بلاغ صادر عن اجتماع هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في المانيا

عقدت هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في المانيا، اجتماعا اعتياديا، بتاريخ ‏14‏‏/‏09‏‏/‏08‏، استعرضت فيه بروح نقدية، المرحلة السابقة من عملها منذ تاسيسها في بداية العام 2008 .

في هذا الاطار ترى الهيئة بانها تجربة جديدة من العمل المشترك بين منظمات الاحزاب والمستقلين، وهي ككل تجربة جديدة تحتاج الى وقت كافي لكي تتلمس طريقها، وسيعتري عملها الكثير من الصعوبات والمعوقات.
  لقد قامت الهيئة خلال هذا الوقت القصير من عمرها، بالعديد من النشاطات، فيها الكثير من الايجابيات، والكثير من السلبيات والاخفاقات، ولعل النقطة الايجابية الاولى هي تاسيس الهيئة نفسها، والتي تضم ولأول مرة كل منظمات الاحزاب الكردية السورية في المانيا، بالاضافة الى المستقلين، وبهذه السوية الجيدة من التفاهم وروح العمل المشترك، والاتفاق على ان لاتلعب الخلافات الحزبية في الداخل تاثيرا على العمل المشترك للهيئة، وهذا ما نجحت فيه الى الآن.

وفي الوفت الذي تعتبر الهيئة هذه الخطوة ايجابية ، فانها تعتبرها خطوة اولى ، تحتاج الى الكثير من التطوير ومشاركة كافة الطاقات من ابناء الجالية، وستعمل الهيئة على ايجاد الاليات والوسائل التي تمكنها من ذلك.
 ان الهيئة ترى بان السبب الأساسي في وقوع السلبيات في عملها، ونشاطها، هي انها قبل ان تتوقف على / وتنجز وضعها التنظيمي بشكل مقبول، بادرت بحكم ضغط الاحداث الى تنظيم هذه النشاطات، لذا توقف هذا الاجتماع مطولا امام السلبيات هذه واكد على انها كانت نتيجة لأسباب اهمها:
1-   فتور العلاقة بين الجمهور والاطر التنظيمية السابقة لتشكيل الهيئة، ومع الهيئة نفسها، والذي يعود لاسباب متعددة ، ستتوقف الهيئة على دراستها، والعمل على ازالتها او التخفيف من وطأتها.
2-   ضعف التزام اعضاء الهيئة بالمهام الموكلة اليهم، افرادا ولجان ، وضعف المحاسبة على ذلك.
3-   ضعف التزام منظمات الاحزاب بالمهام المطلوبة منها، كونها المحرك الاساسي للهيئة، وعدم المشاركة الجدية بالنشاطات، والعمل الجاد من اجلها.
لذا قررت الهيئة عقد كونفرانس في فترة قريبة قادمة، للوفوف على كل هذه المسائل، واعادة اطلاق عمل الهيئة على اسس جديدة وعملية.
كما درست الهيئة علاقتها مع اطراف المعارضة السورية الآخرى، واكدت على ضرورة هذه العلاقة ، وضرورة تطويرها، وتوقفت الهيئة عند مشاركة جبهة الخلاص في المظاهرة الاخيرة في برلين، وهي تؤكد بخصوص ذلك على الامور التالية:
1- ان الجبهة قد اتصلت مع الهيئة وطلبت الحضور، وقد تمت الموافقة على ذلك من قبل الهيئة، ولم يتم ذلك بشكل فردي من قبل أي عضو من اعضاء الهيئة ، وان ما قـــيل خلاف هذا من قبل البعض، لا اساس له من الصحة ويخالف الواقع وطبيعة اتخاذ القرار في الهيئة.
2- الجبهة حضرت المظاهرة، ولم تشارك في اعدادها وتنظيمها.

وتأسف الهيئة بان البيان الذي اصدره ممثل الجبهة في المظاهرة، قد حاول الايحاء بغير ذلك، وتؤكد الهيئة على ضرورة توخي الشفافية والوضوح، وعدم خلط الاوراق في مثل هذه الامور.
وادان الاجتماع حملة الاعتقالات الاخيرة، بحق قيادات وكوادر الحركة الكردية في سوريا، وغيرهم من ابناء الشعب السوري، وخاصة معتقلي اعلان دمشق، والتي تقوم بها السلطات السورية، مستغلة الانفتاح الدولي الأخير عليها، وتطالب هذه الجهات الدولية بتحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص.
هذا وقـــد عين الاجتماع ناطقا رسميا باسم الهيئة.
14.09.2008
هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في المانيا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…