محمد مؤيد الخزنوي
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي :
في كل ربوع وارجاء الوطن الكبير وأينما كنتم..
يسعدني أن أتوجه إليكم وإلى كل أبناء أمتنا الإسلامية و الكردية و العربية بكافة أطيافها الجميلة بالتهاني القلبية الصادقة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على شعبنا وأمتنا الإسلامية وعلى كافة شعوب العالم بالخير واليمن والبركات ومكنتها من تجاوز واقعها المؤلم والمؤسف والنهوض بها لأفضل وأحسن حال إنه سميع مجيب قريب الدعاء
ومع إشراق أول أيام عيد الفطر المبارك وبتوالي أيامه السعيدة تبدأ رحلة روحية جديدة دينية ودنيوية نافعة والتي حفل بها شهر رمضان المبارك، و تتوج بأداء فريضة الصوم والذي نرجوا من الله أن يكون قد كتب لناولكم جميعا في هذا الشهر الكريم ما كتبه وتفضل به على عباده الصالحين و المخلصين من جزيل الثواب والحسنات والرحمة والمغفرة والعتق من النار يارب العالمين .
ان أيام العيد بأجوائها الاحتفالية ونفحاتها الروحية المتسامية وعواطفها المتسامحة تمثل مناسبة لإضافة رصيد جديد في صفيحة أعمالنا الصالحة من أعمال البر والخير وزيادة التقوى والتقرب إلى الباري عزوجل بتعميق الصلات الإنسانية وتعزيز التكافل الاجتماعي ولعل من اضعف الأمور التي يجب إن نقوم بها هي عيادة الأخ لأخيه في الإنسانية والدين ووصل ما انقطع معه لأي سبب كان لما له من تأثيره في بناء الإخوة الإنسانية العظيمة فخيرها بلا شك وريب سيعود بالنفع العام على مجتمعاتنا بالخير الوفير والكثير فالمسلم الواحد كله يشد بعضه بعضا في تحمل الملمات والتصدي للمهمات ، مؤكدين هنا بأن وحدة المشاعر التي عززها أداء فريضة الصوم في النفوس تتلاقى اليوم مع أفراح العيد بقوة ووحدة الأمل الكبير في الله والرجاء العظيم في توفيقه لشعبنا الإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة ومواصلة البناء والإعمار والتنمية..
ونصرة المظلومين في سائر بقاع العالم ومساعدتهم فلا ننسى إخواننا في فلسطين والعراق و إخواننا الكرد والامازيغ والتركمان وإخواننا في دارفور…الخ بل إن الإيمان والمدرسة الحقيقية الرمضانية التي يجب علينا أن نتمتع بها بعد تخرجنا من هذه المدرسة المباركة و تأكيدا لهذه القيم السامية والعالية التي تأتي ثمارها في نصرة هؤلاء المظلومين الذين هم قطعة منا يجب علينا أن نصل هذا الرحم الذي انقطع منا بسبب الدنيا ومظالمها الفانية فالكردي أو الفلسطيني أو العراقي أو الدارفوري….الخ هم بشر مثلنا وإخواننا في الإنسانية و الدين ولنعمل على أن يكون هذا العيد بداية لصفحة جديدة في تاريخ الإنسانية نحو السلام والأمان وبها ترسو سفينة الحياة إلى بر الأمان وشاطئ السلام فإن للعيد في الإسلام معنى خاص ومظاهر خاصة ، فالعيد عند المسلمين تعبير عن الشكر لله تعالى على أن وفقهم لأداء عبادته ، والإلتزام بطاعته ، قال تعالى ” ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ” وشكر الله تعالى لا يكون باللسان فقط فان اللسان والكلام قد مللنا منه ومن عواقبه الوخيمة فإننا بحاجة إلى صيغة جديدة وهي ، أن تكون بإمتثال أوامره وإجتناب نواهيه ، وأثر ذلك وثمرته إنما يكون لصالح العبد ، ولصالح المجتمع ، قال تعالى ( فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )ومن أهم الطاعات التي هي مظهر من مظاهر شكر لله تعالى ، التي يجب أن نحرص عليها هو إصلاح ذات البـين بل انها وظيفة رب العالمين إذا قام بها العبد سيكون له الشرف إن قام بهذه الوظيفة المباركة .
ولنبدأ أولا من المجتمع الصغير ، مجتمع الأسرة الصغيرة ، أسرة البيت والأقارب ابدأ بنفسك أخي أولا ثم بمن تعول وهكذا .
…
أيها الأخوة الأفاضل ، يقول رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم ” إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذلك لك ” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إقرأوا إن شئتم (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )).
متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم ” تفتح أبواب الجنة يوم الأثنين والخميس ، فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ” رواه مسلم .
ثم ننتقل منه إلى مجتمع أكبر ، هو مجتمع الوطن ، فمن الأهمية بالمكان بل إنها الهدف والغاية المنشودة ، إصلاح ذات البين لهذا الوطن الذي مزقته حب الدنيا وأهوائها وآه لهذا الوطن كم شرد منه باسم هذا الوطن وكم ادخلوا في غياهب السجون باسم هذا الوطن وكم من شخص وارى التراب عنوة باسم هذا الوطن المسكين والبريء من هذه الأمراض العفنة وكم من أمين أصبح خائنا وكم من خائن أصبح أمينا وكل هذا والكثير من هذه الأمور علقت على شماعة هذا الوطن الكبير.
لا إخوتي لما لا نعود إلى جادة الصواب في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا لنعمل على مقولة (الوطن لكل أبناء الوطن )، وبها نكون من أولئك الذين انعم الله عليهم بنعمة اصلاح ذات البين الوطني والأسري والأممي ، بين أفراد هذا المجتمع والعالم قاطبة ، فجمع أفراده على الحب والتعاون والبر والخير بالطبع سيعود على البشرية والإنسانية الخير الكثير ، وليكون لكم في رسولنا أسوة حسنة ، فأول ما بدأ به في المدينة المنورة بعد بناء المسجد ، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، ليبني دولته على أساس متين من الحب والتعاون بينهم فكان ممن حول رسولنا الكريم (صهيب الرومي وبلال الحبشي وكابان ابا ميمون الكردي وسلمان الفارسي وابا بكروعلي العربيان القريشيان… الخ) اجل كان هذا النسيج الرائع يلتف حول نبي هذه الامة فيانعم هذا النسيج ويا حبذا هذا الجمهور الرائع .
أيها الأخوة الكرام ، إن هناك أناسا يتربصون بنا الدوائر ، قال الله تعالى ” وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ” يريدون زعزعة أمن هذا الوطن وشق صفوف أبنائه ، ليسهل عليهم إفتراسهم منفردين …قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسرا وإذا أفترقن تكسرت أحادا
ومن واجبنا أن نسعى أيضا لتحقيق قوله تعالى ” وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” كهدف لجمع شمل جميع الأمة الإسلامية
ويقول الباري عزوجل أيضا
” يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهلبكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ” هلا….
ولو لبرهة صغيرة فكرنا في أهلنا و إخواننا وأكبادنا في فلسطين والعراق كيف يعيشون وكيف ينامون هلا فكرنا في إخواننا في دارفور كيف يحلمون في غد مشرق بلا ظلم واضطهاد هلا فكرنا في إخواننا و أهلنا الكرد المضطهدين هنا وهناك على قارعة الطريق بين براثن الظلم والاضطهاد المبرمج على هذا الشعب المسلم الطيب…..الخ آه كم نحن بحاجة إلى قلب كبير ليتحمل أعباء هذه الأمة المباركة لأن همومها كثيرة بل جمة وغفيرة أين الأمازيغ بل أين التركمان …..الخ أظنكم تشاركونني الرأي بأن جسد هذه الأمة كلمت وجرحت بجروح عميقة .لنرفع اكفنا إلى الباري عزوجل بأن يرفع هذه المحنة على امتنا الغالية والكبيرة بنسيجها العظيم والمشرق بكل أطيافها وأعراقها وأجناسها ومذاهبها
لنعمل على جعل هذا العيد بداية لصفحة جديدة لتاريخ مشرق لنا جميعا لعل بها نكون قد شكر نا ربنا وأرضيناه في عبادتنا بل إن .
من مظاهر شكر نعمة الله تعالى مساعدة إخواننا المحتاجين والمظلومين في كل مكان من كرد وامازيغ وتركمان وشعبنا في فلسطين والعراق…..الخ من أبناء هذا النسيج العظيم بغض النظر عن أعراقهم أو أجناسهم أو مذاهبهم وأديانهم فكلهم إخواننا في الإنسانية ، والأقربون أولى بالمعروف .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والمهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ” ..
” ، ومن أبواب الخير العظيمة ، بل من الواجبات المؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” اجل مساعدة إخواننا المنكوبين في كل بقاع العالم .
.
حيث نرى اليوم ومع الأسف النكبات تتوالى على إخواننا المسلمين وإخواننا في الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها ، فمن واجبنا تجاه ديننا وإخواننا في الإنسانية أن نمد إليهم يد العون والمساعدة وبقدر استطاعتنا عسى الله أن يدفع عنا وعنهم كل سوء وبلاء ويجعل العالم رخاءا وسعيدا لنا ولأطفالنا جيل المستقبل القادم اللهم أمين برحمتك يا ارحم الراحمين وكل عام وجميعكم بألف نعمة وخير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ان أيام العيد بأجوائها الاحتفالية ونفحاتها الروحية المتسامية وعواطفها المتسامحة تمثل مناسبة لإضافة رصيد جديد في صفيحة أعمالنا الصالحة من أعمال البر والخير وزيادة التقوى والتقرب إلى الباري عزوجل بتعميق الصلات الإنسانية وتعزيز التكافل الاجتماعي ولعل من اضعف الأمور التي يجب إن نقوم بها هي عيادة الأخ لأخيه في الإنسانية والدين ووصل ما انقطع معه لأي سبب كان لما له من تأثيره في بناء الإخوة الإنسانية العظيمة فخيرها بلا شك وريب سيعود بالنفع العام على مجتمعاتنا بالخير الوفير والكثير فالمسلم الواحد كله يشد بعضه بعضا في تحمل الملمات والتصدي للمهمات ، مؤكدين هنا بأن وحدة المشاعر التي عززها أداء فريضة الصوم في النفوس تتلاقى اليوم مع أفراح العيد بقوة ووحدة الأمل الكبير في الله والرجاء العظيم في توفيقه لشعبنا الإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة ومواصلة البناء والإعمار والتنمية..
ونصرة المظلومين في سائر بقاع العالم ومساعدتهم فلا ننسى إخواننا في فلسطين والعراق و إخواننا الكرد والامازيغ والتركمان وإخواننا في دارفور…الخ بل إن الإيمان والمدرسة الحقيقية الرمضانية التي يجب علينا أن نتمتع بها بعد تخرجنا من هذه المدرسة المباركة و تأكيدا لهذه القيم السامية والعالية التي تأتي ثمارها في نصرة هؤلاء المظلومين الذين هم قطعة منا يجب علينا أن نصل هذا الرحم الذي انقطع منا بسبب الدنيا ومظالمها الفانية فالكردي أو الفلسطيني أو العراقي أو الدارفوري….الخ هم بشر مثلنا وإخواننا في الإنسانية و الدين ولنعمل على أن يكون هذا العيد بداية لصفحة جديدة في تاريخ الإنسانية نحو السلام والأمان وبها ترسو سفينة الحياة إلى بر الأمان وشاطئ السلام فإن للعيد في الإسلام معنى خاص ومظاهر خاصة ، فالعيد عند المسلمين تعبير عن الشكر لله تعالى على أن وفقهم لأداء عبادته ، والإلتزام بطاعته ، قال تعالى ” ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ” وشكر الله تعالى لا يكون باللسان فقط فان اللسان والكلام قد مللنا منه ومن عواقبه الوخيمة فإننا بحاجة إلى صيغة جديدة وهي ، أن تكون بإمتثال أوامره وإجتناب نواهيه ، وأثر ذلك وثمرته إنما يكون لصالح العبد ، ولصالح المجتمع ، قال تعالى ( فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )ومن أهم الطاعات التي هي مظهر من مظاهر شكر لله تعالى ، التي يجب أن نحرص عليها هو إصلاح ذات البـين بل انها وظيفة رب العالمين إذا قام بها العبد سيكون له الشرف إن قام بهذه الوظيفة المباركة .
ولنبدأ أولا من المجتمع الصغير ، مجتمع الأسرة الصغيرة ، أسرة البيت والأقارب ابدأ بنفسك أخي أولا ثم بمن تعول وهكذا .
…
أيها الأخوة الأفاضل ، يقول رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم ” إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذلك لك ” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إقرأوا إن شئتم (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )).
متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم ” تفتح أبواب الجنة يوم الأثنين والخميس ، فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ” رواه مسلم .
ثم ننتقل منه إلى مجتمع أكبر ، هو مجتمع الوطن ، فمن الأهمية بالمكان بل إنها الهدف والغاية المنشودة ، إصلاح ذات البين لهذا الوطن الذي مزقته حب الدنيا وأهوائها وآه لهذا الوطن كم شرد منه باسم هذا الوطن وكم ادخلوا في غياهب السجون باسم هذا الوطن وكم من شخص وارى التراب عنوة باسم هذا الوطن المسكين والبريء من هذه الأمراض العفنة وكم من أمين أصبح خائنا وكم من خائن أصبح أمينا وكل هذا والكثير من هذه الأمور علقت على شماعة هذا الوطن الكبير.
لا إخوتي لما لا نعود إلى جادة الصواب في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا لنعمل على مقولة (الوطن لكل أبناء الوطن )، وبها نكون من أولئك الذين انعم الله عليهم بنعمة اصلاح ذات البين الوطني والأسري والأممي ، بين أفراد هذا المجتمع والعالم قاطبة ، فجمع أفراده على الحب والتعاون والبر والخير بالطبع سيعود على البشرية والإنسانية الخير الكثير ، وليكون لكم في رسولنا أسوة حسنة ، فأول ما بدأ به في المدينة المنورة بعد بناء المسجد ، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، ليبني دولته على أساس متين من الحب والتعاون بينهم فكان ممن حول رسولنا الكريم (صهيب الرومي وبلال الحبشي وكابان ابا ميمون الكردي وسلمان الفارسي وابا بكروعلي العربيان القريشيان… الخ) اجل كان هذا النسيج الرائع يلتف حول نبي هذه الامة فيانعم هذا النسيج ويا حبذا هذا الجمهور الرائع .
أيها الأخوة الكرام ، إن هناك أناسا يتربصون بنا الدوائر ، قال الله تعالى ” وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ” يريدون زعزعة أمن هذا الوطن وشق صفوف أبنائه ، ليسهل عليهم إفتراسهم منفردين …قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسرا وإذا أفترقن تكسرت أحادا
ومن واجبنا أن نسعى أيضا لتحقيق قوله تعالى ” وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” كهدف لجمع شمل جميع الأمة الإسلامية
ويقول الباري عزوجل أيضا
” يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهلبكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ” هلا….
ولو لبرهة صغيرة فكرنا في أهلنا و إخواننا وأكبادنا في فلسطين والعراق كيف يعيشون وكيف ينامون هلا فكرنا في إخواننا في دارفور كيف يحلمون في غد مشرق بلا ظلم واضطهاد هلا فكرنا في إخواننا و أهلنا الكرد المضطهدين هنا وهناك على قارعة الطريق بين براثن الظلم والاضطهاد المبرمج على هذا الشعب المسلم الطيب…..الخ آه كم نحن بحاجة إلى قلب كبير ليتحمل أعباء هذه الأمة المباركة لأن همومها كثيرة بل جمة وغفيرة أين الأمازيغ بل أين التركمان …..الخ أظنكم تشاركونني الرأي بأن جسد هذه الأمة كلمت وجرحت بجروح عميقة .لنرفع اكفنا إلى الباري عزوجل بأن يرفع هذه المحنة على امتنا الغالية والكبيرة بنسيجها العظيم والمشرق بكل أطيافها وأعراقها وأجناسها ومذاهبها
لنعمل على جعل هذا العيد بداية لصفحة جديدة لتاريخ مشرق لنا جميعا لعل بها نكون قد شكر نا ربنا وأرضيناه في عبادتنا بل إن .
من مظاهر شكر نعمة الله تعالى مساعدة إخواننا المحتاجين والمظلومين في كل مكان من كرد وامازيغ وتركمان وشعبنا في فلسطين والعراق…..الخ من أبناء هذا النسيج العظيم بغض النظر عن أعراقهم أو أجناسهم أو مذاهبهم وأديانهم فكلهم إخواننا في الإنسانية ، والأقربون أولى بالمعروف .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والمهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ” ..
” ، ومن أبواب الخير العظيمة ، بل من الواجبات المؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” اجل مساعدة إخواننا المنكوبين في كل بقاع العالم .
.
حيث نرى اليوم ومع الأسف النكبات تتوالى على إخواننا المسلمين وإخواننا في الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها ، فمن واجبنا تجاه ديننا وإخواننا في الإنسانية أن نمد إليهم يد العون والمساعدة وبقدر استطاعتنا عسى الله أن يدفع عنا وعنهم كل سوء وبلاء ويجعل العالم رخاءا وسعيدا لنا ولأطفالنا جيل المستقبل القادم اللهم أمين برحمتك يا ارحم الراحمين وكل عام وجميعكم بألف نعمة وخير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
محمد مؤيد الخزنوي
رئيس مركز الدراسات الاسلامية الكردية والعربية