صلاح بدرالدين يعزي القيادة الفلسطينية برحيل الشاعر الكبير محمود درويش

 

    في اتصال تلفوني من أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق مع الرئيس محمود عباس – أبو مازن – في – رام الله – قدم السيد صلاح بدرالدين تعازيه الرقيقة الى القيادة الفلسطينية ومن خلالها الى ذوي الفقيد الشاعر الكبير محمود درويش وجميع أبناء الشعب الفلسطيني الصديق كما عبر عن الحزن العميق الذي انتاب مختلف قطاعات الشعب الكردي ونخبه الثقافية والسياسية والاعلامية على غياب آخر فطاحل الشعر العربي الذي تميز بالعطاء النوعي الوفير ووقوفه مع شعبه وثورته ومقاومته وقضيته العادلة والى جانب قضايا الشعوب العادلة ومنها قضية الشعب الكردي.
  وقد أكد لسيادته أن ذكرى الفقيد الكبير محمود درويش ستبقى في قلوب ملايين الكرد الذين لن ينسوا أبدا قصيدته العصماء في بداية ستينات القرن الماضي حول كردستان والأكراد والمعبرة عن تضامن عميق مع محنة الكرد وحقوقهم في مواجهة الجلادين في النظام العراقي الشوفيني آنذاك كما أبدى أسفه لرحيله المبكر وقبل أن ينجز عملا أدبيا كبيرا حول رائعة الشاعر الكردي الخالد – أحمدي خاني – ملحمة – مم و زين – والذي كان يعتبره الفقيد هدية للشعب الكردي وتعويضا عن انقطاعة لفترة عن قضيا أصدقائه الكرد كما صرح بذلك مرارا خلال اللقاءات.

   هذا وقد شكر الأخ الرئيس أبو مازن السيد صلاح بدرالدين وجميع الأصدقاء الكرد على مواساتهم وتضامنهم وأكد أن موقف الفلسطينيين سياسيين وأدباء وشعراء ومثقفين سيبقى الى جانب القضايا العادلة للشعب الكردي الصديق.
   اربيل – 12 8 2008

مكتب صلاح بدرالدين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…