البلاغ الختامي لكونفرانس منظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا

بتاريخ 2008-11-16 ـ 15 وبمشاركة ممثلي كافة الفروع عقدت منظمة أوروبا لحزب يكيتي الكردي في سوريا كونفرانسها الدوري العام في مدينة برلين.

وبعد تلاوة رسالة سكرتير اللجنة المركزية وتقديم تقرير لجنة منظمة أوروبا تناول المجتمعون الاقتراحات الواردة من الفروع بخصوص الدستور الذي كان مطروحا للمناقشة على الأعضاء ويسعى لتعزيز الديمقراطية وتفعيل الأسلوب المؤسساتي في المنظمة من خلال انتخاب الهيئات جميعها من ممثلي الوحدات التنظيمية وتشكيل اللجان المختصة.
وأكد الكونفرانس على تمسكه الكامل بسياسة يكيتي المقررة في مؤتمراته وبنهجه النضالي السلمي  لمقاومة المشاريع العنصرية المطبقة بحق شعبنا الكردي من قبل النظام البعثي الشمولي والتي توجت أخيرا بالمرسوم الجمهوري رقم 49 الصادر في 10ـ09 ـ2008 والرامية بمجملها إلى صهر شعبنا الكردي قسرا والقضاء على وجوده في كردستان سوريا.

وقد أكد الكونفرانس على التزامه بجميع قرارات الاجتماع الموسع للحزب وتوصيات اللجنة المركزية بالإضافة إلى التدابير الاحترازية المتخذة في اجتماع لجنة منظمة أوروبا الذي انعقد بتاريخ 21ـ 22 / 06/ 2008.

وبهدف تعزيز الانضباط الحزبي داخل المنظمة وقطع الطريق على كافة محاولات النيل من وحدة المنظمة واستغلالها من قبل البعض لمآرب أنانية وأجندة غريبة أتخذ الكونفرانس إجراءات تنظيمية جديدة بحق البعض وأبقى باب الحزب مفتوحا لمن غرر بهم مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة إبداء الروح الرفاقية العالية لمن يعز عليه نهج يكيتي ويرغب في تصحيح وضعه بالعدول عن الاستمرار في الخروقات والأخطاء التنظيمية حسب الأصول الحزبية.


أما بخصوص الفعاليات اللازمة في الخارج فقد تم إقرار البرنامج السنوي للنشاطات الأساسية مع التأكيد على حيوية العمل الوطني السوري والكردي المشترك حسبما أتفق عليه في كونفرانس باريس ولجان العمل المشترك المنبثقة وفقه في البلدان المختلفة.


وفي الوقت الذي أكد فيه الكونفرانس على أهمية صيانة وتطوير مكتسبات شعبنا في كردستان العراق  شدد المجتمعون أيضا على حيوية التضامن والتكامل الاستراتيجي بين مختلف الفعاليات الكردستانية وضرورة تعزيزه بما يخدم المصالح القومية المشتركة ويساعد على تدويل القضية الكردية.


وأخيرا حيى الكونفرانس الموقف التاريخي لأبطال مسيرة 2008-11-02 وإصرارهم على إسقاط المرسوم 49 والنضال ضد كافة السياسات العنصرية مهما بلغ الثمن.

برلين
 

2008-11-17

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…

كلستان بشير الرسول شهدت مدينة قامشلو، في السادس والعشرين من نيسان 2025، حدثا تاريخيا هاما، وهو انعقاد الكونفرانس الوطني الكوردي الذي انتظره الشعب الكوردي بفارغ الصبر، والذي كان يرى فيه “سفينة النجاة” التي سترسو به إلى برّ الأمان. إن هذا الشعب شعبٌ مضحٍّ ومتفانٍ من أجل قضيته الكردية، وقد عانى من أجلها، ولعقود من الزمن، الكثير الكثير من أصناف الظلم…

إبراهيم اليوسف ما إن بدأ وهج الثورة السورية يخفت، بل ما إن بدأت هذه الثورة تُحرَف، وتُسرق، وتُستخدم أداة لسرقة وطن، حتى تكشّف الخيط الرفيع بين الحلم والانكسار، بين نشيد الكرامة ورصاص التناحر. إذ لم يُجهَض مشروع الدولة فحسب، بل تم وأده تحت ركام الفصائل والرايات المتعددة، التي استبدلت مفردة “الوطن” بـ”الحيّ”، و”الهوية الوطنية” بـ”الطائفة”، و”الشعب” بـ”المكوّن”. لقد تحولت الطائفة…