ديار سليمان نرجوك ألا تـُغادر

    أميـن عـمر

التهديد الموجه للكاتب ديار سليمان أكبر من تهديد، التهديد هنا  ليس لأطلاق رهينة ما أو ابتزاز من أجل مليون دولار ، ليس لإنقاذ أطفال محصورين في مدرسة أو دارِ للسينما
  أنه التهديد للقلم ، تهديداً لكتم  الحقائق، ولو لم تكن حقائق  لما شكلت رعباً لأصحابها
قد نختلف مع الأستاذ ديار سليمان أحيانا وقد نتفق معه أحياناً ، ولكن التهديد ليس لغة الشجعان ،والمناضلين.أن  

لغة الرجال هي الكلام الصادق ، الحقائق الدامغة ، الوقائع الصريحة ، ولا يهم أن كان الأسم هوشنكاً أودياراً أو أميناً.
المخرج العالمي مايكل مور خاطب الجمهور موجهاً رسالة للرئيس بوش في حفل توزيع جوائز الأوسكار معرباً عن رأيه ضد  قرار تحرير العراق أو حرب العراق وهذا هو رأيه الذي لا أتفق معه شخصيا، قائلا: ًنحن ضد هذه الحرب يا سيد بوش نحن في زمنٍ يرمي بنا رجلاً لا نعرف الى أين، يقودنا رجلاً الى حرباً لانعرف لماذا،
وقبل أن تغطي موسيقا الأوركسترا على صوته صرخ بقوة : نحن ضد هذه الحرب مستر بوش نحن لسنا معك في هذه الحرب مستر بوش .

 
  أنهم هناك في امريكا يفعلون كل شيء، أما نحن، ولانقصد مقارنتنا مع أمريكا ولكن لايعقل أن يكون حتى الرأي مرفوض لدينا، لدى من ينشدون التحرير، الرأي مرفوض وأن كانت المسألة تتعلق بقضيةٍ ومصير شعبٍ ما.
قيل للرئيس المقبور صدام حسين  //  أن أمريكا دولة الديمقراطية، وان أي شخص يستطيع شتم بوش في الشارع، اين أنتم من تلك الديقراطية فأجابه المقبور ضاحكاً: في العراق أيضاً يستطيع أي مواطن شتم بوش في الشارع
هل سنتخذ مبدأ الصدامي للديمقراطية وحاله تقول لا تتحدثوا بكلمة واحدة عني وأنتم أحرار بغيري
بعض القراء والمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي وأحوال الحركة الكردية في سوريا يرون ويؤكدون أن المدعو هوشنك يفعل ما يفعله انتقاماً لفشل حزب العمال في الوصول الى أهدافه، والبعض الآخر يرى هوشنك  ًتحت تهديد جهات محددة ويكتب لها، وأن كان سينكر و سيكتب بعد هذه الكلمات نفياً قاطعا أما القلة فيقولون إنها قناعات الرجل.
 هجمة حمراء، هجمة حمقاء ،هجمة جدباء يقودها هوشنك هذا ، المـُتقيـّأ خراباً وعطباً و  فساداً  ،يـُخّيل له أن أضرام الحريق في مزرعة ما قد يسقيها ، يتخيل تراجع حزب العمال عن أهدافه كان أهم  أسبابها ، القيادات الكردية في سوريا
سؤال للسيد المذكور لماذا حربك هذه جاءت في هذه الفترة التي شهدت وباتت على الأقل تشكل حِراكاً للشارع بالخروج بالمظاهرات والمسيرات، فالشعب الكردي هو من كسر صمت هذا الشعب المنطفئ الذي لم يجرأ أن يصرخ في ساحة أو في شارع أوحتى في محيط مقبرةٍ ما.


تدعي أنك تنتقد وتنشد الحقوق، و السؤال هل المطالبة بتلك الحقوق بطريقة متخلفة وعشائرية وحزبية ضيقة  مقبولة ومعقولة، أم ترك تلك الحقوق نهائياً.


لماذا لاتذكر الذين تركوا تلك الحقوق وأكدوا أن الكرد مهاحرين إلى سوريا وتخوّن الذين تمسكوا بتلك الحقوق
ساخبرك أيها السيد الصحفي بشيء، أنا أشد المخالفين لسياسة الأستاذ حميد درويش لأنه زرع الرعب والخوف في قلوب شعبنا من السلطة بأن النظام مثل الثور الهائج وما أن يرى الكردي وكأنه يرى سترةٍ حمراء فيهاجمها ويمزقها وأن أي حركة من الشعب ستبادر السلطة إلى تدمير الأخضر واليابس، نعم النظام كذلك ولكن ثقافة الرعب خطأ فادح لايجوز لسكرتير حزب الترويج لها، ولكن الاستاذ حميد نفسه الذي واجه سؤالاً لأحد ضباط السلطة عندما قال الضابط أن الكرد مهاجرين من جبال تركيا القريبة وأشار الضابط الى الجبال فأجابه السيد درويش نعم نحن أتينا من تلك الجبال وهي لاتبتعد من هنا عشرة كيلو متر، ولكنكم أنتم من أين جئتم؟ ألستم جئتم من شبه الجزيرة العربية التي تبعد آلاف الكيلو مترات، حينها ضحك الضابط معلناً هزيمته وأضاف أن حديثه لتسامر  فقط، ألا يؤكد هذا أن الأستاذ حميد وبطريقة ذكية يؤكد أن الهجرة لا تعتبر هجرة في هذه الحالة.

ألا يعني تمسك الرجل بأرضه وشعبه.


أسئلة بسيطة لأديسون الجزيرة والشام، للسيد هوشنك، أسئلة لصاحب الكفاءة بالطبع ليست الكفاءة النقدية أوالمعرفية بل القصد شهادة الكفاءة //شهادة التاسع// أخر درجات التحصيل العلمي أو دراساته السفلى أو العليا حسب وهمه، وما ان تذكره بذلك فيركض الى عظماء التاريخ الذين حققوا منجزات بعبقريتهم الفذة ويقارن نفسه بهم  
سؤال برسم الإجابة  فليكن برسم الصمت والتفكير هل خطف السواح عمل وتكتيك يليق بحركة تحررية ثورية أقصد حركة ديمقراطية لاحقاً,
 ماذا لو كان الخاطفين أحزابنا الكردستانية في الأقليم الفدرالي ماذا كان سيكتب الأوسي العزيز
هل كتابة العشرات من المقالات لمعالجة أخطاء أقصد أخطار الحركة الكردية من وجهة نظر السيد اوسي، هل تتم   المعالجة بنشر تلك المقالات بجريدة الحياة اللندنية ؟ أليس قـُرائها الملايين من العرب وعشرات الكرد فقط؟؟؟؟
برأيي أنه
من الخطأ تجنيد الأطفال وسوقهم الى الجبال لتحقيق الديمقراطية لتركيا، فمن حق أي طفل أن يكبر وينضج ويقرر مصيره ومستقلبه وأن أختار الجبل فهو حر في قراره.
من الخطأ خطف السواح، وكان يجب الاستفادة من قرار المحكمة االأوروبية قبيل شهور برفع اسم حزب العمال عن قائمة الارهاب.

ولذلك نتمنى أطلاق سراحهم، فقضيتنا مع دول شرسة همجية تستفيد من هكذا تصرفات فتلحق اسم الأرهاب بقضيتنا وقضيتنا بكل الأحوال لن تـُحل مع بعض السواح
 أما الخطأ الكبير برأيي
  فهو نسيان وترك اللغة الكردية التي تشكل أكبر الأخطار على شعبنا في تركيا ولم نرى ثقافة التشجيع على اللغة عند حزب العمال الكردستاني ذو الأنتشار الأوسع و الذي وضع الأَولوية للتحرير والكفاح المسلح قبل كل شيء
يقول علماء الاجتماع ان ذكر كلمات غريبة وخلطها مع لغة الأم أثناء الحديث أنما هو تحقير للغتنا، فما بالك بترك اللغة بشكل كامل ؟
  بالنسبة لأسئلة هوشنك وحسب مصادره التعيسة عن كيفية خروج مام جلال والبرزاني من قصر صدام يبدو أن مـُلقنيه فاتهم أخباره  أن عدي أبن صدام وأحد ابناء أعمام المسكين المشنوق كانوا رهائن عند البيشمركة  فترة تلك الزيارة.
تلك  الزيارة النضالية التي لايستطيع تقييمها الصغار، وكلمة السيد مسعود البرزاني ستكتب بحروف من نور عندما خاطب الرئيس المقبور /// أعلم ان مجيئنا اليوم كان من فوق آلاف الجماجم و الأجساد ومررنا بأنهار الدماء وكل ذلك من أجل أمن  وسلام وحقوق شعبنا ///
نعم أتضامن مع الأخ ديار وكل الكتاب الذين لا يكتبون بأسمائهم وذلك يعني لي شيئاً واحدا أنهم يكتبون للوطن يكتبون للشعب دون أن يعرفهم أحد مثل الشمعة التي تنطفئ وتذوب رويداً على أملٍ  بإنارة الطريق لنا
قد أتفق مع الأستاذ ديار، قد أختلف معه ولكني أقول للقـُراء لا تقتلوا ديار ورفاقه مرتين أولاً لأنهم يكتبون ولايستطيعون الكتابة بأسمائهم لظروف خاصة أو خوفاً على حياتهم، وثانياً لأنهم يتلقون التهديد ويستمرون بالنضال و لاتخيبوا آمالهم وهم يسهرون الليالي دون كلمة شكر، وان وردت كلمة شكر ما، فهي ليست لهم بل لتلك الأسماء المستعارة.

 amin.74@hotmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…