ستكسب الشعوب إذا تطورت الديموقراطية والحلول أوتي بكم رغم الطقس السيء ، مما يعني سفرة صعبة ، أليس كذلك؟ مثلما ترون وضعي كالسابق ، عللي مستمرة ، صوتي مبحوح أليس كذلك ؟ صوتي مبحوح من السيلان .الفترة بين تزويدي بالصحف متأخراً قد ضاقت بعض الشيء ، ولكنهم يزودونني بثلاث أو أربع صحف في الأسبوع وليس سبعة ، ولا أعلم لماذا لا يعطونني صحف الأيام الأخرى ، وهذا يعني ضياع ثلاثة أو أربعة أيام أخرى ، وعليكم إجراء المراجعة والمتابعة اللازمة بهذا الشأن ، كما أنني لم أستلم بعض المجلات أيضاً ، فقد كانت مجلة Birikim تصلني منذ ثماني سنوات ، ولكنهم لا يعطونني إياها في الفترة الأخيرة ، فالأمر كيفي ، بينما هذه مجلات قانونية ، وليس فيها حرج فلماذا لا يعطونها ؟
لقد وصلتني صحيفة Shafak ، حيث اقتطعوا الجزء المتعلق بنوروز وأعطوني إياها ، واقتطعوا صور نوروز ، والمنطق في ذلك هو : سترتفع معنوياتي عندما أرى صور نوروز ، وهم يعرقلون ذلك .
إن قيمي المعنوية لا علاقة لها بعدة رسوم أشاهدها في الصحف ، بل هي أعمق ، كما أنني استلمت تقارير CPT التي أرسلت .
كانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ستصدر قراراً على الملفات ، ماذا حدث ؟ أي صدر القرار أمس ، وهل سيعلنونه غداً ؟ هل استلمتم مرافعاتي ؟ هل أرسلت حديثاً ؟ ربما تأخرت بعض الشيء ، لقد حدثتكم عن التنقيح في اللقاءات السابقة ، يمكنكم القيام بذلك ، ماذا حدث للمرافعة السابقة ذات الـ 124 صفحة ؟ ماذا تقول محكمة حقوق الإنسان بشأنها ؟ .
الأسماء ليست مهمة ، يمكنهم التنظيم حسب خصوصية كل مكان ، فقد تم الكشف عن مرئياتي بشأن نظام KCK وهي معروفة .
هل كان المنضمون إلى مسيرة عمارا ينتظرون في عليكور ؟ إنني أيضاً كنت فكرت في بعض التصريحات بشأن الذكرى السنوية ، ما هو حجم خسائرهم التي يصرحون بها ؟ لقد سمعت من الراديو يتحدثون عن خسارة 11 شخصاً في ديرسيم ، ربما لا تصدر تصريحات عن الخسائر بشكل صريح أحياناً ، هل يمكن أن تقوم الطائرات بدون طيار بالقصف ؟ إنهم يكثفون الاشتباكات في بوتان ويحاولون إسقاطها ، تكثيف الاشتباكات في هذه المنطقة أمر مدروس ، وإيران أيضاً تقصف ، ما هي خسائرهم ؟ ربما يتم التهجير من القرى نحو العراق .
اللقاءات مستمرة في أنقرا أيضاً ، ويحاولون استصدار قرار عمليات مشتركة تركية-إيرانية ، يصعب حدوث عمليات مشتركة بسبب أميريكا ، فلو حدثت ستتولد تناقضات كبيرة ، ولن يسمحوا بذلك ، ولا أعتقد أن يسمحوا .
بالطبع الحالة المعنوية للشعب جيدة ، وستكون جيدة ، فانقلوا إليهم تحياتي .
ديموس Demos كما تعلمون تعني حب الشعب ، لقد شرحت ديموس وديموقراطية في مرافعاتي .
توجد قبائل عبرية في التاريخ ، واليهود يدعون اعتمادهم على فرعين ، فرع في مصر حيث كان فرعون ، وموسى ينحدر منهم ، والفرع الآخر حيث يتواجد نمرود ، وإبراهيم ينحدر من هناك ، وهم يدعون انتماءهم لكلا الفرعين .
يجب التدقيق في دور اليهود في التاريخ ، فالمجموعات اليهودية انتشرت في أماكن مختلفة ، وفي التاريخ هجرتان كبيرتان لليهود ، إحداهما في عام 1391 وثانيتهما في عام 1492 من اسبانيا ، ففي عام 1492 عندما أخرج اليهود من اسبانيا استقبلتهم الدولة العثمانية في عهد بيازيد ، إن عقل يالجين كوجوك يعمل بعض الشيء ، ولديه بعض التأكيدات المهمة ، ويجب البحث عن سبب استقبالهم ، والسلطان حفصة يهودي ، وقد ساعدهم بشكل مذهل ، في الحقيقة يجب فهم هذه المساعدة على شكل تحالف بين الطرفين .
ليس الكثيرون يلاحظون اسم بيازيد ، فهو يأتي من أبا يزيد ، وتقديسهم لسليمان القانوني سببه اسم النبي سليمان ، والقانوني يقوم بإعدام ابنه شهزاده مصطفى (شهزاده تعني ولي العهد) حيث أن شهزاده مصطفى إنسان متمكن ذو مواهب ، وهو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يصبح باشا بعده ، ولكن حورم سلطان التي هي من أصل بولوني من ليه ، تقوم بإخناق مصطفى على يد القانوني لأنه ليس ابنها ، وبذلك تنصب من ابنها ساري سليم باشا .
إن دفع حورم للقانوني إلى خنق ابنه حدث كبير ، ومؤثر إلى هذه الدرجة في الإدارة ، فهي تدفع الأب إلى قتل ابنه في سبيل السلطة .
قتل الـ ( شهزاده) لدى العثمانيين تقليد متبع منذ عهد محمد الفاتح ، فكثير من الباشاوات قاموا بقتل أبنائهم خنقاً ، لدرجة أن أحد الباشاوات قتل سبعة عشر ابناً له .
اليهود في أعوام 1650 كانوا في نقاش حول هل يكون موطنهم في هولندا – أمستردام ، أم انكلترا – لندن ، أو أراضي الأناضول ، وكانوا في وظائف مهمة ومؤثرة في أوروبا ولدى العثمانيين ، وبعد ذلك التاريخ قاموا بتطوير تركياتية ، أي مفهوم تركياتية يناسبهم .
قوة المال مهمة هنا ، فقد تصاعدت قوة المال منذ القرن السادس عشر ، وأصبحت تضاهي قوة السياسة والجيش ، بل تأثيرها تعدى ذلك ، وفي القرن السادس عشر تأسست القومية أيضاً ، ودور القومية الهولندية والانكليزية كبير في هذا التأسيس ، فالقومية ظهرت في هولندا أولاً ثم في انكلترا ، وانكلترا محشورة في جزيرة صغيرة في ذلك العصر ، ثم تصاعدت القومية الفرنسية في مواجهة القومية الانكليزية ، وفرنسا طورت وطنية متصلبة ، أما القوموية الهولندية والانكليزية قويتان ولكنهما مرنتان من حيث الوطنية ، بينما القوموية الفرنسية تمثل وطنية متصلبة ، وحتى تتصدى فرنسا لذلك قام نابليون بحملته المعروفة ، كما قام الألمان أيضاً بتطوير قومويتهم المتصلبة في مواجهة القوموية الانكليزية ، وهناك الحرب التي دارت ضد الألمان في عام 1804 ، وهي حرب الدولة القومية (الأمة) ، وهيغل أضفى القدسية الإلهية على مفهوم الدولة القومية (الأمة) .
الدولة القومية تعبير عن الدولة الإلهية في الحداثة .
اليهود لعبوا دوراً مهماً في تطوير هذه القوموية ، فهم الذين قاموا بتوجيه القوميات ، و لا زالوا كذلك ، ولهذا السبب يدعي البعض أن اليهود يديرون العالم ، كلا هذا غير صحيح ، الرأسمالية هي التي تدير العالم ، ولكنها تديره بالاختلاط مع اليهود ، واليهود قاموا بتطوير صهيونية متصلبة ، وكثيرون من اليهود يدافعون عنها ، فهناك (الأفانكليست) في أميريكا كما تعلمون ، وهم يتحركون ضمن وحدة مع اليهود .
وقد قام اليهود بتطعيم الألمان بأفكارهم هذه ، و أولدوا هتلر ، وهو الذي أفلس بعد حروبه المعروفة ، هذه القومويات التي صنعوها لم تسفر عن النتائج التي انتظروها ، بل انعكست عليهم ، فقد رغبوا في تطبيق الصهيونية بشكل متصلب في فلسطين أولاً ، وتطورت حرب كبيرة لا هوادة فيها ولا زالت مستمرة ، ولم يتحقق النجاح هناك بل حدث انسداد ، وحققوا الاستمرارية لهذه الأفكار في مناطق أخرى .
إنني أمر على هذه المواضيع باختصار ، وقد تطرقت إليها بالتفصيل في مرافعاتي ، وحاولت شرح هذا النظام بعض الشيء في كتابي ، ولكن نظراً لأنها مرافعة فقد تناولته بالترابط معها ، وسأحاول شرحه بشكل أوسع في الكتاب الذي سأكتبه فيما بعد ، أنا لم أقرأ بعد كتاب “النظام العالمي” .
قاموا بتطوير قوموية حسب وضع كل منطقة وتحكموا بها ، والذين طوروا القوموية في تركيا من اليهود ، أمثال : ليون كاهون ، هيرمان وانبري ، فهم منظروا التركياتية ، واستمرت هذه التركياتية بـ ضياء كوكآلب ، ونهال آدسز وتوركيش فيما بعد ، والآن مستمرة في باخجلي .
أما مصطفى كمال فقد قاوم في مواجهة هذا الخطر لفترة ، ولكنه أرغم على التوافق معهم ، فقد أرغمه عصمت اينونو والآخرون على التوافق .
هل يجري بشكل واسع نقاش حول التقييمات التي أجريها حول مصطفى كمال ؟ ربما هو كذلك .
والآن يجري نقاش مصطفى كمال واينونو بين أردوغان وبايكال ، وطه آكيول يقول : أي أتاتورك ؟ .
صحيح : أي أتاتورك ؟ .
يبدو أن طه آكيول فهم بعض الشيء ولكن ليس بعمق .
وبعد أن توافق معهم أتاتورك توجه نحو جهود مؤسسة اللغة التركية ومؤسسة التاريخ التركي المعروفة ، وقام بتطوير أفكاره حولها .
كما عمل مندريس على تجاوز هذا النظام بعض الشيء أو تلطيفه ، ولكن لم يسمحوا له ، فهو شابه من يخرج على القاعدة ، ولهذا قضوا عليه ، إنه نظام كبير إلى درجة أن رئيس وزارة وحكومة ليس قادراً على تجاوزه بمفرده .
اليهود مدوا أيديهم إلى القومية الكردية أيضاً ، فهم طوروا القومية المشابهة عبر عائلة البارزاني في الجنوب ، وأبرزوا عائلة البارزاني ، وحاولوا توحيد القومية الكردية حول البارزاني والسيطرة عليها ، ونحن ليس لدينا الخبر ، فهم يحاولون ربط كل الأكراد بها والسيطرة عليهم ، ويخلقوا في الجنوب ما يشبه الإمارات العربية أو قطر ، المال عامل يسفر عن نتائج أهم من العوامل السياسية والعسكرية ، وهم يدركون ذلك ، والمدن التي أسسوها من قبل في لندن وأمستردام يؤسسونها بعد أربعمائة أو خمسمائة سنة في السعودية وقطر والآن في الجنوب .
كنت قد أعطيتكم سابقاً أرقاماً عن أرباح الاحتكارات والشركات في تركيا ، وبالصدفة أدلى شيمشك بتصريحات فيما بعد ، حيث قال بأن الشركات ربحت أربعة أو خمسة أضعاف ، وبالدقة قال 5,4 ضعفاً ، وهي تقريباً نفس الأرقام التي أدليت بها ، أي أن الذي وضع مائة ملياراً ربح خمسمائة مليار ، هذا ما يقوله وزير ، والاحتمال أنه صحيح .
لقد طورت معلوماتي عن الاحتكارات والشركات وأضفيت عليها النقاء ، ولا زلت مستمراً في ذلك ، عندما يحقق هؤلاء كل هذا الربح يحكمون على الشعب بالجوع والعطالة ، وهي نتيجة لسياسات مدروسة .
ما يسمونه بمشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) على نفس الشاكلة .
يزودون الشعب بالكاميونات يركبها العمال الموسميون وهم أناس من عندنا ، وفي الأيام الماضية انقلبت إحداها ومات عمال ، حيث يموت المئات منهم كل سنة بهذا الشكل ، يدعون بوجود مشكلة عطالة عن العمل في أورفا ، بينما أراضي أورفا قادرة على تغذية عشرة ملايين من البشر ، فليعطوني الفرصة سأستطيع حل مشكلة العطالة عن العمل هناك في عشرة أيام .
كنت قد ذكرت سابقاً أن في تركيا زمرتان ، من جانب ، الزمرة التي تمثل القومية المتطرفة وهم حزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP ، ومن الجانب الآخر حزب العدالة والتنمية AKP .
قوموية MHP متصلبة كمفهوم الدولة الإلهية ، والغريب أن AKP يدعو إلى الدولة الإلهية ، وفي هذه النقطة تلتقي أفكارهما ، الدولة القومية إلهية في جذورها حقاً ، بينما CHP مرتبط بالمحفل الماسوني الفرنسي ، ويتبنى المفهوم العلماني المتصلب الفرنسي القديم ، وهذه التركياتية ملفقة مصطنعة ، وهم الآن يتناقشون حول التركياتية الواردة في المادة 301 ، ولن يستطيعوا إلغاء هذه المادة ، ولهذا يحاولون تغييرها ، فحتى لو غيروها لن يتغير جوهرها .
كما ترون كل من CHP وMHP يعترضان بشدة ، ويتضايقان من هذا الأمر .
تركياتية هؤلاء ليست تركياتية يونس أمره ، ولا تركياتية مولانا ، ولا تركياتية كاراجاأوغلان ، ولا تركياتية التركمان ، بل هي تركياتية مصطنعة ملفقة .
لقد صعّدوا تركياتية جريدة حريّت في تركيا ، فهي تقول كل يوم “تركيا للأتراك” ، البارزاني يقول “كردستان للكردستانيين” .
وهم لن يستطيعوا إنهاء PKK ، وهم يقومون ببيع تركيا تلك الطائرات بدون طيار التي تحدثتم عنها ، ويزودونها بكل سلاح ذو تقنية متطورة ، ويدفعونها إلى الهجوم على PKK ، كما يهيئون لـ PKK الإمكان والأرضية التي تمكنه من تطوير ذاته ، وفي الموقف الأميريكي هذا تهديد للطرفين .
والذين يفعلون ذلك يجعلون PKK متأهباً في مواجهة تركيا ، فهم لا ينهونه بالكامل ، ويحشرونه في منطقة مغلقة متأهباً ، ويقولون لتركيا : سنساعدك على إنهاء PKK إذا فعلت ما نريد ، وهاهم يزودونها بالمعدات العسكرية مثل الطائرات وغيرها ، ولكنهم لا يسمحون لها بإنهاء PKK ، بل يتمسكون به في مواجهة تركيا ، هذه سياسة “أهرب يا أرنب ، أمسكه يا سلوكي” .
ومن قبل كان الانكليز يمارسون سياسة “دع الكلاب تقتل بعضها البعض” .
في الحقيقة PKK و PDK شيء واحد ، ولا يمكن التفريق بينهما ، وأنا لا أقول هذا بهدف نقد PKK أو أنني أعاديهم ، ولكن هذا هو الوضع الموضوعي .
وحزب الحياة الحرة PJAK في مواجهة إيران ، فربما يريدون التدخل في إيران من خلاله ، فإما أن يفرضوا الاستسلام على إيران أو سينهونها .
منذ ثلاثين سنة وفي أواسط السبعينيات عندما طورنا الكفاح ، وضعوا أمامنا كثيراً من العراقيل مثل DDKO و KUK و Ala Rizgari ، ووجدت أن كلاً من هذه التنظيمات قد تحكم بمنطقة بشكل من الأشكال ، وبات عقبة أمام تطورها ، وكانوا ادعوا أن أربعة آلاف شخص قتلوا في الاشتباكات المحلية ، علماً أن ذلك الرقم غير صحيح .
وجدت أن كل تنظيم من هذه قد تحكم في منطقة ،أحدها يمسك بخط أورفا – بينكول ويقول : لا يمكنك تجاوز هذا الخط شرقاً ، ولكنني عبرته عنوة ، والآخر يمسك من الجانب الآخر بـ هكاري ويقول : لا يمكنك العبور ، والآخر يقول لا يمكنك عبور الحدود ، وكذلك الآخرون لا يمكنك عبور كذا….
وكذا ، أما أنا فأقول : كلا ، يجب إزالة الحدود لنتمكن من العبور إلى كل مكان لنتطور ، وضغطت حتى تجاوزت كل الحدود .
ربما لدى PKK عشرة آلاف كريلا حسبما يذكر في الصحف ، ويمكنهم أن يطوروا أنفسهم أكثر .
وكذلك PJAK يمكن أن يتعاظم بشكل كبير ، وربما يكون الانضمام إلى PJAK كالكرة الثلجية كبيراً من إيران ، كما يمكن أن يتحقق انضمام كبير إلى PKK من إيران وسوريا والعراق وتركيا وأوروبا ، كما تتوفر لدى PKK كل أشكال السلاح القوية ، ولديهم إمكانية الشراء .
إن عمر AKP خمسة أشهر أو سنة ، ولن يتمكن من الصمود أكثر ، فإما أن يحاول الحفاظ على وضعه الراهن ، ويخضع للتدجين مثل CHP و MHP وإما أن يحقق التحول الديموقراطي .
AKP منذ خمس سنوات حاول إلهاء الشعب بسياساته المصلحية السيئة ، واستخدم الدين من أجل مصالحه ، ولكنه لن يتمكن من الاستمرار في سياساته هذه ، فلا الجيش ولا أميريكا ولا الشعب يسمح بذلك ، وبات AKP على مفترق طرق ، وعليه أن يحدد خياره .
هناك جملة مهمة في كلام جواد أونش ، في الحقيقة تلك الجملة هي رسالة للجيش ، يقول : “يجب إضفاء مرونة على الدولة القومية المتصلبة” ، أي يطالب بالقومية المرنة ، وهذا أمر مهم .
وكذلك هو تقرير MIT ، حسناً هل سيتمكنون من إقناع الجيش؟ .
وهل سيتمكنون من إقناع الدولة والحكومة؟ .
إنه أمر صعب .
سياسات الجيش وسياسات الحكومة والسياسات الأميريكية المتعلقة بالشرق الأوسط لا تسمح بذلك .
ماذا ستفعل أميريكا الآن؟ .
سيدفعون الأكراد والأتراك إلى الاشتباك ، سيصبح الوضع مثل الفلسطينيين وإسرائيل ، ولكن الأكراد لن يخسروا في الحرب مهما كانت الظروف ، بل سيربحون ، فالأكراد لن يخسروا بعد هذه الساعة ، فهم لديهم قوتهم المنظمة ولديهم الإمكانيات ، ولن يكون الطرف الخاسر للحرب .
وإذا استمرت تركيا على الوضع القائم سيكون نهايتها كالعراق ، ولكنني لا أريد اشتباكاً كردياً تركياً .
لماذا لا يأتي الذين يطالبون بالحرب ويجلسون معي رغم كل هذا ؟ لأنهم لو تحدثوا معي ستسقط أقنعتهم ، وقد تحدثت عن ذلك في مرافعتي .
وسميتهم بـ” آلهة بدون أقنعة ” ، وهؤلاء سيدفعون نحو مزيد من الاشتباك .
وذلك هو سبب العمليات العسكرية في بوتان ، فهم يريدون خلق منطقة معزولة هناك ، ويفعلون ذلك عن إدراك ، فهناك حرب دائرة في الواقع ، وسيصعدون هذه الحرب أكثر ، وتركيا دخلت هذه الحرب واتخذت موقعها فيها ، هذا ما يجب فهمه .
إنني أخاطب الحكومة : الشعوب ستكسب إذا تطورت الديموقراطية والحلول .
وأنا أيضاً سأبذل الجهد اللازم من أجل الحل الديموقراطي ، ولدي القدرة على ذلك .
يجري الحديث حول التخلي عن السلاح ، فإن جاء الحل فلماذا تبقى الأسلحة ؟ .
فما نريده هو أن يعترفوا بالحقوق الديموقراطية للأكراد ، ويوفروا الضمانات .
فإن حدث هذا الحل سيتم التخلي عن السلاح في يوم واحد .
مقابل كل ذلك يمكن تأسيس حركة من أجل السلام حول مؤتمر الجمهورية الديموقراطية في تركيا ، تأسيس حركة مناهضة للاحتكار حول مبدأ الديموقراطية والسلام .
فإن ضم ذلك أوساط اليسار والديموقراطيين والمتنورين والشرائح الواسعة ، فإن العطالة في تركيا ستنخفض ،وستزداد الرواتب ، وسيتطور السلام ، وسيتوقف الظلم في تركيا .
لا أقول سينتهي ولا أقول ستصل جميع المشاكل إلى الحل .
ولكن إذا استطاع هؤلاء تخطي 10% وحصلوا على 20% من الأصوات ،فإن الظلم سينخفض من خمسة أضعاف إلى الضعفين .
هؤلاء أو هذه الحركة إن استطاعت تحديد إطار برنامج لتبدأ الحركة بموجبها ، فإن القضية الكردية بشكل عام وكقضية تركيا ستتقدم باتجاه الحل ، وستنمو الديموقراطية وينمو السلام .
كنت قد اقترحت أكاديمية السياسة الديموقراطية ، يمكن نقاش وتطوير هذه المواضيع هناك ، ويجب البدء بتأسيس هذه الأكاديمية لتبدأ بأنشطتها فوراً ، وهي حاجة ملحة .
إن الحادث الأخير الذي جرى لـPippa عروس السلام يؤكد ما ذهبت إليه في موضوع ثقافة الاغتصاب على المرأة التي تحدثت عنها سابقاً ، أليس كذلك ؟ .
كانت ترتدي فستان العرائس الأبيض أليس كذلك ؟ .
كما أشرت سابقاً ، كانت في الحقيقة تلبس كفناً وليس فستان العرس .
وهذا الحدث أكد على صحة ما ذهبت إليه رمزياً ، وهذا مجرد حدث ، ويومياً تعاش أضعاف الحوادث المماثلة ، ويتم الاغتصاب بشكل مضاعف ، وبالمناسبة أستذكر Pippa وأهديها حديثي هذا .
هناك الرسائل التي تردني من السجون ، بعضها تتضمن كلمات من قبيل القائد ، والزعيم الكردي ، ولهذا لا يعطونني إياها أو يقتطعون منها قبل إعطائي ، السجناء يكتبون رسائل جميلة حول بعض المواضيع ، ويركزون بشكل جميل في بعض المواضيع ، وتعمق السجناء بهذا الشكل أمر جميل ، فليستمروا في جهودهم هذه .
تردني رسائل من توركان إيبك المسجونة في أوشاك على ما أعتقد ، من حين لآخر ، وكانت مقيمة في أوروبا وتعرف ثقافتها ، ويمكنها أن تخلط بين الثقافتين في رواية عن عروس السلام هذه .
وهم يتحدثون عن حبهم لي في رسائلهم ، إنني أرى ذلك الحب المجرد مهماً ، ولكنه ليس دافعاً للتطور .
كما أنني أعترض على مثل هذا الحب منذ صغري ، ولم أقبل بذلك الطراز من الحب ، الحب المجرد الذي لا يعتمد على الفهم هو حب غرائزي ، فهم يقولون حب الأم وهو حب ينطلق من الغريزة ، وأرى حب الأم مهماً ولكن يجب أن لا ينطلق الحب من الغريزة فقط ، فحتى الحيوانات تحب بعضها البعض انطلاقا من الغريزة ، فحتى العصفور لديه غريزة الأمومة ، ويحب فراخه غريزياً ، بينما الحب يجب أن يعتمد على الفهم وعندها يكون له معنى ، وأنا أسميه الحب ذو المعنى ، فإذا كنتم تفهمونني وتفهمون أفكاري ، هذا مهم لدي .
فحبي يمر عبر فهم أفكاري ، وإذا كنت تفهمني أو تحاول فهمي وتستوعبني عندها يكون ذو معنى عظيم .
يجب أن يعتمد الحب على الفهم ، فما هو الفهم ؟ وهذا يدخل في نطاق الفلسفة ، كيف تصنع الفلسفة وكيف يتم تعلمها .
وهذا يتطلب قراءة علم الاجتماع كثيراً ، كما يجب معرفة تاريخ كل شيء .
ويجب قراءة علم الاجتماع من الرؤية التاريخية ، كما يجب قراءة الفلسفة من الرؤية التاريخية .
ويجب معرفة كل شيء من نافذة التاريخ ، ففهم اليوم يمر عبر المعرفة الجيدة للتاريخ .
الحب الذي يعتمد على الرفاقية والفهم ذو معنى ، وإذا استطاعت المرأة النجاح في ذلك ، عندها تفوز المرأة بالحب كامرأة وكآلهة وكعنصر للعشق وكإنسان ، وتمثل كيبيلا في الأناضول وإينانا وعشتار وستار في ميزوبوتاميا ، آلهات الميتالوجيا .
يمكن نشر أقوالي اليوم في رسالة إلى المرأة ، ويمكن إرسالها مع أقوالي السابقة في رسالة باسمي .
فأنا أستوعبهن وتطرقت إلى ذلك في كتبي السابقة .
وسأستمر في الكتابة عن هذا الموضوع ، فأنا أعلم بمتابعتهن لي ، فليثقن بأنفسهن ، ويرين أنفسهن كفوءات ، حيث يجب عدم انتظار الكثير من الرجال ، فكل شخص أو الأشخاص الذين لم يطهروا وينقذوا أنفسهم من الشخصية الإقطاعية والقبلية – حتى ولو كنت أنا – يجب أن لا يقتربن منه ، والابتعاد عنهم ، وأي رجل استطاع تطهير نفسه من العلاقات والشخصية الإقطاعية ، وقام بتطوير ذاته معتمداً على فهمكن والرفاقية ، يمكنكن القبول به وبمحبته .
بعضهم يسمي هذا بحب الرسل ، وبعضهم يسميه بحب الإله .
ويمكنهن أخذ دور في تطوير السلام .
هناك حديقة افتتحتها النساء في كايابينار ، يمكنهن اتخاذ تلك الحديقة بداية للانطلاق .
بلغوا تحياتي إلى بلدية كايابينار ، وليؤسسن أكاديمية السياسة الديموقراطية للمرأة الحرة ، ليقمن بتطوير الوعي لدى العشرات من النساء بالتعليم .
العلمية والتدين والجنس والقوموية ، أرى هذه الأمور الأربعة خطيرة ، فليبتعدن عنها ، هناك الكثير مما يستطعن القيام به ليس على أسس الجنسوية بل على أسس الحرية .
بلغوهن جميعاً تحياتي وأتمنى لهن النجاح .
أعلم ولدي العلم من الكتابات ، ليس مهماً ، نحن لدينا مشروعنا عن الجمهورية الديموقراطية ، والعمل من أجل تحقيق هذا المشروع يبقى أكثر معنى ، فليعملن من أجل ذلك ، تحياتي لها وللنائبات الأخريات .
وأتمنى النجاح للجميع .
علمت بوفاة يوسف دوندار ، وأرسل بالتعازي إلى أسرته .
المتنورون وأوساط اليسار والأوساط الديموقراطية في تركيا يمكنها أن تؤسس حركة ديموقراطية بديلة ، فحتى لو لم تكن على طراز الحكومة ، يمكنهم تحقيق بنية بديلة للحكومة .
فإذا استطاعوا الوصول إلى شريحة تمثل 10% أو 20% ، سيتمكنون من قطع الطريق أمام هذا الظلم ، فحتى لو لم يتمكنوا من إزالته تماماً إلا أنهم سيتمكنون من تقليله بدرجة مهمة .
فما نقوله يمكن أن يقبله الجميع ، فنحن ننطق بما تحتاجه تركيا .
وما نقوله هو : الوفاق الديموقراطي ، والسلام .
وإن عملوا بشكل جيد سيتمكنون من التقدم جيداً .
أرسل بتحياتي إلى جميع من شاركوا من أبناء شعبنا في الاحتفالات في سوريا وإيران والعراق وروسيا وأوروبا ، يمكنهم أن يطوروا تنظيماتهم الخاصة بمناطقهم ، وأوروبا فعلت ذلك جزئياً وعليهم تطويرها وتعميقها .
هل جلبتم لي كتاب “ما هو التاريخ” لـ كارل كوبر ؟ يكفي إن وجدتم واحداً يمكنكم جلبه , وإن استطعتم جلب عدة كتب تتعلق باليهود (التاريخ اليهودي) سيكون جيداً .
أتمنى لكم أياماً طيبة ، انقلوا تحياتي لمن يسأل عني ، فليأت محمد إن استطاع .
تحياتي للجميع .
16 نيسان 2008
إن قيمي المعنوية لا علاقة لها بعدة رسوم أشاهدها في الصحف ، بل هي أعمق ، كما أنني استلمت تقارير CPT التي أرسلت .
كانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ستصدر قراراً على الملفات ، ماذا حدث ؟ أي صدر القرار أمس ، وهل سيعلنونه غداً ؟ هل استلمتم مرافعاتي ؟ هل أرسلت حديثاً ؟ ربما تأخرت بعض الشيء ، لقد حدثتكم عن التنقيح في اللقاءات السابقة ، يمكنكم القيام بذلك ، ماذا حدث للمرافعة السابقة ذات الـ 124 صفحة ؟ ماذا تقول محكمة حقوق الإنسان بشأنها ؟ .
الأسماء ليست مهمة ، يمكنهم التنظيم حسب خصوصية كل مكان ، فقد تم الكشف عن مرئياتي بشأن نظام KCK وهي معروفة .
هل كان المنضمون إلى مسيرة عمارا ينتظرون في عليكور ؟ إنني أيضاً كنت فكرت في بعض التصريحات بشأن الذكرى السنوية ، ما هو حجم خسائرهم التي يصرحون بها ؟ لقد سمعت من الراديو يتحدثون عن خسارة 11 شخصاً في ديرسيم ، ربما لا تصدر تصريحات عن الخسائر بشكل صريح أحياناً ، هل يمكن أن تقوم الطائرات بدون طيار بالقصف ؟ إنهم يكثفون الاشتباكات في بوتان ويحاولون إسقاطها ، تكثيف الاشتباكات في هذه المنطقة أمر مدروس ، وإيران أيضاً تقصف ، ما هي خسائرهم ؟ ربما يتم التهجير من القرى نحو العراق .
اللقاءات مستمرة في أنقرا أيضاً ، ويحاولون استصدار قرار عمليات مشتركة تركية-إيرانية ، يصعب حدوث عمليات مشتركة بسبب أميريكا ، فلو حدثت ستتولد تناقضات كبيرة ، ولن يسمحوا بذلك ، ولا أعتقد أن يسمحوا .
بالطبع الحالة المعنوية للشعب جيدة ، وستكون جيدة ، فانقلوا إليهم تحياتي .
ديموس Demos كما تعلمون تعني حب الشعب ، لقد شرحت ديموس وديموقراطية في مرافعاتي .
توجد قبائل عبرية في التاريخ ، واليهود يدعون اعتمادهم على فرعين ، فرع في مصر حيث كان فرعون ، وموسى ينحدر منهم ، والفرع الآخر حيث يتواجد نمرود ، وإبراهيم ينحدر من هناك ، وهم يدعون انتماءهم لكلا الفرعين .
يجب التدقيق في دور اليهود في التاريخ ، فالمجموعات اليهودية انتشرت في أماكن مختلفة ، وفي التاريخ هجرتان كبيرتان لليهود ، إحداهما في عام 1391 وثانيتهما في عام 1492 من اسبانيا ، ففي عام 1492 عندما أخرج اليهود من اسبانيا استقبلتهم الدولة العثمانية في عهد بيازيد ، إن عقل يالجين كوجوك يعمل بعض الشيء ، ولديه بعض التأكيدات المهمة ، ويجب البحث عن سبب استقبالهم ، والسلطان حفصة يهودي ، وقد ساعدهم بشكل مذهل ، في الحقيقة يجب فهم هذه المساعدة على شكل تحالف بين الطرفين .
ليس الكثيرون يلاحظون اسم بيازيد ، فهو يأتي من أبا يزيد ، وتقديسهم لسليمان القانوني سببه اسم النبي سليمان ، والقانوني يقوم بإعدام ابنه شهزاده مصطفى (شهزاده تعني ولي العهد) حيث أن شهزاده مصطفى إنسان متمكن ذو مواهب ، وهو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يصبح باشا بعده ، ولكن حورم سلطان التي هي من أصل بولوني من ليه ، تقوم بإخناق مصطفى على يد القانوني لأنه ليس ابنها ، وبذلك تنصب من ابنها ساري سليم باشا .
إن دفع حورم للقانوني إلى خنق ابنه حدث كبير ، ومؤثر إلى هذه الدرجة في الإدارة ، فهي تدفع الأب إلى قتل ابنه في سبيل السلطة .
قتل الـ ( شهزاده) لدى العثمانيين تقليد متبع منذ عهد محمد الفاتح ، فكثير من الباشاوات قاموا بقتل أبنائهم خنقاً ، لدرجة أن أحد الباشاوات قتل سبعة عشر ابناً له .
اليهود في أعوام 1650 كانوا في نقاش حول هل يكون موطنهم في هولندا – أمستردام ، أم انكلترا – لندن ، أو أراضي الأناضول ، وكانوا في وظائف مهمة ومؤثرة في أوروبا ولدى العثمانيين ، وبعد ذلك التاريخ قاموا بتطوير تركياتية ، أي مفهوم تركياتية يناسبهم .
قوة المال مهمة هنا ، فقد تصاعدت قوة المال منذ القرن السادس عشر ، وأصبحت تضاهي قوة السياسة والجيش ، بل تأثيرها تعدى ذلك ، وفي القرن السادس عشر تأسست القومية أيضاً ، ودور القومية الهولندية والانكليزية كبير في هذا التأسيس ، فالقومية ظهرت في هولندا أولاً ثم في انكلترا ، وانكلترا محشورة في جزيرة صغيرة في ذلك العصر ، ثم تصاعدت القومية الفرنسية في مواجهة القومية الانكليزية ، وفرنسا طورت وطنية متصلبة ، أما القوموية الهولندية والانكليزية قويتان ولكنهما مرنتان من حيث الوطنية ، بينما القوموية الفرنسية تمثل وطنية متصلبة ، وحتى تتصدى فرنسا لذلك قام نابليون بحملته المعروفة ، كما قام الألمان أيضاً بتطوير قومويتهم المتصلبة في مواجهة القوموية الانكليزية ، وهناك الحرب التي دارت ضد الألمان في عام 1804 ، وهي حرب الدولة القومية (الأمة) ، وهيغل أضفى القدسية الإلهية على مفهوم الدولة القومية (الأمة) .
الدولة القومية تعبير عن الدولة الإلهية في الحداثة .
اليهود لعبوا دوراً مهماً في تطوير هذه القوموية ، فهم الذين قاموا بتوجيه القوميات ، و لا زالوا كذلك ، ولهذا السبب يدعي البعض أن اليهود يديرون العالم ، كلا هذا غير صحيح ، الرأسمالية هي التي تدير العالم ، ولكنها تديره بالاختلاط مع اليهود ، واليهود قاموا بتطوير صهيونية متصلبة ، وكثيرون من اليهود يدافعون عنها ، فهناك (الأفانكليست) في أميريكا كما تعلمون ، وهم يتحركون ضمن وحدة مع اليهود .
وقد قام اليهود بتطعيم الألمان بأفكارهم هذه ، و أولدوا هتلر ، وهو الذي أفلس بعد حروبه المعروفة ، هذه القومويات التي صنعوها لم تسفر عن النتائج التي انتظروها ، بل انعكست عليهم ، فقد رغبوا في تطبيق الصهيونية بشكل متصلب في فلسطين أولاً ، وتطورت حرب كبيرة لا هوادة فيها ولا زالت مستمرة ، ولم يتحقق النجاح هناك بل حدث انسداد ، وحققوا الاستمرارية لهذه الأفكار في مناطق أخرى .
إنني أمر على هذه المواضيع باختصار ، وقد تطرقت إليها بالتفصيل في مرافعاتي ، وحاولت شرح هذا النظام بعض الشيء في كتابي ، ولكن نظراً لأنها مرافعة فقد تناولته بالترابط معها ، وسأحاول شرحه بشكل أوسع في الكتاب الذي سأكتبه فيما بعد ، أنا لم أقرأ بعد كتاب “النظام العالمي” .
قاموا بتطوير قوموية حسب وضع كل منطقة وتحكموا بها ، والذين طوروا القوموية في تركيا من اليهود ، أمثال : ليون كاهون ، هيرمان وانبري ، فهم منظروا التركياتية ، واستمرت هذه التركياتية بـ ضياء كوكآلب ، ونهال آدسز وتوركيش فيما بعد ، والآن مستمرة في باخجلي .
أما مصطفى كمال فقد قاوم في مواجهة هذا الخطر لفترة ، ولكنه أرغم على التوافق معهم ، فقد أرغمه عصمت اينونو والآخرون على التوافق .
هل يجري بشكل واسع نقاش حول التقييمات التي أجريها حول مصطفى كمال ؟ ربما هو كذلك .
والآن يجري نقاش مصطفى كمال واينونو بين أردوغان وبايكال ، وطه آكيول يقول : أي أتاتورك ؟ .
صحيح : أي أتاتورك ؟ .
يبدو أن طه آكيول فهم بعض الشيء ولكن ليس بعمق .
وبعد أن توافق معهم أتاتورك توجه نحو جهود مؤسسة اللغة التركية ومؤسسة التاريخ التركي المعروفة ، وقام بتطوير أفكاره حولها .
كما عمل مندريس على تجاوز هذا النظام بعض الشيء أو تلطيفه ، ولكن لم يسمحوا له ، فهو شابه من يخرج على القاعدة ، ولهذا قضوا عليه ، إنه نظام كبير إلى درجة أن رئيس وزارة وحكومة ليس قادراً على تجاوزه بمفرده .
اليهود مدوا أيديهم إلى القومية الكردية أيضاً ، فهم طوروا القومية المشابهة عبر عائلة البارزاني في الجنوب ، وأبرزوا عائلة البارزاني ، وحاولوا توحيد القومية الكردية حول البارزاني والسيطرة عليها ، ونحن ليس لدينا الخبر ، فهم يحاولون ربط كل الأكراد بها والسيطرة عليهم ، ويخلقوا في الجنوب ما يشبه الإمارات العربية أو قطر ، المال عامل يسفر عن نتائج أهم من العوامل السياسية والعسكرية ، وهم يدركون ذلك ، والمدن التي أسسوها من قبل في لندن وأمستردام يؤسسونها بعد أربعمائة أو خمسمائة سنة في السعودية وقطر والآن في الجنوب .
كنت قد أعطيتكم سابقاً أرقاماً عن أرباح الاحتكارات والشركات في تركيا ، وبالصدفة أدلى شيمشك بتصريحات فيما بعد ، حيث قال بأن الشركات ربحت أربعة أو خمسة أضعاف ، وبالدقة قال 5,4 ضعفاً ، وهي تقريباً نفس الأرقام التي أدليت بها ، أي أن الذي وضع مائة ملياراً ربح خمسمائة مليار ، هذا ما يقوله وزير ، والاحتمال أنه صحيح .
لقد طورت معلوماتي عن الاحتكارات والشركات وأضفيت عليها النقاء ، ولا زلت مستمراً في ذلك ، عندما يحقق هؤلاء كل هذا الربح يحكمون على الشعب بالجوع والعطالة ، وهي نتيجة لسياسات مدروسة .
ما يسمونه بمشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) على نفس الشاكلة .
يزودون الشعب بالكاميونات يركبها العمال الموسميون وهم أناس من عندنا ، وفي الأيام الماضية انقلبت إحداها ومات عمال ، حيث يموت المئات منهم كل سنة بهذا الشكل ، يدعون بوجود مشكلة عطالة عن العمل في أورفا ، بينما أراضي أورفا قادرة على تغذية عشرة ملايين من البشر ، فليعطوني الفرصة سأستطيع حل مشكلة العطالة عن العمل هناك في عشرة أيام .
كنت قد ذكرت سابقاً أن في تركيا زمرتان ، من جانب ، الزمرة التي تمثل القومية المتطرفة وهم حزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP ، ومن الجانب الآخر حزب العدالة والتنمية AKP .
قوموية MHP متصلبة كمفهوم الدولة الإلهية ، والغريب أن AKP يدعو إلى الدولة الإلهية ، وفي هذه النقطة تلتقي أفكارهما ، الدولة القومية إلهية في جذورها حقاً ، بينما CHP مرتبط بالمحفل الماسوني الفرنسي ، ويتبنى المفهوم العلماني المتصلب الفرنسي القديم ، وهذه التركياتية ملفقة مصطنعة ، وهم الآن يتناقشون حول التركياتية الواردة في المادة 301 ، ولن يستطيعوا إلغاء هذه المادة ، ولهذا يحاولون تغييرها ، فحتى لو غيروها لن يتغير جوهرها .
كما ترون كل من CHP وMHP يعترضان بشدة ، ويتضايقان من هذا الأمر .
تركياتية هؤلاء ليست تركياتية يونس أمره ، ولا تركياتية مولانا ، ولا تركياتية كاراجاأوغلان ، ولا تركياتية التركمان ، بل هي تركياتية مصطنعة ملفقة .
لقد صعّدوا تركياتية جريدة حريّت في تركيا ، فهي تقول كل يوم “تركيا للأتراك” ، البارزاني يقول “كردستان للكردستانيين” .
وهم لن يستطيعوا إنهاء PKK ، وهم يقومون ببيع تركيا تلك الطائرات بدون طيار التي تحدثتم عنها ، ويزودونها بكل سلاح ذو تقنية متطورة ، ويدفعونها إلى الهجوم على PKK ، كما يهيئون لـ PKK الإمكان والأرضية التي تمكنه من تطوير ذاته ، وفي الموقف الأميريكي هذا تهديد للطرفين .
والذين يفعلون ذلك يجعلون PKK متأهباً في مواجهة تركيا ، فهم لا ينهونه بالكامل ، ويحشرونه في منطقة مغلقة متأهباً ، ويقولون لتركيا : سنساعدك على إنهاء PKK إذا فعلت ما نريد ، وهاهم يزودونها بالمعدات العسكرية مثل الطائرات وغيرها ، ولكنهم لا يسمحون لها بإنهاء PKK ، بل يتمسكون به في مواجهة تركيا ، هذه سياسة “أهرب يا أرنب ، أمسكه يا سلوكي” .
ومن قبل كان الانكليز يمارسون سياسة “دع الكلاب تقتل بعضها البعض” .
في الحقيقة PKK و PDK شيء واحد ، ولا يمكن التفريق بينهما ، وأنا لا أقول هذا بهدف نقد PKK أو أنني أعاديهم ، ولكن هذا هو الوضع الموضوعي .
وحزب الحياة الحرة PJAK في مواجهة إيران ، فربما يريدون التدخل في إيران من خلاله ، فإما أن يفرضوا الاستسلام على إيران أو سينهونها .
منذ ثلاثين سنة وفي أواسط السبعينيات عندما طورنا الكفاح ، وضعوا أمامنا كثيراً من العراقيل مثل DDKO و KUK و Ala Rizgari ، ووجدت أن كلاً من هذه التنظيمات قد تحكم بمنطقة بشكل من الأشكال ، وبات عقبة أمام تطورها ، وكانوا ادعوا أن أربعة آلاف شخص قتلوا في الاشتباكات المحلية ، علماً أن ذلك الرقم غير صحيح .
وجدت أن كل تنظيم من هذه قد تحكم في منطقة ،أحدها يمسك بخط أورفا – بينكول ويقول : لا يمكنك تجاوز هذا الخط شرقاً ، ولكنني عبرته عنوة ، والآخر يمسك من الجانب الآخر بـ هكاري ويقول : لا يمكنك العبور ، والآخر يقول لا يمكنك عبور الحدود ، وكذلك الآخرون لا يمكنك عبور كذا….
وكذا ، أما أنا فأقول : كلا ، يجب إزالة الحدود لنتمكن من العبور إلى كل مكان لنتطور ، وضغطت حتى تجاوزت كل الحدود .
ربما لدى PKK عشرة آلاف كريلا حسبما يذكر في الصحف ، ويمكنهم أن يطوروا أنفسهم أكثر .
وكذلك PJAK يمكن أن يتعاظم بشكل كبير ، وربما يكون الانضمام إلى PJAK كالكرة الثلجية كبيراً من إيران ، كما يمكن أن يتحقق انضمام كبير إلى PKK من إيران وسوريا والعراق وتركيا وأوروبا ، كما تتوفر لدى PKK كل أشكال السلاح القوية ، ولديهم إمكانية الشراء .
إن عمر AKP خمسة أشهر أو سنة ، ولن يتمكن من الصمود أكثر ، فإما أن يحاول الحفاظ على وضعه الراهن ، ويخضع للتدجين مثل CHP و MHP وإما أن يحقق التحول الديموقراطي .
AKP منذ خمس سنوات حاول إلهاء الشعب بسياساته المصلحية السيئة ، واستخدم الدين من أجل مصالحه ، ولكنه لن يتمكن من الاستمرار في سياساته هذه ، فلا الجيش ولا أميريكا ولا الشعب يسمح بذلك ، وبات AKP على مفترق طرق ، وعليه أن يحدد خياره .
هناك جملة مهمة في كلام جواد أونش ، في الحقيقة تلك الجملة هي رسالة للجيش ، يقول : “يجب إضفاء مرونة على الدولة القومية المتصلبة” ، أي يطالب بالقومية المرنة ، وهذا أمر مهم .
وكذلك هو تقرير MIT ، حسناً هل سيتمكنون من إقناع الجيش؟ .
وهل سيتمكنون من إقناع الدولة والحكومة؟ .
إنه أمر صعب .
سياسات الجيش وسياسات الحكومة والسياسات الأميريكية المتعلقة بالشرق الأوسط لا تسمح بذلك .
ماذا ستفعل أميريكا الآن؟ .
سيدفعون الأكراد والأتراك إلى الاشتباك ، سيصبح الوضع مثل الفلسطينيين وإسرائيل ، ولكن الأكراد لن يخسروا في الحرب مهما كانت الظروف ، بل سيربحون ، فالأكراد لن يخسروا بعد هذه الساعة ، فهم لديهم قوتهم المنظمة ولديهم الإمكانيات ، ولن يكون الطرف الخاسر للحرب .
وإذا استمرت تركيا على الوضع القائم سيكون نهايتها كالعراق ، ولكنني لا أريد اشتباكاً كردياً تركياً .
لماذا لا يأتي الذين يطالبون بالحرب ويجلسون معي رغم كل هذا ؟ لأنهم لو تحدثوا معي ستسقط أقنعتهم ، وقد تحدثت عن ذلك في مرافعتي .
وسميتهم بـ” آلهة بدون أقنعة ” ، وهؤلاء سيدفعون نحو مزيد من الاشتباك .
وذلك هو سبب العمليات العسكرية في بوتان ، فهم يريدون خلق منطقة معزولة هناك ، ويفعلون ذلك عن إدراك ، فهناك حرب دائرة في الواقع ، وسيصعدون هذه الحرب أكثر ، وتركيا دخلت هذه الحرب واتخذت موقعها فيها ، هذا ما يجب فهمه .
إنني أخاطب الحكومة : الشعوب ستكسب إذا تطورت الديموقراطية والحلول .
وأنا أيضاً سأبذل الجهد اللازم من أجل الحل الديموقراطي ، ولدي القدرة على ذلك .
يجري الحديث حول التخلي عن السلاح ، فإن جاء الحل فلماذا تبقى الأسلحة ؟ .
فما نريده هو أن يعترفوا بالحقوق الديموقراطية للأكراد ، ويوفروا الضمانات .
فإن حدث هذا الحل سيتم التخلي عن السلاح في يوم واحد .
مقابل كل ذلك يمكن تأسيس حركة من أجل السلام حول مؤتمر الجمهورية الديموقراطية في تركيا ، تأسيس حركة مناهضة للاحتكار حول مبدأ الديموقراطية والسلام .
فإن ضم ذلك أوساط اليسار والديموقراطيين والمتنورين والشرائح الواسعة ، فإن العطالة في تركيا ستنخفض ،وستزداد الرواتب ، وسيتطور السلام ، وسيتوقف الظلم في تركيا .
لا أقول سينتهي ولا أقول ستصل جميع المشاكل إلى الحل .
ولكن إذا استطاع هؤلاء تخطي 10% وحصلوا على 20% من الأصوات ،فإن الظلم سينخفض من خمسة أضعاف إلى الضعفين .
هؤلاء أو هذه الحركة إن استطاعت تحديد إطار برنامج لتبدأ الحركة بموجبها ، فإن القضية الكردية بشكل عام وكقضية تركيا ستتقدم باتجاه الحل ، وستنمو الديموقراطية وينمو السلام .
كنت قد اقترحت أكاديمية السياسة الديموقراطية ، يمكن نقاش وتطوير هذه المواضيع هناك ، ويجب البدء بتأسيس هذه الأكاديمية لتبدأ بأنشطتها فوراً ، وهي حاجة ملحة .
إن الحادث الأخير الذي جرى لـPippa عروس السلام يؤكد ما ذهبت إليه في موضوع ثقافة الاغتصاب على المرأة التي تحدثت عنها سابقاً ، أليس كذلك ؟ .
كانت ترتدي فستان العرائس الأبيض أليس كذلك ؟ .
كما أشرت سابقاً ، كانت في الحقيقة تلبس كفناً وليس فستان العرس .
وهذا الحدث أكد على صحة ما ذهبت إليه رمزياً ، وهذا مجرد حدث ، ويومياً تعاش أضعاف الحوادث المماثلة ، ويتم الاغتصاب بشكل مضاعف ، وبالمناسبة أستذكر Pippa وأهديها حديثي هذا .
هناك الرسائل التي تردني من السجون ، بعضها تتضمن كلمات من قبيل القائد ، والزعيم الكردي ، ولهذا لا يعطونني إياها أو يقتطعون منها قبل إعطائي ، السجناء يكتبون رسائل جميلة حول بعض المواضيع ، ويركزون بشكل جميل في بعض المواضيع ، وتعمق السجناء بهذا الشكل أمر جميل ، فليستمروا في جهودهم هذه .
تردني رسائل من توركان إيبك المسجونة في أوشاك على ما أعتقد ، من حين لآخر ، وكانت مقيمة في أوروبا وتعرف ثقافتها ، ويمكنها أن تخلط بين الثقافتين في رواية عن عروس السلام هذه .
وهم يتحدثون عن حبهم لي في رسائلهم ، إنني أرى ذلك الحب المجرد مهماً ، ولكنه ليس دافعاً للتطور .
كما أنني أعترض على مثل هذا الحب منذ صغري ، ولم أقبل بذلك الطراز من الحب ، الحب المجرد الذي لا يعتمد على الفهم هو حب غرائزي ، فهم يقولون حب الأم وهو حب ينطلق من الغريزة ، وأرى حب الأم مهماً ولكن يجب أن لا ينطلق الحب من الغريزة فقط ، فحتى الحيوانات تحب بعضها البعض انطلاقا من الغريزة ، فحتى العصفور لديه غريزة الأمومة ، ويحب فراخه غريزياً ، بينما الحب يجب أن يعتمد على الفهم وعندها يكون له معنى ، وأنا أسميه الحب ذو المعنى ، فإذا كنتم تفهمونني وتفهمون أفكاري ، هذا مهم لدي .
فحبي يمر عبر فهم أفكاري ، وإذا كنت تفهمني أو تحاول فهمي وتستوعبني عندها يكون ذو معنى عظيم .
يجب أن يعتمد الحب على الفهم ، فما هو الفهم ؟ وهذا يدخل في نطاق الفلسفة ، كيف تصنع الفلسفة وكيف يتم تعلمها .
وهذا يتطلب قراءة علم الاجتماع كثيراً ، كما يجب معرفة تاريخ كل شيء .
ويجب قراءة علم الاجتماع من الرؤية التاريخية ، كما يجب قراءة الفلسفة من الرؤية التاريخية .
ويجب معرفة كل شيء من نافذة التاريخ ، ففهم اليوم يمر عبر المعرفة الجيدة للتاريخ .
الحب الذي يعتمد على الرفاقية والفهم ذو معنى ، وإذا استطاعت المرأة النجاح في ذلك ، عندها تفوز المرأة بالحب كامرأة وكآلهة وكعنصر للعشق وكإنسان ، وتمثل كيبيلا في الأناضول وإينانا وعشتار وستار في ميزوبوتاميا ، آلهات الميتالوجيا .
يمكن نشر أقوالي اليوم في رسالة إلى المرأة ، ويمكن إرسالها مع أقوالي السابقة في رسالة باسمي .
فأنا أستوعبهن وتطرقت إلى ذلك في كتبي السابقة .
وسأستمر في الكتابة عن هذا الموضوع ، فأنا أعلم بمتابعتهن لي ، فليثقن بأنفسهن ، ويرين أنفسهن كفوءات ، حيث يجب عدم انتظار الكثير من الرجال ، فكل شخص أو الأشخاص الذين لم يطهروا وينقذوا أنفسهم من الشخصية الإقطاعية والقبلية – حتى ولو كنت أنا – يجب أن لا يقتربن منه ، والابتعاد عنهم ، وأي رجل استطاع تطهير نفسه من العلاقات والشخصية الإقطاعية ، وقام بتطوير ذاته معتمداً على فهمكن والرفاقية ، يمكنكن القبول به وبمحبته .
بعضهم يسمي هذا بحب الرسل ، وبعضهم يسميه بحب الإله .
ويمكنهن أخذ دور في تطوير السلام .
هناك حديقة افتتحتها النساء في كايابينار ، يمكنهن اتخاذ تلك الحديقة بداية للانطلاق .
بلغوا تحياتي إلى بلدية كايابينار ، وليؤسسن أكاديمية السياسة الديموقراطية للمرأة الحرة ، ليقمن بتطوير الوعي لدى العشرات من النساء بالتعليم .
العلمية والتدين والجنس والقوموية ، أرى هذه الأمور الأربعة خطيرة ، فليبتعدن عنها ، هناك الكثير مما يستطعن القيام به ليس على أسس الجنسوية بل على أسس الحرية .
بلغوهن جميعاً تحياتي وأتمنى لهن النجاح .
أعلم ولدي العلم من الكتابات ، ليس مهماً ، نحن لدينا مشروعنا عن الجمهورية الديموقراطية ، والعمل من أجل تحقيق هذا المشروع يبقى أكثر معنى ، فليعملن من أجل ذلك ، تحياتي لها وللنائبات الأخريات .
وأتمنى النجاح للجميع .
علمت بوفاة يوسف دوندار ، وأرسل بالتعازي إلى أسرته .
المتنورون وأوساط اليسار والأوساط الديموقراطية في تركيا يمكنها أن تؤسس حركة ديموقراطية بديلة ، فحتى لو لم تكن على طراز الحكومة ، يمكنهم تحقيق بنية بديلة للحكومة .
فإذا استطاعوا الوصول إلى شريحة تمثل 10% أو 20% ، سيتمكنون من قطع الطريق أمام هذا الظلم ، فحتى لو لم يتمكنوا من إزالته تماماً إلا أنهم سيتمكنون من تقليله بدرجة مهمة .
فما نقوله يمكن أن يقبله الجميع ، فنحن ننطق بما تحتاجه تركيا .
وما نقوله هو : الوفاق الديموقراطي ، والسلام .
وإن عملوا بشكل جيد سيتمكنون من التقدم جيداً .
أرسل بتحياتي إلى جميع من شاركوا من أبناء شعبنا في الاحتفالات في سوريا وإيران والعراق وروسيا وأوروبا ، يمكنهم أن يطوروا تنظيماتهم الخاصة بمناطقهم ، وأوروبا فعلت ذلك جزئياً وعليهم تطويرها وتعميقها .
هل جلبتم لي كتاب “ما هو التاريخ” لـ كارل كوبر ؟ يكفي إن وجدتم واحداً يمكنكم جلبه , وإن استطعتم جلب عدة كتب تتعلق باليهود (التاريخ اليهودي) سيكون جيداً .
أتمنى لكم أياماً طيبة ، انقلوا تحياتي لمن يسأل عني ، فليأت محمد إن استطاع .
تحياتي للجميع .
16 نيسان 2008
