الموت الذي لا يحمل جواز السفر.. !! إلى (حسن لال) في رحيله الخالد

حسين أحمد

المشهد يمزق أحشاءه من الصميم لا رأفة به ولا حنان, أنين الخلان تتلعثم من وراءها الكلمات وتشلّ لها الأنامل حتى تسحقها من الوصف والإعراب , نفوس منكسرة ملؤها الحزن  والكدرات تتحرك عبر اتجاهاتها المربكة.

مشهد” عامودي ” مرهق وفي هنيهات موحشة…
سفر إلى الأفول …

المآقي المغرورقة تلتهم الصبر والحياء , تبحث عن آثره بوحشة قاتلة وتخبئ التحدي في جوفها كبرياء الرجال… رجل مجلّ واهن البدن ,  افترس آلام جسده.
عيون تتأمل النعش المريب تغفوا من السهاد , كيان لا حراك فيه و فم عز عليه النطق ليفضي عن تاريخه عن ألمه و خلجاته .

موت في نشوته البارعة وفي زمهرير ثمل .

كأن في الأمر استجلاء صريح لاستدلال الستار عن حياته وعن فصول مبتورة .

حزن عميق  تتقطر منه الآهات والحسرات  على هول المشهد وهو في رحيله إلى السرمدية ..

إنه القدر الآتي لا مناص منه يحمل نصيبه من الغوالي من غير رجاء أو حتى جواز سفر مؤقت …

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…