في قامشلو: احتفال جماهيري كبير في الذكرى الرابعة لانتفاضة 12 آذار

(ولاتي مه – قامشلو – شفيق جانكير) الأربعاء 12/3/2008م وبمناسبة حلول الذكرى الرابعة لانتفاضة الشعب الكردي في 12 آذار 2004م , أقامت لجنة التنسيق الكوردية والاتحاد الديمقراطي PYD مهرجانا خطابيا في مقبرة قدوربك, حضرته الآلاف من أبناء الشعب الكوردي, الذين توافدوا من مختلف المدن والبلدات والمناطق الكوردية, رافعة لافتات باسم لجنة التنسيق والاتحاد الديمقراطي, تدعو السلطات السورية بايجاد حل عادل للقضية الكوردية وتطالب بمحاكمة المسؤولين عن قتل العشرات من الشباب الكورد, كما رفعت بكثافة أعلام أحزاب لجنة التنسيق والاتحاد الديمقراطي والأعلام الكوردية وصور للقادة الكورد.

وقد القيت عدة كلمات بهذه المناسبة منها:
– كلمة المحامي عبد الرحمن أحمد (ب ي د)
– كلمة السيد بشار أمين ( آزادي)
– كلمة السيد فؤاد عليكو (يكيتي)
– كلمة السيد مشعل التمو (تيار المستقبل)
– كلمة اتحاد ستار

اجمعت الكلمات على الاشادة بانتفاضة 12 آذار التي كانت ردا على المؤامرة التي حيكت ضد الشعب الكوردي في 12 آذار بشكل خاص وما يتعرض له الشعب الكوردي من اضطهاد وظلم وتغييب على أيدي السلطات السورية بشكل عام, و طالبت الكلمات السلطات السلطات السورية  باجراء تحقيق عادل حول أعمال القتل والنهب التي جرت بحق شعبنا , وتقديم المسؤولين عنها الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل, وتعويض ذوي الشهداء والجرحى والذين نهبت ممتلكاتهم, كما طالبت الكلمات السلطات السورية باطلاق سراح المعتقلين السياسيين الكورد من سجون البلاد.

وقد جاء في كلمة السيد بشار أمين (عضو المكتب السياسي لحزب آزادي الكردي) ” لنجعل من ذكرى انتفاضة آذار المجيدة وذكرى شهدائنا البررة نبراسا ينير دربنا وحافزا لنا من أجل لم شملنا ووحدة كلمتنا في سبيل اعادة ترتيب البيت الكردي والانتقال الى تعزيز التضامن الوطني بين القوى الوطنية المؤمنة بالتغيير لنكون مع الحامل والأداة للعمل الوطني المشترك الهادف الى بناء دول الحق والقانون دولة خالية من المحاكم الاستثنائية وقانون الطوارىء والأحكام العرفية وكل القوانين الاستثنائية والمشاريع الشوفينية الجائرة وسياسة التعريب المطبقة بحق الشعب الكردي في سوريا وتبييض السجون من سجناء الرأي والموقف السياسي”

و دعا السيد فؤاد عليكو (سكرتير حزب يكيتي الكردي) من جهته الى وحدة الحركة الكوردية واكد ان ايديهم ممدودة لاطراف الحركة على اساس العمل من اجل القضية, واذا كانت الغاية من الوحدة هو عدم العمل فاننا ضد هكذا وحدة.

اما السيد مشعل تمو (الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي) فقد اكد ان أي طرف كوردي يخطأ عندما يصف انتفاضة الشعب الكوردي بالفتنة بل كانت انتفاضة ضد القمع, واضاف بانهم يحترمون رأي كل طرف وهم أحرار في قرارهم الا انهم لن يرضخوا لمن يريد المساومة على حقوقنا.

وبالاضافة كلمات الأحزاب, تلي في المهرجان عشرات الرسائل والبرقيات التضامنية من الداخل والخارج.

 

وفي ختام المهرجان الذي ساده نوع من الفوضى وعدم الانضباط أجرى مراسلنا اللقاءات السريعة التالية مع بعض السادة الحضور للتعبير عن معاني يوم الثاني عشر من آذار و انطابعهم لمهرجان هذه السنة:

محمد ملا رشيد: يوم 12 آذار يوم قافلة الشهداء , قافلة الخالدين , الذين هم أحياء أبداً لانهم ضحوا بحياتهم, بدمائهم, وشبابهم في سبيل شعبهم , ويجب ان تكون هذه الذكرى دافعا لنا للتقدم والوحدة , وقد سعدنا بوجود هذه الأحزاب, وعدد الحضور في هذه السنة فاقت عددها في السنوات الماضية, نتيجة التقارب بين أحزابهم.


– حسن صالح
(عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي) أستطيع أن أقول ان ان هذا اليوم كان يوما مميزاً, والحضور الجماهيري كان أكبر من السنوات الثلاث الماضية, وكان عاما مباركا باتفاق أربعة أحزاب كوردية لاقامة هذا المهرجان واستطعنا ان نقيمه بشكل سلمي حضاري, ونعاهد الجماهير باننا سنكون عند حسن ظنها واننا سنواصل النضال دون توقف.

عمران (من تيار المستقبل) بشكل عام ونتيجة العاطفة الجياشة للجماهير حدث نوع من الفوضى ولكن بشكل عام كان مقبولا , وكلمات الأحزاب كانت جيدة , والحضور كان أكبر من السنوات السابقة وهذا دليل على تفهم الجماهير لقضيتها.

فيما يلي لقطات من المهرجان:

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…