السيد شيرزاد عادل يزيدي شخصية اعلامية كردية غنية عن التعريف، وانا اكن له كل المودة والاحترام والمحبة باعتباره صديقا عزيزا وزميلا في المهنة التي ننتمي اليها.
دعونا نستفيد من تجاربنا الكردية ولا اقول تجارب الشعوب الاخرى ، ماذا جنينا نحن الاكراد من شعارات حزب العمال الكردستاني من انشاء دولة كردستان الكبرى ، اين هي هذه الدولة التي انشؤها منذ 25 سنة ؟؟ ولماذا اصبحنا اليوم نطالب بالجمهورية الديمقراطية بعد كل هذه الاحلام التي نشأنا عليها وكل بحار الدماء الذكية المسالة .
سؤال اطرحه على الاخ شيرزاد هل كلف نفسه ان انتقد قيادة العمال الكردستاني بسبب تراجعه عن شعاراته التي غرر بها الالاف من ابناء المنطقة الكردية في سوريا ونسف القضية الكردية فيها لبرهة من الوقت ناهيك عن ابناء الشعب الكردي في تركيا ، ام ان خلفيته العمالية تقف حائل دون ذلك.
يقول السيد شيرزاد (لنتخيل للحظة لو أن ذاك الدرويش “الديموقراطي” و”التقدمي” بالمقاييس البعثية طبعا هو من ظهر في البرنامج مثلا لكان أتحفنا ولا شك بمواعظه التهريجية ونظرياته الهذيانية المتمادية في تسفيه الحق الكردي وتجريد الأكراد حتى من حقهم في نطق اسم كردستان سورية .
اقول من العار والعيب على كاتب ان كان يحترم قلمه ويدافع عن قضية شعبه في مختلف وسائل الاعلام، ان ينساق الى اتهمام احد مؤسسي حركة هذا الشعب بالبعثية والتهريج والهذيانية والدروشة مهما اختلافنا مع هذا الرجل، فله تاريخه النضالي الذي يتشرف به الالاف من ابناء شعبه شئنا ام ابينا.
اين كنت انا وشيرزاد والمناضلين الاخرين عندما اسس حميد ورفاقه حزبا كرديا ؟؟
لست في صدد الدفاع عن درويش الذي لا يحتاج الى شهادتي وذكر محاسنه لكنني للضرورة سوف اورد الحقيقة التالية لعل الذكرى تنفع المؤمينين .
عندما بادر السيد حميد درويش عام 2000 الى اقامة عدد من الطاولات المستديرة عن القضية الكردية في سوريا وفي قلب العاصمة السورية دمشق وقد غطت مختلف وكالات الانباء العالمية هذا الحدث في حينه، اين كان هؤلاء الغيارى من ينصرهم شيرزاد الان ، الم يهددوا بقلب تلك الطاولات فوق رؤوس اصاحبها ، ومن ثم قام هؤلاء بحضور احد الندوات في منتدى الاتاسي بعد ترتيب من حزب التقدمي ، وللحقيقة طلب من درويش مرات عديدة قبل ان يعقد اولى ندواته بان يلقي محاضرة عن القضية الكردية في تركيا او العراق لكنه رفض بشدة واصر على ان يلقيها عن القضية الكردية في سوريا.
والتاييد والانفتاح الذين حصلا من جزء لا يستهان به من النخبة الثقافية العربية في سوريا ، تجاه القضية الكردية اعتقد بان السيد درويش احد اهم اسبابها.
عزيز شيرزاد الدروشة والتهريج والهذيان ليس فيما يقوله المرء ويعتقد به ، بل في استغلال الشعارات والركوب فوق موجتها واللعب والتحايل على العواطف البؤساء من ابناء شعبنا والهاء الجماهير بها دون طائل ،عند ذلك سوف يتبين للعالم باسره من كان بمقاس البعث وتفصيلاته البائسة .
مع العلم ان اغلبية فصائل الحركة الكردية لايقرون بمصطلح كردستان الا رفاق شيرزاد القدامى الذين يخلو لاحقة حزبهم من كردي وحديثي العهد المنكشفون لكل ابناء شعبنا.
اخيرا انصح الاخ شيرزاد الا يستهلك قلمه المحترم في موضوع لا يفقه تفصيلاته الدقيقة وخلفيات اصحابه الانتهازية والا يلتزم بالقشور العفة التي لا يستفيد منها كأن من كان من ابناء هذا الشعب في محنة توفير غذائه والركض وراء لقمة عيشه ، فليس كل ما يلمع ذهبا وبالشعارات والتمنيات والكلمات المعسولة خارج الحدود ولا داخله لاتبنى الاوطان ولا تنتزع الحقوق، ولكل منا مفهومه في مصطلح كردستان ولاجل ذلك لكم كردستانكم وللاخرين كردستانهم .