لابد لنا ان نشكر ونكرم الشخصيات الكردية الموجودة والفاعلة المضحية لاجل ابناء شعبها والتي تترك اثرا جميلا وللتاريخ، الشخصيات الكردية المعطائة والاصيلة المؤكدة دائماعلى ان الانسان سفير لبيته ووطنه اينما كان ، فالشكر وحتى التكريم لا ياتي فقط للشخصيات المتوفية او البعيدة او التي لها انتماءات لحزب فلاني او لجهة فلانية مع احترامي وحبي للجميع ، فهناك اشخاص على الجميع ان يؤمن بتكريمهم على ادائهم او اخلاقهم او سلوكهم او تضحياتهم ليكون التكريم دافعا قويا له كي يبذل جهدا اكبر ، والسيد عارف رمضان الذي لا اعرفه شخصيا ولم التقي به يوما وتبعدني عنه تخوم كثيرة ، يتدفق برفق في الاعلام الكردي والاقتصاد بشكل عام!، كشخصية جميلة تعمل بأيجابية بعيدا عن الاخفاقات التي يمارسها البعض الكردي في اماكن اخرى غير مهتم بما تتناقله الاقاويل او الاحاديث بل يسير باتجاه قناعاته التي هو يدرك جيدا رضاها عند الاكثرية
فيؤكد رمضان سنة تلو الاخرى لاصدقائه واخواننا من الكرد في الامارات احقّية القيادة وشكلها الجديد واعطائها قدر الامكان صورة اكثر توسعا لتكون فاعلة اكثر عبر شقائق الانسانية الكردية في سوريا وتركيا والعراق وايران لافرق فالكل غريب في الامارات ، وهو يستحق قيادة هذه الجالية وتمثيلها في كافة المحافل وانا متأكد من انه يستطيع ان يدخل الى بلدان اخرى ويقيم فيها ويصنع جالية تهتم بتوحيد اهلها وابعادهم قدر المستطاع عن المشاحنات اللا طعم ولا رائحة لها والتمثيل الصحيح وتقديم صورة جميلة للغير واتقان وحدة الرقصة الفلكلورية الكردية الجملية ،كما وتهتم بعملها السياسي والاعلامي بكل فخر وتقدير دون اية نرجسية او انانية او تهميش للآخر ،
ورسالتي هنا للاخوة في الامارات ان يتضامنوا مع الاخ رمضان ويشاركوه طموحاته المشروعة والمفيدة لشعبنا الكردي اينما كان ، ولا ينشغلوا عن دعمه ودعم ادارة الجالية فهو عمل رائع ويستحقون الشكر على انجازه ، وتأكدو ان دعمه هو دعم لكم ولبقية الشعب الكردي في اربع اجزاء كردستان ،وجهوده في توقيع عقد المشروع الاخير في كردستان العراق خير دليل على ذلك ، وهذه ليست مبالغة ولاهي تجميل لصورة شخصية لا تحتاج الى اكثر من ما هي عليه من توازن لانني بصراحة اتوقع منه الكثير ،واتمنى ان يمد له الشعب الكردي في اي مكان من العالم يد العون و المساعدة واتمنى ايضا ان تخلق الظروف شخصية تشبهه قليلا في كردستان العراق اوالمانيا اولندن واماكن اخرى يتواجد فيها الشعب الكردي المشتت في بلاد الله ، شخصية تستطيع ان توحد مجموعة من الكرد في اي بلد تحت لواء ثقافي او سياسي او اقتصادي يكونون يدا واحدة (جالية ، حزب ، تجمع ، حلقة ،) ليس مهما ،المهم ان يتضامنو ا ويتكاتفوا ويساعدوا بعضهم بعضا في العمل والعيش المشترك لهدف واحد مشترك يؤمنون به يؤكد على أحقية وجودنا كشعب له تاريخه ويجب ان يعيش كباقي شعوب العالم المتحررة بأمان وحرية ، كما انني وان التقيت به يوما سأشكره لاقول له ان يمتد بمساحة عمله ويدخل ازقة مظلمة في بلاد اخرى عساها تنير بقليل من الامل رغم اداركي بأن هناك الكثير من الامور تصعب عليه لكنني ايضا اؤمن بانه لا يوجد ما هو مستحيل بالارادة الحرة ، فعلى بعض القيادات الكردية ان تنظر لهذه الصورة الجميلة البسيطة لشخصية تلتقي بالقيادات الكردستانية في السليمانية واربيل فيقدرون جهوده ويشكرونه ويدعمون رؤيته ومشاريعه ويفوضون شخصا لاجل الاستماع اليه ولكل احتياجاته لانهم يؤمنون بتضحيته لخدمة الثقافة الكردية والانسان الكردي بشكل عام ، انه لمن واجبي ان اتحدث عن حسنات شخص كردي مهما كان شكله او موقعه بدل تهميشه او اتهامه بأمور غير لائقة ،بل علينا ان ندعم جهوده ونكرمه ايضا ، وان استطاع اي قيادي كردي سوري في توحيد الكرد في كردستان العرق ايضا سأكتب عنه وافتخر بوجوده رغم انه ليس بالعمل المستحيل لأي قيادي في اي حزب كردي يريد فعلا خدمة شعبه ،ولكنا تفادينا كل ما مرت به العديد من العائلات الكردية والطلبة الكرد السوريين في كردستان العراق من مآسي وعدم اهتمام وامور اخرى كثيرة لم تكن تحتاج الى اي جهود جبارة من قبل أحزاب تدّعي سعيها لبناء المرجعية والاهتمام بشعبها ونحن في كردستان العراق تكتلات و(حارة كل مين ايدو الو ( ،
كما وانني سأكتب لاي حزب يقدم التضحيات ويتنازل عن بعض الامور في سبيل المساهمة لانجاح المرجعية والتاريخ ايضا لن ينسى مواقفه لاجل بناء حلم المرجعية الكردية الموعودة .
وساقول للاخوة في الامارات ان هذه الاحزاب ان لم تستطع ان توحد الشعب الكردي خارج سوريا وان لم تستطع ان توحد ممثليها في الخارج رغم الحريات المتاحة في دول اوروبا لن تستطيع ان تتوحد داخل سوريا وضمن احضان النظام البعثي الفاشي ،
على الاخوة الكرد في الامارات ان لا يبتعدوا عن ادائهم المشكور من اصغر فرد لها (التي او الذي) يقدم باقة الورد للسياسيين او الاقتصاديين ،الى اكبر عجوز يؤمن بكونه كرديا ويحكي قصة هذا الجرح النازف منذ سنين ، ولا يمكن لبعض الاشخاص ان يشوهو هذه الصورة التي تقتحم الوجدان فعلا، وان كان هناك بعض الاشخاص دائما معارضون وقلقون دائما من هكذا مجريات الا ان المهم في استمرار الصورة وتألقها ، و ليتأكد الجميع بان العمل الجماعي ليس لاجل تقديم الرفاهية والسعادة فقط وايجاد العمل للآخر والوقوف بجانبه في الافراح والاحزان ، بل لخدمة قضية كردية ورسم صورة مشرفة للشعب الكردي في اي مكان من العالم .
وتأكيدا للقيادة الكردية بأن الجالية يمكن ان تكون مفيدة لابناء الشعب الكردي اينما كانوا ان استطاع احد ان يوحدها ويوجهها بالطريق الصحيح حتى لو كانت هذه الجالية في الصين .
رغم انني اؤكد في النهاية على وجود الاخطاء او الهفوات التي لا بد منها لكن على الجميع ان يحرص على ايجاد الحلول لها بالحوار والتفاهم ونشر روح الاخاء بين كافة الموجودين في الامارات دون معرفة الآخر باسرارنا وخلافاتنا البسيطة ، واخيرا ، نظرية الوحدة لا تحتاج سوى الى تضحية وقبول بالآخر وترك التاريخ يحكم عليك .
* كاتب كردي من سوريا