صالح كدو يلتحق بالحزب اليساري الكردي

  انضم السيد صالح كدو مع بعض كوادر الحزب الاشتركي الكردي السابق, الى الحزب اليساري الكردي, حيث حضر السيد كدو مع رفاقه السابقين, المؤتمر الثاني عشر للحزب اليساري الكردي الذي انعقد قبل أيام قليلة, وذكر البيان الختامي لمؤتمر (اليساري) ان خطوة انضمام السيد كدو, ستعطي زخما ليس فقط لنضال الحزب اليساري الكردي في سوريا ، وإنما ستكون مقدمة هامة لإتحاد قوى الخامس من آب.
وسبق لصالح كدو ان انضم  الى الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في مؤتمره الحادي عشر, بعد أن حل حزبه الاشتراكي, ولكن سرعان ما نشبت الخلافات بينه وبين قيادة التقدمي, لأسباب غير معلنة حتى الآن ادى الى استنكافه عن العمل اعقبه ترك التقدمي نهائياً لينضم مؤخراً الى الحزب اليساري الكردي في سوريا.
فيما يلي البلاغ الختامي للمؤتمر الثاني عشر للحزب اليساري الكردي:
البلاغ الختامي للمؤتمر الثاني عشر للحزب اليساري الكردي في سوريا

في أواخر شهر أيار الجاري 2008 عقد الحزب اليساري الكردي في سوريا مؤتمره الثاني عشر تحت الشعارات التالية
1- تعزيز التلاحم بين فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا ، واتحاد قوى الخامس من آب
2- ازالة الاضطهاد القومي بحق الشعب الكردي في سوريا ، وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية
3- دعم ومسانده نضال الشعب الكردي في سائر أجزاء كردستان
إلغاء احتكار السلطة ، وإطلاق الحريات الديمقراطية ، وإلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارىء
2-  محاربة الغلاء والفساد وتحسين المستوى المعيشي للجماهيرالشعبية
3- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ، بمن فيهم المعتقلين السياسين الأكراد
4- حماية حقوق الإنسان وتحرير المرأة من قيودها
5- تعزيز دور الحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية ، وحماية الوحدة الوطنية في البلاد
6-  تعزيز التلاحم بين قوى اليسار السوري ضرورة وطنية
بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحزب ، عزيزجركس وخالد خليل وحسين احمد ، وشهداء حركة التحرر القومي الكردية والوطنية والعالمية ، بدأ المؤتمر أعماله بانتخاب هيئة لقيادة المؤتمر ، وآخر لكتابة قراراته ، وبعد ذلك رحب المؤتمر بحضور الرفيق صالح كدو وعدد من كوادر الحزب الاشتراكي سابقا ، وأكد المؤتمرون ان هذه الخطوة ستعطي زخما ليس فقط لنضال الحزب اليساري الكردي في سوريا ، وإنما ستكون مقدمة هامة لإتحاد قوى الخامس من آب  ثم تمت تلاوة التقارير الواردة من المنظمات
ناقش الرفاق باهتمام بالغ التقريرين الفكري والسياسي المقدمين من اللجنة المركزية ، وتم اقرارهما بعد ادخال التعديلات اللازمة  فتم التأكيد على اهتداء الحزب بالماركسية اللينينية وتطويرها وتجديدها ، وعلى اعتبار الديمقراطية قيمة بذاتها
وبخصوص الوضع السوري ، توقف الرفاق عند التحديات الخارجية والداخلية التي تواجهها سوريا فتم التأكيد على ان التهديدات الخارجية خطيرة وجدية ، وان الوضع الداخلي هش بسبب غياب الحريات الديمقراطية ، وتدهور الوضع الاقتصادي ، وعجز السلطة عن إيجاد حلول حقيقية لها ، ورأى المؤتمر أنه لابد من النضال من أجل إلغاء احتكار السلطة ، وإطلاق الحريات الديمقراطية ، حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة ، ووضع قانون عصري للأحزاب ، والغاء الاحكام العرفية وقانون الطوارئ ورأى المؤتمر أيضا ضرورة حماية وحدة المعارضة السورية ومعالجة المشاكل التي نشبت في المجلس الوطني الاخير لإعلان دمشق بما يضمن وحدته وتعزيز دوره ، كما ثمن الرفاق المؤتمرون مساهمة الحزب في بناء تجمع اليسار الماركسي في سوريا (تيم)
وعلى صعيد الوضع الكردي في سوريا ، فقد أدان المؤتمر السياسات الشوفينية التي تمارسها السلطة ضد الشعب الكردي في سوريا ، وفي المقدمة منها مشروعي الحزام العربي والإحصاء العنصريين وغيرها من القوانين والتدابير الاستثنائية الرامية إلى عرقلة التطور السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشعب الكردي في سوريا
ورأى المؤتمر أيضا ان الحركة الوطنية الكردية في سوريا تعاني من أزمة عامة وشاملة عميقة لابد من مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها ، وأكد المؤتمر رفضه لمحاولات إضعاف التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا من خلال محاولات الهيمنة التي تمارسها بعض الجهات ، وأن تلك الجهات بالذات هي المسؤولة عن ما وصلت إليه الأمور في التحالف ، وأكد المؤتمر على ضرورة النضال من اجل وحدة صفوف الحركة الوطنية الكردية ، وأبدي تأييده لإقامة اتحاد سياسي بين القوى المتقاربة سياسيا ، وكذلك للجهود المبذولة من اجل اقامة مجلس سياسي بين الأحزاب الكردية
وبخصوص الوضع الكردستاني ، أبدى المؤتمر ارتياحه  للنجاحات التي حققها شعب كردستان العراق ، وأعرب عن تأييده لتجربته الديمقراطية وتمتعه بحقوقه في ظل النظام الفيدرالي ، وأكد المؤتمر أيضا عن دعمه ومساندته لنضال شعب كردستان تركيا وكردستان ايران وعن استنكاره للحملات البربرية وسائر أشكال الأضطهاد القومي التي يمارسها النظامان التركي و الإيراني ضد الشعب الكردي
وانهى المؤتمر أعماله بانتخاب قيادة جديدة
أواخر أيار 2008

 المؤتمر الثاني عشر
   للحزب اليساري الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…