أجرت جريدة (روداو) الكردية, التي تصدر في السليمانية, لقاءً صحفيا مع السيد داوود باغستاني الذي قام مؤخراً بزيارة الى اسرائيل.
فيما يلي نص اللقاء بعد ترجمته من الكردية:
– كيف فكرت في زيارة اسرائيل في هذا الوقت؟
– زرت اسرائيل استجابة لدعوة رسمية من قبل شمعون بيرز, حيث هو خليلي وزميلي منذ34 عاما.
هناك رحبوا بي بحفاوة.
وفي عام 1970 كذلك زرت اسرائيل.
كثيرا ما اعتز بعلاقتي مع الاسرائيليين ولا اخجل منها ابدا.
– كيف تعرفت لأول مرة ب”شمعون بيرز”؟
– تعرفت عليه عام1970, وقبله اي عام 1967 انا على علاقة متينة ب” موشى دايان و غولدا ماير” كلاهما زميلاي ورفيقاي العزيزين.
فيما يلي نص اللقاء بعد ترجمته من الكردية:
– كيف فكرت في زيارة اسرائيل في هذا الوقت؟
– زرت اسرائيل استجابة لدعوة رسمية من قبل شمعون بيرز, حيث هو خليلي وزميلي منذ34 عاما.
هناك رحبوا بي بحفاوة.
وفي عام 1970 كذلك زرت اسرائيل.
كثيرا ما اعتز بعلاقتي مع الاسرائيليين ولا اخجل منها ابدا.
– كيف تعرفت لأول مرة ب”شمعون بيرز”؟
– تعرفت عليه عام1970, وقبله اي عام 1967 انا على علاقة متينة ب” موشى دايان و غولدا ماير” كلاهما زميلاي ورفيقاي العزيزين.
– كما يقال, عن طريق زوجتك”بيانكاي”, وصلت الى الاسرائيليين ؟
– لا, قبل بيانكاى انا على علاقة باسرائيل, ولكن من حيث اننا ككرد عندنا الثغرات الكثيرة في مجال الدبلوماسية, جاءت بيانكا وسدت تلك الثغرات.
اما ماتقصده اصلا ليس صحيحا, اذ انا على علاقة قبلها وبدون اي خيط وسيط بيني وبين اسرائيل.
– حينما كنت داخل السجن في ابوغريب, هل كان نظام البعث على علم بصلتك مع اسرائيل؟
– نعم, كثيرا ما سألوني عنها ولكن ما اعترفت بها.
قلت لهم: اذا كان الامر كذلك.
كثيرا ما افرح لانه لايوجد بيننا وبين اسرائيل المشاكل او النقاط المتعارضة.
– يعني مالديهم قرينة تثبت علاقتك باسرائيل؟
– لا, فقط شفويا اتهمونني بها كما يشار الي هنا” اي كردستان العراق” منذ عشرين سنة بانني على علاقة مع اسرائيل.
ومن جانبي انا اعتز واتباهى بعلاقتي سواء كانت مع اسرائيل او امريكا او اوروبا.
– ما سبب دعوتك الآن؟
– سببها كانت ذكرى مرور ستين سنة على تاسيس دولة اسرائيل.
كثيرا من الشخصيات العالمية مثل: جيمي كارتر, كلنتون, وعدد غير قليل من الشخصيات الاوروبية كانوا مدعويين اليها.
حينما تلقيت الدعوة قلت لا يمكنني الحضور, ثمة عوائق امامي, ولكن قالوا نحن نعالج كل مشاكلك.
– من اين دخلت اسرائيل؟
– عن طريق الاردن.
هناك الاردنيون قالوا لي: انت كردي؟ قلت نعم.
قالوا: كم يوجد اشخاص مثلك في كردستان؟ اجبت: اقل ما يوجد في السفارة الاسرائيلية داخل دولتكم.
– اذا الان الفيزا الاسرائيلية ملتصقة ب”جواز سفرك”؟
– بلاشك.
– يمكن نراها؟
– كلا, تحسبونني غبيا, انا اخدم منذ خمسين سنة والان تريد ان تستدرجني؟!!.
– كم يوم بقيت هناك؟
– سبعة ايام, والقيت كلمة في الكنيست (البرلمان).
قال شمعون بيرز نحن نشكر سيد داود حيث ظل (34) كان حبيبنا الودود للدولة الاسرائيلية والشعب اليهودي و كنا فخورين به…وانا اجبت قائلا: الشعب الفلسطيني كذلك لهم حق مشروع يجب ان يرجع لهم حقوقهم… وانتم كشعب يهودي استضعفتم مئات السنين, لكم الحق الكافي.
وما نسيت شعبي “اي الكرد” قلت: ونحن نقهر بايدي شعوب المجاورة لنا..
يجب تحديد مصيرنا.
– كتب في “اهالي” انك زرت اسرائيل كشخصية سياسية عراقية مستقلة, في اي وقت اخذت الجنسية العراقية؟
– والله ماادري, تاخذ ساقطة في اوروبا بخمسة اعوام تحصل على جنسية تلك الدولة التي تعيش فيها.
لماذا لا تسأل دولتك بينما انا اعيش خمسين عاما في العراق بدون جنسية عراقية؟
– بمن التقيت في اسرائيل؟
– التقيت بـ: شمعون بيرز, ايهود باراك يوسي ميلين, وبعض نواب الكنيست.
– للكرد نظرات مختلفة حول اسرائيل.
و بالخصوص بعد اختطاف “عبدالله اوج اَلان” في كينيا وما ترتب عن دور المخابرات الاسرائيلية في تلك المؤامرة, برزت كثيرا من الدعاوى والنقد في شمال كردستان ضد اسرائيل؟
– لاتوجد اي علاقة اسرائيلية باعتقال عبدالله اوج اَلان.
– ما تكلمت مع المسؤولين الاسرائيليين حول هذا الموضوع؟
– كيف لا, اجريت الحوار معهم, و اوصلت رسالة لمراد قريلان الى الاسرائيليين عن هذا الموضوع.
اجابوا بانه لاتوجد بينهم و بين pkk اي مشكلة وكل مايقال حول هذا الموضوع كذب بحت ولم تكن لاسرائيل اية مؤامرة خفية ضد الكرد.
– كذلك في ايام الماضية اكدت الموساد عدم علاقتها باعتقال عبدالله اوج اَلان؟
– بعد عودتي قالوا هذا.
– هل التقيتم بالموساد؟
– انا موسادي ولا احتاج الى رؤيتهم, هم يرونني هم يحتاجون الي.
لانني احد من مراجعهم.
– في العراق؟
– في كل بقعة وفي كل مكان.
– ما هي وجهة نظر الاسرائيلية بصورة عامة عن شمال و جنوب كردستان؟
– يقولون باختصار, يجب ان يبقى pkk ولكن عليه ان يقوي امره داخل شمال الكردستان”اي تركيا”, يجب عليه فرض سيطرته على الماء, كي يتحكموا بماء الدجلة والفرات.
وحينذاك سيضطر العرب الى الاعتراف بهم.
– الم تقل لهم لماذا يعطون السلاح لتركيا؟
– بحثت كل القضايا معهم.
قالوا: مايقوله pkk ليس صحيحا وليس لدينا يد في اعتقال زعيم حزبهم.
واذا اردنا ذلك من قبل, لكنا استطعنا اختطافه في الشام.
ولكن لم نفعله ولن نفعل شيئا من هذا القبيل.
– انت شخصيا اتعتقد ان اسرائيل بريئة من ذلك؟
– بالتاكيد.
لان الموساد او اي مؤسسة اسرائيلية حينما تقوم بعمل ما, تجب عليها الرجوع الى الكنيست.
وتتحرك ضمن اطار دستور الدولة.
اذا لاتستطيع فعل هذا عشوائيا.
– مافتحت رسالة مع الاسرائيليين ليفعلوا شيئا كي يكف pkkعن اتهام اسرائيل فى قضية رئيسه؟
– قالوا: مااجبناpkk حينذاك.
قلنا ربما يحتاجون الى ذاك التهم والتصريحات ضدنا ويصير بمصلحتهم امام ايران وبعض الدول الاخرى.
والان نقول بالصراحة لا شأن لنا في تلك القضية.
– كيف يقيمون الاوضاع في كردستان العراق؟
– باقبح…
– لماذا؟
– اشتكوا من جلال طالباني وهشيار زيباري.
قالوا: الاَن رئيس العراق كردي, وكذلك وزير الخارجية, لانقول يجب ان يزوروا اسرائيل مباشرة ولكن باستطاعتهما زيارة ابو مازن ويقولا له: مطالبكم حق مشروع ونذهب الى الاسرائيليين نبحث معهم هذا…للاسف رؤساء الكرد مايعرفون استغلال الفرص…
– هل يتصورون بان مستقبل كردستان سيكون مطمئن؟
– نعم يعتقدون ذلك, ولكن يقولون ان الكرد يتسرعون في بعض الامور التي لاتحتاج الى السرعة , ويتكاسلون في أمور أخرى تحتاج الى السرعة…
– مثال على ذلك؟
– مثل: قانون النفط وبعض المسائل الاخرى المهمة.
– هل كانوا فرحين بالعقود التي تعقدها حكومة اقليم كردستان مع بعض الشركات الاجنبية للتنقيب عن النفط؟
– بلا شك.
– الا يعتقدون انه لو قوت مرة أخرى الدولة المركزية في العراق ستتمكن من اسقاط حكومة اقليم كردستان و سيظهر صدام اخر؟
– يقولون بان مقتدى عمل عملا صالحا, ولكن العراقيين و بالخصوص الكرد, لا يفهمون..
– من حيث انه فرق الشيعة والسنة؟
– لا, من حيث انه تحجم الشيعة, بفعله هذا قام باكبر عملية يجب ان يحافظ.
هذا رايهم وانا ارى ذلك.
– حينما زار ميثال الالوسي اسرائيل, اغتيل ابناه.
الا تخاف؟
– فقط اخاف من شئ, الا وهو الكذب مع ما اعتقده وغير هذا لا ابالي بشئ اخر.
– انت الان عضو في هيئة النزاهة؟
– نعم انا هناك وكذلك في الامم المتحدة.
– الا تخاف ان تطردك الحكومة العراقية بعد ما زرت اسرائيل؟
– اعضاء الحكومة العراقية كلهم سارقون وملفاتهم موجودة عندي.
اذا من يطردني, انا استطيع ان اطردهم, هم لا يستطيعون ذلك.
– اذا لا تخاف على سلامتك؟
– احلفك, طالما اسرائيل تحميك, عن اي شخص تخاف؟
– يثار حديث بان هناك حوار ومباحثات ثنائية بين الحكومة العراقية واسرائيل, هل شعرت بهذا؟
– لا, لم اشعر به, ولكن انا فعلته, يعني انا من اجريت الحوار , لا باسم الحكومة العراقية…بل باسم الشعب العراقي.
من حيث الواقع نحن ككرد و كشعب عراقي عامة, لاتوجد بيننا وبين اسرائيل اي مشكلة, اسرائيل لم تحتل بلدنا, ولم ترش علينا الكيمياوي, بعكس الدول التي لها مشاكل معها, والتي تستجدي اسرائيل لحل مشاكلها معها.
لماذا نخلق المشاكل لنا, اسرائيل دولة مهمة في العالم, وعلينا ككرد وعراقيين بحث هذا الموضع.
– كيف تنظر الى راي البعض من المثقفين الكرد, الذين يعتقدون بان الموقع الجغرافي للشعب الكردي لا يسمح له بفتح العلاقات مع اسرائيل, ؟
– ليتفضلوا هؤلاء الى حوزة قم.
كان الكرد شعب يسوس, العبادة كانت لله والسياسة للحياة.
ومن جانب اخر لم يدمر الكرد بيت احد حتى يخاف من رد فعل.
دائما يحذروننا على هذا, لماذا نخاف بينما اسرائيل ليست بطهران ولا دمشق ولا انقرة حتى.
– مالذي يجنيه العراق و اقليم كردستان من زيارتك الى اسرائيل؟
– بنظري, من المهم ان تعرف اسرائيل بان العراق وكردستان ليست لهما المشاكل والعوائق معها.
والاهم من ذلك, لاول مرة في تاريخ اسرائيل دعا شمعون بيرز كردي الى اسرائيل بمناسبة ذكرى تاسيس بلاده.
– ماذا احتوت رسالة قريلان لاسرائيل؟
– محتواها تفيد: لاتوجد بينpkk والحكومة الاسرائيلية, المشاكل العدوانية حتى هي تتعاون مع تركيا ضده, وتطير طائراتها الجاسوسية فوق خباياه.
ومن ثم يدرب ضباطها الجيش التركي.
وانا وصلت الرسالة الى شمعون بيرز.
– بماذا اجابت؟
– قال هذا زعم لا اكثر..
نحن ايضا ما لدينا المشاكل معه.
وتعاوننا مع تركيا شئ اخر ليس له علاقة بpkk , ربما متعلق بايران وبعض الملفات الاخرى.
وبعد قالوا اخطئنا مرة وما نعاودها البتة..
– من ارتكب الخطأ؟
– اسرائيل.
– اي خطأ ارتكبته؟
– ارتكب الخطأ كلا الطرفين, محمود عثمان و حبيب الفيلي اخافا وحذرا الرئيس البارزاني عن علاقته بإسرائيل حينذاك ولم يدعاه يستغلها.
ماذا يوجد في امر هذا؟ لماذا لا نستفيد منها مادامت هي موجودة..
– ولكن تحدث محمود عثمان في مجلة “الوسط” بتفاصيل تلك العلاقة؟
– محمود لم يتحدث بشي صحيح حول تلك العلاقة ولا يتجرا ابدا ان يفضحها.
اشار الى بعض الاسماء عشوائيا وقال انهم زاروا اسرائيل, وكله كذب وما اعلن شيئا صحيحا.
لياتي عثمان يناقش الموضوع معي.
– في كتاب “الاسطورة والحقيقة” يشار لبعض الاسماء الذين ذهبوا الى اسرائيل في عهد ثورة ايلول؟
– هذا كذب.
يوجد ستة اشخاص فقط في كردستان والعراق لهم العلاقة المباشرة و غير المباشرة بإسرائيل.
وما عدا ذلك ليس صحيحا..
– الم يحملوك رسالة للقادة و مسؤولي العراق وكردستان؟
– بعضا.
– الم يكن هناك مدعوين آخرين من العراق والدول العربية غيرك؟
– فقط انا زرت علنا, العرب موجودون كذلك هناك.
ولكن ماداموا لايتجرؤون على اعلان زيارتهم, انا لا افصح عن اسمائهم.
كنت هناك..
واتباهى به..اتمنى ان اموت في اسرائيل و ادفن امام جدار المقدس لان اليهود شعب ذكي..
– اي شئ يتعلقك باليهود قدرا هذا؟
– لانهم اذكى.
انظر, سواء كانوا في استراليا, او افريقيا, او في المغرب و اوروبا, يتكلمون باللغة الواحدة, انك تظن تتكلم مع انسان واحد.
ونحن ككرد يجب نتعقب تلك الوحدانية في قوميتنا.
– في الفترة الماضية كتبت اشياء كثيرة ايجابيا و سلبيا في الصحف الكردية على اسرائيل.
هل تابعوها؟
– جدا.
– هل كان لديهم رد فعل؟
– لا, جبروت وكبرياء اليهود يكمن في عدم رد فعل.
– اكنت على علم بارسال الاطفال العراقيين الى اسرائيل؟
– نعم.
بعض من هؤلاء الاطفال مصابين بامراض القلب ويحتاجون الى العلاج.
اسرائيل تعالجهم مجانا ويتدبر لهم كل مايحتاجون اليه.
اهالي هؤلاء الاطفال اذا ارادوا اخذ فيزا من بعض الدول, يجب ان يبتاعوا مسكنهم.
ولكن اسرائيل رحبت بهم ومدت لهم المساعدة اللازمة.
وشخصيا انا اشكر اسرائيل على ذلك.
– يقال, توجد منظمة في بغداد هي من نظمت الرحلة؟
– لاتوجد اية منظمة, دخلوا الاردن و هناك دبر لهم كل شئ.
——-
ترجمة: اميد توفيق فتاح
omid_b985@yahoo.com
– لا, قبل بيانكاى انا على علاقة باسرائيل, ولكن من حيث اننا ككرد عندنا الثغرات الكثيرة في مجال الدبلوماسية, جاءت بيانكا وسدت تلك الثغرات.
اما ماتقصده اصلا ليس صحيحا, اذ انا على علاقة قبلها وبدون اي خيط وسيط بيني وبين اسرائيل.
– حينما كنت داخل السجن في ابوغريب, هل كان نظام البعث على علم بصلتك مع اسرائيل؟
– نعم, كثيرا ما سألوني عنها ولكن ما اعترفت بها.
قلت لهم: اذا كان الامر كذلك.
كثيرا ما افرح لانه لايوجد بيننا وبين اسرائيل المشاكل او النقاط المتعارضة.
– يعني مالديهم قرينة تثبت علاقتك باسرائيل؟
– لا, فقط شفويا اتهمونني بها كما يشار الي هنا” اي كردستان العراق” منذ عشرين سنة بانني على علاقة مع اسرائيل.
ومن جانبي انا اعتز واتباهى بعلاقتي سواء كانت مع اسرائيل او امريكا او اوروبا.
– ما سبب دعوتك الآن؟
– سببها كانت ذكرى مرور ستين سنة على تاسيس دولة اسرائيل.
كثيرا من الشخصيات العالمية مثل: جيمي كارتر, كلنتون, وعدد غير قليل من الشخصيات الاوروبية كانوا مدعويين اليها.
حينما تلقيت الدعوة قلت لا يمكنني الحضور, ثمة عوائق امامي, ولكن قالوا نحن نعالج كل مشاكلك.
– من اين دخلت اسرائيل؟
– عن طريق الاردن.
هناك الاردنيون قالوا لي: انت كردي؟ قلت نعم.
قالوا: كم يوجد اشخاص مثلك في كردستان؟ اجبت: اقل ما يوجد في السفارة الاسرائيلية داخل دولتكم.
– اذا الان الفيزا الاسرائيلية ملتصقة ب”جواز سفرك”؟
– بلاشك.
– يمكن نراها؟
– كلا, تحسبونني غبيا, انا اخدم منذ خمسين سنة والان تريد ان تستدرجني؟!!.
– كم يوم بقيت هناك؟
– سبعة ايام, والقيت كلمة في الكنيست (البرلمان).
قال شمعون بيرز نحن نشكر سيد داود حيث ظل (34) كان حبيبنا الودود للدولة الاسرائيلية والشعب اليهودي و كنا فخورين به…وانا اجبت قائلا: الشعب الفلسطيني كذلك لهم حق مشروع يجب ان يرجع لهم حقوقهم… وانتم كشعب يهودي استضعفتم مئات السنين, لكم الحق الكافي.
وما نسيت شعبي “اي الكرد” قلت: ونحن نقهر بايدي شعوب المجاورة لنا..
يجب تحديد مصيرنا.
– كتب في “اهالي” انك زرت اسرائيل كشخصية سياسية عراقية مستقلة, في اي وقت اخذت الجنسية العراقية؟
– والله ماادري, تاخذ ساقطة في اوروبا بخمسة اعوام تحصل على جنسية تلك الدولة التي تعيش فيها.
لماذا لا تسأل دولتك بينما انا اعيش خمسين عاما في العراق بدون جنسية عراقية؟
– بمن التقيت في اسرائيل؟
– التقيت بـ: شمعون بيرز, ايهود باراك يوسي ميلين, وبعض نواب الكنيست.
– للكرد نظرات مختلفة حول اسرائيل.
و بالخصوص بعد اختطاف “عبدالله اوج اَلان” في كينيا وما ترتب عن دور المخابرات الاسرائيلية في تلك المؤامرة, برزت كثيرا من الدعاوى والنقد في شمال كردستان ضد اسرائيل؟
– لاتوجد اي علاقة اسرائيلية باعتقال عبدالله اوج اَلان.
– ما تكلمت مع المسؤولين الاسرائيليين حول هذا الموضوع؟
– كيف لا, اجريت الحوار معهم, و اوصلت رسالة لمراد قريلان الى الاسرائيليين عن هذا الموضوع.
اجابوا بانه لاتوجد بينهم و بين pkk اي مشكلة وكل مايقال حول هذا الموضوع كذب بحت ولم تكن لاسرائيل اية مؤامرة خفية ضد الكرد.
– كذلك في ايام الماضية اكدت الموساد عدم علاقتها باعتقال عبدالله اوج اَلان؟
– بعد عودتي قالوا هذا.
– هل التقيتم بالموساد؟
– انا موسادي ولا احتاج الى رؤيتهم, هم يرونني هم يحتاجون الي.
لانني احد من مراجعهم.
– في العراق؟
– في كل بقعة وفي كل مكان.
– ما هي وجهة نظر الاسرائيلية بصورة عامة عن شمال و جنوب كردستان؟
– يقولون باختصار, يجب ان يبقى pkk ولكن عليه ان يقوي امره داخل شمال الكردستان”اي تركيا”, يجب عليه فرض سيطرته على الماء, كي يتحكموا بماء الدجلة والفرات.
وحينذاك سيضطر العرب الى الاعتراف بهم.
– الم تقل لهم لماذا يعطون السلاح لتركيا؟
– بحثت كل القضايا معهم.
قالوا: مايقوله pkk ليس صحيحا وليس لدينا يد في اعتقال زعيم حزبهم.
واذا اردنا ذلك من قبل, لكنا استطعنا اختطافه في الشام.
ولكن لم نفعله ولن نفعل شيئا من هذا القبيل.
– انت شخصيا اتعتقد ان اسرائيل بريئة من ذلك؟
– بالتاكيد.
لان الموساد او اي مؤسسة اسرائيلية حينما تقوم بعمل ما, تجب عليها الرجوع الى الكنيست.
وتتحرك ضمن اطار دستور الدولة.
اذا لاتستطيع فعل هذا عشوائيا.
– مافتحت رسالة مع الاسرائيليين ليفعلوا شيئا كي يكف pkkعن اتهام اسرائيل فى قضية رئيسه؟
– قالوا: مااجبناpkk حينذاك.
قلنا ربما يحتاجون الى ذاك التهم والتصريحات ضدنا ويصير بمصلحتهم امام ايران وبعض الدول الاخرى.
والان نقول بالصراحة لا شأن لنا في تلك القضية.
– كيف يقيمون الاوضاع في كردستان العراق؟
– باقبح…
– لماذا؟
– اشتكوا من جلال طالباني وهشيار زيباري.
قالوا: الاَن رئيس العراق كردي, وكذلك وزير الخارجية, لانقول يجب ان يزوروا اسرائيل مباشرة ولكن باستطاعتهما زيارة ابو مازن ويقولا له: مطالبكم حق مشروع ونذهب الى الاسرائيليين نبحث معهم هذا…للاسف رؤساء الكرد مايعرفون استغلال الفرص…
– هل يتصورون بان مستقبل كردستان سيكون مطمئن؟
– نعم يعتقدون ذلك, ولكن يقولون ان الكرد يتسرعون في بعض الامور التي لاتحتاج الى السرعة , ويتكاسلون في أمور أخرى تحتاج الى السرعة…
– مثال على ذلك؟
– مثل: قانون النفط وبعض المسائل الاخرى المهمة.
– هل كانوا فرحين بالعقود التي تعقدها حكومة اقليم كردستان مع بعض الشركات الاجنبية للتنقيب عن النفط؟
– بلا شك.
– الا يعتقدون انه لو قوت مرة أخرى الدولة المركزية في العراق ستتمكن من اسقاط حكومة اقليم كردستان و سيظهر صدام اخر؟
– يقولون بان مقتدى عمل عملا صالحا, ولكن العراقيين و بالخصوص الكرد, لا يفهمون..
– من حيث انه فرق الشيعة والسنة؟
– لا, من حيث انه تحجم الشيعة, بفعله هذا قام باكبر عملية يجب ان يحافظ.
هذا رايهم وانا ارى ذلك.
– حينما زار ميثال الالوسي اسرائيل, اغتيل ابناه.
الا تخاف؟
– فقط اخاف من شئ, الا وهو الكذب مع ما اعتقده وغير هذا لا ابالي بشئ اخر.
– انت الان عضو في هيئة النزاهة؟
– نعم انا هناك وكذلك في الامم المتحدة.
– الا تخاف ان تطردك الحكومة العراقية بعد ما زرت اسرائيل؟
– اعضاء الحكومة العراقية كلهم سارقون وملفاتهم موجودة عندي.
اذا من يطردني, انا استطيع ان اطردهم, هم لا يستطيعون ذلك.
– اذا لا تخاف على سلامتك؟
– احلفك, طالما اسرائيل تحميك, عن اي شخص تخاف؟
– يثار حديث بان هناك حوار ومباحثات ثنائية بين الحكومة العراقية واسرائيل, هل شعرت بهذا؟
– لا, لم اشعر به, ولكن انا فعلته, يعني انا من اجريت الحوار , لا باسم الحكومة العراقية…بل باسم الشعب العراقي.
من حيث الواقع نحن ككرد و كشعب عراقي عامة, لاتوجد بيننا وبين اسرائيل اي مشكلة, اسرائيل لم تحتل بلدنا, ولم ترش علينا الكيمياوي, بعكس الدول التي لها مشاكل معها, والتي تستجدي اسرائيل لحل مشاكلها معها.
لماذا نخلق المشاكل لنا, اسرائيل دولة مهمة في العالم, وعلينا ككرد وعراقيين بحث هذا الموضع.
– كيف تنظر الى راي البعض من المثقفين الكرد, الذين يعتقدون بان الموقع الجغرافي للشعب الكردي لا يسمح له بفتح العلاقات مع اسرائيل, ؟
– ليتفضلوا هؤلاء الى حوزة قم.
كان الكرد شعب يسوس, العبادة كانت لله والسياسة للحياة.
ومن جانب اخر لم يدمر الكرد بيت احد حتى يخاف من رد فعل.
دائما يحذروننا على هذا, لماذا نخاف بينما اسرائيل ليست بطهران ولا دمشق ولا انقرة حتى.
– مالذي يجنيه العراق و اقليم كردستان من زيارتك الى اسرائيل؟
– بنظري, من المهم ان تعرف اسرائيل بان العراق وكردستان ليست لهما المشاكل والعوائق معها.
والاهم من ذلك, لاول مرة في تاريخ اسرائيل دعا شمعون بيرز كردي الى اسرائيل بمناسبة ذكرى تاسيس بلاده.
– ماذا احتوت رسالة قريلان لاسرائيل؟
– محتواها تفيد: لاتوجد بينpkk والحكومة الاسرائيلية, المشاكل العدوانية حتى هي تتعاون مع تركيا ضده, وتطير طائراتها الجاسوسية فوق خباياه.
ومن ثم يدرب ضباطها الجيش التركي.
وانا وصلت الرسالة الى شمعون بيرز.
– بماذا اجابت؟
– قال هذا زعم لا اكثر..
نحن ايضا ما لدينا المشاكل معه.
وتعاوننا مع تركيا شئ اخر ليس له علاقة بpkk , ربما متعلق بايران وبعض الملفات الاخرى.
وبعد قالوا اخطئنا مرة وما نعاودها البتة..
– من ارتكب الخطأ؟
– اسرائيل.
– اي خطأ ارتكبته؟
– ارتكب الخطأ كلا الطرفين, محمود عثمان و حبيب الفيلي اخافا وحذرا الرئيس البارزاني عن علاقته بإسرائيل حينذاك ولم يدعاه يستغلها.
ماذا يوجد في امر هذا؟ لماذا لا نستفيد منها مادامت هي موجودة..
– ولكن تحدث محمود عثمان في مجلة “الوسط” بتفاصيل تلك العلاقة؟
– محمود لم يتحدث بشي صحيح حول تلك العلاقة ولا يتجرا ابدا ان يفضحها.
اشار الى بعض الاسماء عشوائيا وقال انهم زاروا اسرائيل, وكله كذب وما اعلن شيئا صحيحا.
لياتي عثمان يناقش الموضوع معي.
– في كتاب “الاسطورة والحقيقة” يشار لبعض الاسماء الذين ذهبوا الى اسرائيل في عهد ثورة ايلول؟
– هذا كذب.
يوجد ستة اشخاص فقط في كردستان والعراق لهم العلاقة المباشرة و غير المباشرة بإسرائيل.
وما عدا ذلك ليس صحيحا..
– الم يحملوك رسالة للقادة و مسؤولي العراق وكردستان؟
– بعضا.
– الم يكن هناك مدعوين آخرين من العراق والدول العربية غيرك؟
– فقط انا زرت علنا, العرب موجودون كذلك هناك.
ولكن ماداموا لايتجرؤون على اعلان زيارتهم, انا لا افصح عن اسمائهم.
كنت هناك..
واتباهى به..اتمنى ان اموت في اسرائيل و ادفن امام جدار المقدس لان اليهود شعب ذكي..
– اي شئ يتعلقك باليهود قدرا هذا؟
– لانهم اذكى.
انظر, سواء كانوا في استراليا, او افريقيا, او في المغرب و اوروبا, يتكلمون باللغة الواحدة, انك تظن تتكلم مع انسان واحد.
ونحن ككرد يجب نتعقب تلك الوحدانية في قوميتنا.
– في الفترة الماضية كتبت اشياء كثيرة ايجابيا و سلبيا في الصحف الكردية على اسرائيل.
هل تابعوها؟
– جدا.
– هل كان لديهم رد فعل؟
– لا, جبروت وكبرياء اليهود يكمن في عدم رد فعل.
– اكنت على علم بارسال الاطفال العراقيين الى اسرائيل؟
– نعم.
بعض من هؤلاء الاطفال مصابين بامراض القلب ويحتاجون الى العلاج.
اسرائيل تعالجهم مجانا ويتدبر لهم كل مايحتاجون اليه.
اهالي هؤلاء الاطفال اذا ارادوا اخذ فيزا من بعض الدول, يجب ان يبتاعوا مسكنهم.
ولكن اسرائيل رحبت بهم ومدت لهم المساعدة اللازمة.
وشخصيا انا اشكر اسرائيل على ذلك.
– يقال, توجد منظمة في بغداد هي من نظمت الرحلة؟
– لاتوجد اية منظمة, دخلوا الاردن و هناك دبر لهم كل شئ.
——-
ترجمة: اميد توفيق فتاح
omid_b985@yahoo.com
ماخوذ من الصحيفة: “رووداو” الكردية العدد: (7)