تعقيب وتوضيح على مقابلة «الديموقراطي» مع شيروان عمر

عبدالباقي حسيني / أوسلو

أود في البداية ان أتوجه الى الرأي العام الكردي السوري عموماً والى أبناء الجالية الكردية السورية في النرويج خصوصاً، لتوضيح بعض الحقائق وتفنيد إختلاقات وإتهامات المدعو شيروان عمر لي ولبعض الأكراد السوريين المقيمين في النرويج، والمنشورة في المقابلة المزعومة من قبل نشرة “الديموقراطي”، جريدة حزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا” بقيادة الأستاذ حميد درويش، والمنشورة أيضاً في عدة مواقع كردية.
الأستاذ حميد (أبو دلاف) جار قديم في القامشلي، لنا معرفة ببعضنا البعض، وهو يعرفني عن قرب، يعرف أخلاقي ومواقفي الأجتماعية والسياسية، وكان لي مع بعض رفاقه تجربة ثقافية ، (إصدار مجلة زانين مع المرحوم فرهاد جلبي).

لن أطيل، كان الأجدى بالسيد حميد وجريدته ان يتحققا من الموضوع وحقيقته قبل نشر مزاعم المدعو شيروان عمر، الذي أستولى على “جمعية أكراد سوريا في النرويج” زورا وبهتانا.


هنا يحز في نفسي ان أضع شخصيتي مقابل شخصية شيروان عمرالمغمورة، فتجربتي الثقافية في (مجلة كورزك كول، زانين، والربيع الجديد في النرويج)، ومواقفي السياسية من خلال مقالاتي في الماضي والحاضر، ونجاحي الملفت في فترة قصيرة في أوربا، حيث إنتخبت خلال 8 سنوات من وجودي في النرويج كعضو مجلس بلدي في المدينة التي أسكنها، بالإضافة الى منحي مجال الدراسات العليا في جامعات النرويج، حيث أنني على وشك الإنتهاء من رسالة الماجستير.

 كل هذا كفيل على رد الإتهامات الباطلة بحقي من الناحية الوطنية والقومية وإسكات الأصوات النشاز من قبل المغمورين.

في هذا السياق تذكرت مثل كردي يقول ” شكو نافي خوه لهفاليه  خوه كو”، بمامعناه، المدعو شيروان يريد العلاقات مع رابطة العرب المغتربين، والتي هي جزء من منظومة البعث المخابراتية في الخارج.

وكذلك يريد إستضافة البعثية..

بثينة شعبان الى النرويج بأسم أكراد سوريا، وفي النهاية يتهمني بالعمل لصالح المخابرات السورية.

على الأقل لم أزر سوريا منذ 10 سنوات، وهو في كل سنة يزور سوريا ، فمن يعمل لصالح الجهات الأمنية في سوريا ، لا أدري؟
ما يتعلق بجمعية أكراد سوريا في النرويج والحقائق المقلوبة رأسا على عقب في المقابلة المزعومة، أود هنا ان أسرد بعض الحقائق وليكن الحكم وقول الفصل لشعبنا المسكين الذي نحمله متاعبنا من بلاد الغربة ونزيد من همومه، بدلا من ان نخفف من متاعبه ونساعده في الحصول على حقوقه القومية.


قصة جمعية أكراد سوريا في النرويج بإختصار، في بداية سنة 2006 جاءني شخص ملقب ب شيروان عمر، وأسمه الحقيقي “عثمان عمر” على أنه كردي سوري قادم من السويد، ويقيم الآن في النرويج، وقد تبين لي بعدئذ بإنه حصل على الإقامة في السويد بطريقة بشعة جداً ، وأستغل وقتها معاناة الشعب العراقي قبل 10 سنوات وحصل بأسمهم على الإقامة.

بالرغم من ان هذا ليس بالموضوع الأساسي، لكن له علاقة بوضع الجمعية ، ولي تعليق آخر عليها لاحقاً.


في 26.04.2006 عقدنا مؤتمر لأكراد سوريا على أساس تشكيل جمعية لأكراد سوريا في النرويج.

في المؤتمر تم بالإجماع على ان يكون هذا المؤتمر تحضيري، وإنتخبت لجنة إدارية لها، مع رئيس لهذه اللجنة، وقد أختارني المؤتمر شخصيا على قيادة هذه اللجنة للوصول الى المؤتمر التأسيسي.

لكن رعونة المدعو شيروان وقتها وأصراره على انه سيدير هذه اللجنة،  فتنازلت له بكل روح رياضية عن هذا “المنصب”.

بعد فترة قصيرة جداً تبين لي أولا ثم لأغلب الأعضاء بإن هذا الشخص يريد ضرب قرارات المؤتمر بعرض الحائط، وإعلان الجمعية، والأخذ بها الى مسارات غير محببة كردياً.

فقررت الإبتعاد عن اللجنة، الى ان نجد حل أنسب مع بقية الأعضاء.


في نهاية سنة 2006 ولغاية نهاية 2007 عملنا (نحن مجموعة من الكرد السوريين، من فعاليات سياسية مهمة، حزب يكيتي، حزب آزادي، حزب الأتحاد الديموقراطي وشخصيات ثقافية وإجتماعية) على إيجاد بديل عن هذه الجمعية المعلنة ، وتكونت لدينا فكرة تشكيل “مجلس أكراد سوريا في النرويج” .


المشروع أحتاج لوقت من الزمن، كون الأفكار والمشاريع التي وردت في برنامج هذا المشروع كان كبيرا، وقتها أردنا ان تكون الأمور موضوعية وقانونية لتتماشى والقوانين النرويجية.


في بداية 2008 تخلى الجزء المتبقي مع المدعو شيروان عن جمعيته المزعومة.

بعد هذا الحدث أقامت الجالية الكردية السورية في النرويج حفلة عيد النوروز، وحملة التبرعات لشهداء قامشلو، من خلال هذه الفعاليات أراد معظم أفراد الجالية الكردية عقد مؤتمرهم وذلك لإحياء جمعية أكراد سوريا من جديد.

فكان مؤتمر 10.05.2008 ، حيث إنتخبت فيها كرئيس للجمعية من جديد، وقد أصر معظم الأعضاء على ان نحافظ على أسم الجمعية القديمة وهي: “جمعية أكراد سوريا في النرويج”.

وذلك لسد الطريق أمام المدعو شيروان عمر كونه شخص غير مرغوب فيه من قبل معظم أفراد الجالية الكردية السورية في النرويج.


وقتها تصرف شيروان عمر بشكل غير قانوني في عقد مؤتمر موازي لمؤتمرنا وأعلانها بسرعة البرق في المواقع الأنترنيتية.


هنا دخلنا في إشكالية الأسم، وكون الجمعيات في النرويج تسجل بشكل قانوني، وفي دائرة خاصة، قرر أعضاء الجمعية الجديدة على إرسال بيان إعتراضي الى المكتب المختص بالجمعيات، معترضين على شخص شيروان وجماعته المكونة من عرب وأكراد العراق، على إنهم لايمثلون أكراد سوريا.


هنا أود ان أوضح للراي العام الكردي بأن ليس هناك محكمة ولا من يحزنون، فقط طلب إعفاء شيروان من الجمعية مقدمة لمكتب تسجيل الجمعيات.

والمكتب في قراره المبدئي لم يمنحه الشرعية كما أدعى في مقابلته، بل أعطتنا حق تثبيت عكس إدعاءاته والتي تحمل في طياتها الكثير من المغالطات والخديعة، هنا أضطر الى نشر أحد إدعاءاته الباطلة والخادعة، والتي تؤدي به الى أمور تضره قبل غيره.


في معرض رده على بيان الأعضاء المعترضين عليه، كونه غير محسوب على أكراد سوريا وبالتالي ليس من حقه ان يكون رئيسا للجمعية، إختلق المدعو شيروان أساطير خيالية على إنها ستساعده في الأستمرار في رئاسة الجمعية، لكنه جنى على نفسه بالوثيقة التي أرسلها الى مكتب الجمعيات.
شيروان أدعى بإنه أصلاً من العراق، وقد هاجرت عائلته الى سوريا عندما كان صغيراً، هنا يؤكد نظريات النظام البعثي في سوريا على كل الأكراد في سوريا مهاجرين من دول الجوار.

وقد قدم للمكتب صورة عن هوية شخصية مدنية سورية، قديمة، كانت تمنح لكل مواطن سوري.

شيروان قال عنها بأن هذه الوثيقة تمنح للأكراد المجردين من الجنسية (صورة الهوية مرفقة بالمقال).

يريد شيروان من فعلته هذه خلط الأمور بعضها ببعض والضحك على النرويجيين بشتى الوسائل وتضليلهم، كون له تجربة سابقة مع السلطات السويدية.

هنا ماذا سيكون موقف شيروان اذا ما أعلن أحد أعضاء الجمعية الحقيقة للنرويجيين؟ لكنني كرئيس للجمعية، نصحت كل الأعضاء بأن لايستخدموا هذه الوثيقة ضده، كون الأهداف التي نسعى اليها أكبر من شخص أسمه شيروان.


في المقابلة المزعومة يتهمني شيروان بكتابة التقارير والعمل لصالح المخابرات السورية.

ويرى هذا المغمور باننا من المضللين ومكاننا هو مزبلة التاريخ، لا أعرف حتى الآن حجم الكوارث التي لحقناها بشعبنا من تقاريرنا للمخابرات السورية، حبذا هو ومن يساندوه في هذا الحملة ان يكشفوا حجم ضررنا لشعبنا في الداخل والخارج، ويبين لنا في الوقت نفسه حجم نضالاتهم وتضحياتهم للشعب الكردي.

لنعتذر في النهاية على اننا مخطئين وليسامحنا شعبنا على هذه الجرائم التي لم نقترفها.

هنا اريد ان أذكر القراء الأعزاء بحدث قريب، في الحملة الأخيرة للتبرعات (تبرعات لشهداء قامشلو)، جمعنا نحن الأعضاء في الجمعية الجديدة مع الشخصيات الكردية المعروفة في النرويج مبلغ جيد لعوائل شهداءنا، ولم يتبرع وقتها “المناضل العتيد” شيروان عمر بكرون واحد فقط.

التقييم في النهاية عندكم ياشعبنا المسكين ، لتعرفوا الصالح من الطالح في هذا الزمن الرديء.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…