جريدة الديمقراطي *
كثيرة هي الحملات التضليلية والإشاعات التي تعرض لها حزبنا خلال حياته السياسية، وغالبا ما استهدفت هذه الحملات قيادة الحزب وسكرتيره على وجه التحديد وذلك بهدف تشويه سمعة الحزب وعزله عن الجماهير والتأثير على دوره القومي والوطني، ولكن دائما كان مصير تلك الحملات المضللة هو الفشل ولم تستطع أن تخضع حزبنا للابتزاز السياسي..
وإزاء كل ذلك لابد لنا من بعض الملاحظات التي تدحض تلك المزاعم جملة وتفصيلا.
فهم يبدو أنهم بتلك الوشاية ومن ثم نشرتلك الرسالة كانوا يهدفون إلى تحقيق غايات متعددة الجوانب وذلك للإساءة إلى سمعة رموز وقيادات كردستانية ونشرها على الأنترنت وفي نفس الوقت تنسيبها إلى قيادة حزبنا وذلك لضرب العلاقة الأخوية بين حزبنا والأحزاب الكردستانية إضافة إلى نسف التحالف في سورية وهما هدفان ما كنا بغافلين عن سعي بعض الجهات المعادية لشعبنا إلى تحقيقها بشتى الوسائل المتاحة بالإضافة ,وكما يبدو واضحاً من المقالات التي تكاد تخلو من أدنى حدود اللباقة المطلوبة والمعهودة في الوسط السياسي الكردي مهما بلغت درجة الاختلاف في الرؤى والمواقف , والتي ينشرونها على مواقع الانترنت تباعاُ,وبأسماء غير حقيقية , بأنهم يتعمدون إلهاء أبناء شعبنا وحركته السياسية بخلافات سفسطائية لا طائل منها وصرفها عن مهامها النضالية الأساسية وكذلك تخريب العلاقة بين أطراف (إعلان دمشق) من خلال بث إشاعات لزعزعة الثقة بين أطرافه ولا ندري ما فائدتهم في ذلك,متناسين أن ما نقلوه زوراًعلى لسان الرفيق حميد لا يقبله منطق إذ كيف يمكن أن يتهجم المرء على نفسه وهوالموجود حاليا وبشكل فعلي , وبحكم اعتقال رئيسة مجلس (هذا الاعلان), على رأس قيادته؟.
..
كل هذا دون أن تكون هنالك أية مشكلة خاصة بيننا وبين هؤلاء (الرفاق) في الحزبين المذكورين , وربما يكون مفيداً أن نذكرقيادتي الحزبين بأن الرفيق حميد ليس فقط مسؤولاً لحزب كردي وإنما أصبح بحكم نضاله المديد وخبرته رمزاً من رموز شعبنا الكردي في سورية ,وعندما تحتدم الأمور ترنو أنظار أبناء شعبنا إليه ,وهو معروف جيداً بين أبناء شعبه ومعروف أيضاً أنه لا يمكنه إلا أن يكون لطيفاً ولبقا حتى مع من يعادونه ومن يختلفون معه.
إن ما أقدم عليه هذان الحزبان هو مثار دهشتنا واستغرابنا..ولكن وعلى أي حال فإننا نؤكد لأبنا شعبنا ونطمئنهم بألا ننجر وراء الترهات وبأن التحالف ماضٍ في نضاله إلى جانب سائر القوى الوطنية الأخرى الكردية والعربية والآثورية وغيرها و (إعلان دمشق) لن يتأثر بإشاعات المغرضين وكذلك علاقاتنا الأخوية مع الحزبين الكرديين الرئيسيين في كردستنان العراق وأن هذه الحملة غير البريئة لن يكون مصيرها بأفضل من مصير سابقاتها التي عهدناها وخبرناها جيداً..
——
* جريدة نصف شهرية يصدرها الحزب الديـمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – العدد (513) أواخر أيار 2008