المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي يلفت الى عدم حضور حزبي الوحدة والتقدمي عند استقبال سكرتير الحزب بعد اطلاق سراحه

بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا

    عقد المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا، أول اجتماع له بعد الإفراج عن الرفيق محمد موسى محمد سكرتير الحزب، وقد تدارس فيه العديد من القضايا السياسية التي تهم الشعب السوري عامة والشعب الكردي في سوريا وحركته الوطنية بشكل خاص، وموقف حزبنا منها ودوره فيها.
    وقف الاجتماع على ظروف وأسباب اعتقال الرفيق محمد، والتحقيقات التي سبقت اعتقاله والتي استغرقت ثلاثة أسابيع في كل من فرع الأمن العسكري بالقامشلي وفرع فلسطين في دمشق، فثمن عالياً الموقف الحازم والشجاع للرفيق محمد، ودفاعه المبدئي عن قضية الشعب الكردي في سوريا، وإدانته للاضطهاد القومي والمشاريع الشوفينية الجائرة التي تمارس ضد هذا الشعب، وضرورة تأمين حقوقه القومية والديمقراطية، وكذلك دفاعه الحازم عن خط الحزب الفكري والسياسي المبدئيين، وصموده ومعنوياته العالية خلال فترة السجن.

    تقدم المكتب السياسي بالشكر الجزيل لكافة الأحزاب والقوى الشقيقة والصديقة، وللجماهير الشعبية الغفيرة التي خرجت لاستقبال الرفيق محمد وتهنئته في مفرق تل بيدر ومرافقته في موكب ضخم إلى قريته شور شرقي حيث خيمة الاستقبال التي تم فيها الترحيب بالحضور وألقيت فيهم كلمة شكر باسم اللجنة المركزية للحزب، كما ألقى عدد من قيادات الأحزاب والمستقلين كلمات التهنئة التي تضمنت أيضاً معاناة الشعب السوري عامة والشعب الكردي في سوريا خاصة، ورفض سياسات السلطة التمييزية والشوفينية، وشكر المكتب السياسي للحزب أيضاً آلاف المواطنين الكرد والعرب وممثلي القوى السياسية التي زارت الرفيق محمد بعد ذلك في منزله، وكان ملفتاً عدم حضور أي من قيادات حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سواء أثناء استقبال الرفيق محمد أو بعده.
    وقف الاجتماع أمام حملة التضامن الإعلامية الواسعة والناجحة التي قادتها قيادة الحزب، فثمن التضامن المنقطع النظير مع الرفيق محمد ومع الحزب، ورأى المكتب السياسي أن من واجبه أن يكرر تقديم الشكر والتقدير إلى كافة المواقع الالكترونية الكردية والفضائيات الكردية وكافة المنظمات الحقوقية، وأوسع قطاعات الشعب الكردي، والقوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية في البلاد وخارجها والمثقفين الكرد والعرب والقوى والأحزاب الكردستانية والرأي العام لتضامنها الواسع مع الرفيق محمد.
    وقف الاجتماع أيضاً أمام وضع الشعب الكردي في سوريا فرأى أنه إضافة واستمراراً لسياسة حرمانه من حقوقه القومية والديمقراطية وسياسة الاضطهاد القومي والمشاريع الشوفينية التي تمارس بحقه، وبخاصة مشروعي الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي لعام 1962 العنصريين وغيرها من القوانين والتدابير التمييزية تشتد وتيرة الموقف الشوفيني تجاه الشعب الكردي حيث تم اعتقال العشرات من مناضليه وصدر المرسوم التشريعي رقم /49/ تاريخ 10/9/2008 الذي يستهدف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للشعب الكردي بالدرجة الرئيسية.
     أبدى الاجتماع عدم ارتياحه إزاء الوضع العام  للحركة الوطنية الكردية في سوريا، وأكد أنها تعاني من أزمة عامة وشاملة، وأكد على ضرورة وحدة نضال الشعب الكردي في سوريا أكثر من أي وقت مضى، وفي هذا المجال فقد ثمن الاجتماع دور الحزب ومواقفه وسياساته الرامية إلى تجذير دور الحركة انطلاقاً من الحرص على مستقبل شعبنا وحركته الوطنية.
    ووقف الاجتماع أيضاً أمام تدهور المستوى المعيشي للجماهير الشعبية، حيث يطال خط الفقر فئات أوسع فأوسع من جماهير الشعب السوري، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من مدنهم وقراهم إلى مدن الداخل، وتعرضهم لمعاناة اقتصادية واجتماعية قاسية في سبيل تأمين لقمة عيشهم، وأكد الاجتماع أن المسؤول عن كل ذلك هو مجمل سياسات السلطة، وطالب الاجتماع بضرورة أن تقدم الدولة العون اللازم لهم.
    هنأ الاجتماع الرفيق جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الشقيق بعودته إلى أرض الوطن إثر رحلة علاجية وسياسية إلى الولايات المتحدة، وتمنى لمام جلال موفور الصحة والعافية والعودة إلى لعب دوره التاريخي المميز والمؤثر في الحياة السياسة في العراق بعامة وكردستان بخاصة.
    استنكر الاجتماع الأعمال الإجرامية التي أدت إلى تهجير أكثر من 1300 أسرة من الأخوة المسيحيين من الموصل، وأكد الاجتماع أن قوى الإرهاب والظلام هي التي تقف وراء هذه الأعمال الشريرة، وأنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات من أجل ردعها والقضاء عليها، وثمن الاجتماع مواقف رئاسة إقليم كردستان وحكومته وبرلمانه الحازمة ومواقف كافة الأحزاب الكردستانية التي قامت بتأمين هؤلاء المهجرين واستقبالهم في كردستان العراق وتقديم العون اللازم لهم وردع القوى الإرهابية التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية، واستنكر الاجتماع أيضاً تصريحات القوى الظلامية والإرهابية، حارث الضاري وأضرابه وأسياده التي أرادت أن تلفق التهمة لقوات البيشمركة، وأكد الاجتماع أن مثل هذه الأقاويل لن تنطلي على أحد وبخاصة على الأخوة المسيحيين.

كما ثمن الاجتماع موقف رئاسة الإقليم وكافة قواه السياسية من قضية كركوك وخانقين وشيخان وسنجار وغيرها.


    أبدى المكتب السياسي ارتياحه عن مواقف الحزب في المجالات المختلفة السياسية والفكرية والتنظيمية والإعلامية، وأكد على ضرورة إيلاء الاهتمام الكامل بتطوير الحزب في كافة المجالات.
      القامشلي 15/10/2008   
المكتب السياسي

للحزب اليساري الكردي في سوريا 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…