تعقيب على خبر (مقتل فتاة مسيحية على يد أخيها) خاص لموقع ولاتى مه

 عابر سبيل*

كعادتي، امر يوميا او بين يوم واخر على موقع ولاتى مه، رغم انني لست سورياً، وقد لفت نظري وشدّ انتباهي الموضوع المنشور تحت عنوان ((مقتل فتاة مسيحية على يد أخيها نتيجة زواجها وإسلامها من كوردي, قتل هو الأخر معها (التفاصيل الكاملة)) بقلم: جوانا كورد (صحفية كوردية)..
ان الصحفي الذي يريد ان يكون صحفيا، وينقل الخبر للاخرين ينبغي له ان يكون محايدا في نقل الاخبار، ومن اكبر اخطاء الصحفيين هو الادلاء بارائهم اثناء نقلهم للاخبار..

وكان ينبغي للاخت (جوانا كورد) ان تكتفي بنقل الخبر، كما انه بامكانها ان تكتب مقالا تبيّن فيه رايها، اما ان تقوم بابداء رايها في متن الخبر فهذا مرفوض..

لانني كقارىء ـ شعرت بالامتعاض من الانحياز الشديد لكاتبة الخبر، مع وضوح مراميها في تاجيج الفتنة بين ابناء المنطقة الواحدة..
لست مع أي طرف ضد أي طرف، ولكنني ضد العنف، وضد القتل، كما انني اقف بالضد ممن يروجون للفتنة بشكل عفوي، او عن جهل..
كنت اتمنى ان تكتب الاخت (جوانا كورد) موضوعها بعيدا عن الرغبة بالانتقام، وبعيدا عن أي انتماء ديني او قومي..

وحينذاك كان موضوعها سيخرج جميلا..
لا اريد استعراض ادلتي على تعصب الكاتبة، لان أي قارىء بسيط، سيرى ذلك بوضوح حال مطالعة الموضوع المشار له..

وبشكل يدعو للاسى..
 تحياتي لموقع (ولاتى مه)..

*كاتب عراقي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…