محاكمة الفلاحين الكرد من قرية قره تبه و مركبة

تم في الرابع و العشرين من الشهر الجاري محاكمة أربعة مواطنين كرد من قرية قـره تـبـه التابعة لـ عامودا بعد أن اعترضوا على محاولة المدعو يونس حجي احمد هسو مختار القرية حراثة الأرض و ضمها إلى أملاكه، و نشب خلاف بين المختار و الفلاحين في حينه و قام مختار القرية بالادعاء عليهم، و قد تم عرضهم على المحكمة في الخامس و العشرين من شهر آب المنصرم و أجلت المحاكمة إلى الخامس و العشرين من شهر الجاري، و أراضي قرية قـره تـبـه هي أراضي غير مستملكة إنما هي أراضي تعرف بأراضي وضع اليد.

و اجلت المحمكة جلستها الى 20-/10/2008
كما تم 25/9/2008 محاكمة مواطن اخر على حدا في ذات القضية و اجلت المحمكمة جلستها الى 1/11/2008 
– و في حادثة مشابهة تم في الثاني و العشرين من الشهر الجاري النظر في الدعوة المرفوعة من قبل المدعو عدنان صالح عمو من ملاكي قرية مركبة على ثمانية من أبناء قريته و أقربائه الفلاحين الذين يملكون مع عوائلهم 130 دونم من أراضي وضع اليد، و هؤلاء الفلاحين كانوا قد حصلوا على الأراضي بموجب قانون الإصلاح الزراعي الصادرعام 1963.
و كان محامي المدعو عدنان صالح عمو المحامي حميد صالح عمو، و في عرض قضيته أشار إلى أن” الفلاحين الكرد هم أجانب و لا يحق لهم تملك الأراضي في الجمهورية العربية السورية”.

و
أجلت المحكمة جلستها إلى 9/10/2008.
وقد ابدى الفلاحين الكرد الذين احتشدوا أمام المحكمة انزعاجهم من الاستغلال الغير أخلاقي من قبل محامي كردي لمأساة وطنية و هي التجريد من الجنسية من اجل قضية نزاعية باطلة.

كما أعربوا عن تخوفهم من انتشار هذه الظاهرة إلى القرى الأخرى بدافع من الأجهزة الأمنية لافتعال المشاكل بين الملاكين و الفلاحين الكرد.

المؤسسة الإعلامية في منظومة المجتمع الكردي في غرب كردستان- عامودا 27/9/2008 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس أحيي الإخوة الكورد الذين يواجهون الأصوات العروبية والتركية عبر القنوات العربية المتعددة وفي الجلسات الحوارية، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي أو في الصالات الثقافية، ويُسكتون الأصوات التي تنكر الحقوق القومية للكورد من جهة، أو تلك التي تدّعي زورًا المطالبة بالمساواة والوطنية من جهة أخرى، متخفية خلف قناع النفاق. وأثمن قدرتهم على هدم ادعاءات المتلاعبين بالمفاهيم، التي تهدف…

إبراهيم اليوسف منذ بدايات تأسيس سوريا، غدا الكرد والعرب شركاء في الوطن، الدين، والثقافة، رغم أن الكرد من الشعوب العريقة التي يدين أبناؤها بديانات متعددة، آخرها الإسلام، وذلك بعد أن ابتلعت الخريطة الجديدة جزءاً من كردستان، بموجب مخطط سايكس بيكو، وأسسوا معًا نسيجًا اجتماعيًا غنيًا بالتنوع، كامتداد . في سوريا، لعب الكرد دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة،…

فرحان كلش طبيعياً في الأزمات الكبرى تشهد المجتمعات اختلالات عميقة في بناها السياسية والفكرية، ونحن الآن في الوضع السوري نعيش جملة أزمات متداخلة، منها غياب هوية الدولة السورية وانقسام المجتمع إلى كتل بطوابع متباينة، هذا اللاوضوح في المشهد يرافقه فقدان النخبة المثقفة الوضوح في خطوط تفكيرها، وكذا السياسي يشهد اضطراباً في خياراته لمواجهة غموضية الواقع وتداخل الأحداث وتسارعها غير المدرك…

عبدالله كدو المرحلة الجديدة في سوريا عامةً، وعلى الساحة الكردية خاصة، ملبدة بالعواطف الجياشة، بعضها بريء وبعضها الآخر مصطنع. وعليه، نجد أعداداً كبيرة، من بينهم كثيرون من العامة، يحاولون تسجيل حضور معين في المشهد الجديد، منطلقين أحيانا من دوافع شخصية تحت ذريعة الدفاع عن المصلحة العامة المزعومة. بالطبع، هذا الحديث لا يشمل المغرضين المكلَّفين من قبل جهات لا تريد الخير…