مشاكلي الصحية لا زالت كما هي ، لا تغير ، لكن لدي مشكلة في صوتي ، والسائل اللصق في حنجرتي مزعج ، أود الحديث عن عقوبة العزلة .
لم تطبق عقوبة العزلة بعد ، وأعتقد أن المدة تنتهي في هذا الأسبوع ، حيث يمكنهم أن ينفذوها .
ما هو السند القانوني لعقوبات العزلة التي يحكمون بها على التوالي لنفس السبب ؟ بعض الجمل التي اعتمدوا عليها في التحقيق هي : “الاشتباكات ستتضاعف عشر مرات” ، و “أربعون مليون كردي سيتمردون” و “الأكراد في الأجزاء الأربعة من كردستان سيلتفون حول PKK” ، ويدّعون بأنني بهذه الجمل أصدر التعليمات ، فهل يمكنهم إصدار أكثر من عقوبة عزلة واحدة لسبب واحد ؟ وما هو السند القانوني ؟ ، ماذا يمكن فعله ؟ أريد الحصول على رأيكم .
لم تطبق عقوبة العزلة بعد ، وأعتقد أن المدة تنتهي في هذا الأسبوع ، حيث يمكنهم أن ينفذوها .
ما هو السند القانوني لعقوبات العزلة التي يحكمون بها على التوالي لنفس السبب ؟ بعض الجمل التي اعتمدوا عليها في التحقيق هي : “الاشتباكات ستتضاعف عشر مرات” ، و “أربعون مليون كردي سيتمردون” و “الأكراد في الأجزاء الأربعة من كردستان سيلتفون حول PKK” ، ويدّعون بأنني بهذه الجمل أصدر التعليمات ، فهل يمكنهم إصدار أكثر من عقوبة عزلة واحدة لسبب واحد ؟ وما هو السند القانوني ؟ ، ماذا يمكن فعله ؟ أريد الحصول على رأيكم .
أحاديثي تعتمد على مرافعاتي ، وهذا الوضع يعبر عن خرق لحقي في الدفاع ، وقد عبرت عن هذه الأمور في مرافعاتي التي تقدمت بها إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، وبعقوبة العزلة هذه يفرغون لقاءاتي مع المحامين من معانيها .
أي يقولون : عليك أن لا تنطق بكلمة كردي ولا اسم كردستان .
كنت قد قلت : إذا كانت هناك من دفاع مطلوب من أجل قرار ديوان العدالة الأوروبية ، فيجب أن أترافع أنا كمسؤول عن PKK ، فأنا الذي أمثله .
ومشاركة أفكاري هذه مع المحامين كيف تكون جريمة ؟ فقد مثلت أمام القضاء لأنني زعيم PKK ، وصدرت العقوبة بحقي لهذا السبب ، فهل أتحول إلى مذنب لمجرد القول بأنني زعيم PKK ؟ لأنني شاركت محامي الانكليزي أفكاري هذه بشأن قرار ديوان العدالة الأوروبي ، وتناقشت حول نفس الموضوع مع المحامين في اللقاءات اللاحقة ، تصبح سبباً للتحقيق لإنزال عقوبة العزلة ، مادام الأمر كذلك فإن لقاءاتي في 14 أيار و 21 أيار ستصبح موضوعاً للتحقيق ، وهذا يعني 70 إلى 90 يوماً من العزلة !!! .
إذا كانت لقاءاتي مع المحامين تسفر عن عقوبة العزلة ، عندها يجب عدم إجراء أي لقاء ، فإذا لم أتحدث مع المحامين الموكلين عني بشأن المواضيع التي ذكرتها في مرافعاتي فهل نتحدث عن القيل والقال واللغط ؟ فإن لم أتحدث معكم عن آرائي وأفكاري لا يبقى أي معنى لهذه اللقاءات ، على المحامين الموكلين عني التدخل في هذا الموضوع ، ويمكنكم الالتقاء بالمحامين الانكليز بشأن هذا الوضع ، فهذا الوضع خرق لحقي في الدفاع ، وأنا سأتقدم إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بطلب “التدبير الاحترازي” ، كما يجب على المحامين القيام بمحاولاتهم بهذا الموضوع ، وأنا قد كتبت آرائي هذه في مرافعتي المؤلفة من صفحة واحدة عن موضوع عقوبات العزلة السابقة ، ومرافعتي التي سأكتبها عن عقوبة العزلة ستكون على أساس حديثي هذا في هذا اليوم .
سمعت من الراديو أن رئيس الوزراء قد ذهب إلى دياربكر ، ماذا جرى كيف كان الانضمام ؟ .
سمعت بعض الأمور من الراديو ، لم يعلنوا عن مناطق الجفاف كمناطق منكوبة ، هناك جفاف وسأورد رؤاي عن هذا الموضوع فيما بعد .
إنني أعلم بـ YNK وسأتحدث ثقيلاً ولكن ليس هذا مكانه ، إن YNK يحاول السيطرة على PKK ، وأنتم تعلمون وضع أوصمان وبوتان ورفاقهما ، لقد حاولوا ممارسة السياسة عليّ ولكنهم لم ينجحوا فهربوا ولجأوا إلى YNK ، وهو الآن يحاول ممارسة السياسة من خلال هؤلاء ، ولكنهم لن ينجحوا ، أنا أقول منذ القديم : القوا بهذه النماذج التي تستخدمنا من على أكتافكم ، وأقول دائماً بألا يستخدمني أحد في السياسة .
المجتمع الديموقراطي الكردستاني (CDK) أي KCK في أوروبا ناقشوا مشاكلهم القديمة وتجاوزوها ،هذا جيد .
كنت قلت بتوحيد KNK (المؤتمر الوطني الكردستاني) و Kongra Gel (مؤتمر الشعب) أعتقد أن ذلك لم يُفهَم .
سمعت من الراديو أن ست سيدات فقدن حياتهن في الاشتباكات في إيران ، فما هي حقيقة الأمر ؟ من المحتمل أن هناك مدنيون ، لأن تواجد ست سيدات مع بعضهن أمر غريب ، هل هناك اشتباكات أخرى ؟ ما هي الإحصائيات ؟ .
إلى أين تتجه هذه الاشتباكات ؟ وكيف ستستمر ؟ ، إذا لم تقم الحكومة بإلقاء خطوات على طريق الحل الديموقراطي وتطوير السياسة الديموقراطية ، فإن الاشتباكات ستزداد ، ولأنني أقول مثل هذا الكلام يصدرون عقوبة العزلة ، إنني أقول إن الاشتباكات ستتضاعف عشر مرات ، وأربعون مليون كردي سيتمردون لأنهم لا يقبلون بهذا الوضع ، يقولون : إنك تهددنا .
ولكن هذه حقائق ، وهم لا يريدون فهم الحقائق ، بل يدّعون أنني بأقوالي هذه أصدر التعليمات إلى التنظيم ، إنني لا أصدر التعليمات إلى التنظيم ، علماً بأنه إذا لم تقم الحكومة بإلقاء خطوات ديموقراطية فإن PKK لن يستمع إليّ ، حتى لو قلت تخلوا عن السلاح فإنه لن يتخلى .
كان قد جاء إليّ مسؤولون والتقوا بي وقالوا لماذا لا تتحدث وتعرب عن أفكارك ، وعندما أتحدث وأوضح أفكاري يعاقبونني بالعزلة بذريعة أنني أصدر تعليمات إلى التنظيم ، علماً بأن النضال الذي أخوضه هنا بصبر ونضوج كبير أمر معروف .
إنني أبدي صبراً ونضوجاً كبيراً هنا من أجل أن تقوم الحكومة بتطوير حل ديموقراطي ، وليقوم الأكراد بنقاش الحل الديموقراطي بالتفصيل فيما بينهم ، فعند تطوير الحل الديموقراطي يجب أن يتضمن خطوات موضوعية ملموسة مقبولة ، والبحث عن الحل يجب أن يدعم من خلال التقدم باقتراحات مكشوفة ، حتى مصطفى كمال عندما كان ينتقد العثمانيين ، كان يطرح اقتراحاته المتطرفة للحل على النقاش ، بينما اقتراحنا هو الحل الديموقراطي .
ذهب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى دياربكر وأنا سأشرح آرائي وأفكاري عن ذلك ، وأنا أسمي ذلك بـ “حملة كردستان وغزوة GAP” ، رئيس الوزراء يقول أنه سينهي الإرهاب من خلال GAP(مشروع جنوب شرق الأناضول) ، والحقيقة عقوبات العزلة المطلوبة من أجلي هي نتيجة لذلك ، فهم يريدون أن يربطوا الأكراد بأنفسهم بالمال والمناصب والمواقع والتشجيع على القروض الكبيرة والصغيرة ، هذه السياسة تمتد إلى القديم جداً إلى قلقاميش وأنكيدو ، فالسلطات دائماً عملت على تقوية ذاتها من خلال النساء والمال والمناصب ، فبعد حملات الاسكندر أخذ عشرة آلاف امرأة ، ونظم الزفاف لعشرات الآلاف من الأشخاص ، وهناك نابليون الذي يقول : المال…المال….المال ويعزز سلطته بالمال .
بينما الحرية هي الأهم بالنسبة لي ، وأشعر بمنتهى الاحترام لكل من يخوض نضال الحرية حتى ولو كان طفلاً صغيراً ، ومن الجانب الآخر يمارسون كل أشكال القمع الإداري والسياسي والقضائي بحقي ، وحتى قد يلجأون إلى الإبادة حتى يحيدوني .
يقولون أن الدولة ذهبت إلى دياربكر ، صحيح ، ولكن ما هي الدولة ؟ .
الدولة هي ميكانيزما إدارية ، تقوم بالأعمال الإدارية ، ولا تمارس السياسة ، وهناك أناس متداخلون مع الدولة ، وهؤلاء هم الذين يمارسون السياسة ، وسأعطي مثالاً من أجل التوضيح ، هنا يُطبق عليّ نظام الدولة المصغرة ، هنا إدارة للسجن وهم يتابعون الأمور الإدارية ، وفيما عدا ذلك لا يستطيعون القيام بشيء ، وما يتم ممارسته بحقي هو نتيجة للسياسة ، فما هي السياسة ؟ سأخبركم عن السياسة بجملتين بشكل جميل ، السياسة هي نقاش قضايا الهوية الذاتية من المحلي إلى الكوني ، ومن الفرد إلى المجتمع .
التعبير بشكل أدبي عن الهوية الذاتية بحرية والتحدث عنها ، السياسة الديموقراطية هي شيء بهذا الجمال ، ما هي آدابها ؟ التعبير بلغة أدبية وبشكل جميل عن القضايا التي تعيشها المجتمعات والثقافات .
لماذا لم يلق محمد أوزون الاهتمام من جانب الأوساط البعيدة عن الثقافة والحياة الكردية ؟ ، لأنه كان يتحدث عما يعيشه الأكراد ، والآخرون لا يعرفون الأكراد ولا يعرفون ما يعيشونه ولا معاناتهم ولا يفهمونها .
لقد قلت من قبل أنهم خصصوا 12 مليار دولار “للإرهاب” ، بهذا لن يستطيعوا سوى ربط خمسمائة عائلة متواطئة بأنفسهم ، وهؤلاء لا يوجد ما لا يفعلونه ولا قيمة لا يبيعونها من أجل المال .
هؤلاء يعتمدون على رأسمال العولمة ليبتلعوا الجمل بما حمل ، ولكن الأكراد الشرفاء لا يقبلون بذلك , ولكن أمثال محمد متينأر وآلتان تان من إفرازات إسلام الدولة والإسلام السلطوي .
وأنا لا أسمي هؤلاء بعملاء كأشخاص ، ولكنهم عملاء موضوعيون ، وإنني أحذر شعبنا من هؤلاء ، وأقول بوجوب تطوير السياسة الديموقراطية في مواجهة هؤلاء ، وهذا هو السبب من وراء اقتراحي للأكاديميات ، ويجب أن تتأسس أكاديميات السياسة الديمقراطية بدون تأخير ولو لدقيقة واحدة ، تشترط الأكاديميات لممارسة السياسة عامة والسياسة الديموقراطية بشكل خاص ، ففي هذه الأكاديميات يجب تدريب الشعب في موضوع السياسة الديموقراطية ، وبهذه الوسيلة فقط يمكن التصدي لهذه الألاعيب ، ولن يتمكنوا من خداع الأكراد .
يقول يالجين كوجوك “آبو يعرف السياسة ولكنه لا يملك المال ” ، هذا صحيح ليس لديّ مال ، ولكن لديّ كرامة ، وكرامة الشعب الكردي من خلفي ، وهناك ملايين من أبناء الشعب الكردي ، وسنرى من سيكسب هل المال أم الكرامة ، ولننظر هل سأكسب أنا أم هم .
أغلب هذه الألاعيب حاولوا تمريرها منذ أعوام 1926 ، والحقيقة هي ألاعيب انكليزية ، فهل مجيء الملكة كان من فراغ !! .
رأى مصطفى كمال هذه الأمور وحاول عرقلتها ولكنهم لم يعطوه الفرصة ، واستطاعوا تحييده ، بل ابنته حاولت تأسيس حزب لممارسة السياسة ، ولم يعطوا الفرصة لها أيضاً ، ومع عام 1926 وبعد أن استطاعوا تحييد الأكراد من خلال قمع تمرد الشيخ سعيد ، أسسوا سلطتهم المهيمنة الأولى ، وتلك السلطة اعتمدت على العلمانية القائمة ، النائب عن إزمير في البرلمان ، يهودي الأصل آفرام غالانتي كان يقول عن مصطفى كمال “ثمين كما موسى” وكأنهم يريدون تأليه مصطفى كمال ، بل ألَّهوه ، أما السلطة المهيمنة في يومنا فقد أُرسيت أسسها في عام 1946 ، بل في الحقيقة يمكن تمديد جذورها إلى العثمانيين في عام 1818 ، وأنا أسميها السلطة المهيمنة الثانية ، وقد تم تطويرها كمناهضة للعلمانية الراهنة على شكل الإسلام المعتدل .
تعرفون كتاب “أولاد موسى” ، هذا الكتاب يتناول أبناء الأنبياء .
هذه السلطة في حقيقتها ذات جذور يهودية ، كل زوجات هؤلاء كن سافرات ، ولا أعلم عن علاقات كل من آرينج و غول و أردوغان ببعضهم البعض وظروف تأسيس هذه العلاقة ، ولكنه موضوع جدير بالبحث والتدقيق ، لا أقول أن كلاً من آرينج و غول و أردوغان متواطئون مع هؤلاء ، ولكن هذه سياسة انكليزية ، ويجب البحث في هذا الأمر .
ما نراه اليوم هو اشتباك بين السلطة المهيمنة الأولى والسلطة المهيمنة الثانية ، والأكراد لا يقبلون بهاتين السلطتين أصلاً ، المفهوم الأساسي في السلطة المهيمنة الأولى هو علمانية اليوم ، وهي لا زالت تعتمد على ثلاث مؤسسات هي : الجيش ، القضاء ، الجامعات .
فهؤلاء نشأوا ضمن هذا المفهوم للسلطة ، وحسب ذلك تكوّن طراز حياتهم .
ومن الطبيعي جداً أن يقاوموا ويتبنوا ويطوروا مواقف لحماية العلمانية القائمة ، فهؤلاء هم الطبقة الوسطى في سلطة امتدت على مدى ثمانين سنة ، واليوم يتولى بايكال مهمة المتحدث السياسي باسمهم .
أما السلطة المهيمنة الثانية فتريد تجاوز كل هذه البنى والسيطرة عليها بسياسة الإسلام المعتدل وفي مقدمتها العلمانية ، وحكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) ستدفع البلاد إلى وضع أسوأ وأكثر رجعية من فترة الاتحاد والترقي .
تعلمون كان هناك لقاء دولماباخجة ، من خلاله أرادوا التستر على الأزمة الاقتصادية والتظاهر بنجاح السلطة لبسط السيطرة على البورصات وسوق المال ، وهم يقومون بذلك من خلال البونات وعلى الورق دون الاعتماد على الإنتاج .
وباخجلي في مكان ما بين هاتين السلطتين المهيمنتين .
وفي الحقيقة ليس AKP و CHP بالكامل ، بل هناك زمرة في كل حزب تمثل هاتين السلطتين المهيمنتين .
وحتى يتمكن AKP من الاستمرار والبقاء في السلطة عليه القيام بثلاثة أمور ، أولها : التستر على الأزمة الاقتصادية إلى أقصى حد ممكن ، وثانيها : الحل السلمي الديموقراطي للقضية الكردية ، وثالثها : الحفاظ على البورصات وسوق المال تحت السيطرة .
ولا أعلم إن كان سينجح في ذلك ، ولا أعتقد بأنه سينجح ، وإن لم ينجح فإن حكومة AKP ستتعرض للإنحلال .
الهدف الأساس من الإسلام المعتدل هو إحداث انكسار في القومية العربية في الشرق الأوسط ، فإجراء مفاوضات سورية-إسرائيلية برعاية تركيا هو عمل من أجل تحطيم القومية العربية ، وإخراجي من سوريا له علاقة بذلك ، إن تركيا تسعى من أجل حل القضية بين سوريا وإسرائيل ولكنها محاصرة من جانب إسرائيل من طرف ومن جانب الولايات المتحدة من الطرف الآخر ، وهم يقولون لـ AKP : “حطم القومية العربية من خلال المفاوضات السورية-الإسرائيلية ، وسندعمك لفترة أخرى” ، وعلى هذا الأساس سيدعمون سلطة AKP لفترة أخرى .
تعلمون بالقاعدة ، هؤلاء أيضاً يريدون التحكم بها من خلال أفغانستان وباكستان والعربية السعودية ومصر ، ومن الجانب الآخر هناك التدخل بسياسة السيطرة من خلال الإسلام المعتدل التي تمارسها كل من أميريكا وانكلترا وإسرائيل .
القاعدة تقول لأميريكا : “دع المجال أمامي لأحيا كدويلة قومية هنا” ، ولكن أميريكا تقول : “لن أسمح لك بذلك ، وعليك البقاء تحت سيطرتي” .
وتركيا تحاول التدخل في ذلك ولكن ليس لوحدها ، فهناك أميريكا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر .
لقد قاموا بتحطيم صدام ، والدور سيأتي على إيران ، ولن يسمحوا لتركيا لتتصرف بمفردها ، فأميريكا لن تسمح بذلك ، وسيحاولون استخدام أربعين مليون كردي ضد تركيا بعد إيران ، وهكذا أنا أحاول التعبير عن هذا الخطر ، ولكنهم لا يفهمون ، ولا يرون هذا الخطر ثم يعاقبونني بالعزلة بذريعة أنك تصدر التعليمات !! .
وقد شرحت هذا الأمر بتفاصيله في مرافعتي المؤلفة من 124 صفحة التي تقدمت بها إلى محكمة الجنايات الثانية ، والتي لم يعطوكم إياها .
ذلك هو السبب في منع كتاب ماهر كايناك عني أيضاً ، وماهر كايناك هو أحد الأشخاص الذين جعلوا من MIT مؤسسة راسخة ، ولديه أبحاث كثيفة ، وكذلك يالجين كوجوك يسرد في كتابه “التاريخ السري” بعض الأمور الموضوعية القريبة من الحقيقة ، ويقول بأنه سيكمل كتابه ليكشف عن التاريخ السري ، ولكن لا أعلم إلى أي درجة سينجح ، وأتمنى أن ينجح .
هنا أريد أن أنادي زعماء اليسار التركي ، لقد قضي عليهم وباتوا أكثر رجعية من باخجلي ، وهم لا يرون هذه الألاعيب ولا يتحدثون عنها ، كما أن DTP (حزب المجتمع الديموقراطي) لا يستطيع ، فهو غير فالح في ممارسة السياسة الديموقراطية ، فإذا استطاع النضال الصحيح وقاموا بجولتين سليمتين بين الشعب ، فهم سيحصلون على دعم الشعب الكردي والشعب التركي معاً ، وفي هذا الوضع ستتعرض السلطتان المهيمنتان للخسارة ، بل هاتان السلطتان لن تحصلا على دعم ما نسبته 5% .
وستنتصر السياسة الديموقراطية ، فهذا الأمر لا يمكن حله بالاشتباكات والعمليات العسكرية .
تركيا سترتقي إلى هذا الواقع بسرعة بعد الآن ، والمتنورون في تركيا سيبدأون بالتعبير عن ذلك ، ومن هنا أريد توجيه نداء إلى المتنورين في تركيا : عليهم أن يروا هذه الألاعيب جيداً ، إنني أرى كل هذه الألاعيب وأعبر عنها ، وإذا سُئلت : ما هو اقتراحك للحل ؟ أقول : إن اقتراحي للحل هو تطوير سياسة ديموقراطية سلمية مناهضة للاحتكار ومناهضة للهيمنة ، تضم كل الشرائح الاجتماعية بما فيها ممثلي الورشات الصغيرة , أي لم الشمل تحت سقف واحد على أساس السلام والديموقراطية ، ولا يهم كثيراً إن أسميتم ذلك تحالفاً أو ائتلافا ، إنما المهم هو تطوير الحل الديموقراطي .
الحل الديموقراطي يتحقق بتعلم السياسة الديموقراطية ، ولهذا السبب قلت بوجوب تأسيس أكاديميات السياسة الديموقراطية فوراً في كل مكان ابتداءً من هكاري وصولاً إلى أديرنه .
فبأكاديميات السياسة الديموقراطية تتحقق دمقرطة الفرد ، ودمقرطة الفرد تؤدي إلى دمقرطة المجتمع .
في الأسبوع الماضي تحدثتم عن جمعية أسسها الأئمة اليقظون في دياربكر ، وأنا أريد أن أكرر لهم ندائي على هذا الأساس : الدين الإسلامي يساعد المسحوقين ، وهو دين السلام ، المساجد في عصر محمد(ص) كانت مراكز للسلام الاجتماعي حيث تناقش المشاكل وتوضع لها الحلول ، وفي يومنا يجب أن تخدم المساجد السلام والسياسة الديموقراطية ، وعليهم أن يعملوا من أجل هذا الهدف ، وأنادي شعبنا بأن يبتعدوا عن الطرائق بشكل خاص ، ويمكن نشر أفكاري هذه بلغة مناسبة ، ولدي صورة ملتقطة مع الملا عبد الرحمن في سوريا ، يمكن استخدامها في ذلك المنشور ، وبهذه المناسبة وبمنتهى الاحترام أستذكر الإنسان القدير جداً ملا عبد الرحمن الذي كان يحبني كثيراً ، وأتمنى للأئمة النجاح في مسعاهم .
ليس هناك أي سبب لعدم نجاح السياسة الديموقراطية في دياربكر ، فإن قمتم بتطوير السياسة الديموقراطية لن تبقى مشكلة بدون حل ، أما إذا لم تتطور السياسة الديموقراطية فإنكم ستخسرون .
الحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) معتدل من حيث الحل السياسي الديموقراطي ، ويمكن إجراء لقاءات معه بشأن الحل الديموقراطي ، وعلى هذا الأساس أتوجه لهم بتحياتي ، وأتمنى لهم النجاح ، والأصح هو إجراء لقاءات مع كل المعتدلين في موضوع الحل الديموقراطي .
الأمر المهم هو تطوير الحل الديموقراطي ، وعلى هذا الصعيد حتى يمكن الإلتقاء بكل من MHP و CHP بشرط الالتزام بالمبادئ ، ويمكن الالتقاء بالجميع .
لم يعطوني الكتابين “سيدي القائد” و “حل إنساني للقضية الكردية” ، وجعلوني أوقع على وثيقة بهذا الخصوص ، كنت قد طلبت منكم كتباً فيما مضى ، يمكنكم جلبها ، كما يمكنكم إرسال كتب ملفتة للانتباه صدرت حديثاً .
بلغوا تحياتي للأصدقاء في الخارج وفي السجون وللنساء والشبيبة .
طابت أيامكم .
28 أيار 2008
أي يقولون : عليك أن لا تنطق بكلمة كردي ولا اسم كردستان .
كنت قد قلت : إذا كانت هناك من دفاع مطلوب من أجل قرار ديوان العدالة الأوروبية ، فيجب أن أترافع أنا كمسؤول عن PKK ، فأنا الذي أمثله .
ومشاركة أفكاري هذه مع المحامين كيف تكون جريمة ؟ فقد مثلت أمام القضاء لأنني زعيم PKK ، وصدرت العقوبة بحقي لهذا السبب ، فهل أتحول إلى مذنب لمجرد القول بأنني زعيم PKK ؟ لأنني شاركت محامي الانكليزي أفكاري هذه بشأن قرار ديوان العدالة الأوروبي ، وتناقشت حول نفس الموضوع مع المحامين في اللقاءات اللاحقة ، تصبح سبباً للتحقيق لإنزال عقوبة العزلة ، مادام الأمر كذلك فإن لقاءاتي في 14 أيار و 21 أيار ستصبح موضوعاً للتحقيق ، وهذا يعني 70 إلى 90 يوماً من العزلة !!! .
إذا كانت لقاءاتي مع المحامين تسفر عن عقوبة العزلة ، عندها يجب عدم إجراء أي لقاء ، فإذا لم أتحدث مع المحامين الموكلين عني بشأن المواضيع التي ذكرتها في مرافعاتي فهل نتحدث عن القيل والقال واللغط ؟ فإن لم أتحدث معكم عن آرائي وأفكاري لا يبقى أي معنى لهذه اللقاءات ، على المحامين الموكلين عني التدخل في هذا الموضوع ، ويمكنكم الالتقاء بالمحامين الانكليز بشأن هذا الوضع ، فهذا الوضع خرق لحقي في الدفاع ، وأنا سأتقدم إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بطلب “التدبير الاحترازي” ، كما يجب على المحامين القيام بمحاولاتهم بهذا الموضوع ، وأنا قد كتبت آرائي هذه في مرافعتي المؤلفة من صفحة واحدة عن موضوع عقوبات العزلة السابقة ، ومرافعتي التي سأكتبها عن عقوبة العزلة ستكون على أساس حديثي هذا في هذا اليوم .
سمعت من الراديو أن رئيس الوزراء قد ذهب إلى دياربكر ، ماذا جرى كيف كان الانضمام ؟ .
سمعت بعض الأمور من الراديو ، لم يعلنوا عن مناطق الجفاف كمناطق منكوبة ، هناك جفاف وسأورد رؤاي عن هذا الموضوع فيما بعد .
إنني أعلم بـ YNK وسأتحدث ثقيلاً ولكن ليس هذا مكانه ، إن YNK يحاول السيطرة على PKK ، وأنتم تعلمون وضع أوصمان وبوتان ورفاقهما ، لقد حاولوا ممارسة السياسة عليّ ولكنهم لم ينجحوا فهربوا ولجأوا إلى YNK ، وهو الآن يحاول ممارسة السياسة من خلال هؤلاء ، ولكنهم لن ينجحوا ، أنا أقول منذ القديم : القوا بهذه النماذج التي تستخدمنا من على أكتافكم ، وأقول دائماً بألا يستخدمني أحد في السياسة .
المجتمع الديموقراطي الكردستاني (CDK) أي KCK في أوروبا ناقشوا مشاكلهم القديمة وتجاوزوها ،هذا جيد .
كنت قلت بتوحيد KNK (المؤتمر الوطني الكردستاني) و Kongra Gel (مؤتمر الشعب) أعتقد أن ذلك لم يُفهَم .
سمعت من الراديو أن ست سيدات فقدن حياتهن في الاشتباكات في إيران ، فما هي حقيقة الأمر ؟ من المحتمل أن هناك مدنيون ، لأن تواجد ست سيدات مع بعضهن أمر غريب ، هل هناك اشتباكات أخرى ؟ ما هي الإحصائيات ؟ .
إلى أين تتجه هذه الاشتباكات ؟ وكيف ستستمر ؟ ، إذا لم تقم الحكومة بإلقاء خطوات على طريق الحل الديموقراطي وتطوير السياسة الديموقراطية ، فإن الاشتباكات ستزداد ، ولأنني أقول مثل هذا الكلام يصدرون عقوبة العزلة ، إنني أقول إن الاشتباكات ستتضاعف عشر مرات ، وأربعون مليون كردي سيتمردون لأنهم لا يقبلون بهذا الوضع ، يقولون : إنك تهددنا .
ولكن هذه حقائق ، وهم لا يريدون فهم الحقائق ، بل يدّعون أنني بأقوالي هذه أصدر التعليمات إلى التنظيم ، إنني لا أصدر التعليمات إلى التنظيم ، علماً بأنه إذا لم تقم الحكومة بإلقاء خطوات ديموقراطية فإن PKK لن يستمع إليّ ، حتى لو قلت تخلوا عن السلاح فإنه لن يتخلى .
كان قد جاء إليّ مسؤولون والتقوا بي وقالوا لماذا لا تتحدث وتعرب عن أفكارك ، وعندما أتحدث وأوضح أفكاري يعاقبونني بالعزلة بذريعة أنني أصدر تعليمات إلى التنظيم ، علماً بأن النضال الذي أخوضه هنا بصبر ونضوج كبير أمر معروف .
إنني أبدي صبراً ونضوجاً كبيراً هنا من أجل أن تقوم الحكومة بتطوير حل ديموقراطي ، وليقوم الأكراد بنقاش الحل الديموقراطي بالتفصيل فيما بينهم ، فعند تطوير الحل الديموقراطي يجب أن يتضمن خطوات موضوعية ملموسة مقبولة ، والبحث عن الحل يجب أن يدعم من خلال التقدم باقتراحات مكشوفة ، حتى مصطفى كمال عندما كان ينتقد العثمانيين ، كان يطرح اقتراحاته المتطرفة للحل على النقاش ، بينما اقتراحنا هو الحل الديموقراطي .
ذهب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى دياربكر وأنا سأشرح آرائي وأفكاري عن ذلك ، وأنا أسمي ذلك بـ “حملة كردستان وغزوة GAP” ، رئيس الوزراء يقول أنه سينهي الإرهاب من خلال GAP(مشروع جنوب شرق الأناضول) ، والحقيقة عقوبات العزلة المطلوبة من أجلي هي نتيجة لذلك ، فهم يريدون أن يربطوا الأكراد بأنفسهم بالمال والمناصب والمواقع والتشجيع على القروض الكبيرة والصغيرة ، هذه السياسة تمتد إلى القديم جداً إلى قلقاميش وأنكيدو ، فالسلطات دائماً عملت على تقوية ذاتها من خلال النساء والمال والمناصب ، فبعد حملات الاسكندر أخذ عشرة آلاف امرأة ، ونظم الزفاف لعشرات الآلاف من الأشخاص ، وهناك نابليون الذي يقول : المال…المال….المال ويعزز سلطته بالمال .
بينما الحرية هي الأهم بالنسبة لي ، وأشعر بمنتهى الاحترام لكل من يخوض نضال الحرية حتى ولو كان طفلاً صغيراً ، ومن الجانب الآخر يمارسون كل أشكال القمع الإداري والسياسي والقضائي بحقي ، وحتى قد يلجأون إلى الإبادة حتى يحيدوني .
يقولون أن الدولة ذهبت إلى دياربكر ، صحيح ، ولكن ما هي الدولة ؟ .
الدولة هي ميكانيزما إدارية ، تقوم بالأعمال الإدارية ، ولا تمارس السياسة ، وهناك أناس متداخلون مع الدولة ، وهؤلاء هم الذين يمارسون السياسة ، وسأعطي مثالاً من أجل التوضيح ، هنا يُطبق عليّ نظام الدولة المصغرة ، هنا إدارة للسجن وهم يتابعون الأمور الإدارية ، وفيما عدا ذلك لا يستطيعون القيام بشيء ، وما يتم ممارسته بحقي هو نتيجة للسياسة ، فما هي السياسة ؟ سأخبركم عن السياسة بجملتين بشكل جميل ، السياسة هي نقاش قضايا الهوية الذاتية من المحلي إلى الكوني ، ومن الفرد إلى المجتمع .
التعبير بشكل أدبي عن الهوية الذاتية بحرية والتحدث عنها ، السياسة الديموقراطية هي شيء بهذا الجمال ، ما هي آدابها ؟ التعبير بلغة أدبية وبشكل جميل عن القضايا التي تعيشها المجتمعات والثقافات .
لماذا لم يلق محمد أوزون الاهتمام من جانب الأوساط البعيدة عن الثقافة والحياة الكردية ؟ ، لأنه كان يتحدث عما يعيشه الأكراد ، والآخرون لا يعرفون الأكراد ولا يعرفون ما يعيشونه ولا معاناتهم ولا يفهمونها .
لقد قلت من قبل أنهم خصصوا 12 مليار دولار “للإرهاب” ، بهذا لن يستطيعوا سوى ربط خمسمائة عائلة متواطئة بأنفسهم ، وهؤلاء لا يوجد ما لا يفعلونه ولا قيمة لا يبيعونها من أجل المال .
هؤلاء يعتمدون على رأسمال العولمة ليبتلعوا الجمل بما حمل ، ولكن الأكراد الشرفاء لا يقبلون بذلك , ولكن أمثال محمد متينأر وآلتان تان من إفرازات إسلام الدولة والإسلام السلطوي .
وأنا لا أسمي هؤلاء بعملاء كأشخاص ، ولكنهم عملاء موضوعيون ، وإنني أحذر شعبنا من هؤلاء ، وأقول بوجوب تطوير السياسة الديموقراطية في مواجهة هؤلاء ، وهذا هو السبب من وراء اقتراحي للأكاديميات ، ويجب أن تتأسس أكاديميات السياسة الديمقراطية بدون تأخير ولو لدقيقة واحدة ، تشترط الأكاديميات لممارسة السياسة عامة والسياسة الديموقراطية بشكل خاص ، ففي هذه الأكاديميات يجب تدريب الشعب في موضوع السياسة الديموقراطية ، وبهذه الوسيلة فقط يمكن التصدي لهذه الألاعيب ، ولن يتمكنوا من خداع الأكراد .
يقول يالجين كوجوك “آبو يعرف السياسة ولكنه لا يملك المال ” ، هذا صحيح ليس لديّ مال ، ولكن لديّ كرامة ، وكرامة الشعب الكردي من خلفي ، وهناك ملايين من أبناء الشعب الكردي ، وسنرى من سيكسب هل المال أم الكرامة ، ولننظر هل سأكسب أنا أم هم .
أغلب هذه الألاعيب حاولوا تمريرها منذ أعوام 1926 ، والحقيقة هي ألاعيب انكليزية ، فهل مجيء الملكة كان من فراغ !! .
رأى مصطفى كمال هذه الأمور وحاول عرقلتها ولكنهم لم يعطوه الفرصة ، واستطاعوا تحييده ، بل ابنته حاولت تأسيس حزب لممارسة السياسة ، ولم يعطوا الفرصة لها أيضاً ، ومع عام 1926 وبعد أن استطاعوا تحييد الأكراد من خلال قمع تمرد الشيخ سعيد ، أسسوا سلطتهم المهيمنة الأولى ، وتلك السلطة اعتمدت على العلمانية القائمة ، النائب عن إزمير في البرلمان ، يهودي الأصل آفرام غالانتي كان يقول عن مصطفى كمال “ثمين كما موسى” وكأنهم يريدون تأليه مصطفى كمال ، بل ألَّهوه ، أما السلطة المهيمنة في يومنا فقد أُرسيت أسسها في عام 1946 ، بل في الحقيقة يمكن تمديد جذورها إلى العثمانيين في عام 1818 ، وأنا أسميها السلطة المهيمنة الثانية ، وقد تم تطويرها كمناهضة للعلمانية الراهنة على شكل الإسلام المعتدل .
تعرفون كتاب “أولاد موسى” ، هذا الكتاب يتناول أبناء الأنبياء .
هذه السلطة في حقيقتها ذات جذور يهودية ، كل زوجات هؤلاء كن سافرات ، ولا أعلم عن علاقات كل من آرينج و غول و أردوغان ببعضهم البعض وظروف تأسيس هذه العلاقة ، ولكنه موضوع جدير بالبحث والتدقيق ، لا أقول أن كلاً من آرينج و غول و أردوغان متواطئون مع هؤلاء ، ولكن هذه سياسة انكليزية ، ويجب البحث في هذا الأمر .
ما نراه اليوم هو اشتباك بين السلطة المهيمنة الأولى والسلطة المهيمنة الثانية ، والأكراد لا يقبلون بهاتين السلطتين أصلاً ، المفهوم الأساسي في السلطة المهيمنة الأولى هو علمانية اليوم ، وهي لا زالت تعتمد على ثلاث مؤسسات هي : الجيش ، القضاء ، الجامعات .
فهؤلاء نشأوا ضمن هذا المفهوم للسلطة ، وحسب ذلك تكوّن طراز حياتهم .
ومن الطبيعي جداً أن يقاوموا ويتبنوا ويطوروا مواقف لحماية العلمانية القائمة ، فهؤلاء هم الطبقة الوسطى في سلطة امتدت على مدى ثمانين سنة ، واليوم يتولى بايكال مهمة المتحدث السياسي باسمهم .
أما السلطة المهيمنة الثانية فتريد تجاوز كل هذه البنى والسيطرة عليها بسياسة الإسلام المعتدل وفي مقدمتها العلمانية ، وحكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) ستدفع البلاد إلى وضع أسوأ وأكثر رجعية من فترة الاتحاد والترقي .
تعلمون كان هناك لقاء دولماباخجة ، من خلاله أرادوا التستر على الأزمة الاقتصادية والتظاهر بنجاح السلطة لبسط السيطرة على البورصات وسوق المال ، وهم يقومون بذلك من خلال البونات وعلى الورق دون الاعتماد على الإنتاج .
وباخجلي في مكان ما بين هاتين السلطتين المهيمنتين .
وفي الحقيقة ليس AKP و CHP بالكامل ، بل هناك زمرة في كل حزب تمثل هاتين السلطتين المهيمنتين .
وحتى يتمكن AKP من الاستمرار والبقاء في السلطة عليه القيام بثلاثة أمور ، أولها : التستر على الأزمة الاقتصادية إلى أقصى حد ممكن ، وثانيها : الحل السلمي الديموقراطي للقضية الكردية ، وثالثها : الحفاظ على البورصات وسوق المال تحت السيطرة .
ولا أعلم إن كان سينجح في ذلك ، ولا أعتقد بأنه سينجح ، وإن لم ينجح فإن حكومة AKP ستتعرض للإنحلال .
الهدف الأساس من الإسلام المعتدل هو إحداث انكسار في القومية العربية في الشرق الأوسط ، فإجراء مفاوضات سورية-إسرائيلية برعاية تركيا هو عمل من أجل تحطيم القومية العربية ، وإخراجي من سوريا له علاقة بذلك ، إن تركيا تسعى من أجل حل القضية بين سوريا وإسرائيل ولكنها محاصرة من جانب إسرائيل من طرف ومن جانب الولايات المتحدة من الطرف الآخر ، وهم يقولون لـ AKP : “حطم القومية العربية من خلال المفاوضات السورية-الإسرائيلية ، وسندعمك لفترة أخرى” ، وعلى هذا الأساس سيدعمون سلطة AKP لفترة أخرى .
تعلمون بالقاعدة ، هؤلاء أيضاً يريدون التحكم بها من خلال أفغانستان وباكستان والعربية السعودية ومصر ، ومن الجانب الآخر هناك التدخل بسياسة السيطرة من خلال الإسلام المعتدل التي تمارسها كل من أميريكا وانكلترا وإسرائيل .
القاعدة تقول لأميريكا : “دع المجال أمامي لأحيا كدويلة قومية هنا” ، ولكن أميريكا تقول : “لن أسمح لك بذلك ، وعليك البقاء تحت سيطرتي” .
وتركيا تحاول التدخل في ذلك ولكن ليس لوحدها ، فهناك أميريكا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر .
لقد قاموا بتحطيم صدام ، والدور سيأتي على إيران ، ولن يسمحوا لتركيا لتتصرف بمفردها ، فأميريكا لن تسمح بذلك ، وسيحاولون استخدام أربعين مليون كردي ضد تركيا بعد إيران ، وهكذا أنا أحاول التعبير عن هذا الخطر ، ولكنهم لا يفهمون ، ولا يرون هذا الخطر ثم يعاقبونني بالعزلة بذريعة أنك تصدر التعليمات !! .
وقد شرحت هذا الأمر بتفاصيله في مرافعتي المؤلفة من 124 صفحة التي تقدمت بها إلى محكمة الجنايات الثانية ، والتي لم يعطوكم إياها .
ذلك هو السبب في منع كتاب ماهر كايناك عني أيضاً ، وماهر كايناك هو أحد الأشخاص الذين جعلوا من MIT مؤسسة راسخة ، ولديه أبحاث كثيفة ، وكذلك يالجين كوجوك يسرد في كتابه “التاريخ السري” بعض الأمور الموضوعية القريبة من الحقيقة ، ويقول بأنه سيكمل كتابه ليكشف عن التاريخ السري ، ولكن لا أعلم إلى أي درجة سينجح ، وأتمنى أن ينجح .
هنا أريد أن أنادي زعماء اليسار التركي ، لقد قضي عليهم وباتوا أكثر رجعية من باخجلي ، وهم لا يرون هذه الألاعيب ولا يتحدثون عنها ، كما أن DTP (حزب المجتمع الديموقراطي) لا يستطيع ، فهو غير فالح في ممارسة السياسة الديموقراطية ، فإذا استطاع النضال الصحيح وقاموا بجولتين سليمتين بين الشعب ، فهم سيحصلون على دعم الشعب الكردي والشعب التركي معاً ، وفي هذا الوضع ستتعرض السلطتان المهيمنتان للخسارة ، بل هاتان السلطتان لن تحصلا على دعم ما نسبته 5% .
وستنتصر السياسة الديموقراطية ، فهذا الأمر لا يمكن حله بالاشتباكات والعمليات العسكرية .
تركيا سترتقي إلى هذا الواقع بسرعة بعد الآن ، والمتنورون في تركيا سيبدأون بالتعبير عن ذلك ، ومن هنا أريد توجيه نداء إلى المتنورين في تركيا : عليهم أن يروا هذه الألاعيب جيداً ، إنني أرى كل هذه الألاعيب وأعبر عنها ، وإذا سُئلت : ما هو اقتراحك للحل ؟ أقول : إن اقتراحي للحل هو تطوير سياسة ديموقراطية سلمية مناهضة للاحتكار ومناهضة للهيمنة ، تضم كل الشرائح الاجتماعية بما فيها ممثلي الورشات الصغيرة , أي لم الشمل تحت سقف واحد على أساس السلام والديموقراطية ، ولا يهم كثيراً إن أسميتم ذلك تحالفاً أو ائتلافا ، إنما المهم هو تطوير الحل الديموقراطي .
الحل الديموقراطي يتحقق بتعلم السياسة الديموقراطية ، ولهذا السبب قلت بوجوب تأسيس أكاديميات السياسة الديموقراطية فوراً في كل مكان ابتداءً من هكاري وصولاً إلى أديرنه .
فبأكاديميات السياسة الديموقراطية تتحقق دمقرطة الفرد ، ودمقرطة الفرد تؤدي إلى دمقرطة المجتمع .
في الأسبوع الماضي تحدثتم عن جمعية أسسها الأئمة اليقظون في دياربكر ، وأنا أريد أن أكرر لهم ندائي على هذا الأساس : الدين الإسلامي يساعد المسحوقين ، وهو دين السلام ، المساجد في عصر محمد(ص) كانت مراكز للسلام الاجتماعي حيث تناقش المشاكل وتوضع لها الحلول ، وفي يومنا يجب أن تخدم المساجد السلام والسياسة الديموقراطية ، وعليهم أن يعملوا من أجل هذا الهدف ، وأنادي شعبنا بأن يبتعدوا عن الطرائق بشكل خاص ، ويمكن نشر أفكاري هذه بلغة مناسبة ، ولدي صورة ملتقطة مع الملا عبد الرحمن في سوريا ، يمكن استخدامها في ذلك المنشور ، وبهذه المناسبة وبمنتهى الاحترام أستذكر الإنسان القدير جداً ملا عبد الرحمن الذي كان يحبني كثيراً ، وأتمنى للأئمة النجاح في مسعاهم .
ليس هناك أي سبب لعدم نجاح السياسة الديموقراطية في دياربكر ، فإن قمتم بتطوير السياسة الديموقراطية لن تبقى مشكلة بدون حل ، أما إذا لم تتطور السياسة الديموقراطية فإنكم ستخسرون .
الحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) معتدل من حيث الحل السياسي الديموقراطي ، ويمكن إجراء لقاءات معه بشأن الحل الديموقراطي ، وعلى هذا الأساس أتوجه لهم بتحياتي ، وأتمنى لهم النجاح ، والأصح هو إجراء لقاءات مع كل المعتدلين في موضوع الحل الديموقراطي .
الأمر المهم هو تطوير الحل الديموقراطي ، وعلى هذا الصعيد حتى يمكن الإلتقاء بكل من MHP و CHP بشرط الالتزام بالمبادئ ، ويمكن الالتقاء بالجميع .
لم يعطوني الكتابين “سيدي القائد” و “حل إنساني للقضية الكردية” ، وجعلوني أوقع على وثيقة بهذا الخصوص ، كنت قد طلبت منكم كتباً فيما مضى ، يمكنكم جلبها ، كما يمكنكم إرسال كتب ملفتة للانتباه صدرت حديثاً .
بلغوا تحياتي للأصدقاء في الخارج وفي السجون وللنساء والشبيبة .
طابت أيامكم .
28 أيار 2008