رداً على البارتي: ما صارلكم بالقصر إلا مبارح العصر

ابراهيم بركات

قرأت في موقع ولاتي مه مقالة للمدعو ديار سليمان بعنوان: إلى رقيق شيوعي: الفلاح جاء أولاً أم الملاّك) وتفوح من العنوان رائحة الكاتب فهو يسترق الشيوعيين على عادة الاقطاع الغبي، ويطرح السؤال الغبي جدا حول الأرض لمن، فهو لا يزال لا يعرف الأرض لمن..؟ هل هي لمن حرثها وسقاها بعرق جبينه، أم لمن نسبت له بقدر درجة تزلمه للاوصمانيين و الغير، ولا يعرف أسماء قراه وأملاكه وأولاده.

وهذا السيد الذي حوّله المسؤولين عنه إلى بوق يشتم من يريد، ويخون من يريد، وبالتالي فهو غير معروف، والغير معروف شجاع وبطل وأنا معه بأن النظام القمعي يمارس الظلم على أصحاب الأصوات الحرّة، ولكن البعض من الأقزام يتخذون من ذلك حجة لكي يقولوا: لا توجد حرية ولذلك نكتب بالأسماء المستعارة، وحتى الآن الكلام صحيح ولكن أن يكون ذلك للنيل من الشرفاء فهو أمر بشع، والبشع ان يكون ذلك حتى لخدمة تيار ضمن حزب ضد اخر واي كان هذا احمدا ام حسينا أم… شريفا أم حرامياً، و أنا هنا لا أوجه نقدي إليه بل إلى من يحرضونه من المسؤولين وهم ساكتين على عمله، يتلفنون له: أكتب يا جاسم مثل البعثيين تماما فيكتب، ولا أقول زيادة على هذا، لأن ربما هناك آخرون أيضاً في اللعبة، والله اعلم
لا أتحدث عن مضمون المقالة، وكيف أن البطل عدو الديار كما يقول صديقي هوشنك اوسي يتغالظ  من خلال بعض بلاغة اللغة التي عرفها في فرعه الجامعي، وأن يلجأ إلى المسخرات والنكت وخفة الدم، لأنه واحد تحت الطلب يوجهونه كما يريدون، فهو شتم لينين، رمزنا المقدس، وكان عليه احترام رمز الغير لو يحترم رمزه الذي اقدسه واحترمه انا ان كان هو صادقا، وهو نفسه يعلم أن الأحزاب الكردية بفضل الحزب الشيوعي وأهميته ودوره صاروا ما صاروا عليه باعتراف الجميع، فمن أين كان مصدر ومنبع الاوائل من القوميين؟.

وهناك أكثر من هذا الكلام لا أقوله، وأن تاريخ الشيوعي يشوه من قبل دوائر الأمن وزبوناتهم، وللعلم وأنا لستُ مع فصائل الجبهة الوطنية، بل ناشط شيوعي في تيار – قاسيون-  
أخي الكريم ديار
بالعادة لا أردّ على الأسماء المستعارة، لأنني لو أردّ سأرد مباشرة على الشخص الأول في أي حزب يكتب أزلامه بالاسم المستعار، وهو واضع رجله في الماء البارد، مقابل ما يعرفه وما نعرفه، وكيف يحصل على كرسيه على حساب المبدئيين، بالاعتماد على الكتاب المجهولين وهو يدل على ضعفه وعدم فهم السياسة التي يدعونها.
 
 سيد ديار
أنت شخص حاقد بالفطرة على الشيوعيين وما يقولونه اليوم حينما كانت السلطة مع أسيادك الاقطاع كانوا بالامس يقولونه، وهم لم يغيروا موقفهم من الفلاحين بل الذي بدلوا رايهم ويبدلونه كل يوم هم أنتم، فمتى كنتم مع الفلاحين، وهل كنتم أصحاب المواجهات مع الاقطاع ومن أوائل الجرحى ضدالاقطاع، واذا كانت السلطة فتحت باب الفتنة فانا ارى ان اكبر فتنة انشقاقاتكم وهي مثل النار في الهشيم، واخطر من مواجهات الفلاحين والاقطاع لان اقطاعيونكم السياسيين اخطر
 متى كنتم مع الفلاحين اكثر من الشيوعيين
هل تاريخكم يشهد على ذلك …؟
أم أنت وحزبك تريدون أخذ تاريخ الغير لنفسكم…؟
وأخذ نضالهم لكم، وأنتم تعرفون كيف كانت نشأتكم، ومن أنشأكم وأنا لا أحاسبكم على الماضي بل على الحاضر و أريدكم رغم ما وراء الولادة أن تكونون كما ينبغي مدافعين أشداء عن القضية الكردية وحق الكردي في سوريا، ليس كما يقولونه الشيوعيون المباعين بل كما يقوله المدفونين في الساحة الحمراء: حق تقرير المصير ولا أريد أن أقترب من إي مقدس لك، فأنت تعرف أنكم تحولون حتى (………) إلى أبطال لأن لا رموز عندكم، من قال للغمر حين جاء: اهلا بهؤلاء الاخوة ؟ أنتم لستم الشعب الكردي، أحفاد صلاح الدين، الشعب العظيم الذي منه سلمان آدي و فرهاد وأبطال انتفاضة قامشلو التي كتبت أنا عنها و أنا في بيروت، وأين كنت أنت يا حامي الديار في الزمن الغدار
أرجو أن تعرف أننا مثلاً في تيار قاسيون كنا أول من أعتصم أمام مجلس الشعب وكنتُ أنا معهم مع رفاق لنا آخرين بشكل رمزي حضرنا ويشهد الأستاذ بافي آشتي عبد الباقي يوسف و المناضل حسن  تنوري على ذلك لأنه تم التنسيق بيننا
ولكن في كل الأعتصامات دمشق أين كنتم….؟ منذ عمر حزبكم أي اعتصام قمتم به ومتى خرجتم عن خط السلطة
وألا تعلم أن ممثليكم كانوا وراء أفشال الأعتصام، وتم توقيفهم بشكل صوري وأن بطلاً كحسن صالح كنتم نسبتم أمام السلطة وفي الشارع كل شيء بأسمه أمام الأجهزة كما وعلى هذا تمت  إهانته
و أنشاء الله تعتقد أن كل الذين جاؤوا جاؤوا للاعتصام الذي انا معه من أجلك وأجل حزبك، الموقوفين أكثرهم كانوا مستقلين ومن الذين عرفوا الاعتصامات من اعوام
يا سيد ديار أنت وحزبك صار لكم بالقصر – أي بالاعتصامات- من مبارح العصر فلا تزاود على أمثال بافي آشتي والشيوعيين أصحاب الأعتصامات و أمثال حسن صالح وغيرهم
أرجو أن يحافظ حزبكم على هذا الخط لا أن يكون ذلك تكتيك من ممثل حزبكم لتثبيت دعائم رجله

 واخر سؤال: كم يساوي حزبك خارج ادعاء البرزانية التي هي مجرد قميص تجاري يلبسه الكثيرون منكم

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…