم اوروبا وتحديد نسبة مشاركة كل منظمة بما يتوافق مع حجمها التنظيمي  .
وفي الختام شدد الرفاق بان انعقاد الكونفرانس قد جاء استكمالا للكونفرانسات الحزبية السابقة واكدوا ايضا الالتزام والتمسك بالثوابت القومية والسياسية لنهج يكيتي وحماية ارثه النضالي حيث لابد من ضرورة تصعيد وتيرة الكفاح بكافة اشكالها السلمية والديمقراطية في سبيل انتزاع حقوق شعبنا في كردستان سورية ورفع الظلم القومي عن كاهله والاعتراف الدستوري به كثاني اكبرقومية ، يعيش على ارضه التاريخية كقضية ارض وشعب .
عاش نضال شعبنا الكردي .
المجد لشهداء الكرد .
كل التحية الى السجناء الرأي والديمقراطية كردا وعربا بصمودهم في زنزانات النظام .
واطلاق سراح كل السجناء وفي مقدمتهم الاستاذ مشعل تمو ومصطفى جمعة . 
حزب يكيتي الكردي في سوريةمنظمة اوروبا

14 – 01 – 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…