(قامشلو – ولاتي مه – خاص) الأحد 1/6/2008 بالتعاون مع لجنة أصدقاء الشهيد وحضور البارتي واليساري –عن التحالف – وحضور جماهيري قليل نسبياً – لم يتجاوز 1500 شخص- أحيت لجنة التنسيق الكردي, الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي.
وقبل البدء بالحفل كان نجل الشهيد (الشيخ مرشد) متصلاً بالهاتف مع اللجنة المنظمة حيث ألقى كلمة عبر الهاتف من مملكة النرويج, وتحدث قائلاً : تجتمعون اليوم على مرقد شيخكم الشهيد , تتذكرونه في سنويته الثالثة , تتذكرون عودته الأخيرة الى قامشلو محمولاً على اكتافكم محاطاً بمحبتكم, بتقديركم بوفائكم , تتذكرونه في سنويته الثالثة ولازال القتلة الظالمون أحراراً ..
ولم يرتووا بعد من الدم الكردي الطاهر الزكي ..
تجتمعون اليوم تتذكرون شيخكم الشهيد ولا زالت نبرات صوته يرن في اسماعكم جميعا في سنوية الشهيد البطل فرهاد عندما قال: اذا كان البعض بحاجة الى ان يحتفلوا بالموت فأنا أحد الناس الذين هم ليس بحاجة الى ان يحتفلوا بالموت الا اذا تمكنا ان نحول الموت الى حياة , فهل حولنا الموت الى حياة , اربعة سنين مرت على الدماء الطاهرة التي اريقت في الانتفاضة فهل حولنا موتهم الى حياة لنا , ومرت ثلاث سنوات على موت شهيدنا , فهل حولنا موته الى حياة لنا , وأشهر مرت على استشهاد المحمدين الثلاث , فهل حولنا موتهم الى حياة لنا ؟… و دعا الشيخ مرشد في كلمته عبر الهاتف من أوربا الى كتابة بروتوكولات حكماء الكرد بين جميع أطراف الحركة السياسية والوجوه العشائرية والمثقفين, توحد فيها غاياتنا واهدافنا لنتمكن من تحويل دماء شهدائنا الى حياة لنا ..
و توجه الشيخ مرشد الى الشيخ الشهيد (معشوق) قائلاً: يا أبتا ما برغبة في القلب ابتعدت عن مرقدك وذكراك اليوم ولكنها ظلم الطغاة والجبارين , ولكن ان ابتعدت عن مرقدك بجسدي , فاقسم بالله العظيم بانني استشعر بروحي تزورك وتمر في أزقة قامشلو في شوارعها في اسواقها في بيوتاتها في جوامعها , تزور مرقدك ومراقد الشهداء تستلهم منكم القوة … وفي ختام كلمته شكر الشيخ مرشد الخزنوي منظمي حفل التابين (لجنة أصدقاء الشهيد ولجنة التنسيق وعمه عبد القادر الخزنوي) .
وبعد انتهاء كلمة الشيخ, عزف النشيد القومي الكوردي أي رقيب.
ومن ثم ألقى السيد بشار أمين عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي الكوردي, كلمة لجنة التنسيق الكوردي, شاكراً فيها كل الحضور والفعاليات التي استجابت لدعوة لجنة التنسيق لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ معشوق الخزنوي, وأشار إلى الأسلوب الغادر في الاغتيال ومحاولة إشعال فتنة بين مكونات المجتمع السوري, عندما قاموا بنقل جثمانه من محافظة لأخرى.
وثم تطرق إلى مناقب الشيخ الشهيد واهتماماته بقضايا المجتمع السوري وخصوصاً قضية شعبه الكوردي.
واختتم كلمته بأن تكون دماء الشهداء حافزاً لنا في مواصلة النضال وتوحيد الكلمة الكوردية شعباً وأحزاباً.
وألقى بعده سكرتير الحزب اليساري الكردي (محمد موسى) كلمة اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي, حيث جاء في كلمته: نحن اليوم نحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الشهيد الشيخ محمد معشوق الخزنوي, الذي اغتيل بأيدي آثمة ومجرمة, وباغتياله أخمد القتلة شمعةً تنير طريق النضال لأبناءنا وبناتنا.
ثم اختتم كلمته قائلاً: إننا في الوقت الذي ننحني إجلالاً وإكباراً بذكراه, نجدد مطالبتنا بضرورة إجراء تحقيق عادل ونزيه من أجل كشف الجناة, وإنزال العقاب العادل بحقهم.
ثم ألقى الملا محمد كلمة عن مناقب الشيخ ونضالاته وأفكاره.
وألقت الآنسة نارين متيني كلمة باسم المنظمة النسوية الكوردية, وكذلك ألقت عدة قصائد.
ثم تحدثت أم الشهيد بلند عن حادثة قتل ابنها وألقت إحدى قصائده.
وألقى الكاتب والشاعر إبراهيم اليوسف قصيدة في المناسبة.
ثم ألقى أحد الشباب قصيدة حماسية
واختتمت الكلمات بكلمة عائلة الشيخ الشهيد من قبل (عبدالقادر الخزنوي), وتطرق فيها عن تعرضه للاستجواب بسبب إحيائه لفعاليات ثقافية في ذكرى الشيخ, وبسبب مدحه وحديثه في تلك الفعاليات عن الخالد ملا مصطفى البارزاني, وأكد في كلمته على ضرورة تجاوز الأحزاب الكوردية لخلافاتها رحمةً بالشعب الكوردي.
ومن جانب آخر فقد اكتفت الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا بوضع أكليل من الزهور على ضريح الشهيد بهذه المناسبة.