وحدة البارتي.. مرةً أخرى

بير روسته م
Pir1963@gmail.com

لقد بادر مجموعة من “مؤيدو البارتي” في مدينة القامشلي بتاريخ (17/10/2008م) إلى إطلاق مشروع توحيدي بين جناحي الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) وذلك تحت عنوان “مشروع مفتوح بين جناحي البارتي” وقاموا بنشر مشروعهم، بل مشروعنا – كشعب وأمة كوردية في غرب كوردستان وليس فقط كرفاق في البارتي – وذلك في عدد من المواقع الالكترونية الكوردية منها والعربية مطلقين بها، ومرةً أخرى، بادرة عمل وطني استراتيجي وضروري على صعيد القضية الكوردية في الجزء الغربي من كوردستان (سوريا) نظراً للموقع الهام والحيوي والذي يحتله (البارتي) في جسد الحركة الوطنية الكوردية في ذاك الجزء من الوطن الكوردستاني المغتصب من قبل دول عدة في منطقتنا الشرق أوسطية.
إننا ومن موقعنا الحزبي والسياسي؛ كعضو إحتياط في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي))، وليس فقط من منطلق كاتب وسياسي كوردي مهتم بقضايا شعبه ووطنه، وبدايةً نبارك ونؤيد بقوة مثل هذه المبادرات وندعو قيادة الحزب – وفي الجناحين – لأن تقوم بخطوات جدية وعملية باتجاه توحيد الحزب وذلك لضرورة المرحلة إلى ذلك ولكي نتخلص من تسمية الجناحات باسماء السكرتيريات وحالة التشتت والتشرذم داخل التيار الفكري والسياسي الواحد، ناهيك عن حالة التمزق والتي تعيشها الحركة الوطنية في سوريا عموماً والكوردية منها على وجه الأخص.

إن مشروع المبادرة يوضح المراحل التي يمكن البدء منها لكي يتوحد الجناحين وذلك من خلال النقاط التالية: “1- يعتمد النظام الداخلي المعمول به في البارتي (جناح الدكتورعبد الحكيم بشار).

2- تدمج الهيئات والفرق في جميع مناطق تواجد البارتي.

3- تبقى اللجان المحلية كما هي في جناح الدكتور عبد الحكيم بشار, كونه تم إلغاء هذه الهيئة في جناح الأستاذ نصرالدين إبراهيم.

4- تبقى هيئة الرقابة والتفتيش قائمة بعد أن يضاف إليها خمسة أعضاء من جناح الدكتور عبدالحكيم بشار, حيث تم إقرار هذه الهيئة من قبل المؤتمر العاشر للبارتي (جناح الأستاذ نصرالدين إبراهيم.

5- بالنسبة للقيادة: – يكون الدكتور عبدالحكيم بشار سكرتيراً عاماً للبارتي والأستاذ نصرالدين إبراهيم سكرتيراً للجنة المركزية للبارتي.

أو يكون الدكتور عبدالحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية والأستاذ نصرالدين إبراهيم نائباً له.

يبقي كل جناح على نصف قيادته الحالية كي تقود البارتي, أي من جناح الدكتور عبدالحكيم بشار عشرة قياديين بالإضافة إلى الدكتور عبدالحكيم بشار, ومن جناح الأستاذ نصرالدين إبراهيم سبعة بالإضافة إلى الأستاذ نصرالدين إبراهيم أي 11/8 على أن يكون ما تبقى من قيادة سابقة بصفة قيادة احتياطية للبارتي.

6- تشكل لجان مكثفة للعمل على إعادة الرفاق القدامى في البارتي, والذين تركوا صفوف البارتي نتيجة الحالة التي مرّ بها.

7- يتم الدمج بين جميع منظمات الخارج.

8- تدمج هيئات إعلام البارتي.

9- في الفترة التي تسبق المؤتمر باب الوحدة أيضاً مفتوح مع أي فصيل كردي آخر.

10- يبقى هذا الوضع لمدة سنتين بعد إعلان الوحدة ومن ثم ينعقد المؤتمر الحادي عشر للبارتي على أن يحضره جميع أعضاء القيادة الأساسيين والاحتياط, وكذلك هيئة الرقابة والتفتيش وأعضاء اللجان المنطقية, بالإضافة إلى الأعضاء المنتخبين من الحزب.

أأما بالنسبة لإعلان دمشق: فيبقى الوضع على ماهو عليه أي يمثل البارتي بممثلين حسب ما اتفق عليه في التحالف والجبهة قبل الوحدة.

أما بالنسبة لوضع التحالف والجبهة, فيتم توحيدهما في إطار جديد يدعى الائتلاف الديمقراطي الكردي في سوريا, وتتبنى أي نظام داخلي ومنهاج دون أي إشكال.

هذا هو المشروع, ونأمل من قيادة البارتي بجناحيه أن يعلنا موقفهما من المشروع علناً وعلى صفحات الأنترنيت.

ودمتم ذخراً لقضيتنا العادلة”.

إن المشروع يحمل نقاط أساسية وجوهرية يمكن اعتمادها كمسودة أولية توقع عليه بالحروف الأولى وبالتالي فهي قابلة للنقاش والجدال على بعض النقاط والمسائل لايضاحها أو حذفها وكذلك إضافة بعض التفاصيل والحيثيات الأخرى للوصول إلى عمل وحودوي في صفوف (البارتي) والتي يتطلع إليها كل مخلص لهذا النهج القومي بما يملكه من جذور راسخة في الوجدان الشعبي الكوردي ولما للبارتي من تاريخ نضالي حافل وفي الأجزاء الأربعة من كوردستان وكذلك للضرورة التاريخية والمرحلية والتي تتطلب لأن يقود الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) قيادة الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان لتحقيق أماني وطموحات شعبنا بالانعتاق من نير الظلم والاستبداد الملحقين به جراء النظام القمعي الأمني للسلطات السورية الحاكمة على رقاب الشعب السوري عموماً والكوردي على وجه التخصيص وحرمانه حتى من حق الوجود والهوية، ناهيك عن حرمانه من الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية الاقتصادية، بل وتنفيذه (أي السلطات السورية) لمشاريع عنصرية قومية بهدف صهر وإذابة الشعب الكوردي في بوتقة البعث والقومية السائدة (العربية) وكان آخرها المشروع الرئاسي رقم (49) بتاريخ العاشر من سبتمبر 2008 والذي “يمنع بموجبه المواطنين الكورد من إكتساب أي حق عيني على أراضيهم وأملاكهم بداعي أنها مناطق حدودية”.

وأخيراً فإننا ندعو من جهتنا كل الرفاق والأخوة في قيادة وقواعد البارتي – بجناحيها – للعمل على إنجاح هذا المشروع، بما لنا من ثقة بجدية وإخلاص الرفاق في صفوف الحزب وتفانيهم للعمل في خدمة قضايا شعبهم ووطنهم للوصول به إلى نيل الحقوق القومية المشروعة في غرب كوردستان.

وكذلك ندعوا الفصائل والقيادات الكوردية في الداخل والخارج وخاصةً قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني للضغط على قيادات – جناحي – البارتي للعمل على توحيد الحزب وذلك للعلاقة التاريخية المميزة بين الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) والحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق وكذلك لما لقيادة الديمقراطي الكوردستاني من مكانة مميزة في قلوب وعقول الشعب الكوردي في سوريا عموماً وأنصار البارتي على وجه التحديد.

وآخر الكلام لكم كلمتكم أنتم؛ أنصار ومؤيدوا ورفاق البارتي: بأن نعمل معاً صفاً واحداً وحزباً واحداً في سبيل قضايانا المصيرية والاستراتيجية للوصول بشعبنا إلى مصاف الأمم والدول المتحضرة والمدنية ولأن نعيش بكرامتنا داخل بلداننا وأوطاننا بعد أن ينال شعبنا الانعتاق والحرية..

ثم الحرية ومن ثم الحرية.

هولير – 2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…