مع حلول شهر أيار هذا العام 2008 تحل الذكرى الثالثة لانطلاقة حزبنا حزب آزادي الكردي في سوريا، الذي صادف ميلاده يوم 21 /5 / 2005 في ظروف سياسية دولية وإقليمية وكردستانية هامة ومستجدة ، وفي وقت تفاقمت فيه أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وازدادت معها وتيرة الاضطهاد القومي شدة بحق الشعب الكردي خصوصا بعد انتفاضة آذار المجيدة عام 2004، التي حققت التئاما نسبيا ووقتيا حينذاك بين أطراف الحركة السياسية الكردية ، إلا أنها سرعان ما تلاشى وفاقها ، وعادت إلى حالة الصراع من جديد نتيجة الانقسامات الحزبية الحادة التي نخرت جسمها وأنهكت قواها عبر الزمن، في هذه الأجواء وكَرَدْ عملي على تلك الحالة الانقسامية
واستجابة للمرحلة ومتطلباتها في ضرورة توفير الأرضية الوحدوية و تعزيز القدرات النضالية عبر توفير الأدوات المناسبة جاء ميلاد آزادي ، ليبنى وفق منطلقات فكرية وسياسية جديدة تستجيب لتطلعات شعبنا الكردي وتساهم في تعزيز العلاقات النضالية بين أبناء المجتمع السوري وتتفاعل مع المستجدات والمتغيرات الدولية ، ورغم ما اعترضت المسيرة الوحدوية لحزبنا من عقبات وعراقيل صعبة استطاع تخطيها بهمة الرفاق وإرادتهم وعبر آليات وضوابط مناسبة، ومن هنا كان يحمل الرؤى الواضحة في معظم القضايا السياسية وعلى مختلف الجوانب والأصعدة من دولية وإقليمية وكردستانية وسورية وعلى مستوى الحركة الكردية والشعب الكردي في سوريا ..
على الصعيد الدولي : رأى الحزب أن المرحلة تمتاز بتداخلات وتشابكات معقدة في العلاقات الدولية المتشعبة ، وأن جوهر النظام العالمي الجديد يتجلى في تأسيسه عبر المشروع الكوني للتغيير والتحول الديمقراطي والذي من سماته الأساسية مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ، ومحاربة الأنظمة الشمولية والاستبدادية والدكتاتورية ، ومناهضة القوى والمنظمات الظلامية ، ومناصرة حقوق الإنسان ، والوقوف إلى جانب الشعوب المغلوبة على أمرها ومساعدتها في تحقيق تطلعاتها من أجل تمتعها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها ، وبناء الأنظمة الديمقراطية على أنقاض الأنظمة الشمولية تلك ، والعمل من أجل توفير عوامل التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي المستمر ، هذا المشروع التغييري المستمر الذي لا يقف عند حدود ، ليرمي بظلاله وتداعياته مجمل أنحاء المعمورة ومن بينها منطقتنا وبلدنا سوريا ، ويتجلى استمرار هذا التغيير في أشكال وأساليب مختلفة ، منها من داخل الحزب أو النظام الحاكم ومنها تحت ضغط وتأثير شعوبها ومنها بتدخل عسكري خارجي مباشر ، وذلك بدءا من انهيار المنظومة الاشتراكية وصولا إلى سقوط جدار برلين وضرب الأبراج الأمريكية وما شهدتها منطقة البلقان وأفغانستان والعراق من المعارك والحروب ..
على الصعيد الإقليمي : أكد الحزب أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تكتلات في حالة الغليان والاقتتال والتناحر ليس سوى الصراع الحدي بين اتجاهين أساسيين ، اتجاه يدعو إلى التغيير والتفاعل مع المشروع الكوني السالف الذكر وآخر مناهض للتغيير ، ويسعى إلى عرقلته ويمارس القمع والتنكيل ضد شعوبه وقواه السياسية ، ويرى أن القضايا الخلافية لا بد لها من حلول ، وأن قضايا الشعوب المظلومة سوف ترى سبيلها إلى النور وفي المقدمة منها الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان ، وكذلك الشعب الفلسطيني وأن الغلبة لا بد وأن تكون لمن يحق الحق ويرفض الباطل ويدعو إلى الحرية والمساواة عبر التغيير الديمقراطي والتفاعل الحر مع المجتمعات المدنية والدول ذات الأنظمة الديمقراطية المتطورة ..
على الصعيد الكردستاني : دعا الحزب إلى مساندة نضال الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وفي الشتات ، والوقوف إلى جانبه من أجل تحقيق أمانيه القومية وحقه في تقرير مصيره بنفسه على قاعدة الاتحاد الاختياري الحر مع الشعوب العربية والتركية والإيرانية كسبيل في التعايش بإخاء وأمان ، ومن أجل ترسيخ علاقات التفاعل العميقة في التاريخ والتي توحي بأن حضارة المنطقة ليس سوى مزج ثقافي تراثي لعموم شعوب المنطقة ومن بينها شعوبنا هذه ، والتي تقتضي تطويرها بما يحقق مستقبلا مشرقا ومزدهرا دون غبن لأحد أو هيمنة على آخر ، خال من التمييز والاستغلال والاضطهاد ، مليئا بالحب والتسامح والاحترام ..
على الصعيد السوري : شخص الحزب طبيعة النظام السوري الشمولي القائم على الاستبداد واحتكار السلطة والثروة ، ودعا إلى التواصل مع مجمل القوى الوطنية الديمقراطية بغية نقل صور عن هموم ومعاناة الشعب الكردي من ضغط واضطهاد وحرمان من أبسط الحقوق القومية والإنسانية ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الحوار والتفاعل مع القوى المؤمنة بالتغيير السلمي الديمقراطي والعاملة من أجله ، وذلك عبر بناء تحالفات وطنية نضالية عريضة تهدف إلى بناء دولة الحق والقانون دولة المؤسسات الديمقراطية الخالية من التمييز بسبب الانتماء السياسي أو القومي أو الديني ، دولة لا مكان فيها للأحكام العرفية والمحاكم والقوانين الاستثنائية والمشاريع العنصرية والسياسات الشوفينية ، دولة خالية من سجناء الرأي والموقف السياسي ، دولة تحل المشاكل الوطنية والقضايا القومية كافة ، دولة تعترف بالقومية الكردية كشعب يعيش على أرضه التاريخية و كشريك في السلطة والثروة ينبغي حماية هذه الشراكة دستوريا ..
على صعيد الحركة الكردية : حارب الحزب الانقسام والتشتت، ودعا إلى الوحدة والتفاهم ورص الصفوف ، وبادر منذ الوهلة الأولى من ولادته إلى طرح رؤية مشتركة لعموم الحركة الكردية تعكس تصورها المشترك في حل القضية الكردية في سوريا كخطوة برنامجية أولية نحو توحيد خطابها السياسي على طريق بناء المرجعية الكردية عبر الآليات الممكنة والمتوفرة ، وبذل حزبنا في سبيل إنجازها بالتعاون مع الأطراف الأخرى كل الجهود الممكنة ، وسيظل يواصل المساعي الجادة من أجل تحقيقها ، وساهم في بناء لجنة التنسيق الكردية ، ويعمل من أجل تطويرها وتقدمها ، وترفّع عن التدخل السلبي في شؤون الأحزاب الشقيقة الأخرى ودعاها لغير مرة إلى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة ، ونبذ أسلوب المهاترات وسياسة الطعن والتشهير الشخصي، واليوم يأسف لما آل إليه الوضع بين الأشقاء في التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ويدعوهم إلى الالتئام وحل قضايا الخلاف بالحوار الأخوي المعهود ، وبهذا الصدد يعلن حزبنا عن كامل استعداده – إذا دعت الضرورة – للتدخل الإيجابي بغية إصلاح ذات البين ، وفي سياق العلاقة بين أطراف الحركة الكردية يدعو حزبنا الأطراف المعنية إلى ضرورة استئناف الحوارات من أجل إنجاز المرجعية الكردية المنشودة ، لأننا أمام مرحلة جديدة تفرز مهام ومسؤوليات كبيرة ينبغي التصدي لها بكل جدارة واقتدار .
وفي الختام وبهذه المناسبة نحيي رفاق حزبنا وجماهيره وكل أبناء شعبنا الكردي والوطنيين الديمقراطيين من أبناء مجتمعنا السوري متمنين لهم دوام التقدم والنجاح ..
وكل عام والجميع بألف خير .
اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا
على الصعيد الدولي : رأى الحزب أن المرحلة تمتاز بتداخلات وتشابكات معقدة في العلاقات الدولية المتشعبة ، وأن جوهر النظام العالمي الجديد يتجلى في تأسيسه عبر المشروع الكوني للتغيير والتحول الديمقراطي والذي من سماته الأساسية مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ، ومحاربة الأنظمة الشمولية والاستبدادية والدكتاتورية ، ومناهضة القوى والمنظمات الظلامية ، ومناصرة حقوق الإنسان ، والوقوف إلى جانب الشعوب المغلوبة على أمرها ومساعدتها في تحقيق تطلعاتها من أجل تمتعها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها ، وبناء الأنظمة الديمقراطية على أنقاض الأنظمة الشمولية تلك ، والعمل من أجل توفير عوامل التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي المستمر ، هذا المشروع التغييري المستمر الذي لا يقف عند حدود ، ليرمي بظلاله وتداعياته مجمل أنحاء المعمورة ومن بينها منطقتنا وبلدنا سوريا ، ويتجلى استمرار هذا التغيير في أشكال وأساليب مختلفة ، منها من داخل الحزب أو النظام الحاكم ومنها تحت ضغط وتأثير شعوبها ومنها بتدخل عسكري خارجي مباشر ، وذلك بدءا من انهيار المنظومة الاشتراكية وصولا إلى سقوط جدار برلين وضرب الأبراج الأمريكية وما شهدتها منطقة البلقان وأفغانستان والعراق من المعارك والحروب ..
على الصعيد الإقليمي : أكد الحزب أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تكتلات في حالة الغليان والاقتتال والتناحر ليس سوى الصراع الحدي بين اتجاهين أساسيين ، اتجاه يدعو إلى التغيير والتفاعل مع المشروع الكوني السالف الذكر وآخر مناهض للتغيير ، ويسعى إلى عرقلته ويمارس القمع والتنكيل ضد شعوبه وقواه السياسية ، ويرى أن القضايا الخلافية لا بد لها من حلول ، وأن قضايا الشعوب المظلومة سوف ترى سبيلها إلى النور وفي المقدمة منها الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان ، وكذلك الشعب الفلسطيني وأن الغلبة لا بد وأن تكون لمن يحق الحق ويرفض الباطل ويدعو إلى الحرية والمساواة عبر التغيير الديمقراطي والتفاعل الحر مع المجتمعات المدنية والدول ذات الأنظمة الديمقراطية المتطورة ..
على الصعيد الكردستاني : دعا الحزب إلى مساندة نضال الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وفي الشتات ، والوقوف إلى جانبه من أجل تحقيق أمانيه القومية وحقه في تقرير مصيره بنفسه على قاعدة الاتحاد الاختياري الحر مع الشعوب العربية والتركية والإيرانية كسبيل في التعايش بإخاء وأمان ، ومن أجل ترسيخ علاقات التفاعل العميقة في التاريخ والتي توحي بأن حضارة المنطقة ليس سوى مزج ثقافي تراثي لعموم شعوب المنطقة ومن بينها شعوبنا هذه ، والتي تقتضي تطويرها بما يحقق مستقبلا مشرقا ومزدهرا دون غبن لأحد أو هيمنة على آخر ، خال من التمييز والاستغلال والاضطهاد ، مليئا بالحب والتسامح والاحترام ..
على الصعيد السوري : شخص الحزب طبيعة النظام السوري الشمولي القائم على الاستبداد واحتكار السلطة والثروة ، ودعا إلى التواصل مع مجمل القوى الوطنية الديمقراطية بغية نقل صور عن هموم ومعاناة الشعب الكردي من ضغط واضطهاد وحرمان من أبسط الحقوق القومية والإنسانية ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الحوار والتفاعل مع القوى المؤمنة بالتغيير السلمي الديمقراطي والعاملة من أجله ، وذلك عبر بناء تحالفات وطنية نضالية عريضة تهدف إلى بناء دولة الحق والقانون دولة المؤسسات الديمقراطية الخالية من التمييز بسبب الانتماء السياسي أو القومي أو الديني ، دولة لا مكان فيها للأحكام العرفية والمحاكم والقوانين الاستثنائية والمشاريع العنصرية والسياسات الشوفينية ، دولة خالية من سجناء الرأي والموقف السياسي ، دولة تحل المشاكل الوطنية والقضايا القومية كافة ، دولة تعترف بالقومية الكردية كشعب يعيش على أرضه التاريخية و كشريك في السلطة والثروة ينبغي حماية هذه الشراكة دستوريا ..
على صعيد الحركة الكردية : حارب الحزب الانقسام والتشتت، ودعا إلى الوحدة والتفاهم ورص الصفوف ، وبادر منذ الوهلة الأولى من ولادته إلى طرح رؤية مشتركة لعموم الحركة الكردية تعكس تصورها المشترك في حل القضية الكردية في سوريا كخطوة برنامجية أولية نحو توحيد خطابها السياسي على طريق بناء المرجعية الكردية عبر الآليات الممكنة والمتوفرة ، وبذل حزبنا في سبيل إنجازها بالتعاون مع الأطراف الأخرى كل الجهود الممكنة ، وسيظل يواصل المساعي الجادة من أجل تحقيقها ، وساهم في بناء لجنة التنسيق الكردية ، ويعمل من أجل تطويرها وتقدمها ، وترفّع عن التدخل السلبي في شؤون الأحزاب الشقيقة الأخرى ودعاها لغير مرة إلى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة ، ونبذ أسلوب المهاترات وسياسة الطعن والتشهير الشخصي، واليوم يأسف لما آل إليه الوضع بين الأشقاء في التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ويدعوهم إلى الالتئام وحل قضايا الخلاف بالحوار الأخوي المعهود ، وبهذا الصدد يعلن حزبنا عن كامل استعداده – إذا دعت الضرورة – للتدخل الإيجابي بغية إصلاح ذات البين ، وفي سياق العلاقة بين أطراف الحركة الكردية يدعو حزبنا الأطراف المعنية إلى ضرورة استئناف الحوارات من أجل إنجاز المرجعية الكردية المنشودة ، لأننا أمام مرحلة جديدة تفرز مهام ومسؤوليات كبيرة ينبغي التصدي لها بكل جدارة واقتدار .
وفي الختام وبهذه المناسبة نحيي رفاق حزبنا وجماهيره وكل أبناء شعبنا الكردي والوطنيين الديمقراطيين من أبناء مجتمعنا السوري متمنين لهم دوام التقدم والنجاح ..
وكل عام والجميع بألف خير .
اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا