مشعل التمو ومحمد موسى أمام القضاء

دمشق اليوم 27/8/2008 مثل اليوم المعارض السوري البارز والناشط السياسي المعروف المهندس مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكردي في سوريا أمام قاضي التحقيق الأول بدمشق من تهم جنائية قاسية تصل عقوبتها إلى الحبس المؤبد بموجب لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة العامة متهمة إياه بجرائم جنائية تتعلق بالانتماء إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي حسب المادة /306/ عقوبات سوري والتي تندرج تحت يافطة جرائم الإرهاب في القانون السوري وجريمة نشر دعاوى ترمي إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية في زمن الحرب
أو عند توقيع نشوبها ووهن نفسية الأمة حسب المواد 285-286 عقوبات سوري وتعد هذه الجرائم من الجرائم الجنائية المتعلقة بالنيل من هيئة الدولة ومن الشعور القومي, فضلاً عن اتهامه بنشر أنباء كاذبة تنال من هيبة الدولة حسب المادة 287 عقوبات سوري  واتهامه من جرم جنحوي الوصف يتعلق بإنشاء جمعية سرية دون إذن الحكومة حسب المادة 307 عقوبات سوري  واتهامه بجرمين جنائيين آخرين على غاية من الخطورة يتعلقان بالاعتداء الذي يقصد منه منع السلطات القائمة من ممارسة وظائفها حسب المادة295 عقوبات والاعتداء الذي يستهدف إما إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي وفقا للمادة 298 من قانون العقوبات السوري  كل هذا فضلا عن اتهامه بالانتماء إلى جمعية ذات طابع دولي وفقا للمادة 288وبذلك تكون النيابة قد استخدمت معظم مواد قانون العقوبات ضد التمو مع العلم بان التمو يعد من ابرز مناصري النضال الديمقراطي السلمي والعلني في سوريا.

وجدير بالذكر بأن مشعل التمو اختطف من قبل دورية تابعة للأمن الجوي أثناء سفره من منطقة عين العرب إلى حلب بتاريخ 15/8/2008, وبقي مجهول المصير إلى أن تم تحويله أمس من قبل الأمن السياسي بدمشق إلى المحام العام الأول .


هذا ومن جهة أخرى وفي اليوم نفسه مثل الأستاذ محمد موسى محمد سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا أمام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي في الجلسة الأولى من محاكمته في الإضبارة رقم أساس 1168 مجريات المحاكمة قرر القاضي إبقائه قيد التوقيف وأجلت الجلسة إلى يوم 17/9/2008 للدفاع هذا وقد حضر هذه الجلسة العديد من وكلاء الدفاع من بينهم المحامي رضوان سيدو عضو مجلس إدارة اللجنة الكردية لحقوق الإنسان.
إننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا في الوقت الذي نعبر عن قلقنا البالغ إزاء توجيه هكذا تهم قاسية وجائرة للأستاذ التمو نناشد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد بالتدخل من أجل ضمان استقلال القضاء بعيداً عن هيمنة الأجهزة الأمنية وإسقاط التهم عن مشعل التمو وإطلاق صراحه على الفور دون شروط  ونناشد كافة الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالتدخل لدى الحكومة السورية من اجل اسقاط الكم الهائل من التهم الموجه إلى التمو,وإطلاق سراح محمد موسى وإسقاط التهم عنه ,كون الاثنين مارسا حقا من حقوق الإنسان دستورياً وتكلفه العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان الملزمة حيث صادقت عليها سورية 0 وندعو إلى فتح باب الحوار الوطني العلني والشفاف مع الرموز والقادة الكرد بدلا من اللجوء إلى سياسات القمع والاعتقال والزج في السجون من اجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل لقضية الشعب الكردي في سوريا ضمن إطار الوحدة الوطنية في البلاد كونها قضية وطنية وديمقراطية بامتياز.


المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان
www.kurdchr.com
kchr@kurdchr.com
radefmoustafa@hotmail.com

mobaile : 00963955829416

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…