رشيد
منذ رشدي أتابع كتاباته، وأهتم بتحليلاته ومواقفه حول الأوضاع والأحداث المتعاقبة من خلال مقابلاته ومقالاته ، وخاصة مايتعلق بالقضية الكوردية ، لقد تكونت لدي صورة عامة عن شخصه كسياسي ومثقف ، وآمل أن أكون صائباً و منصفاً لا مشمتاً ولا مادحاً ولا مبالغا …
1- يعتبر من مؤسسي اليسار الكوردي في سوريا ، الذي يعني الحسم في الكثير من المفاهيم والمواقف القومية والوطنية والمسائل التنظيمية وأساليب النضال والعمل الحزبي :
أ – قضية الكورد في سوريا قضية أرض وشعب ، وليست قضية
أقلية كما كا يروج لها اليمين الكوردي آنذاك.
ب- اخراج التنظيم الكوردي من اطاره العشائري والعائلي والمناطقي
…..
واستقطاب طاقات شابة وجديدة من شرائح مختلفة إليه
وتبؤهم لمواقع قيادية متقدمة ، وتوسيع القاعدة بين الطلبة
والمثقفين ، والاهتمام بالمناطق المهددة بالتعريب كحي الأكراد
بدمشق وأكراد لبنان وأحياء حلب…
ج – التوقف عند علاقة الحركة الكوردية مع القوى الكوردستانية
الأخرى لتعريفها وتحديدها.
2- أحد بناة العلاقات التحالفية والأخوية ، بين الحركة التحررية الكوردية والحركة التحررية العربية وتوثيقها من خلال الجبهة الوطنية التقدمية في لبنان بزعامة جنبلاط ، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات ، ومؤتمر الشعب العربي في ليبيا ، والأحزاب التقدمية والديموقراطية في اليمن والبحرين والجزائر…….إلخ ، وتتويجها بتأسيس جمعية الصداقة العربية ـ الكوردية مؤخراً.
3- أحد بناة علاقات الصداقة و التضامن والتعاون ، بين الحركة التحررية الكوردية والأحزاب الشيوعية والعمالية والاشتراكية … وخاصة في المنظومة الاشتراكية التي كانت تقودها الاتحاد السوفياتي السابق.
4- أحد دعاة تأسيس مرجعية كوردية على الصعيدين الكوردي السوري والكوردستاني ، وأشير هنا إلى المشروعين اللذين قدمهما في أواخر السبعينات من القرن الماضي بهذا الشأن ، وأذكرالشهيد الدكتور قاسملو أحد الموا فقين على ما يخص المشروع الكوردستاني.
5- أحد رواد بناء المؤسسات والمنظمات الجماهيرية التخصصية والمهنية…..
كجمعية كاوا للثقافة الكوردية ، الفرق الفلكلورية والرياضية ، ودورات الكادر ، …….إلخ ، وفي هذا الاطار يشهد لحزبه بأنه أول من يمتلك الوثائق الحزبية والتاريخية….
من بين الفصائل الكوردية في سوريا.
7- اهتم بالمستقبل الكوردي المتمثل بالشباب ، وذلك بتأمين منح وزمالات دراسية وفـّرت الفرص للكثير منهم في الحصول على شهادات عالية وفي اختصاصات مختلفة ومن دول مختلفة ….
وقد صار لمعظمهم الحضور المؤثر والمميز على الكثير من الساحات وفي العديد من المجالات….
8- اخراج صوت الحركة الكوردية في سوريا وفك عقالها من العزلة المفروضة عليها داخلياً ، واطلاقه خارج المناطق الكوردية والدوائر القومية المنغلقة ، والحدود السورية المحاصرة ، فقد كان لوجوده خارج الوطن بصفته الحزبية الرسمية دوراً في ذلك ، فنشاطاته الإعلامية والثقافية والسياسية وعبر الدوريات والإذاعات ، وحضوره في المحافل والمؤتمرات ….
أثرا إيجابياً في تثبيت هذا المنحى ، فالحرية والهدف وبيروت المساء والأفق والرأي العام…..
وغيرها تشهد على ذلك.
لا نبالغ إذا قلنا بأنه متمكن ومتميز في فكره وأدائه ، وله حضوره وبصماته في المشهد السياسي والثقافي وطنياً وكوردستانياً… بالرغم من وجود خصوم كثر (قدامى وجدد) لشخصه و اعتراضهم على بعض ممارساته وسلوكياته….
التي تثير الكثير من الجدل والشك… لقد استقر منذ بضع سنين في كردستان العراق ويمارس جميع نشاطاته بكامل الحرية والحركة ، واستقال من عضويته الحزبية وتنشط في المجال الثقافي والفكري كباحث ومفكر عبر جمعية كاوا للثقافة الكوردية التي يديرها ، ثم ظهر مؤخراً كمشارك في مؤتمر واشنطن الخاص بأكراد سوريا ، ثم تحالف مع البيانوني وخدام في ما يسمى بجبهة الخلاص التي يعول عليها ، وتحامل على مؤتمر بروكسل كثيراً (تحت عنوان المقاول) ، بمعنى آخر أنه مازال يصر على الاستمرار كلاعب فاعل ومؤثر على الساحة السياسية السورية والكوردية وعلى طريقته ، بالرغم من تنصله عن مهامه كأمين عام للحزب الاتحاد الشعبي الذي أرسى قواعده الأيديولوجية والتنظيمية…
1- ما هو رده على النقاط الـ 31 التي وجهت إليه من قبل قيادات سابقة في حزبه ، باسم القواعد التي أسست فيما بعد حزب يكيتي اثر انشقاق حزب الوحدة ؟؟
) ؟ ، أم بسبب المراهنة المحلية والكوردية التي كانت الأقوى فنجحت في حله ؟ أم الأستاذ صلاح نفسه كان يريده حزباً شكلياً شعاراتياً (لغاية في نفس يعقوب) فقط ليكسبه الشرعية ويمنحه الصفة الاعتبارية للحضور والتحرك والتحدث باسمه في المحافل الاقليمية والكوردستانية والدولية ، ليس إلا ؟
3- ألم تكن الغاية من موافقته على دمج بقايا حزبه مع اليسار لتشكيل حزب آزادي (الحدث الذي أثار الكثير من السجال والجدال ومازال بين كوادر التنظيم أنفسهم) ، هي التخلص من الإرث الثقيل نتيجة الانقسامات والأزمات والاضطرابات التي عصفت بحزبه تنظيمياً وسياسياً وفكرياً ، وخاصة بعد التحولات السريعة والجذرية التي حصلت في الظروف والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية، وبعد التغيير الحاصل لديه شخصياً
إلى ما هنالك من اتهامات و….
، هؤلاء الذين لم يتوانوا لحظة في إنشاء محاكم حزبية ميدانية لتصفية وإقصاء كل من كان له صلة أو ميل بالبارزانية ، الآن وقد استقروا في معقل البارزانيين ، و يوزعون وثائق حسن سلوك وشهادات الوطنية والصلاحية على الأكراد السوريين وخاصة الزائرين منهم والمقيمين…..
لا بل حصلوا على جوازات لتمثيلهم في المحافل والمؤتمرات المعنية والمهتمة بالشأن الكوردي ؟!
على غرار تلك الأحزاب ؟
11- في مقابلاته ومقالاته يؤكد على ضرورة توحيد الصف الكوردي ، فهل العداءات الشخصية القديمة المتأصلة ، والخلافات الفكرية الأساسية ، والمناصب الحزبية والمصالح الشخصية ، والتحالفات والتدخلات الكوردستانية والمحلية (الصفقات والاصطفافات) ، ستسمح بإقامة تلك المرجعية ؟
12- على ماذا يستند وجوده في جبهة الخلاص مع خدام والبيانوني ، وهل وجوده فيها يخدم القضية القومية والوطنية ؟ مع الإشارة إلى تاريخ كل منهما والموقف السوري الرسمي منهما ؟
13- تحدث عن ظهور أحزاب عديدة تشكلت أثناء وعقب انعقاد مؤتمر بروكسل لتضفي الشرعية على المشاركين في المؤتمر الذين لا مسند ولا مرجع لهم ، فهل ينوي تأسيس حزب جديد لنفس الغاية ؟ أم سيعود إلى الاستناد على بقايا حزبه القديم ؟ أم أنه لا يحتاج إلى هذا ولا ذاك ، لأن لديه من الأوراق والرصيد والذخيرة لتؤهله وتشرعن حضوره ومشاركته في كل الفعاليات والمؤتمرات التي تخص الشأن الكوردي القومي والوطني ؟
14- ما هو سبب اقامته في كوردستان العراق دون غيرها ؟ ما هي الضرورات والمبررات والجوازات… ؟