لقد أصبحت القضية الكردية قضية عالمية (لقاء اوجالان مع محاميه 21/3/2008)

كتبت مرافعتي موجهةً إلى محكمة حقوق الإنسان الأوربية، يمكنني إيجاد أرقام الملفات بين صفحات الأوراق والوثائق، ويمكنكم حينها استلامها من المحكمة وتنقيحها.

يبدو أن وزير العدل اليوناني لم يسمح للمحامي بالمجيء، فقد استلمت التوكيل البارحة.

لقد وقعت عليه وأقبل ما تحتويه الكفالة.

يجوز بهذا الشكل، لا مشكلة بالنسبة لي بهذا الخصوص.

بات يمكن للمحامي أن يقوم بالمطلوب.

فليستمر في دعواي، ويمكنكم سؤال ما ترغبون به نحو تمكين موقفكم الحقوقي.

يجب أن يكون دفاعي قوياًَ.

نعم ستندرج هذه المشكلة في رأس جدول الأعمال بشكل أكبر من السابق، وقد تطرقت لذلك في السابق.

القضية الكردية مشكلة دولية، مثل كل من كوسوفو وقبرص وفلسطين، وربما أكثر منهم دوليةً.

سيتم التعامل معها وفق هذه الحقيقة.

استمعت للمذياع هذا الصباح، إنه أمر غريب، تم اعتقال كل من دوغو برينجك وإلهان سلجوك وعلمدار أوغلو، في حين يقوم CHEENY بزيارة تركيا.

التوقيت غريب.

سمعت أن تشيني يقوم خلال جولته في الشرق الأوسط باللقاء مع البرزاني والطلباني.

سمعت دعوى إغلاق حزب العدالة والتنمية، وأستمع للتعليقات التي تنشر حول ذلك.

إن رغبة إغلاق هذا الحزب عبر رفع دعوى قضائية لا تعبر عن صراع إيديولوجي، بل هي محاولة لإبقائه ضمن السيطرة.

يقول أحدهم في تعليقه أن الضغط الأمريكي لأجل الحل توقف الآن.

هناك تعليق آخر يلفت الانتباه إلى أن الدعوى القضائية هي في سبيل قطع الطريق أمام التمشيط الذي بدأ ضد عصابة (أرغه نه كون).

إنهم قسم من الشريحة التي ولدت خلال السنوات الثلاثين الماضية من الحرب، وترعرعت عليها، وانكشف أمرها بهذه الحرب، ويريدون الآن التخلص منهم، أعمارهم تناهز الستين، وابيّضّت شعورهم ولحاهم، ولكن انظروا إلى الحال الذي وصلوا إليه!! إنهم تحت سيطرة الشرطة.

كيف يمكن ليساري يناهز الستين أن يصل إلى هذا الحال؟ ما هي الأطراف التي أسندوا ظهورهم إليها؟ أنا أيضاً هنا في إيمرالي، لكن الشعب يقف خلفي، ولم أستسلم، ولم أقم بتسليم أحد، وأحظى بدعم الشعب، وأناضل لأجله.

كيف كانت احتفالات الثامن من آذار، هل كانت حاشدة؟ كيف كانت المشاركات؟ ما هي أكثر الرسائل لفتا للانتباه؟ هل قمتم بعرض رسالتي؟ يبدو أن المشاركات كانت جيدة وحماسية.

أبعث تحياتي إلى كل النساء، هل يتم اللقاء بالنساء وتنظيماتهن؟ عليكم أن تقوموا بنقل ما أقوله إليهن.

على الجميع أن يفهم قضية حرية المرأة، على النساء أن يعملن بشكل جيد بهذا الصدد، عليهن أن يفهمنني جيداً.

يبدو أن آليكس بوراين زار تركيا، بلغوه سلامي يمكن اللقاء به مراراً.

على المثقفين أيضاً أن يعملوا بشكل جيد، إن لم يكن لـ”مارتي آهتيساري” الوقت الكافي، يمكن أن يكون شخص آخر عوضاً عنه، ليس مهماً، الأبواب مفتوحة لكل من يريد العمل، ولكل من يملك ظروفاً مناسبة وكل من يكون طوعياً.

الأستاذ أوصمان صديق قديم ومناضل، كان متقدماً في العمر، لكنه كان عزيزاً، أعزيهم بوفاته، سمعت من الراديو أن ثلاثة من الشبان الكرد فقدوا حياتهم في سوريا إثر احتفالاتهم بنوروز، هل لكم علم بذلك؟ ما هي الخسائر خلال عملية الاجتياح؟ لقد استمعت إلى تصريح رئيس هيئة الأركان التركية.

هناك تسعة فقط فقدوا حياتهم في العملية البرية الأخيرة، كما أن هناك اشتباكات في بستا ويقولون أنهم تكبدوا عشرة خسائر، هل هذا صحيح؟ يبدو أنهم لم يصرّحوا بعد بأي شيء.

سمعت نداء أحمد نجاد الذي وجهه إلى كل من العراق وتركيا للعمل المشترك ضد حزب العمال الكردستاني، هل دخل أي من المستقلين في روسيا وإيران إلى البرلمان؟ هل يمكن تحقيق ذلك؟ لماذا لم يحصل ذلك؟ إن حصل ذلك فكم هو عددهم؟ هذه هي المعلومات الهامة بالنسبة لي، عدا ذلك ليس مهماً إن كانت هناك انتخابات أو لم تكن.

هل هناك تطورات حول اقتراحي بتأسيس أكاديمية السياسية الديمقراطية؟ ماذا حصل؟ هذا موضوع هام للغاية، لماذا لم يتم البدء؟ ألا يثقون بالشعب؟ لم يتم فهم وتطوير الديمقراطية بعد.

لذا لم أقترح ذلك عن فراغ، لا أتحدث دون سبب، إنني أختار كلماتي هنا بعناية، ثم ألفظها.

كل كلمة تخرج من فمي هي لأنني أراها هامة، لذلك لم اقترح الأكاديمية السياسية الديمقراطية دون سبب.

هذه الأكاديمية شرط أساسي كي تتمكنوا من فهم فلسفة السياسة.

كنت قد اقترحت من هنا  قبل ستة أعوام في 2000 أن يتم تأسيس أكاديمية السياسة، لقد غضبت منهم حينها، قلت لهم إن كنتم ترغبون أن تكونوا ناجحين، وإن كنتم ترغبون في تطوير أنفسكم، فافتتاح هذه الأكاديمية شرط أساسي.

أنا أفهم السياسية وفلسفة السياسة، لهذا السبب تمكنت من الصمود لهذه الدرجة.

أنتم تنتظرون مني كل شيء، ألا تفهمون؟ أنتم مجبرون على أن تكونوا متيقظين وحذرين بالدرجة القصوى، عليكم التحرك بذكاء، عليكم إيصال أفكاري إلى الشعب بشكل جيد، عليكم أن تخبروا الشعب بكل شيء.

كي تكونوا  أقوياء وناجحين، عليكم تعلم فنون فلسفة السياسة وفهمها بشكل جيد، لا أقترح ذلك دون سبب، إذا كنتم لا تفعلون ذلك، فهذا يعني أنكم تقومون بخداعي، واًصلاً لا تخدعونني أنا، بل تقومون بخداع أنفسكم، لا يمكن لأحد أن يخدعني، لأنني لست طفلاً، أعلم ذلك جيداً.

إذا كانوا لا يعلمون هذا، فيعني أنهم يخدعون الشعب وأنفسهم، لن أقبل خداع الشعب ولن أسمح بذلك.

حتى الدولة باتت تنظر إليّ بنظرة جادة، ألا يقترب هؤلاء مني بهذه الجدية؟ عليهم ألا يخدعوا أحداً، الأحزاب الأخرى كـMHP وCHP وAKP لهم معاهد لتعليم السياسة، إنه أمر قانوني وعلى حزب المجتمع الديمقراطي أن يقوم بذلك.

يقول المدعي العام في الدعوى القضائية لإغلاق حزب المجتمع الديمقراطي بأن هذا الحزب قد تأسس بأوامري.

الكل يعلم  ما أقوله هنا، حتى الدولة تدرك ما أقوله، أنا أقول أن السياسة الديمقراطية أمر هام لمنع حدوث حرب كردية – تركية.

هذه ليست أوامري، السياسة الديمقراطية أمر ضروري لمنع حدوث حرب نحن بغنى عنها، ولترسيخ حل ديمقراطي.

لذلك على الجميع أن يتعلم السياسة الديمقراطية بشكل جيد، إن طريق الحل الديمقراطي ومنع حدوث حرب كردية – تركية يمر عبر تحقيق وممارسة فن السياسة، وهم..

هل يرغبون في الحرب عوضاً عن السياسة الديمقراطية؟ هاهم يسوقون جيشاً من 500 ألفاً من الجنود ضد الشعب الكردي، والاشتباكات يومية، فهل يرغبون بهذا؟، إنني أرد على ما يدعيه المدعي العام، على المدعي العام أن يتعلم السياسة الديمقراطية، وعلى الجميع أن يتعلمها.

لا يمكنهم تجريمنا بهذه الطريقة، يمكنكم أنتم أيضاً تقديم أفكاري في هذا اللقاء وفي اللقاءات السابقة حول الحل الديمقراطي إلى المحكمة الدستورية رداً على المدعي العام، أقوم بتوضيح أسباب الحاجة إلى السياسة الديمقراطية بشكل كافٍ، فقد تطرقت إلى ذلك للأسباب التاريخية والبنية الفلسفية، كل هذا موجود بشكل كافٍ في مرافعاتي، هذا هام كي تتمكن الجمهورية الديمقراطية من إيقاف الحرب، يقولون أنهم مناهضون للإمبريالية، إن كان ذلك، فعليهم أن يفهموا هذه الأمور جيداً، يقولون أنهم خسروا الموصل وكركوك في عام 1926، لماذا خسروها إذاً، لا أحد يتحدث عن السبب، هذا مخطط إنكليزي، يتحدثون عن القتال والنصر في الحرب، ولا توجد انتصارات جادة أصلاً، تم تأسيس الجمهورية وفق اللقاءات التي تمت مع الإنكليز، وقد تم التفاهم الأصلي بينهم في عام 1922، لست أنا وحدي من يقول هذه الحقائق، ماهر كايناك ويالجين كوجوك أيضاً يتطرقون لذلك، الإنكليز قاموا بدور الإمبراطورية العالمية منذ 1500 في القرن السادس عشر، ثم قاموا بالحوار مع السلاطين العثمانيين، حيث قاموا بحمايتهم من الروس.

اتفاق مصطفى كمال مع الروس يمثل عقدة مفكوكة في المخطط الإنكليزي، قاموا بحبس مصطفى كمال في (جانكايا) ومحاصرته بكوادر من الإتحاد والترقي، وبعكس ما هو معروف فإن إينونو أكثر تأثيراً من مصطفى كمال، حيث كان عصمت إينونو والآخرين من الموالين للإنكليز، وحينها قاموا بمحاصرة مصطفى كمال، يقومون بقطع لقاءاته مع الأكراد، وحينها يبدأ تمرد الشيخ سعيد.

في الحقيقة يتم ذلك عبر مؤامرة تحريضية يتم إشراك مصطفى كمال فيها، حينها ظهرت ثلاثة حوادث على شاكلة (مؤامرات تحريضية)، إحداها حادثة مصطفى صبحي، قطعوا عبرها الحوار مع الاشتراكيين وحادثة MENEMEN مع الإسلاميين.

أما حادثة الشيخ سعيد، فقد قطعوا الحوار مع الأكراد عبرها، هكذا حاصروا مصطفى كمال في جانكايا وطوقوه بكوادر قوية من الإتحاد والترقي، بعد ذلك يبقى مصطفى كمال محصوراً في جانكايا مع أعمال الأدب والتاريخ.

قام الإنكليز بتصفية نابليون أيضاً وحبسوه حتى نهاية عمره في جزيرةِ، كما حاصروا مصطفى كمال في جاناكايا، والآن حبسوني في إيمرالي، خذوا موضوع البحث هذا، يمكن للرفاق في المعتقلات القيام بدراسة وبحث هذا الموضوع، فلتكن بمثابة مهمة لهم.

يمكن القيام بدراسة جوهرية عن العلويين في ديرسم، لماذا تم إعدام سيد رضا من اللحظة الأولى في الليلة الأولى، تم إعاقة وصوله إلى مصطفى كمال.

لماذا حصل ذلك؟ يجب دراسة وبحث هذه المواضيع.

لا أمتدح مصطفى كمال حين أقول ذلك، بل أريد أن أكشف بعضاً من الحقائق، أقوم بانتقاد الجوانب السلبية لدى مصطفى كمال، مثلاً فقد وقع تحت سيطرة كوادر الإتحاد والترقي في عام 1930، قام بتحريض التركياتية لحماية نفسه، وليس صحيحاً أن يتم تحميل كل هذه المشاكل حينها على عاتق مصطفى كمال، كان الكوادر المتواجدون في محيطه مؤثرين جداً، لا أعتبر  مصطفى كمال مثالاً يحتذى به.

أرغب فقط في التقييم العلمي للحوادث، كان مصطفى كمال واقعياً، أي أنه كان يتحرك ضمن إطار الفكرة، لا أقصد أن نعيش الآن بشكل مشابه للعام 1922، بل يستوجب العيش أكثر ديمقراطيةً واختلافاً من حيث الطراز والأسلوب.

اكتسب المال أهمية كبيرة في القرون الأربعة الأخيرة، يقوم اليهود بإدارة العالم عبر زرع الحروب والتناقضات بين الشعوب، قاموا بتطبيق هذه الإيديولوجية بادئ الأمر  على الألمان، أي أن اليهود خلقوا هتلر أيضاً، علاقات الدم والأصل من صنع اليهود، هتلر هو أحد آثار اليهود، ولهم يد في الحركة العنصرية التركية الأولى، هم الذين قاموا بتطوير العنصرية التركية أول مرة، وقد تعاملوا واهتموا بالأكراد أيضاً، معروف أنهم عقدوا علاقات مع عائلة البرزاني منذ 140 سنة، يعتقدون أنه بإمكانهم القيام بكل شيء عبر الأموال، ويحافظون على الرأسمال العالمي في أيديهم بشكل قوي، يديرون الرأسمال المعيشي، لا يمكن فهم القضية الكردية دون أن نفهم كل هذه الأمور، وإلا فإنهم سيقومون بزرع الحرب بيننا، ونحن بدورنا سنقوم بالحرب ضد بعضنا، تماماً مثل صدام الذي حرض الشعوب ضد بعضها، يقوم اليسار – اليمين والسني – العلوي والكردي – التركي  بقتل بعضهم بعضاً، إنهم منشغلون بإدارة الرأسمال العالمي بهذه الطريقة، ونحن منشغلون بتقتيل بعضنا بعضاً، قاموا بمساعدة تركيا في الحملات الأخيرة عبر طائرات بدون طيار، وفي الأصل لم يقوموا بالمساعدة بل يريدون أن نشتبك أكثر وأكثر، لا يمكن حل هذه القضية عبر إطلاق كذا صاروخ وقذيفة.

وقد قلت ذلك مراراً وتكراراً، عدا ذلك تكلف كل غارة ملايين الدولارات، لقد استمعت قبل أيام من الراديو لابنة كاظم قره بكر، بالكاد تمكنوا من التخلص من التصفية وتقتيل بعضهم بعضاً،  ثم عملوا بعد ذلك في الدولة، إن كان بإمكان كل هذه الأضداد أن تتوافق، فيمكن حل القضية الكردية أيضاً، فليأتوا للحوار معي، وإن كانوا لا يريدون الحوار معي فليذهبوا للحوار مع أحمد ترك، أليس هو الآخر كردياً؟ أليس أحد الساسة؟ لا يمكن حل هذه المشكلة بالاشتباكات، أقول تعالوا لنكون عقلاء بقدر الإنكليز والأمريكيين، إن لم يكن ذلك فإنهم سيديرون العالم من هناك، ونحن بدورنا سنقوم بالمحاربة وقتل بعضنا بعضاً كالحمير.

اقترح الجمهورية الديمقراطية لأجل تركيا، أتحدث عن الحل السياسي الديمقراطي وليس الحل الدموي، لذلك أقول أن السياسة الديمقراطية هامة، الأحداث الراهنة تشبه ما حصل في أعوام 1908 – 1910، تشبه مرحلة المشروطية الثانية، توجد شريحتان متناقضتان في تركيا، لقد تفاهموا مرة في عام 2002، اتفق دنيز بايكال مع أردوغان ذاك العام، لكنه لم يستمر، هذا هو صراع السمسرة السلطوي، الدولة تعني السلطة والمشاركة في السمسرة، وكانت آمال الطرفين مختلفة حينها، أما MHP، فيقف في الوسط في الوقت الذي يتلاعب الطرفان، حيث يميل أحياناً لهذا وأحياناً أخرى لذاك، ربما ستكون هذه السياسة سبباً في تصفيتهم لأنفسهم، وربما يصعد إلى القمة.

لا أدري، كان هناك نوع من التوازن بين الطرفين لكن الإسلام المعتدل يسيطر على كل الدولة في الوقت الحالي وأخذ كل الأمور في يده، علينا عدم استصغار هؤلاء لهم رأسمال كبير  وعلماء وكوادر مؤثرين في الدولة كما يساندهم الرأسمال العالمي، أمريكا تقوم بدعمهم.

تقوم هذه الشرائح بالاستفادة من هذا الرأسمال، هكذا تمكن الرأسمال العالمي من السيطرة على تركيا، يدفعون كل عام  مئة مليار دولار فائدة على ديونهم وهذا أمر مخيف، تعلمون ما فعله الإتحاد والترقي وأنور باشا..

CHP وMHP يعملان الآن في نهج الإتحاد والترقي بشكل كامل، مجموعة KIVRIKOGLO وYALMAN كماليون بعض الشيء، لقد فهموا هذا الخطر وانسحبوا، لا يفهمون مصطفى كمال ولا يحترمونه، لو اختار مصطفى كمال هذا الطريق لما بقيت الدولة التركية حتى هذا اليوم، بل كان الأكراد سيحققون نجاحات كبيرة، تصرف مصطفى كمال بواقعية، وبالكاد تمكّن من القيام بهذا، لولا مصطفى كمال لما كان الأتراك والأكراد اليوم على هذا الحال.

يستفيد حزب العدالة والتنمية من أفكاري، يحاول الاستفادة، لكنه يظهر بشكل مزيف، إنه يتحرك مع الرأسمال العالمي، كما يحاول حشو بعضاً من الدين والعقيدة إلى ما يفعله ليخدع الناس، لقد قلت سابقاً، لماذا تسيل مياه GAP إلى حران وحدها، يأتي اسم حران من هارون وهو أخ إبراهيم الخليل عليه السلام، ويربط اليهود جذورهم بـ”هارون”، يجب أن نسأل لماذا تذهب مياه GAP إلى حران وحدها، إسرائيل تقف خلف هذا المشروع، يتم توجيه مياه GAP عبر قناة إلى حران، أما كل من مدن ويران شهر، جيلانبنار، سوروج، وبوزأوفا تبقى دون مياه.

لماذا؟ ألا يسأل أحمد ترك عن السبب؟ يملك أحمد ترك أرضاً في جيلان بنار، لماذا لا يسأل عن سبب عدم جلب المياه إلى أراضيه، لا أقول ذلك لأنه أحد الساسة، أقول ذلك لأنه أحد المزارعين، ومصالحه تلقى الأضرار في هذه الحالة، يجب البحث في أسباب ذلك بشكل جيد، يمكن لأرض أورفا أن تروي وتشبع عشرة ملايين من البشر، لكنه الآن أكثر المناطق التي تفشى فيها البطالة، كيف يمكن أن يصل إلى هذا الحال،  يجب التفكير قليلاً، لا يجوز لأحد أن يخدع الشعب، قلت لكم يجب أن يتم تأسيس أكاديمية السياسة الديمقراطية في ديار بكر، كما يجب تأسيس أكاديمية مشابهة للسياسة الديمقراطية والعلوم الإلهية، أقول العلوم الإلهية فأورفا هي مدينة الأنبياء، أعلم أن شعب أورفا ذو عقيدة كبيرة، لذلك عليهم تعلّم الدين بالشكل الصحيح، ولا نملك أصلاً أية جامعات هناك، كما أن الجامعات لا تقوم بهذه المهمة، ما هو الدين؟ يجب البحث في حقيقة الأديان، ما هو عدد الأنبياء الذين خرجوا حتى الآن، ماذا هي رسالتهم، هذه مواضيع هامة للبحث، لقد قيمت الدين من إبراهيم عليه السلام وحتى هذا اليوم وأستمر في البحث والتحليل.

هناك حكاية عشق رئيس بلدية وهي علاقات قذرة، هل ما تزال تلك المرأة حية؟ هذه أمور مرتبطة ببعضها، لقد قامت رهشان بتنبيه أجاويد وقالت له أن أراضي حران تباع لليهوديين، وأن وطننا يباع لليهود، أجاويد وطني ديمقراطي قام بتوضيح الوضع لرهشان بشكل سري، تقوم إسرائيل هذا اليوم بدعم تركيا في حملاتها العسكرية.

طائرات الاستطلاع دون طيار وأدوات وعتاد عسكري، لهذه الاتفاقيات جذور عميقة، هذه ليست مساعدات بل هي تحريض الشعوب بعضها ضد بعض في حقيقة الأمر.
يقول حزب العدالة والتنمية أنه سيقوم بحل القضية الكردية عبر (المشاريع المغلفة) الاقتصادية والسياسية والنفسية!! حقيقة الأمر: هذه ليست مشاريع بل هي الحرب نفسها، المشاريع الاقتصادية المغلفة هي الحرب الاقتصادية، والمشاريع السياسية المغلفة هي الحرب السياسية، أما النفسية فهي الحرب النفسية، إنهم يتتبعون الآن الحروب الاقتصادية والسياسية والنفسية، في المشروع النفسي المغلف يسوقون مئات الآلاف من الجنود ضد الشعب الكردي، هل سيقوم AKP بحل هذه المشكلة عبر الجيش ورجال الأمن؟ يدّعون أنهم يستثمرون الأموال في المنطقة باسم المشروع الاقتصادي المغلف، يؤسسون الهولدينغ، يقولون أنهم سيبنون في ديار بكر مباني على طراز دبي، يقومون بتأسيس الهولدينغ** خلال يوم أو يومين عبر  القروض، يؤسسون شركات ATA في ديار بكر، وصاحبها هو طارق شارا و…أنكا.

إنهم شيشانيون في الأغلب، يؤسسون الهولدينغات في قارص وفي بتليس.

هذا أمر غريب: هذه المشاريع تدار من مركز واحد في اسطنبول،  يقومون بتحديث العشائر بهذه الطريقة عبر التحول إلى هولدينغات! يهدفون عبر هذه المشاريع إلى جمع الأكراد حول هذه الشخصيات والعشائر ومن ثم ربطهم بالرأسمال العالمي، يقيمون الأعراس ويحمّلون العروس خمسين كيلو غراماً من الذهب، من هذا الذي يفعل ذلك؟ من الذي جلب الوضع إلى هذا الحال؟ الشعب جائع، يقومون بالسيطرة على الجماهير  عبر الرأسمال العالمي، يستندون في كل من أورفا وماردين على المحلميين والميهونيين، وهي عشائر نصف كردية نصف عربية، كما يعتمدون على بعض العشائر النصف كردية – نصف عربية في سيرت أيضاً، يعتمدون على هذه الشرائح لكنهم لا يقدمون أية مشاريع جادة للحل، يقولون أنهم سينهون مشكلة البطالة في ديار بكر، يقولون أنهم سيقومون بتخليص ديار بكر، لا يمكنهم إنقاذ الشعب بهذه الطرق، لا يمكن لأحد أن ينقذ ديار بكر عبر الميكرو قروض والماكرو قروض، وحده شعب ديار بكر يمكنه إنقاذ ديار بكر، يقولون أنهم سيعالجون مشكلة البطالة في أورفا أيضا، يطلبون من هذا وذاك أن يفتتحوا مراكز عمل هنا وهناك، ثم يشترون أراضي المنطقة ويبنون الهولدينغات، ثم يقومون بتوظيف بعض من الكرد مقابل إملاء معداتهم، ومن ثم استخدامهم كالعبيد، هذا خداع كبير للشعب.

كيف يمكنك ممارسة السياسة دون معرفة كل هذه الأمور؟ لا يمكن ممارسة السياسة عبر التصافح مع MHP، عليك أن تعرف كيف ولماذا ستعقد العلاقات.

لقد اقترحت الجمهورية الديمقراطية لأجل تركيا، أتحدث عن طراز صراع الحضارات لـHungtington، يقول أن الحضارات تعيش صراعات بشكل دائم، حتى أن هيكول يقول أن تاريخ صراع الحضارات هو “تاريخ المذابح الدموية” هذه النظرية ليست صحيحة، ربما تكون بعض الثقافات في حالة صراع وتناقض دائمة لكن هذا الطرح السابق ليس صائباً أبداً، ولا يمكن أن نأخذ الموضوع على شاكلة الإسلام – الغرب، هناك حضارة مدنية عمرها 5000 سنة، وهناك تاريخ الحضارات الديمقراطية، لقد قيّمت تاريخ الحضارات الديمقراطية التي تمتد جذورها لخمسة آلاف سنة من العهد السومري وحتى الآن، يمكن للحضارات أن تتوافق.

أطرح وفاق الحضارة الديمقراطية لأجل الأكراد، يقولون عني “لقد تخلى عن الاستقلال”، لا يوجد في العالم أي من الدول المستقلة بشكل كامل، لذلك أتحدث عن الحريات، أقبل حدود الدول، وقد تمكنت من تجاوز الدولة القومية، ولا أرفض الدولة بشكل قاطع مثل بوكين، يمكن القبول إذا دخلت الدول تحت خدمة شعوبها وحققت تحوّلها الديمقراطي، أقوم بتعريف الدولة من جديد، ولا أقصد مصطلح الوطن المزيف، بل مصطلح البلد (الوطن) الحقيقي، لقد تغير مصطلح الاستقلال بشكل كبير ولا توجد الآن أي من الدول المستقلة، لقد تغيرت أساليب ومستويات العلاقات بين الدول والبلدان.

لذلك إن مقولة كردستان الحرة أكثر صواباً، أقول كردستان حرة لأجل الأجزاء الأربعة، يمكن جمع كل ما قلته منذ 1999 عن الجمهورية الديمقراطية في كتاب ونشره في تركيا، كما يمكن جمع كل ما قلته عن “كردستان حرة” في كتاب ذي اسم مناسب، أي أريد كتابين.

هل تم نشر رسالتي لأجل نوروز؟ كانت 7 – 8 صفحات على ما أعتقد، ربما كانت ناقصةً، يمكنكم إضافة ما قلته الآن لتكون رسالة وافية.

تتم الاحتفالات بشكل حاشد وحماسي، أهنئ شعبنا في الأجزاء الأربعة بمناسبة نوروز، أستذكر كل شهداءنا وشهداء قامشلو، ونؤكد التزامنا وارتباطنا بهم.

لقد اقترحت مجالس المدن، يمكن القيام بذلك، يمكن تقوية هذا العمل أكثر، ويمكن تطويره، لا أقصد ذلك لأجل المدن الكردية فحسب، بل والمدن التركية كـ”أدرنة – تراكيا”، ربما نتمكن من تحقيق النجاح إذا تمكنا من بناء قاعدة تنظيمية مشاعية ديمقراطية، حتى لو خسرنا الانتخابات المحلية، فستبقى مجالس المدن الشعبية بديلاً لها، لقد قلت سابقاً أنه على القوى الديمقراطية أن تجتمع حول مؤتمر الجمهورية الديمقراطية، بلغوا تحياتي للرئيس العام فيليز كوجالي والآخرين، يمكن اللقاء بهم، يمكنهم القيام بهذا العمل، ويمكن أن يتم التصرف بشكل صائب، وعكس ذلك، إن لم يعملوا بصدق، فسأوجه لهم انتقادات حادة، يتحدث أفق أوراس عن منتديات 3M، أو م3 (حروف الميم الثلاثة): محمد – ماركس – مصطفى كمال، هذا أمر هام، بلغوا السيد أفق سلامي، يمكن أن يطور نظريته هذه أكثر، يمكنهم العمل على السياسة الديمقراطية أكثر وأكثر، أثق بأنه بإمكانهم تجاوز النسبة الدنيا للانتخابات إذا اجتمعت كل القوى الديمقراطية حول أطراف مؤتمر الجمهورية الديمقراطية، لو منحوني إمكانية ممارسة سياسة ديمقراطية لتمكنت من الحصول على نسبة 60% خلال ستة أشهر، هناك مصطلحا الجمهورية الأولى والجمهورية الثانية، ولا أرى مناسباً استخدام مصطلح الجمهورية الثالثة، فليستخدموا مصطلحات أخرى، أنا استخدم مصطلح الجمهورية الديمقراطية.

يمكن التنظيم حسب مفهوم مناهضة الاحتكار ضد الرأسمال العالمي، يمكن أن تشارك النساء في هذا التنظيم، يقول Collingwood عن  النساء ما يلي: “القومية المستعمرة: النساء”، هذا صحيح، لقد قام بتقييم ما قيمته منذ سنوات، هناك رؤوس بعض الخيوط في كتاب “النظام العالمي”، إن حرية المرأة أمر هام للغاية، لا يمكن تحقيق المجتمع دون تحقيق حرية المرأة، تقومون بالالتقاء مع النساء، أليس كذلك؟ أوصلوهم أفكاري هذه، فليستمروا في نشاطهم حسب مفهوم الحرية، يمكنهن  المشاركة في نشاطات المثقفين والساسة الديمقراطيين.

يمكن تسيير فعاليات سياسية في أوربا أيضاً، يمكن تطوير النضال هناك، وكذلك العمل الدبلوماسي، ماذا يعمل أولئك الذين في أوربا؟ هل مستوى استيعابهم غير كافٍ أم قوتهم لا تكفي؟ يمكن تطوير نظام KCK في أوربا، يمكن تطوير النظام في الأجزاء الأربعة من كردستان.

لقد تم منع خديجة كوركوت مرة أخرى، بلغوها سلامي، إنكم تأتون وهذا كافٍ، وهناك الكثير من الذين يريدون المجيء، هل جلبتم لي الكتب؟ إنهم لا يعطونني المجلات، ليس هاماً، ولكن استمروا في الإرسال.

لقد استلمت كتاب “النظام العالمي” كما طلبت سابقاً كتاباً لـ”جنكيز أواكنجي” هل أحضرتموه؟ كما طلبت كتاب “ما هو التاريخ” ابعثوا لي الكتاب الذي يتطرق لتاريخ الأرمن بعد حرب ملازكرت، وعن إيران أريد كتباً حيث نشر كتاب أو كتابين عن التحول الحداثي في إيران.

يمكنكم إرساله.

هناك رسائل قادمة من المعتقلات، لا تحتفظون بالأسماء، لا داعي إذاً، تحياتي لرفاقي في المعتقلات، أهنئ الجميع مرة أخرى بمناسبة نوروز.

 

21.03.2008

الهولدينغ – اﻹمتلاك: مع توسع الأسواق المالية, وظهور ميكانزمات معقدة للمعاملات ما بين البنوك والمؤسسات من خلال البورصة, ظهرت هناك تجمعات ناتجة عن شراء البنوك لأسهم المؤسسات, سواء كانت عمومية أو خاصة, حيث تصبح أصولها متكونة من رؤوس أموال شركات أخري, فتكوّن شبكة تحت إستراتيجية وتوجيه الممتلكين الماليين, دون أن تفقد استقلالها القانوني, وكثيرا ما يطلق مصطلح الشركة الأم علي المسيرين، بينما يطلق اسم الفروع علي الشركات المسيرة, ومن أمثلة الهولدينغ نجد:
بنك “باريبا Paribas” الذي نشأ عن طريق امتلاك بنك باريس لجزء من رأس مال بنك هولندا.

ونفرق بين الهولدينغ المالي والهولدينغ الصناعي حسب إمكانية التقرير والتي تنطبق علي التسيير المالي في عدة مجالات مثل اﻹشهار والتموين.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…