تصريح ناطق بإسم حزب الوحدة (يكيتي) حول الاعتقالات الأخيرة

  حاولت مجموعة من الأحزاب الكردية في سوريا صباح هذا اليوم، الأحد 2/11/2008  القيام بتجمع سلمي أمام البرلمان السوري بدمشق إحتجاجاً على صدور المرسوم التشريعي رقم49، وقد تعاملت السلطات السورية بالعنف والقسوة الشديدة مع المشاركين حيث منعتهم من الوصول إلى البرلمان ، وأقدمت على اعتقال العشرات منهم، وأحالتهم إلى جهاز الأمن الجنائي، في محاولة لإدراج هكذا نشاط تحت إسم أعمال الشغب.
   إننا في الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية والإعتقالات التعسفية، فإننا نناشد الرأي العام للوقوف إلى جانب قضية شعبنا، ونطالب بأوسع تضامن وطني سوري لحمل النظام على إلغاء هذا المرسوم الجائر الذي تنعكس آثاره السلبية على مختلف نواحي حياة مجتمعنا الكردي خصوصاً والسوري عموماً، ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية التجمع المذكور، وكافة معتقلي الرأي والضمير في سجون البلاد، ونؤكد من جديد بأن كافة أساليب النضال الديمقراطي، بما فيها التجمعات السلمية، مشروعة لشعبنا من أجل الدفاع عن حقوقه، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من أبنائه، وفضح المشاريع العنصرية المطبقة بحقه، ومنها المشروع الخطير الذي يكمن وراء المرسوم التشريعي49.

في 2/11/2008
ناطق بإسم

حزب الوحــدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…

أزاد فتحي خليل*   لم تكن الثورة السورية مجرّد احتجاج شعبي ضد استبداد عمره عقود، بل كانت انفجاراً سياسياً واجتماعياً لأمة ظلت مقموعة تحت قبضة حكم الفرد الواحد منذ ولادة الدولة الحديثة. فمنذ تأسيس الجمهورية السورية بعد الاستقلال عام 1946، سُلب القرار من يد الشعب وتحوّلت الدولة إلى حلبة صراع بين الانقلابات والنخب العسكرية، قبل أن يستقر الحكم بيد…