بلند حسين
أولا حول عدم التوقيع على البيان فإن ذلك شيء مألوف وهو حق لأي حزب حتى ولو كان متحالفا مع بعض الاحزاب الأخرى ضمن إطار ما حول بعض القواسم المشتركة لأن الإطارات السياسية هي اختيارية ويبقى لكل حزب نقاط اختلافه المتعلقة بالسياسة والهدف حتى مع حلفائه ، وبما أن الأستاذ خير الدين مراد هو سكرتير الحزب فإنني مثل أي رفيق حزبي أتحمل وألتزم بكل موقف يصدر عن سكرتير حزبنا كونه يمثل كل الرفاق ، أما مسألة اختلاف بقية قيادة آزادي مع سكرتير الحزب فهو امر ليس من حق السيد فؤاد عليكو التدخل فيه وحتى مجرد التطرق اليه كونه أمر داخلي يتعلق بحزبنا (حزب آزادي) وهو غير قابل لنقاش أطراف أخرى وإن كنا متحالفين معها، وهو بهذا التصرف قد يعمق الخلاف وهو الذي يفترض كحليف لحزينا ان يلعب دورا إيجابيا لحلها خاصة وان حزبه يعاني من مشاكل مماثلة ، ثم أنه ليس عيبا العمل مع إعلان دمشق خاصة وأن الإعتقالات الاخيرة التي طالت قيادييه قد اثبتت أهمية هذا التحالف و مصداقيته وإن كانت طريقة حله للقضية الكردية في سوريا لا تتطابق مع رأينا، وأن كنا واثقين من قدرات رفاقنا وقياديينا أنهم سيطرحون رأي حزبنا حول حل القضية الكردية في سوريا على أعضاء اعلان دمشق وبالتاكيد سيفعلون ما بوسعهم لإقناعهم برأينا وحتى تبنيه لأن طبيعة النضال تفرض علينا الحوار المستمر مع كل الأطراف مهما كانت توجهاتها وآراؤها حول قضيتنا وإن كنا نعرف بأن اغلبيتها سترفض وتقف ضد آرائنا.
إن النضال السلمي هي الوسيلة الوحيدة التي نعتمد عليها وهي قائمة بالأساس على الحوار و بقية أشكال النضال المدني فإن بالغنا في الحذر وابتعدنا عن استخدام هذه الوسيلة فماذا نفعل ؟ نبقى مجرد هياكل حزبية جامدة تتغذى على الشعارات الفارغة والنشاطات الإستعراضية ونعزل أنفسنا عن الوسطين الكردي و الوطني كما يفعله فؤاد عليكو وحزبه؟ هذا آخر شيء ممكن أن يقوم به آزادي ، كما ان التوجه نحو إعلان دمشق الذي يضم كتلة كردية هامة هو تشجيع لوحدة صفوف حزبنا وليس تشتيتا له كما يتوهم (الحليف)عليكو.
ونحن نعلم أن حزبنا يمتلك رأيه الخاص به وتوجهه المميز ونتذكر كلنا أنه عندما يأس آزادي من الحوار مع أطراف الجبهة الديمقراطية الكردية انسحب من الجبهة وقام بتشكيل لجنة التنسيق وليس عيبا اليوم أن يتحاور مع إعلان دمشق وحتى مع غيره عندما تتطلب المصلحة الكردية ذلك.
وأخيرا أشكر عليكو لأنه بهذا التصريح اقر من حيث لا يدري بوجود قاعدة جماهيرية لحزبنا يمتلك حق الإختلاف في الآراء مع القيادة ، في الوقت الذي هو يفتقد فيه الى قاعدة تختلف معه في الرأي.
15 -3-2008