توضيح من اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي وحزب يكيتي الكردي في سوريا

توضيح

لم نكن نرغب بأي حال من الأحوال الدخول في سجالات عقيمة أو ننجر إلى صراعات حزبوية هامشية مع أحد و نحن بصدد المرسوم التشريعي رقم /49/ الذي يطال كينونتنا القومية و مبررات وجودنا كأحزاب و قوى سياسية كردية تنطحت بمحض إرادتها بالدفاع عن الوجود القومي الكردي الضارب بجذوره في عمق الجغرافيا والتاريخ السوريين وعن الحقوق القومية للشعب الكردي .
ولكن التوضيح المنسوب للناطق الرسمي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) الذي نشر في بعض المواقع الإلكترونية و تصريحات رئيس الحزب المذكور بشأن الاتصالات التي جرت خلال الفترة القليلة الماضية بين أطراف الحركة الكردية بغية الوصول إلى اتفاق كردي عام لمواجهة هذا المرسوم و ما تضمن من تناقضات و تحريف للوقائع والزعم بعدم تبلغهم ومناقشتهم توقيت التظاهرة دفعتنا إلى أن نصدر توضيحاً بخصوص هذا التوضيح ليس من منطلق جلدهم لأننا في النهاية نحترم خياراتهم السياسية ولكننا في الوقت نفسه نتمنى أن لا يجلد الآخرون بجريرة أخطاء لم يرتكبوها لأن السيئ في السياسة أن تنسب لنفسك ما لاتؤمن به وأن تفتقد كذلك الشجاعة الأدبية للإفصاح عن قناعاتك و خياراتك.
فبعد أن اتفقنا في لجنة التنسيق والجبهة واللجنة العليا للتحالف رأت الجبهة عرض الموضوع على الحزبين المذكورين الوحدة والتقدمي مع الموعد المقترح وجاءنا الرد بأنهما غير موافقين على فكرة التظاهرة بالأساس وبعد أن نفضنا يدنا من إمكانية مشاركة التقدمي والوحدة قررنا تثبيت موعد الاعتصام في { 30-10-2008} وعند تأجيل الموعد إلى { 2-11-2008 }أصرت الجبهة مرة أخرى على إبلاغ الحزبين بالموعد الجديد لعل وعسى قد يكونا راجعا موقفيهما .
علماً بأنه خلال تلك الفترة اقترحت لجنة التنسيق والجبهة واللجنة العليا للتحالف  فكرة الدعوة لاجتماع عام للحركة الكردية , على الجبهة أن تقوم بدورها بتبليغ الحزبين الآخرين وبعد أيام تلقينا الرد من الجبهة بأن الحزبين المذكورين يرفضان فكرة الاجتماع العام .


وقبلها أيضاً فإن حزب الوحدة كان قد نسف النقاط الثمانية التي تم الاتفاق عليها من قبل الجميع عبر وساطة الجبهة يرفض تشكيل اللجان الثلاثة المقررة تشكيلها للاتصال مع ممثليات المنظمات الدولية و الدول الأجنبية في دمشق وكذلك أحزاب المعارضة وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وكذلك الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في محافظة الحسكة .
ورغم كل هذا ندعو حزب الوحدة مجدداً إن كان جاداً فيما يقول بأنه مع هكذا نشاطات  إلى إصدار بيان إلى الرأي العام يعلن فيه تضامنه ومشاركته الغالبية المطلقة للأحزاب الكردية المشاركة في التظاهرة المقررة يوم { 2-11-2008 } حتى يقطع الشك باليقين .

اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا  .
حزب يكيتي الكردي في سوريا .

 قامشلو 30/10/2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…