أجرى الحوار : حسين أحمد
Hisen65@gmail.com
عبء ثقيل تحملها وداد عقراوي على كاهلها…وآفاق واسعة تخوضها بدراية ومسؤولية جادة وتنطق بها للآخر بغية تطور حضاري يساهم فيها الجميع دون استثناء,إلى جانب قضايا كثيرة تهم الأمم المضطهدة وتتأمل لها الحلول المتوفرة وبمسؤولية لا هوادة فيها.
– وقف العنف الناجم عن الأسلحة في جميع أنحاء العالم.
– قطع العلاقة السلبية بين العنف ومفهوم الرجولة في الشر
– منع استعمال الأسلحة الصغيرة لتصعيد العنف ضد المرأة
– لقد تحول نبض حياة الكرد في غرب كردستان إلى منطقة مروعة
– امضي إلى حيث توحيد الحقوق وتقليل الهوة بين الأقوال والأفعال
– اختيار أجندة العمل الإعلامي في منظمة الدفاع الدولية تعتمد على الأحداث
– تمكين النساء والفتيات من المشاركة في عمليات نزع السلاح وصنع السلام وما يعقب
– خطواتي في الحياة، أو عملي….اخترته بنفسي وتنوعت فيه بإرادة وإدراك تام ووعي
– لي مقالات وخواطر منشورة على صفحات ألنت…وأنا اعتبر القارئ شريكي في كل خطوة.
– ما أريد أن أبوحه للآخر هو نوّحي..هو لباس الحزن الذي ارتديه وأخفيه تحت ألوان براقة
– احد أهم أسس وأوليات بناء المجتمع المدني هي إعطاء حقوق المرأة كاملة والاعتراف بكيانها.
– تخفيض الأنفاق العسكري أو ترشيده وتحديد الأولويات في الميزانية لصالح دعم حقوق النساء والأطفال
س1 – في البدء أجد من المفيد تقديم تعريف موجز عن بطاقتك الشخصية و أيضا كرئيسة لمنظمة الدفاع الدولية, قبل الخوض في غمار هذا الحوار, حتى تكون الصورة أكثر شفافية للأخوة القراء في كل مكان …؟!
بطاقتي الشخصية باختصار: وداد من مواليد عقرة ترعرعت في أسرة كانت فيها آخر العنقود… لم تخفي عدم رضاها واستيائها فسموها “المحامية” وهي في براعم الصبى و”المتمردة” وهي في ريعان الشباب…
وداد… اسمي، لا أعلم بالضبط من اختاره لي … هل اختارني هو أم دندن الناي ساعة مولدي لوالدتي وجدتي فقررتا انهاء تلاوة آلايات واحتضنتا الفيدا والوداد مع صرختي الأولى في مدينة سماها تأريخها بـ “النار”… فإذا بالوداد تلازمني منذ أزمان… صاحبتها وصاحبتني وانخرطنا في صحبة أبدية… ترى هل سنبقى صديقتين ونحن في كنف اللاجدوى وظلام القبور… من منا ستصرخ الصرخة الأخيرة أو ستصرح كلمة المرور قبيل امتطاء صهوة العدم وعالم الخلود… هل سنبقى معاً إلى الأبد أم سيكون ظمأ الفراق نصيبنا…؟
عمري… سواء اعتبرناه سنوات أم لحظات فكلها في النهاية عبارة عن صرخات في منحنيات الأيام وابتسامات وحيدة… يتيمة ارتطمت بمرتفعات… دونتها في صفحات… مزقتها الأقدام… عمري هو مفاجأت، لطمات، غزوات تؤرقني ليلاً وقبضات غاضبة تذكرني بخيوط الموت نهاراً، عمري هو دقائق الحناجر التي هتفت ولو لثوانيٍ للحق، لأمهات مفجوعات، لأطفال بوجوه مشوهة… لشيوخ يتألمون، لمكانة واحترام أيام الصبا يشهقون…
خطواتي في الحياة، أو عملي… اخترته بنفسي وتنوعت فيه بإرادة وإدراك تام ووعي… ما يجمع الدراسات في حياتي هو الأمل العارم الذي يسكنني بإرادته… والألم الظالم الذي احتلني… بطغيانه… وحب الإنسان الذي سكنته لعرفانه.
مكاني… لم اختره طواعية… بل تناقلتني موجات الضياع… هي موجات هوجاء… عارمة، أغلقت موانئ… وأجبرتني لاختيار ميناء بداية حاضر جديد قديم وأشواك متشعبة…
س2 – وداد عقراوي شخصية معروفة دولياً..؟ماذا تريد أن تبوح للآخر المعني في هذه السجالية …؟؟ ما الدواعي لحمل كل هذا الهم الإنساني الثقيل على كاهلها..
أما كان بمقدورك متابعة عملك في إقليم كردستان العراق بما انك كنت تعملين كمهندسة بناء الطرق في اربيل أم أن ثمة دوافع أخرى نحن لا ندركها …
ما أريد أن أبوحه للآخر هو نوّحي… هو لباس الحزن الذي ارتديه وأخفيه تحت ألوان براقة أزخرف بها معاني السواد في معابر وشرايين الوداد… أحيانا نختار نحن… وأحيانا الصُدفُ تختارنا… نحن البشر، ومنهم الكرد، اختيارات وأصداف وزّعتنا الصُدف والاعتداءات على سواحل الدهر ونحن في مقتبل العمر …
س3- كيف يتم اختيار أجندة العمل الإعلامي في منظمة الدفاع الدولية وما هي الأدوات المؤثرة لحملاتكم المتعددة التي تطلقها منظمتكم الدولية.
اختيار أجندة العمل الإعلامي في منظمة الدفاع الدولية تعتمد على الاحداث وطبيعتها وظروفها وانعكاساتها ونوع المعلومات التي تردنا ومدى دقتها والوقت الذي تستغرقه عملية الرصد والتحقيق والتحليل وهذه نفسها هي من الأدوات المؤثرة على تدشيننا للحملات.
س4- ماذا أنجزت الروائية والحقوقية وداد عقراوي حتى الآن بعد هذا الغياب الطويل عن وطنها كردستان..؟! هل استطاعت أن توصل صرخة الإنسان الكردي ومكابداته القاسية إلى فيافي الدنيا المتحضّرة عبر المؤسسات والمنظمات المتعددة التي تعمل فيها تحديداً , في الدنيمارك وغيرها..؟!
لم تنجز شيئاً بعد.
انها بصدد أن تخطو الخطوة الأولى في مشوارها الكتابي والحقوقي.
حاولتْ وتحاولُ ايصال الصرخات، إيصالها قوية، مدوية، عن طريق كتابة البحوث واحياء السمينارات والندوات والمساهمة في المقابلات وإثارة المناقشات.
س5 – كرئيسة للمنظمة الدفاع الدولية كيف تقرئين المشهد الإنساني للأكراد في سوريا وخاصة بعد أحداث 12 من آذار الدامية ..؟
الحالة الإنسانية مؤلمة ولا تخفى على الصادقين من السائرين… هناك وللأسف الشديد من يريد التلاعب بمستقبل المحبة والالتقاء والتواصل وثقافة السلم والسلام والتسامح بين كافة قوميات ومذاهب وشرائح المجتمع.
السبب الرئيسي لهذه المشاكل هو استفراد الالة العسكرية في سوريا، وتركيا أيضا، لوضع إستراتيجية الدولة للتعامل مع الكرد والنيل من حقوقهم وسلب إرادتهم… لقد تحول نبض حياة الكرد في غرب كردستان إلى منطقة مروعة إيقاعها الوحيد هو الاجتياح بكافة أنواعه: الاجتياح الروحي والاقتصادي والعسكري والثقافي والسياسي والفكري والوجداني الساري المفعول….
حالياً هناك مخاوف حقيقية من أزمة اقتصادية ومن دواعي القلق هي القرارات الاستثنائية التي تصدر بانتظام في المناطق الكردية لتفعيل فتيل الأزمة بدلاً من نزعه.
قرارات مثل الذي صدر عن وزارة التموين والقاضي بخفض حصة الدقيق للمخابز مما أدى إلى ازدياد سعر بيع الخبز… هناك من لا يملك قوت يومه ولا الدواء لدائه ولا حتى حريته… ويرجع لمنزله وهو فارغ اليدين… لقد كان هذا مثالاً لحالة الحقوق الاقتصادية للفرد الكردي في سوريا فما بالكم بالحقوق الأخرى.
س 6 – ربما أن معظم القوانين والدساتير والشرائع لم تعطي المرأة حقوقها المطلوبة كإنسانة مظلومة كيف تنظرين إلى هذه القضية الحساسة ..؟!
احد أهم أسس وأوليات بناء المجتمع المدني هي إعطاء حقوق المرأة كاملة والاعتراف بكيانها وذاتها الإنسانية.
لا ولادة للمجتمعات المدنية أو المجتمعات الديمقراطية دون ولادة النساء على أسس وفلسفة معاصرة، حضارية… مهما كانت هذه الولادة متعسرة فلا بد من توجيه استراتجيات تصب في إجراء عمليات قيصرية لاستخراج هذا الجنين وتوفير الاوكسجين اللازم للمولودة والبيئة الصحية والثقافية والتعليمية والمهنية الملائمة لإنقاذ نصف المجتمع وترسيخ حقوق المواطنة كاملة، ومن ضمنها السياسية والإنسانية، لجميع المواطنين.
….نحن نؤيد حملة الأمم المتحدة التي تم تدشينها في فبراير 2007 وستستمر حتى عام 2015 وهي مخصصة ضد العنف ضد المرأة وضد “النساء المفقودات” وهذه العبارة تشمل الأجنة أو المواليد التي لا يسمح لهم برؤية النور لأنهن إناث.
س7- أين هي الآن رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي لما تتعرض لها المرأة الكردستانية من إهانة وهتك وقتل وذبح كما تنحر الشياة في المسلخ الشرقي بدواعي الشرف تارة وتارة أخرى بدواعي الخلافات الاجتماعية والعشائرية..؟!
هذه القضية ليست بالجديدة وموقفنا منها واضح منذ العام الماضي.
نحن ضد القتل أيا كان سببه وخاصة قتل النساء.
لقد كان لمنظمة الدفاع الدولية نشاطات في سياق قتل الشرف، لقد اشرنا للموضوع في اجتماعات الأمم المتحدة في فبراير ـ مارس هذا العام ولقد تطرقت في خطابي في الثالث من مارس 2008 في نيويورك إلى الثقافة الذكورية واثر الأسلحة على حياة النساء وكيفية إجهاض الصلة والروابط التي تجمع بين هذين العاملين السلبيين: الثقافة الذكورية والأسلحة.
بالإضافة إلى قيام منظمتنا بتحضير مشروع كامل حول المقترحات التي يمكن الأخذ بها من اجل القضاء على قتل النساء تحت ذرائع “الشرف” أو “غسل العار”.
لقد سلمنا التقرير إلى منظمات المجتمع الكردية لكي تتبنى المقترحات من خلال المؤتمر الذي سيعقد خلال هذا العام.
س8- ما رسالتك الإنسانية والحقوقية إلى ألامهات المفجوعات بأولادهن في حريق عامودا الشهير .؟!إلى ثكلى الحريق..؟! إلى شهداء شهرزاد بعد ( 48 ) عاماً من ألم وفراق ووجع..؟؟ إلى هذا القتل الجماعي الفظيع الذي يرتكب في ظلام دامس.؟! إلى هذا الذبح الآدمي في هذه الكونية الكردية …بعد كل هذا ماذا بمقدورك ان تبوحي لهذا الكردي المتأمل فيك نجاة وخلاصاً يا وداد عقراوي .؟!
زهور ذابت وذبلت في سراديب الظلام… وسط أنوار النار… وأعداء النور والطفولة يشاهدون… يتربصون… لا ينقذون روحاً… ولا يتحركون… في عتمة صمت الليل… وعلى وقع خطى الفجر داهمت الصرخات المنازل… وهي تنصت لعويل الأطفال المذعورين… الدموع جابت وجوه الحرائر… وهي تودع الأطفال المتفحمين… بين أنقاض سينما موت الضمائر… تعجز الكلمات عن الاقتراب من الحريق، لاستيعاب تلك المأساة التي كان يجب التحقيق فيها من قبل لجنة دولية محايدة لتقديم الجناة، حارقي الأطفال وقاتلي الطفولة، للعدالة.
وخصوصاً والتحقيق في القضية ليس بالأمر الصعب خصوصاً وهناك من يتذكر من جاب مدارس عامودا لحثّ الأطفال على قطع التذاكر للذهاب إلى السينما في تلك الليلة المشؤومة.
لقد تم بالذات التأكيد على واجب الأطفال الوطني نحو ثورة الجزائر اذ ان المردودات كانت مخصصة لدعم الجزائر.
س9- ما هي أهم مشاريعك المستقبلية في منظمة الدفاع الدولية للدفاع عن حقوق المرأة وتحررها من نير الاستعباد خاصة من : السلطة – المجتمع – الأسرة في شرقنا المتوحش وتحديدا ًفي جغرافيتنا الكردية الواهنة .؟!
لقد وضعنا خطة وبالتعاون مع منظمات دولية أخرى لوضع إطار للعمل المشترك تعزيزاً لأهداف مشتركة، مثل:
* منع استعمال الأسلحة الصغيرة لتصعيد العنف ضد المرأة؛
* تمكين النساء والفتيات من المشاركة في عمليات نزع السلاح وصنع السلام وما يعقبه؛
* تخفيض الأنفاق العسكري أو ترشيده وتحديد الاولويات في الميزانية لصالح دعم حقوق النساء والأطفال؛
* قطع العلاقة السلبية بين العنف ومفهوم الرجولة في الشرق
* وقف العنف الناجم عن الأسلحة في جميع أنحاء العالم.
س 10 – إلى أين تمضي وداد عقراوي مع وجود كلّ هذه القوانين التي تتغير حسب القوة المهيمنة في كوكب الأرض سياسياً , اقتصادياً ,اجتماعياً , دينياً خاصة فيما تعني قضايا الإنسان وحقوقه المدنية المهدورة..؟؟
امضي إلى حيث توحيد الحقوق وتقليل الهوة بين الأقوال والأفعال، بين معايير الوظيفة ومهنية الأداء الفعلي في عالم تسوده الازدواجيات والانقسامات والتناقضات…
س11 – بعيداً عن أجوائك في المنظمة وما تقومين بها من أعمال ومشاريع رسمية ..
ماذا قدمت وداد عقراوي من الأعمال الأدبية ان كان شعراً أو روائيات أو قصصاً أو حتى مقالات ثقافية …..الخ .؟؟
من يمسك القلم يكتب من أفكاره ومشاعره، عن انفعالاته وميوله، لكي يغير العالم… أو ربما لكي يزيل الشر بين البشر… في أوقات معينة تكبل كلماتي مكالب الغدر، مرة أخرى، ومخالب الغضب والقدر تباشر تعذيبها… تغدو سجينة… تفارق حياة الكتابة… وتفقد الذاكرة… وتغوص في كآبة، شبه ابدية… دمج القلم أو الكي بورد مع المشاعر التي تنتابني في حالة الخلوة مع الذات هو فك لقيود الكلمات… عملية استرداد للذاكرة، وتحرير لمعاصمها، ولتلك الذات التي تلازمني في تجوالي وترحالي… العلم يغيِر المهارات والوسائل والأدوات المادية خدمة للبشرية جمعاء وقد ينتج عن ذلك أحداث تغييرات تمس أهم الثوابت والمرتكزات التي كانت قبلها لا تقبل النقاش والجدل… الكتابة تنمّي خاصية التذوق الجمالي وتنشط إحساسنا بالألوان المحيطة بنا، وتحفز فتح أبواب فضاءات لم نكن قد دخلناها قبلاً..
..التغيير هو أمنية صعبة المنال بقدر ما هي قانون شامل… التغيير هو ديمومة متواصلة لصنع التأريخ ودفع عجلة الإنسانية على سلم الارتقاء البشري بصورة عامة وهذا مرتبط بالسعي لتحقيق تغيير ما، على صعيد ما… تَطَوَرَ فن الكتابة والشعر من نقل الواقع الخارجي عموماً إلى اعادة ابتكار واقع متمثل بأقنعة الذات خصوصاً.
وهذا تغيير ايضاً، من حقيقة وجودية مطلقة إلى حالة مؤقتة وحقيقة نسبية، من إنسان يكتب كرد فعل لوجوده في الواقع الخارجي إلى إنسان استباقي، فلسفي، يسطر الجمل لوقاية نفسه والآخرين من الفيروسات التي قد تعكر صفو خلوتهم مع ذاتهم أو خلوتهم الجماعية.
.للأسف لانشغالي الكثير فيصعب عليّ دخول خلوتي وخلق الأجواء التي تأخذني لعالمي الخاص ولذلك فكتاباتي الخاصة قلّت بشكل ملحوظ خلال السنة الماضية.
من أعمالي الأدبية رواية “كتاب تارا ـ قصة من كردستان” نشرت باللغة الدنماركية في عام 2005.
تم ترجمت الراوية ونشرت في النرويج في عام 2005 ولقت نجاحاً ملحوظاً اذا قامت وزارة الثقافة النرويجية بشرائها.
حالياً يتم ترجمة الرواية إلى اللغة الكردية (اللهجة الكرمانجية اللاتينية) وبدأت دار نشر دنماركية في عملية تجهيز نسخة جديدة منها… خلال السنوات القادمة سأنشر روايتي الثانية وباللغة الدنماركية أيضا.
لدي ديوان خواطر باللغة العربية ولكنني قررت عدم نشره الآن…لي مقالات وخواطر منشورة على صفحات ألنت… وأنا اعتبر القارئ شريكي في كل خطوة… وجوده وتشجيعه وتواصله معي وسؤاله المستمر عني وعن عدم نشري لمقالاتي الخاصة يذكرني بأفئدة كبيرة مفعمة بالوفاء بحجم جزيرة افتراضية، الكرة الأرضية بالمقارنة معها كقطرة ماء في بحر فولاذ لا ينصهر لوفائه للجزيئات المجاورة له.
أنا شاكرة لهم بحجم كرمهم.
س 12 – بعد هذا العمل الشاق والمضني في الدفاع عن القضايا الإنسانية جمعاء ورفع رايتها باسقة خفاقة ..!! إلى أين تمضي بك الأيام وإلى أين تريدين الوصول..!! يا وداد عقراوي ..؟؟
أسئلة في محلها:
إلى أين تمضي بيّ الأيام؟ بكل صراحة لا ادري… بأقصى سرعة، الأيام تمضي… أرى الساعات وهي تلتهم جسد الثواني… إلى أين الوصول..؟ لا ادري… قبل غروبها الفاني… توشوش الثواني، شيئاً عن خبايا النجوم وأسرار الأشهر القادمة… فماذا قالت الثواني، للقاصي قبل الداني…؟