رياض الكردي
عمان- الاردن
السيد طارق مصاروه:
في بداية المقال تحدثتم عن القيادة الكرديه والتي اتشرف بها كيف اكتشفت بكثير من السذاجه رد فعل الحكومه العراقيه.
ومن خلال هذا الرد على مقالكم المهترئ والذي لا يستحق الرد ولكن لتوضيح الحقيقة لاؤكد لكم بان القياده الكرديه ليست بالسذاجه لتفاجأ بموقف الحكومه العراقيه الضعيف بل كان من ضمن التوقعات المسبقة.
وعوده للمقال فقد تحدثتم كمحامي دفاع بالنيابه عن الحكومه التركيه بانها ليست طامعه باحتلال شمال العراق وانا هنا اوافقك الراي ولكن يبقى السؤال هل هناك في الشرق الاوسط تحديدا غيركم لا يعرف حقيقة دوافع الاجتياح التركي .
انا هنا افترض خهلكم لحقيقة الدافع وراء الاجتياح لأوكد لكم بان المستهدف هو النجاح المبهر للتجربة الكردية و الذي لفت انظار الجميع دون استثناء حيث الوضع الجديد لم ينل اعجاب تلك العقلية الطورانية و التي اثبتت انها مع كل خطوة ناجحة يخطوها الكرد تزداد قلقا حيث ان تواجد اكثر من عشرين مليون كردي على ارض الاباء و الاجداد و انا متاكد انهم ليسوا محط اعجابكم كونهم يطالبون بابسط الحقوق الثقافية والاعتراف بالهوية الكردية.
واذا كان اهتمام تركيا بامنها القومي مبررا للاجتياح حسب ما ورد في مقالكم اسمح لي بان اقدم لك الوصفة الشافية لمقالاتكم القادمة كي تكون مقنعة انه كان بامكان الحكومة التركية مد جسور الثقة بينها و بين الشعب الكردي و التعامل مع حقوق الاكراد في كردستان تركيا بجدية وثقة والاعتراف بهم كقومية اساسية لها حقوقها .
اما بالنسبة لوصفكم مقاتلي حزب العمال قوى متمردة وعنصرية تسعى للنيل من وحدة تركيا اعتبره وصف غير دقيق و بعيد كل البعد عن الحقيقة و فيه الكثير من المغالاة و عدم الدقة.
و يبقى ان اؤكد اكم بان جميع الثورات التي قام بها الشعب الكردي كانت وستبقى من اجل الحفاظ على هوية هذا الشعب العريق و هذه حقيقة لن نسمح لاحد بان يمسها.
اما بالنسبة للقيادة الكردية فلها كل التاييد واؤكد اكم انه لو وجد اكراد بالاسكيمو فلن يتوانو للحظة عن تاييدها.
لنا تاريخنا المشرف منذ فجر الاسلام مذكرا بان القيادة الكردية هم احفاد صلاح الدين الايوبي و ابناء القائد الخالد الملا مصطفى البرزاني .
وانهي ردي هذا بالتذكير مرة اخرى بالمعاناة التي عاشها الشعب الكردي من ظلم و قتل وتهجير و ابادة لا يستطيع ان ينكرها احد.
و المؤسف اننا اليوم امام اقلام تحاول تقديم وصف غير مقنع لمواقف الاكراد وما اكبر دليل على ذلك مقالكم الغير مقنع في صحيفة الراي و الذي شدني للشعور بالاسى حيال اسلوبكم الغير مقنع .
اما اذا كان هناك من يملك الحق في تقييم مستوى اداء القيادة الكردية فمن المؤكد ان حجمكم لا يسمح لكم بذلك مذكرا ان اسمكم ومقالاتكم لا تتجاوز عمان وضواحيها مع مراعاة فروق الوقيت.
رياض الكردي