حوار خاص مع حميد درويش

  السيد حميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي لاقى ترحيبا كبيرا في بغداد من قبل السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الفدرالي, وفي اقليم كردستان حيث استقبل من قبل رؤساء وسكرتارية واعضاء المكاتب السياسية لعدد من الأحزاب الكردستانية والمسؤولين الحكوميين, وتم تغطية زيارتة واللقاءات والنشاطات التي قام بها الوفد بشكل واسع من قبل وسائل اعلام الاقليم.

لمعرفة هدف هذه الزيارة وفحوى الاجتماعات واللقاءات التي اجراه الوفد في اقليم كردستان , التقينا به في فندق (سليمانية بلاس) بمدينة السليمانية واجرينا معه الحوار التالي:
في هذا الحوار اجاب السيد حميد درويش – سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – على أسئلتنا , وعبر عن رايه حول بعض النقاط المهمة , مثل الاتفاق الامني بين الحكومة العراقية وامريكا , وقرار برلمان كردستان حول قانون تعدد الزوجات, وقضية كركوك, ودور الأجهزة الأمنية في انشقاقات الأحزاب الكردية , وقضية الدعوة المقامة ضد الكاتب شيرزاد يزيدي, ومسائل أخرى.

زانا صبري-نرحب بك باسم موقعنا-رزكارى- واسالكم بداية عن زيارتكم الاخيرة هذه للعراق واقليم كوردستان، ما هو هدفكم من هذه الزيارة؟

حميد حاج درويش-  بداية اشكركم على اجراء هذا الحوار.

هدفنا الرئيسي من مجيئنا للعراق، زيارة رئيس جمهورية العراق السيد مام جلال.

والاطمئنان على صحته وسلامته بعد اجراءه لعملية جراحية بالقلب في الشهر الفائت.

واستغلينا فرصة تواجدنا في العراق لاجراء بعض النشاطات واللقاءات مع عدد من الاحزاب والمنظمات في اقليم كوردستان العراق، والتقينا بمسؤولين كبار واعضاء هامين في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاشتراكي الديموقراطي الكردستاني والحزب الديموقراطي الكوردستاني – ايران وعدد من المنظمات الاخرى.

زانا صبري-في لقائكم برئيس جمهورية العراق جلال طالباني وسلسلة لقاءاتكم مع احزاب ومنظمات في اقليم كوردستان العراق ماذا كان موضوعكم الرئيسي؟

حميد حاج درويش- في اللقاءات التي اجريناها تناولنا شؤون الوضع العام للشعب الكردي، والعلاقات الثنائية بيننا وبين الطرفين وآلية تعزيز هذه العلاقات.

والاطلاع عن قرب على الاوضاع هنا.

زانا صبري- قمتم بزيارة المجلس الوطني لكردستان العراق (برلمان اقليم كوردستان العراق).

كيف تقيمون نشاط وطريقة عمل البرلمان سيما ان الحديث يكثر في الشارع الكردي عن انتشار الفساد وغلاء المعيشة وتفشي المحسوبية واهمال الحكومة لمشاريع التنمية والخدمية الخ؟

حميد حاج درويش- اعتقد ان توسيع سلطة برلمان اقليم كوردستان كما هو الوضع في الكثير من دول العالم ستكون لصاح الشعب الكردي.

اذا تحقق هذا الامر ستُحل كافة المشاكل التي اشرتم اليها.

زانا صبري-قبل فترة- في السابع والعشرين من الشهر الفائت أقّر برلمان اقليم كوردستان قانون الاحوال الشخصية وتعدد الزوجات ما هو تعليقكم؟

حميد حاج درويش- كنت اعتقد ان البرلمان سيحرم تعدد الزوجات.

ولا يبرر الأمر.

كان من الافضل برأيي تحريم هذه الظاهرة بشكل كامل.

هذا القرار يحد كثيرا من قيمة المرأة وانسانيتها.

زانا صبري- تناقش حاليا في العراق الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.

هل ترى ان توقيع هذه الاتفاقية يصب في مصلحة الشعب الكردي مع ان الكثير من المثقفين والساسة في الاقليم يرون ان موقف امريكا تجاه الكرد مؤقت وتكتيكي وليس استراتيجيا ثابتا؟

حميد حاج درويش- نعم ارى ذلك صحيحا , واضم صوتي الى صوت هؤلاء, ان امريكا ليست محل ثقة على الاطلاق, ولا اقول اكثر من!

زانا صبري-على الاطلاق؟!

حميد حاج درويش- نعم على الاطلاق!

زانا صبري-ما الذي يدفعكم لهكذا اعتقاد؟

حميد حاج درويش- لنا تجربة مرة مع امريكا.

اين اوقفت بارزاني في الامس؟ وثم في عام 1975 كيف تركت شعبنا اسيرا بيد صدام.

لا ندري ما سيكون عليه موقف امريكا في الغد..

زانا صبري- إلى أي حد استطاع الكرد ضمن الخارطة السياسية المعقدة في العراق ان يستفيدوا من تواجد امريكا للحصول على حقوقهم العادلة والمشروعة في العراق، سيما وأن الكرد ومن جانب واحد اعلنوا موافقتهم على انشاء قواعد عسكرية امريكية على أرض اقليم كوردستان العراق في حال رفضت الحكومة المركزية التوقيع؟

حميد حاج درويش- أرى أنه من الأفضل ان يعمل الكرد على حل مشاكلهم مع العرب ومكونات الشعب العراقي الأخرى، لا ان يعتمدوا على أمريكا في هذا الأمر.

اذا تحققت الديمقراطية في العراق ستتزايد فرص حل المسألة الكردية.

فمتى تسلمت سلطة ديموقراطية زمام الأمور في العراق حينها سيوضع حل مناسب للقضية الكوردية في العراق.

لا يجوز تأمل حل القضية الكوردية من الدول الخارجية بتاتا.

لا ضير ان نستفيد منهم، لكن علينا ان نعلم ان الحل النهائي سيكون مع شعب العراق وتركيا وسورية، وليس من خلال الدول الاجنبية.

نستطيع في علاقاتنا كاصدقاء الاستفادة من امريكا والانكليز وحلفائهم لكن حل قضيتنا يكون مع شعوب الدول التي نعيش فيها.

زانا صبري-استاذ حميد قصدت ان الكرد في هذه السنوات الماضية بعد ان فتحوا احضانهم للامريكان الى اي مدى استطاعوا الاستفادة منهم لتامين حقوقهم ضمن اطار الدولة العراقية ؟

حميد حاج درويش- يستطيع الكرد الاستفادة من تلك العلاقة لكن لا يجوز أن يضعوا كل امورهم بيد الامريكان.

يجب ان نكون يقظين وحذرين لان الدول الكبرى حين تنتهي مصالحهم معنا يستطيعون بكل سهولة ان يديروا ظهورهم لنا.

نحن الكرد متحسسون في هذا المجال بسبب التجارب المؤلمة في السابق.

زانا صبري- كركوك هي نقطة الخلاف بين الكرد والأطراف الاخرى.

في السبعينات من القرن المنصرم ارتضى صدام بكل جبروته ادارة مشتركة لكركوك وان يتقاسم المدينة مع الكرد حيث كان يقول للكرد ليكن شرق نهر “خاس” لكم وغربه لنا نحن العرب! الأمر الذي رفضه الكرد حينها.

والان لا يرتضى العرب بالانتخابات والاستفتاء.

كيف تقيم سياسة وموقف القيادة السياسية الكردستانية بخصوص قضية كركوك ومدى نجاحهم؟

حميد حاج درويش- على مام جلال وكاك مسعود ايجاد حل مناسب وموضوعي لهذه المسالة.

الموضوع ليس ان كركوك لنا او لهم.

لا اوافقهم الرأي بأخذ الموضوع اما ابيض او اسود! هناك حاجة لحل موضوعي وذكي.

يمكن ان يمتد الحل لخمس او عشر سنوات.

انا مع حل يقرب بين الاطراف ولا يوقع بينها الحرب والصراعات كما حصل عام 1974.

زانا صبري-يريد الاكراد تطبيق المادة 140 لحل قضية كركوك، العرب يرون كركوك تابعة للحكومة المركزية، والتركمان يريدونها مقاطعة مستقلة.

كيف ترى مستقبل مدينة كركوك، هل كركوك برميل بارود ولا احد يعرف متى سينفجر ام انها فسيفساء للتعايش المشترك ونقطة تلاقي بين جميع الاطراف؟

حميد حاج درويش- لا تخف! مام جلال لن يسمح مطلقا ان تتحول كركوك الى برميل بارود.

نحن الكرد اذينا انفسنا بانفسنا في الكثير من الاحيان.

كنا نقول كثيرا اما ان تكون كركوك لنا او لغيرنا.

الموضوع لا يحل بهذا الشكل يجب ان نكون وسطيين ونتقبل بعض مطالب الاخرين لا ان نفرض مطالبنا نحن فقط! اوافق على اي حل يقترحه السيدين مام جلال ومسعود بارزاني.

المهم هو ان تحل هذه القضية الشائكة.

زانا صبري-ماذا عن جنوب غرب كردستان.

وضع الحركة السياسية الكردية في ذلك الجزء من كردستان الذي تنتمون اليه.

ما مدى تاثير الحركة على الشارع الكردي ومراكز القرار في الدولة السورية؟

حميد حاج درويش- في الحقيقة ان وضع الحركة الكردية في جنوب غرب كردستان سيء.

الحركة السياسية الكردية في حنوب غرب كردستان ليست حرة وتُدار من قبل السياسة العنصرية للأجهزة الأمنية.

وبنتيجة تلك السياسة ويوما بيوم تتراجع اداء المنظمات الكردية.

تلعب هذه السياسة دورا مؤثرا في تمزيق الحركة السياسية الكردية.

كمثال لدينا الان اكثر من 14 تنظيم سياسي!

زانا صبري- ازاء اي تطور او تغيير محتمل في سورية الى اي درجة انت مستعد لاستقبال المرحلة الجديدة؟

حميد حاج درويش- سيكون ذلك جوابا على شروط المرحلة لكن تغيير مفاجىء كما تتحدث عنه غير متوقع ان يحدث في سورية الآن.

لان المسالة الكردية في سورية لا تحل لوحدها وبشكل منفصل.

فقط يمكن حلها عبر القوى الديمقراطية السورية.

لانه منذ 50 عاما والحركة الكردية ووجود الاحزاب السياسية في سورية محظور.

وحتى الان القوى الديمقراطية في سورية ضعيفة.

زانا صبري- لاسقاط نظام البعث، رحبت قوى كوردستان العراق بالقوى الاجنبية.

انتم في غرب كردستان اي طريقة ترونها مناسبة لتحقيق الحقوق الكردية المشروعة؟

حميد حاج درويش- لست مستعدا للترحيب بالقوى الاجنبية.

لان هذه السياسة ستضر بالشعب الكردي اكثر مما ستفيده.

نرى حل قضيتنا مع القوى العربية والاشورية داخل سورية.

يجب ان نحل قضيتنا معهم لا مع القوى الاجنبية الغريبة!

زانا صبري- كيف هي علاقتكم بقوى المعارضة السورية؟

حميد حاج درويش- نحتل موقعنا بينها وانا شخصيا نائب رئيس للمعارضة السورية.

زانا صبري- الى اي مدى تثقون بشعاراتهم؟

حميد حاج درويش- الموضوع ليس موضوع ثقة اوعدم ثقة.

زانا صبري- ما هي الضمانة ان يفوا بوعودهم وشعاراتهم؟

حميد حاج درويش- لدينا برنامج مشترك فيما بيننا.

وثابت في برنامجنا ان المسالة الكردية في سورية ستحل بطريقة ديمقراطية وسلمية في اطار سورية موحدة.

اخذنا اعتراف من عرب سورية بحل المسالة الكردية.

هكذا يتم التعامل فيما بيننا.

هذه المسالة ليست مسألة الحلف بالقرآن أو شي آخر.

انها مسالة سياسية وسوف نحاول حلها فيما بيننا.

اذا استلمت قوى المعارضة السلطة سيتحسن الوضع كثيرا لان موقفهم منا ايجابي الى حد كبير.

زانا صبري- في كردستان العراق اعتمد الكرد الفيدرالية كنظام حكم ما هو مشروعكم بخصوص غرب كردستان؟

حميد حاج درويش- حتى الان لا نملك مثل هذا المشروع.

زانا صبري-لا أعي ما تقولون؟

حميد حاج درويش- نطرح تأمين الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الكردي.

ممكن ان نطرح غدا او بعد غد موضوع ان يحصل الكرد على ادارة ذاتية لمناطق تواجدهم.

زانا صبري- هذا يعني ان لا هدف محدد او مشروع مستقبلي لكم….

حميد حاج درويش- نعم.

نطرح حصول الكرد على ادارة ذاتية لمناطقهم الخاصة.

زانا صبري-في مقالة له نشرت في جريدة الحياة يسميكم الكاتب شيرزاد عادل اليزيدي بأنكم “عين النظام السوري” ضمن الحركة الكردية في سورية، وقد رفعتم دعوى ضده اين وصلت دعواكم وما هو هدفكم منها؟

حميد حاج درويش- نعم فتحت دعوى ضد شيرزاد اليزيدي وجريدة الحياة.

وحاليا افكر في تقديم دعوى ضد الأجهزة الأمنية.

التي عليها ان توضيح موقفها مني بشكل صريح هل اعمل معهم ام لا.

ساطلب من القاضي حضور حضورها الى المحكمة وتقديم افادتها لان المدعو شيرزاد يعمل معهم وينفذ اوامرهم, شيرزاد يقيم في السعودية والجميع على علم بعمالته للأجهزة الأمنية.

وفتحت له تلك الأجهزة مكتبا خاصا هناك.

اذا رضي المحامي، سافتح دعوى ضدهم ايضا (الأجهزة الأمنية) لأن شيرزاد يقوم بتنفيذ مطالبهم.

القضية مستمرة وهناك اربع محاميين يدافعون عني.

بينهم السيد هيثم المالح رئيس منظمة حقوق الانسان في سورية وثلاثة آخرين بينهم محام كردي.

زانا صبري- هل ستنجح الدعوة برأيك؟
 
حميد حاج درويش- بالتأكيد ستنجح الدعوة.

شيرزاد هو شقيق السيد يوسف زوزاني.

وقد طلب منه التدخل في الموضوع لصالحه.

لكني طلبت من يوسف (زوزاني)عدم التدخل وقلت له انني لن اتراجع عن دعواي ابدا.

يجب ان ياتي شيرزاد ويثبت انني “عين” الحكومة السورية ضمن الحركة الكردية.

بتهمة انهم في حملة ضدي من استراليا وحتى امريكا سارفع دعوة ضد الأجهزة الأمنية السورية.

اذا كنت عميلا للأمن السوري فكيف يسمحون لاشخاص هكذا ان يتحدثوا عني.

يجب حل هذا الموضوع.

زانا صبري-لماذا انت وليس غيرك من توجه اليه السهام دائما في هذا الموضوع؟

حميد حاج درويش- لا اعرف!

زانا صبري-لا جواب لديكم؟

حميد حاج درويش- لا اعرف! هذا ما تريده الأجهزة الأمنية السورية.

لم اقم باي عمل يسيء للحكومة السورية حتى هذه اللحظة.

حتى ان الكثير يدينوني باتباع سياسة مرنة واسكات صوت الشعب الكردي لصالح الحكومة السورية.

فما الذي يريده مني الأمن السوري وانا لم اطلب ابدا ان يقوم كرد سورية كما حصل في العراق لم اقل بان تاتي الدول الاجنبية الى سورية، رغم كل هذا لماذا يحاربونني بهذا الشكل؟ اعتقد انهم يريدون توتير الاوضاع في سورية وجر الاكراد في سورية الى مخططات ومؤامرات وان يقوم الكرد بانتفاضة وان تتشابك الامور ليقوموا بالهجوم على الكرد واخراجهم من ديارهم.

هم مستاؤون لبقاء الكرد في مناطقهم.

ويفكرون ان الكرد سيؤسسون دولة خاصة بهم في المستقبل.

يريدون ايجاد حل لمسائل الجزيرة والعرب والكرد هناك.

لكن سياستهم تقطع الطريق لمثل هكذا حل.

يريدون اتخاذ موقف متشدد وعنيف لتبرير مؤامراتهم وخططهم.

زانا صبري- ثقافة وسياسة الاتهامات الرخيصة المتبادلة والعمالة للدولة منتشر بكثرة ضمن صفوف قوى الحركة الكردية في سورية، والانكى من كل ذلك جلب واحضار هذه الثقافة الى اقليم كوردستان العراق فماهو مصدر هذه الاتهامات المتبادلة واسبابها برأيكم؟

حميد حاج درويش- زانا لا تصدق ان هناك لعنة الهية تلاحقنا واننا نتبادل الاتهامات ونتناحر وننفصل عن بعضنا بسببها.

السبب هو الأجهزة الأمنية السورية.

ومخطط له بدقة.

ستقول بعد خمس او عشر سنين ان حميدا اخبرني بذلك ولم اصدق! من يعلم اذا كنت حيا او ميتا حينها……

زانا صبري-اتمنى لك طول البقاء….

حميد حاج درويش- كلنا سنموت…هذه الثقافة نتيجة لعمل الاجهزة الامنية السورية.

ولا جدوى منها.

وأحد أهدافهم هو محاربة حميد.

صدقني زانا، اقسم لك برأسي وبرأسك وب كردستان، هناك احزاب لدينا اذا كومت كل اعضائها لن يملؤوا شاحنة واحدة (كاميون) لكنهم يصرون على تسمية انفسهم احزابا! نقول لهم تعالوا نتحد يردون علينا: “حزبكم كبير والناس متعاطفة معكم واعضائكم يعدون بالالاف سوف نذوب ونضيع بينكم”.

طيب، اذا ضعتم بيننا ماذا أفعل انا؟ هل تريدون أن نعدم اعضائنا لئلا تضيعوا بيننا! لعمري انه امر غريب وعجيب.

زانا صبري- رغم ان اهدافكم متشابهة ومكررة لكن ما تفتئ ان تزداد انشقاقاتكم وتزداد عدد احزابكم الجديدة؟

حميد حاج درويش- صحيح.

انظر الى الاحزاب ال 14 الموجودة.

احدهم انشق عنك امس وياتي اليوم ليقول لك نطلب الوحدة والاتحاد فلنتحد! طيب عزيزي اذا كنت تطلب الوحدة والاتحاد لماذا انفصلت عن حزبك اذا؟

زانا صبري-هل ترى ان سبب هذه الانشقاقات والتناحرات ايدولوجية فكرية ام لا تعدو كونها مسائل شخصية؟

حميد حاج درويش- هناك من يصطاد في المياه العكرة.

نعم هناك من يصطاد في المياه العكرة.

زانا صبري- رغم هذه الانشقاقات تجرى احيانا تقارب بين بعض الاحزاب واعلان لقيام وحدة او اندماج ما هل توجد حاليا اي فرصة ؟

حميد حاج درويش- حقيقة اذا تقدمت الديمقراطية في سورية حينها من بين هذه الاحزاب ال 14 سيبقى فقط حزبين او ثلاث احزاب.

والاحزاب الاخرى ستتلاشى تلقائيا ولا يوجد حاجة لاي عملية اندماج او وحدة.

اذا انتهت سلطة الأجهزة الأمنية ستنتهي هذه المسالة من تلقاء نفسها.

زانا صبري- لتحقيق هذا الهدف (انجاز وحدة موسعة بين الاحزاب والمنظمات الكردية في سورية) انتم كأول تنظيم سياسي كردي في سورية ومستمرون في النضال منذ اكثر من نصف قرن الى اي درجة استطتعتم ان تكونوا طليعيين؟

حميد حاج درويش- قدمنا في الفترة الاخيرة مشروعا يُبقي على 3-4 احزاب فقط.

نحاول ان نلتقي ونحضر لعقد مؤتمر كردي من الاحزاب والشخصيات المستقلة.

نطمح خلال هذا المؤتمر لايجاد مرجعية للأحزاب والتنظيمات الكردية في سورية.

ستستطيع هذه المرجعية حل القضية الكردية والمشاكل بين الاحزاب والتنظيمات الكردية في سورية.

زانا صبري- هل مؤتمركم مجرد دعوة نظرية ام نها دخلت الى الصعيد العملي؟

حميد حاج درويش- نحضر له الان.

ونحاول تحويله الى مسالة حياتية ونقنع اصدقائنا الاخرين.

الان نحن وحزب الوحدة وعدد من الشخصيات المستقلة والمثقفين نحاول القيام بما يتطلب منا.

زانا صبري- شكرا لوقتكم الذي خصصتموه لنا.

اتمنى لكم صحة جيدة….

حميد حاج درويش– شكرا لكم واتمنى لكم التوفيق في عملكم.

 * موقع رزكاري

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…