هشيار بنافي
المطران الجليل بولص رحو رئيس أساقفة الكلدان الذي قضى معظم عمره في تجليات روحانية مصدرها سمو روحه و نقاء سريرته بعطاء منقطع النظير في ملاحم نضالية سلمية من اجل تعميم الخير لبنات و أبناء وطنه و للبشرية، رحل ليلاقي وجه أليسوع العظيم و الأنوار تشكل هالة فوق رأسه المبارك ليقول لأبيه: كنت ابنا بارا و مخلوقا أدى أمانة الحياة بإخلاص و محبة، لذا أمسيت هدفا لجحافل الظلام و قوى الشر المستطير من أحفاد الداعر الذليل أبو سفيان و أمثاله الذين أهانوك و الخليقة بحقدهم و عصبيتهم القومية و الدينية و القبلية، و لذا أصبحت بعد موتى الفيزيائي خالدا عند جميع شرفاء العالم باختلاف أممهم و عقائدهم و خاصة لدى أهل العراق و الشرق الأوسط.
نعم..
يا أيه الأب لم تستطع قوى البغي الشمولي تحمل ترنيمتك الأخيرة فكانت في عجلة من أمرها لكي ترحل عن نينوى لعلها تستطيع من إيقاف عقارب الزمن بل عكس اتجاهها لتعود بنا إلى زمن القرون المظلمة عندما تسيدت فيها على شرقنا! بغفلة من الزمن، و لكن هيهات لها ذلك، فلقد رأينا النور الوضاء على جبينك الناصع و لا نرضى بالعيش أذلاء على (نور) قمرهم الكاذب، بعد الآن.
لقد تشرّفنا بمولدك و تشرّفنا بك معنا و نتشرّف بك و طيفك نجم ساطع في سماء العراق خالدا أبدا الدهر، تذكرنا بك و تسمعنا ترانيمك العذبة على مسامعنا و المزعجة جدا للآذان الصماء التي لا تريد أن تسمع غير الخرافات و الأنباء الكاذبة لمجد مزور صدعوا بها رؤوسنا في الشارع و الحارات و صفوف المدرسة بل حتى و نحن في غرف نومنا!، لا يعرفون من السلام غير ما يتشدقون به عند اللقاء و المصافحة الخادعة، ليختالوا بعدها كل جميل و تواضع و نبل و محبة لأنهم يتكبرون على الخالق و الخلق و الخليقة و لا يعترفون إلا بعنصرهم و دينهم و مذهبهم، لأنهم (أحباب) الله في هذه الدنيا!، و (أسياد) فردوسه الأبدي!.
لا شك لي بأنك كنت تريد الخلاص و النجاة بروحك من جلاديك المجرمين، لتذهب إلى ملكوت أبيك الخالد مثلك، لكونك نعم المولود لخير والد، فنم يا شهيد العراق قرير العين، فلقد حلفنا بان نسمع ترانيمك دائما و أبدا لأنك و قومك و دينك جزء منا و نحن و بلادنا لا نساوي شيئا بدونك و بدونهم فبأس العراق و بأس كوردستان دونكم يا أجمل باقة ورد بين مكونات بلادي، و إن خلت الأوطان منكم ستصير سجون لا نشعر بأية انتماء لها و سنحاول تهديم جدرانها بعزم و تصميم و لو كان الوطن المنشود لنا منذ آلاف السنين، فحتى خيانة الأرض اشرف بمائة مرة من خيانة اشرف البشر عليها، ألف رحمة على روحك الطاهر يا ابر الأبناء الذين أنجبتهم ميزوبوتاميا.
16.03.08
———
بتاريخ 29/شباط /2008 أقدمت مجموعة إرهابية في مدينة الموصل على اختطاف مطران الكلدان بولص فرج رحو وتم تصفيته واغتياله يوم 13 / آذار الجاري .
أن هذه العملية الإرهابية الجبانة الغاية منها تأجيج نار الفتنة الدينية والطائفية في العراق , ومحاولة ضرب الوشائج التاريخية بين مكونات الشعب العراقي من العرب والكرد والكلدو أشوريين , وزعزعة الأمن والاستقرار في العراق لتقويض التجربة الديمقراطية في العراق الجديد .
أن التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا يدين ويشجب هذا العمل الإرهابي الذي أودى بحيات نيافة المطران بولص فرج رحو يعلن عن تضامنه مع الأخوة الكلدان في هذة المصاب , ويؤكد في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز أواصر الأخوة التاريخية بين الكرد والكلدو أشوريين للمساهمة معاً في بناء العراق الديمقراطي , الفيدرالي , التعددي , العلماني , عراق لا مكان فيه للتعصب والتطرف والإرهاب .
15/ آذار / 2008
اللجنة العليا للتحالف اليمقراطي الكردي في سوريا
——–
بيان استنكار
بإسم كافة اعضاء الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك، وبإسم كافة منتسبينا في (شنكال، سنوني، بعشيقة، بحزاني، شيخان، باعدري، ختارا، خانكى، شاريا) وباسم منتسبينا في مكاتب لالش في العاصمة هولير وفي مختلف المناطق الإيزيدية، نشجب ونستنكر اغتيال رئيس اساقفة الموصل للكلدان المطران فرج رحو..
ونتقدم بتعازينا الحارة لأهله، ونطلب من الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة.
الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي/ دهوك
تصريح
في استمرار للجرائم ضد الإنسانية, اغتالت يد الإجرام والتخلف والقرون الوسطى , رئيس أساقفة الكلدان ( الأسقف فرج رحو ) في الموصل , وهي جريمة تستهدف العقل والمنطق والتآخي بين الشعوب .
أن استهداف رجال الدين المسيحي واغتيالهم , يجسد قمة البربرية, في سلوكها ومنهجها والدافع لفعلها , ويعتبر عملا إجراميا هو نتاج التخلف عندما يتم توظيفه وفق أجندات هذا النظام الاستبدادي أو ذاك.
أننا في تيار المستقبل الكوردي في سورية, ندين الفعل الإرهابي الأنف الذكر , وندعو كافة القوى الحية الإقليمية والدولية , وسائر التعبيرات المدنية في المنطقة إلى التكاتف والتعاضد ونبذ التطرف والأصولية , والعمل نحو تغيير ديمقراطي , يحرر العقل والإنسان , ويبني أوطان حرة , مدنية , يصان فيها التعدد الديني والقومي والسياسي والثقافي.
14-3-2008
مشعل التمو
الناطق باسم تيار المستقبل الكوردي في سورية
———
تصريـح ناطق باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
ومن هنا فإن تضافر جهود العالم من أجل مكافحة هذه المجاميع الخارجة عن الإرادة الإلهية والدين والقيم البشرية بات أمراً ضرورياً.
———–
بيان مشترك حول جريمة استهداف المطران فرج رحو
ونهيب بالمجتمع الدولي بشقيه الحكومي والغير حكومي, وبالحكومة العراقية من أجل تحمل مسؤلياتهم بغية التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف مسلسلات العنف والقتل في العراق, ومن أجل ضمان حماية الاقليات في المنطقة.
للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان
دمشق – /14/3/2008
– اللجنة الكرية لحقوق الإنسان في سوريا