استقبال عبد الحميد درويش في مطار القامشلي

وصل الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الى مطار القامشلي في صبيحة هذا اليوم الخميس  26/11/2008 بعد اختتام زيارة هامة الى بغداد و اقليم كردستان العراق، و قد كان في استقباله في المطار حشد من الرفاق من المكتب السياسي واللجنة المركزية ومنظمات الحزب في الجزيرة اضافة الى عدد من اعضاء المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا و من الاهل والاصدقاء.
و في لقاء مع المستقبلين شكر الاستاذ عبد الحميد درويش الحضور وتحدث في كلمة موجزة عن زيارته مشيرا الى الجوانب الهامة التي تخللت تلك الزيارة و في مقدمتها لقاءاته الهامة مع الرئيس مام جلال وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني و مع الاخ نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان و المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني اضافة الى لقاءاته مع بقية الاحزاب الكردستانية المتواجدة في الاقليم و تحدث بشكل خاص عن المحادثات مع السيد نيجيرفان بارزاني حيث قال: (استقبلنا الاخ نيجيرفان بارزاني في منزله وعبر عن الاحترام و التقدير الكبير لحزبنا، كما اثنى على دور الحزب و نضاله الطويل في خدمة الشعب الكردي و القضية الكردية عامة، ثم دعانا للاقامة في ضيافة البارتي في كل من هولير و دهوك و اهتم كثيرا بتأمين الحماية والمرافقة الخاصة لوفدنا).
ثم تطرق الاستاذ حميد الى لقاءه مع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني و عن المحادثات المطولة حول العلاقات بين الحزبين وسبل تطوير تلك العلاقات و ازالة الشوائب التي تعترضها كما اشار الى تأكيد المكتب السياسي للبارتي على العلاقة الاخوية مع حزبنا و الرغبة في تطويرها وتثمينهم للدور الرئيسي الذي يلعبه حزبنا على الساحة الكردية في سوريا و ان هذا الدور قد صان الوجود الكردي في سوريا و ذكروا بانهم ليسوا مع الشعارات و المواقف المتطرفة و لا يؤيدونها، كما اكدوا حرصهم على الشعب الكردي في سوريا مثل حرصهم على الكرد في العراق، كما ثمنوا بايجابية السياسة الموضوعية لحزبنا و أكدوا بأنهم يقفون الى جانب هذه السياسة، و من جانبنا فقد عبرنا عن سرورنا لهذا الاهتمام و الحرص على الشعب الكردي في سوريا و وقوفهم الى جانب السياسة الموضوعية لحزبنا.
و باختصار فاننا لمسنا كثيرا من التقدير والاحترام لدور حزبنا و سياساته و وجدنا ان لحزبنا مكانة خاصة لدى الحزبين الاتحاد و البارتي.
كما لمسنا نفس التقدير و الاحترام من جانب جميع الاحزاب الكردستانية من كردستان العراق و كذلك من الاحزاب الكردستانية من تركيا و ايران المتواجدة في الاقليم .
و ان من دواعي السرور اننا وجدنا المكانة الخاصة و التقدير الكبير لدور حزبنا لدى جميع الاطراف الكردستانية الذين اكدوا بان حزبنا قادر على القيام بدور هام لخدمة الشعب الكردي في سوريا و خدمة بلادنا و كذلك عبروا عن رفضهم للاتهامات الباطلة ضد حزبنا و التي تصدر من هنا و هناك.
و بتقديرنا فان القوى الكردستانية عندما تبدي هذا الاحترام والتقدير لحزبنا فإنما ينبع ذلك نتيجة للسياسة التي يتبناها.
و نحن بدورنا نقلنا لهم رأي حزبنا ورفاقنا و أصدقاءنا و رأي الكرد في سوريا بكل صراحة و وضوح، و شرحنا لهم الاوضاع في سوريا، و الوضع الكردي خاصة و مطالب شعبنا العادلة.
و اختتم السيد درويش كلامه قائلا: ان المستقبل القريب سيشهد تطورا هاما و جيدا في علاقاتنا الكردستانية و التي ستصب بدورها في خدمة الشعب الكردي في سوريا و عموم الشعب السوري و لمصلحة بلادنا.
كما شكر الجميع على الحضور و حسن الاستقبال.

الصور من موقع dimoqrati.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…