عزيز عيسى
نشرت بعض المواقع الكردية على الإنترنت عددا من المقالات النقدية التي تتناول ما ورد في جريدة يكيتي حول (ممارسات وتصرفات) المطران متى روهم، مما جعلني وبدافع الفضول أن أعود الى النص الأصلي الوارد في جريدة يكيتي حول الموضوع المذكور، وبعد قراءة متأنية لما بين سطور المقالة المنشورة في الجريدة الناطقة باسم حزب يكيتي الكردي، وأنا من موقعي كمراقب للوضع الكردي بشكل عام وعلاقاته مع محيطه بشكل خاص، توصلت الى حقيقة أن مضمون المقال لايخدم بأي حال من الأحوال قضية الشعب الكردي القومية والتي تحتاج وتتطلب تعاطف وتفهم كل القوميات الأخرى لمطاليبنا القومية العادلة، بعكس ما ورد في جريدة يكيتي من تهجم على شخص المطران متى روهم والذي يشغل مكانا دينيا مهما في وسطه القومي وله تأثيرا كبيرا فيما حوله.
والحقيقة أن جريدة يكيتي اتهمت وحملت نيافة المطران كل الممارسات التي قامت بها السلطات السورية خلال 462005، فقد أتهمته الجريدة بأنه كان يحرض العرب على حمل السلاح ضد الكرد، إن هذا الإتهام الخطير لم أسمع به إلا بعد صدور جريدة يكيتي المتضمنة للمقال المذكور، والسؤال الوحيد الذي يتبادر للأذهان هو بأي حجة ومبرر قام حزب يكيتي باخفاء هذه الحقيقة لأكثر من ثلاث سنوات؟
هل ستكون الحجة هي الحرص على العلاقات الأخوية بين الشعب الكردي والآشوري السرياني، حجة غير مبررة لأنها تضحي بحياة أبناء الشعب الكردي – ان صح ماقالته الجريدة – حرصا على علاقاتها مع الآخرين، اذ ما الفائدة من العلاقة الطيبة بين المقتول والمُحرِض على قتله، وبرأيي أن المبرر الوحيد الذي يمكن أن يقدمه يكيتي هو الحاجة الى ضرب العلاقة الإيجابية القائمة بين نيافة المطران وقيادة الحركة الكردية في سوريا “الجبهة والتحالف بشكل خاص” والإنفتاح والتواصل الذي بات يتعمق بين أبناء الشعبين الكردي والآشوري السرياني بشكل يبعث الأمل في النفوس، والدليل على تقصد يكيتي ضرب العلاقة بين الطرفين هو تصرفات وتحريض الحزب المذكور المرافقة لحادث مقتل الشاب الكردي “جوان” في ديريك، وإصرار يكيتي على تحويل الحادث من فردي اجتماعي الى جماعي قومي ، خلافا للموقف الشجاع من عائلة المرحوم “جوان” بإنهاء الموضوع واعتبارهم “جوان” شهيدا في سبيل اخوة الشعبين.
وإن سلمنا بصحة المعلومات التي وردت في جريدة يكيتي والتي اتهمت المطران بسبب آراء “يصرح بها في مجالسه الخاصة جدا”، هل يمكننا الإستفسار من الإخوة في حزب يكيتي عن مصدر معلوماتهم؟
الجواب خطير جدا بحيث أنني متأكد من عدم قدرة أصحاب الجريدة على الكشف عن مصدرهم “المعلوماتي”، والمنطق الذي استخدمته الجريدة في اتهاماتها للمطران مرفوض تماما وضعيف الى درجة أنه لا ينطلي حتى على أصحاب الجريدة ومروجي الإتهام، والأجدر بحزب يكيتي أن يتناول مواقف المطران العلنية بالنقد والتحليل، وخاصة مواقفه السياسية، اذ إن السياسة تعتمد أساسا على أعمال وحقائق وتصاريح المجالس العامة، والسياسة لاتستخدم نوايا وخفايا النفوس وكلام المجالس الخاصة لبناء المواقف وتحديد العلاقات، وإن كان يكيتي معترضا على موقف المطران “المطالب بإعطاء صاحب كل ذي حق حقه”، وتقاربه المهم والملفت للنظر مع قيادات الحركة الكردية ووقوفه الى جانب مطاليب الشعب الكردي، فإن الأمر لايحتاج لأكثر من “كلام صريح” من يكيتي بمحاربة المطران بسبب مواقفه تلك، عندها نكون قد فهمنا غاية يكيتي وحقيقة محاربتها لكل مؤيد لحقوقنا وصديق لشعبنا، ولاحاجة لضرب المندل وقراءة الفنجان و… لمعرفة كلام المجالس الخاصة.
وبرأيي ومن خلال متابعة حزب يكيتي في الآونة الأخيرة والسياسة التي يتبعها، فإن الحزب المذكور يعاني من أزمة خطيرة وضغوطات عديدة وضعته في حالة من التخبط والتصرف اللامسؤول على صعيد العلاقات، وأن العزلة التي يعاني منها حزب يكيتي هي نتيجة سياسته وأخطائه (الأخطاء السياسية المتكررة هي التي فرضت العزلة على حزب يكيتي حتى على صعيد العلاقة مع الأحزاب الكردية السورية والأحزاب الكردستانية)، وإن نتائج العزلة السياسية باتت تظهر على المستوى التنظيمي وبروز مشاكل تنظيمية عديدة، كان آخرها إعلان الأستاذ والصديق القديم مصطفى عثمان (السكرتير الأسبق للإتحاد الشعبي الكردي في سوريا، واحد مؤسسي حزب يكيتي، والقيادي في تنظيم أوربا) الإستقالة والإبتعاد عن العمل التظيمي، وهنا أنا لا أستغل هذه المشكلة التنظيمية لإثبات آرائي، وإنما أستند عليها لبناء رأيي وطرحه على القارئ الكريم وإني أعتمد على آراء السيد المذكور لأنه كان من أهل بيت يكيتي وهو أدرى بما يدور في كواليس الحزب المذكور، فالسيد مصطفى عثمان نشر بيانا مطولا على الإنترنت شرح فيه أسباب استقالته متهما الحزب بأخطر الإتهامات، وكان أحد الأسباب أن علاقات حزب يكيتي باتت قريبة جدا من الإنعدام، حتى مع الأحزاب الكردستانية (ويلقي اللوم هنا على السياسة التي تتبعها منظمة حزب يكيتي في التعامل مع الأحزاب الكردستانية الرئيسية).
أما ما يهمني في هذا المقال هو أن أشير إلى إن الشعب الكردي يحتاج الى المزيد والمزيد من الأصدقاء والمتضامنين مع قضيته القومية العادلة، وشخصيات مؤثرة مثل نيافة المطران تستحق أن يبذل جهد في سبيل كسب تعاطفها وتأييدها لحقوقنا المشروعة، وهذا ما أظهره المطران في عدة مناسبات مؤكدا على ضرورة أن يعطى كل ذي حق حقه سواء قوميات أو طوائف دينية ، وأن كنتم (حزب يكيتي) غير قادرين على كسب المزيد من الأصدقاء والمؤيدين لحقوقنا، لا تحولوا معاداة وأجبار الموجودين على اتخاذ مواقف مضرة بالشعب الكردي وعلاقاته مع محيطه.
هل ستكون الحجة هي الحرص على العلاقات الأخوية بين الشعب الكردي والآشوري السرياني، حجة غير مبررة لأنها تضحي بحياة أبناء الشعب الكردي – ان صح ماقالته الجريدة – حرصا على علاقاتها مع الآخرين، اذ ما الفائدة من العلاقة الطيبة بين المقتول والمُحرِض على قتله، وبرأيي أن المبرر الوحيد الذي يمكن أن يقدمه يكيتي هو الحاجة الى ضرب العلاقة الإيجابية القائمة بين نيافة المطران وقيادة الحركة الكردية في سوريا “الجبهة والتحالف بشكل خاص” والإنفتاح والتواصل الذي بات يتعمق بين أبناء الشعبين الكردي والآشوري السرياني بشكل يبعث الأمل في النفوس، والدليل على تقصد يكيتي ضرب العلاقة بين الطرفين هو تصرفات وتحريض الحزب المذكور المرافقة لحادث مقتل الشاب الكردي “جوان” في ديريك، وإصرار يكيتي على تحويل الحادث من فردي اجتماعي الى جماعي قومي ، خلافا للموقف الشجاع من عائلة المرحوم “جوان” بإنهاء الموضوع واعتبارهم “جوان” شهيدا في سبيل اخوة الشعبين.
وإن سلمنا بصحة المعلومات التي وردت في جريدة يكيتي والتي اتهمت المطران بسبب آراء “يصرح بها في مجالسه الخاصة جدا”، هل يمكننا الإستفسار من الإخوة في حزب يكيتي عن مصدر معلوماتهم؟
الجواب خطير جدا بحيث أنني متأكد من عدم قدرة أصحاب الجريدة على الكشف عن مصدرهم “المعلوماتي”، والمنطق الذي استخدمته الجريدة في اتهاماتها للمطران مرفوض تماما وضعيف الى درجة أنه لا ينطلي حتى على أصحاب الجريدة ومروجي الإتهام، والأجدر بحزب يكيتي أن يتناول مواقف المطران العلنية بالنقد والتحليل، وخاصة مواقفه السياسية، اذ إن السياسة تعتمد أساسا على أعمال وحقائق وتصاريح المجالس العامة، والسياسة لاتستخدم نوايا وخفايا النفوس وكلام المجالس الخاصة لبناء المواقف وتحديد العلاقات، وإن كان يكيتي معترضا على موقف المطران “المطالب بإعطاء صاحب كل ذي حق حقه”، وتقاربه المهم والملفت للنظر مع قيادات الحركة الكردية ووقوفه الى جانب مطاليب الشعب الكردي، فإن الأمر لايحتاج لأكثر من “كلام صريح” من يكيتي بمحاربة المطران بسبب مواقفه تلك، عندها نكون قد فهمنا غاية يكيتي وحقيقة محاربتها لكل مؤيد لحقوقنا وصديق لشعبنا، ولاحاجة لضرب المندل وقراءة الفنجان و… لمعرفة كلام المجالس الخاصة.
وبرأيي ومن خلال متابعة حزب يكيتي في الآونة الأخيرة والسياسة التي يتبعها، فإن الحزب المذكور يعاني من أزمة خطيرة وضغوطات عديدة وضعته في حالة من التخبط والتصرف اللامسؤول على صعيد العلاقات، وأن العزلة التي يعاني منها حزب يكيتي هي نتيجة سياسته وأخطائه (الأخطاء السياسية المتكررة هي التي فرضت العزلة على حزب يكيتي حتى على صعيد العلاقة مع الأحزاب الكردية السورية والأحزاب الكردستانية)، وإن نتائج العزلة السياسية باتت تظهر على المستوى التنظيمي وبروز مشاكل تنظيمية عديدة، كان آخرها إعلان الأستاذ والصديق القديم مصطفى عثمان (السكرتير الأسبق للإتحاد الشعبي الكردي في سوريا، واحد مؤسسي حزب يكيتي، والقيادي في تنظيم أوربا) الإستقالة والإبتعاد عن العمل التظيمي، وهنا أنا لا أستغل هذه المشكلة التنظيمية لإثبات آرائي، وإنما أستند عليها لبناء رأيي وطرحه على القارئ الكريم وإني أعتمد على آراء السيد المذكور لأنه كان من أهل بيت يكيتي وهو أدرى بما يدور في كواليس الحزب المذكور، فالسيد مصطفى عثمان نشر بيانا مطولا على الإنترنت شرح فيه أسباب استقالته متهما الحزب بأخطر الإتهامات، وكان أحد الأسباب أن علاقات حزب يكيتي باتت قريبة جدا من الإنعدام، حتى مع الأحزاب الكردستانية (ويلقي اللوم هنا على السياسة التي تتبعها منظمة حزب يكيتي في التعامل مع الأحزاب الكردستانية الرئيسية).
أما ما يهمني في هذا المقال هو أن أشير إلى إن الشعب الكردي يحتاج الى المزيد والمزيد من الأصدقاء والمتضامنين مع قضيته القومية العادلة، وشخصيات مؤثرة مثل نيافة المطران تستحق أن يبذل جهد في سبيل كسب تعاطفها وتأييدها لحقوقنا المشروعة، وهذا ما أظهره المطران في عدة مناسبات مؤكدا على ضرورة أن يعطى كل ذي حق حقه سواء قوميات أو طوائف دينية ، وأن كنتم (حزب يكيتي) غير قادرين على كسب المزيد من الأصدقاء والمؤيدين لحقوقنا، لا تحولوا معاداة وأجبار الموجودين على اتخاذ مواقف مضرة بالشعب الكردي وعلاقاته مع محيطه.
حلب: 28