عشية الذكرى التاسعة والعشرين لوفاة البارزاني الخالد ، أحيا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي هذه المناسبة عدة احتفالات في العديد من المدن الكردية ، قامشلو ، تربه سبي ، ديرك ، رميلان ، وعفرين ، ومدينة دمشق ، واحتفالاً مركزياً في مدينة القامشلي بحضور ، وفود رسمية لعدد من الأحزاب الشقيقة والصديقة ، وشخصيات وطنية ، وكتاب ومثقفين.
وقد بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية بجميع الحضور وخاصة وفود الأحزاب ، والكتاب ، والمثقفين ، وبأبيات شعرية باللغة الكردية ركزت على نضال البارزاني ذي البعد الكردستاني ، ودعوته دائماً إلى وحدة الصف الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان ، ثم التركيز على الخط النضالي الصائب الذي انتهجه البارزاني الخالد والذي نال إعجاب الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء ، لما امتاز به هذا النضال من نظرة صائبة لدى قائده اتسمت ببعد النظر ، وسعة الأفق ، وصوابية التطلع نحو المستقبل واستشراف آفاقه ، كما ركزت أبيات التقديم على السجايا الفردية المتعددة التي عرف بها البارزاني الخالد والطاقات القيادية الخلاقة التي امتلكها في كل المجالات دون استثناء ، وفي المقدمة منها المجالان السياسي والعسكري ، ثم وجه عريف الحفل تحية خاصة إلى الذي قاد السفينة الكردية إلى بر الأمان ، ووضع اللبنات الصلدة والثابتة لكردستان المستقبل ، إلى ذاك الذي صنع التاريخ الكردي الحديث بكل تجلياته وإنجازاته ، إلى الذي بعث القضية الكردية للوجود مرة أخرى بعد أن تعرضت للاندثار والتغييب والغياب ، إلى الذي بعث الروح في شعب ممزق ومشتت ومصاب باليأس والإحباط من جديد ، إلى الذي صنع من واقع شعب منسي مهمل قضية قومية حيوية لا يمكن تجاهلها والقفز فوقها ، إلى الذي صار هوية الشعب الكردي وجواز سفره إلى شتى أرجاء المعمورة إلى الذي جعل من الكرد تلك المعادلة الصعبة التي يستحيل تجاوزها بعد اليوم ، فكانت الحصيلة عراقاً ديمقراطياً تعددياً ، وإقليمياً فيدرالياً سيتحول بالتأكيد إلى منصة إطلاق للحريات الديمقراطية في المنطقة ، وتجربة جديرة بالاحتذاء بها .
فعلى روحه وروح نجله الشهيد إدريس وجميع شهداء الحرية في كل مكان أدعو الجميع للوقوف دقيقة صمت .
ثم كانت الوصلة الأولى لفرقة نارين وأغنية ( أي شهيدان ).
الرفيق الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب يفتتح الحفل بكلمة الحزب حيث كانت أولى الكلمات ، كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية ، والذي رحب في مستهلها بالحضور باسم السكرتير العام للحزب الأستاذ محمد نذير مصطفى وباسمه وباسم قيادة الحزب وقواعده.
السادة ممثلي القوى الوطنية الصديقة
السادة ممثلي الأحزاب الكردية الشقيقة
الأخوة الكتاب والمثقفين – السادة الحضور
نجتمع وإياكم هذا اليوم في الذكرى التاسعة والعشرين للرحيل المؤلم لقائد شعبنا وأمتنا البارزاني الخالد لنستذكر معاً ولو البعض القليل من سجاياه ومآثره مع القناعة التامة بأنه مهما تحدثنا في مناسبة كهذه فلا نستطيع إيفاء هذا القائد ولو قدراً ضئيلاً من حقه ، ولكن الواجب الوطني والقومي يحتم علينا أن نحيي هذه الذكرى بالقدر الذي نستطيع القيام به ، فأصعب ما يواجهه المرء ، كاتباً كان أم سياسياً ، حينما يكون الحديث أو الكتابة عن شخص عظيم كعظمة البارزاني الخالد ، حيث يحتار المرء كيف يبدأ ؟ وعن أية جوانب من حياته يتحدث ؟ وكيف ينهي الحديث ؟ يحتار المرء كيف يختصر حياة شخص عظيم يمثل تاريخ شعب في مرحلته التي تعجز عشرات المجلدات عن الإحاطة بها في بضع صفحات .
فعظمة هذا القائد الرمز ، القائد الأسطوري ، كانت ستجعلنا نعتقد بأنه شخصية أسطورية قد نسج حولها الكثير من المآثر والمعجزات والحكايات ، لولا معرفتنا الحقيقية به ، ومعايشتنا لعصره وزمانه، واطلاعنا على تراثه ومنجزاته الحقيقية ، إن ما كتب عن البارزاني الخالد رغم غزارته ، فإننا نعتقد أنه لايزال يشكل القليل والقليل جداً عن ماهية هذا الشخص (الاستثناء) فكل ما كتب حتى الآن هو عرض واستعراض تاريخي للملاحم البطولية لهذا القائد العظيم ، مآثره في ساحات النضال ، وشجاعته اللامتناهية ، وحنكته السياسية الفائقة ، ورؤيته الاستراتيجية الشاملة والعميقة ، والجوانب الإنسانية النبيلة من حياته على شكل استعراض وقائع وأحداث ، وسرد لمجرياتها .
ورغم أهمية كل ذلك وحيويته ، لكننا لانزال بعيدين عن الإفصاح الحقيقي عن ماهية شخصية هذا القائد ، لازلنا بعيدين عن الغوص الحقيقي في بحر أفكاره ، وأعماق شخصيته ، وأعتقد أن هذه هي المهمة الأصعب التي تواجه أياً كان ، وذلك بسبب سعة وعمق وشمولية أفكاره وأعماله ، والجوانب المتعددة الاستثنائية جداً لشخصيته حتى بات كل جانب من حياته يمثل مدرسة بحد ذاتها ، بل محيطاً يصعب الإحاطة به والغوص في أعماقه ومعرفة كل معالمه وسبر أغواره حتى لأكثر الغواصين مهارة ، ويصعب معرفة كل مكنوناته وسجاياه وخصاله حتى لأكثر الكتاب والباحثين مقدرة وعلماً.
لازلنا بعيدين عن معرفة ولو قدر ضئيل من ماهية شخصيته ، فعظمة هذا القائد تتجاوز كونه انخرط في النضال منذ نعومة أظفاره ، أو لعب دوراً أساسيا وبارزاً في قيام جمهورية مهاباد الكردية ، أو الرحلة التاريخية والبطولية إلى الاتحاد السوفييتي والتي قارع خلالها جيوش ثلاث دول ، ونضاله في بلاد السوفييت ، ومن ثم عودته المظفرة , أو كونه قائداً لثورة عملاقة حققت الكثير من المكاسب والمنجزات القومية , أو كونه قائداً سياسياً فذاً رغم مآثره وبطولاته , أو كونه اهتم بجوانب متعددة من حياة المجتمع ووضع لها قوانين ناظمة , مثل حماية البيئة وتنظيم الصيد في أوقات معينة من السنة والعدالة الاجتماعية والاهتمام بالتعليم واللغات العالمية وحقوق المرأة وغيرها من القضايا الإستراتيجية والحيوية والتي كانت غائبة عن الأذهان حتى في أكثر الدول نمواً واستقراراً في المنطقة.
ورغم أن كل هذه الميزات الاستثنائية قد تشكل إحدى جوانب عظمة شخصيته , إلا أن عظمته قد تجاوزت ذلك كثيراً , فهو صانع التاريخ الكردي الحديث بكل تجلياته وانجازاته ، وهو الذي بعث القضية الكردية إلى الوجود بعد ما تعرضت للاندثار والتغيب والغياب , صنعها من شعب مشتت ممزق مصاب باليأس والإحباط , وتنخر في جسده كل الأمراض الاجتماعية من صراعات وتناحرات , صنع من واقع شعب منسي قضية قومية بكل أبعادها ومضامينها , لقد كان البارزاني أمل الكرد الوحيد في تلك المرحلة, حيث شكل الذات الكردية ، وشكلت شخصيته وكاريزميته الشروط والعوامل الذاتية لانطلاقة جديدة أو لخلق جديد للقضية الكردية في ظروف موضوعية ضاغطة بشدة تجعل من المستحيل لهذه القضية أن تعبر عن نفسها لولا عظمة هذا القائد , ولولا قدرته الفائقة على تحقيق شروط ذاتية قادرة على مقاومة كل حالات الحصار والطمس المحاطة بالقضية , بل وقدرته على التغلب على تلك الظروف الموضوعية التي شكلها العملاقان أمريكا والاتحاد السوفييتي ( أثناء الحرب الباردة ) واللذين كانا يسحقان كل من يعترض سبيلهما إلا إذا ارتبط بأحدهما أو استند إليه أو وضع نفسه تحت تصرف أحد العملاقين
اما البارزاني فقد شكل الاستثناء الوحيد على وجه الأرض آنذاك ، بعدم ارتباطه بأحد العملاقين اللذين ارتبطت مصالحهما بمصالح الدول والحكومات التي تغتصب كردستان بهذا الشكل أو ذاك على حساب الشعب الكردي رغم تناقضهما , مما حرم البارزاني من أي دعم أو إسناد , أو تحقيق الحدود الدنيا من الظروف الموضوعية المواتية , إنه الاستثناء الوحيد الذي شكل معادلة خاصة للكرد خارج إطار المعادلات والتوازنات الدولية القائمة آنذاك , وبهذا المعنى فإن البارزاني شكل الشرط الذاتي الأساسي للقضية الكردية ولثورتها ولإنجازاتها , وبالتالي جسد في شخصه عصارات نضالات الشعب الكري وتاريخ قضيته في حقبة زمنية امتدت لأكثر من نصف قرن , لقد اختزل اسم شعبه في اسمه حيث كان الكرد ولفترة زمنية طويلة يعرفون باسم البارزاني وبذلك شكل هوية الكرد وجواز سفره , هوية يفتخر ويعتز بها الكرد , وموضع احترام وتقدير لدى الدول والحكومات والشعوب التي تعرفت عليه.
لقد تجاوز البارزاني مكانه وزمانه إلى آفاق بعيدة , فمجموعة المنظومة القيمية والفكرية والسلوكية والنضالية بمختلف جوانبها وتجلياتها أرست أسس وقواعد ومعالم خاصة بالنضال الكردي , هي (مدرسة الكردايتي , مدرسة البارزاني الخالد) , مدرسة وفرت كل عوامل الصمود والاستمرارية والتطور , وصناعة القادة , فكانت الاستمرارية المظفرة التي جسدها خير تجسيد الرئيس مسعود البارزاني هذا الشبل من ذاك الأسد الذي تمرس في مدرسة النضال , وتتلمذ على يد الخالد , وتماهى مع خلقه وسلوكه وقيمه ومبادئه , وبات هذا الشبل أسداً وذو كفاءات ومؤهلات استثنائية تؤهله لقيادة هذا الشعب وهذه الأمة بامتياز، والعالم كله يشهد ليس أصدقاء الكرد بل حتى خصومهم على مدى مبدئية وصلابة هذا القائد فيما يخص بدفاعه عن قضايا الأمة الكردية , ومدى حنكته وشجاعته وصدقه وسمو أفكاره , ونبل مفاهيمه وقيمه فيما يتعلق بخصائله.
تحت قيادة هذا القائد الرمز بات الشعب الكردي رقماً مهماً وأساسياً قي المعادلات الوطنية والإقليمية وباتت القضية الكردية من القضايا الدولية الإستراتيجية حتى لدى الدول والحكومات صانعة القرار السياسي العالمي , بل حتى في برامج المرشحين لقيادة أوطانهم في العديد من الدول.
إن ما نشاهده اليوم في كردستان العراق من إنجازات ماثلة للعيان ورغم احترامنا لنضالات عموم الشعب الكردي وقادته , ولكن يبقى للبارزاني الأب والبارزاني الابن الدور الأبرز في تحقيق هذه الانجازات , ويبقى للبارزاني الابن الدور الأهم في حمايتها وصيانتها وتطويرها.
فهنيئاً للشعب الكردي بهذا القائد الأعظم البارزاني الخالد ونجله القائد العظيم السيد الرئيس مسعود البارزاني , ومن هذا المنبر نطالب المثقفين (المثقفين الكرد تحديداً) إبلاء المزيد من الاهتمام بمختلف جوانب حياة البارزاني الخالد وكفاحه وتاريخه , ومنظومة قيمه , والسعي إلى الغوص في أعماق تلك الشخصية العملاقة ، وتبيان مكنونات هذا القائد للأجيال القادمة والتي لابد أن تزداد التصاقاً بتراثه النضالي كلما ازدادت معرفة بأبعاده ومضامينه ، وأن خير وفاء لذكرى الراحل هو السير على نهجه وذلك بالالتصاق بالشعب الكردي والدفاع عن مصالحه العليا ، وحقوقه المشروعة وتصعيد النضال الوطني الديمقراطي من خلال :
1- توحيد الخطاب السياسي الكردي في القضايا الاستراتيجية والجوهرية
2- تشكيل تضامن كردي فعال من خلال مرجعية كردية على أسس ديمقراطية وواقعية
3- توثيق عرى التعاون والتضامن مع القوى الوطنية والديمقراطية السورية
عاشت الذكرى التاسعة والعشرون لرحيل القائد ، ولتكن هذه الذكرى حافزاً وملهماً لنا للمزيد من العمل والمزيد من التضحية
25/2/2008
ثم كانت كلمة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا وألقاها الأستاذ طاهر سفوك سكرتير الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا :
باسم الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا ، لا يسعنا إلا أن نشارك أبناء شعبنا الكردي حيثما وجد ، إحياء الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لرحيل البارزاني الخالد هذا القائد الذي تزداد ذكرى كفاحه إشراقاً عاماً بعد عام ، ويزاد بنفس القدر بين ابناء أمته الكردية الالتفاف الشعبي حول المكانة التاريخية التي احتلها بفضل ما تحلى به من مزايا شخصية نادرة ، ومآثر قومية اجترحها عبر نضاله الدؤوب ، وكفاحه المضني ، تناولها رجال الصحافة ووسائل الإعلام بكثير من الإسهاب على مدى ثلاثة عقود من الزمن ، لعل من أبرزها قدراته العسكرية التي مكنته من تحقيق الانتصار تلو الانتصار في العديد من المعارك في الثورات التي شارك فيها أو قادها بنفسه ، ناهيك عن حنكته السياسية التي شهد له بها العديد من الرؤساء والقادة والشخصيات العالمية البارزة ، ورجال الصحافة الذين التقوا به أو قرؤوا عنه ، وقد تجلت حنكته السياسية تلك بأنصع صورها في قيادته لـ ” ثورة ايلول المجيدة ” عام 1961 على مدى أربعة عشر عاماً ، قادها وسط كل تعقيدات الأوضاع السياسية الناجمة عن تشابك وتعارض المصالح الدولية في ظل أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي في منطقتنا منطقة الشرق الأوسط أكثر البؤر توتراً في العالم ، حيث كان السعي الحثيث من جانب كليهما آنذاك الحصول على بعض النفوذ في المنطقة بمساعدة أي من دول المنطقة مهما صغر دورها ، في وقت كانت الدولتان الأكثر قوة في المنطقة ، والأكثر مناهضة وعداء لقضية نضال وكفاح شعبنا الكردي ((تركيا الأتاتوركية وإيران الشاه)) كانتا تمثلان جناحي الحلف الأطلسي المحيطين بالاتحاد السوفييتي آنذاك .
وسط هذا الجو غير المؤاتي لأي حراك نضالي للشعب الكردي حققت ثورة ايلول بقيادة البارزاني الخالد أهم إنجاز قومي كردي في تاريخ الحركة التحررية الكردية المعاصر هو ” بيان الحادي عشر من آذار ” عام 1970 الذي تضمن اعتراف الحكومة المركزية في بغداد بالحكم الذاتي لكردستان العراق ، هذه الوثيقة التي لا تقل أهمية بكل المقاييس عما أقّر به للشعب الكردي في ” معاهدة سيفر ” عام 1920 .
كما كان البارزاني الخالد قد بنى شبكة من العلاقات السياسية السليمة مع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية في العراق ، وخاض الكفاح المسلح في ثورة المجيدة تحت شعارات وطنية موضوعية ومتزنة كشعار ((الديمقراطية والكم الذاتي لكردستان العراق)) هذا الشعار الذي حال دون نجاح مساعي الحكومات الشوفينية المتعاقبة على الحكم في بغداد من تحويل المواجهة معها إلى مواجهة بين شركاء الوطن الواحد العرب والكرد .
ومن مآثره الوطنية أنه كان يجنح للسلم كلما لاحت بوادر قبوله لدى الطرف الآخر رغم عدم الثقة به ، حيث كان يوافق على وقف القتال كلما وافقت الحكومات المركزية على ذلك مضطرة ، رغم معرفته لمواقفها التكتيكية غير الصادقة ، وهذا ما أكسب ثورة شعبه العطف لدى الرأي العام الوطني العراقي .
إلى جانب قدرة هذا القائد الفائقة على لم الشمل بين الأطياف المختلفة في خندق واحد ، في ثورة أيلول المجيدة ، حيث كان يقاتل في صفوف البيشمركة وتحت قيادته ((الكردي والعربي والآشوري والتركماني واليساري واليميني والفلاح والإقطاعي …)) وذلك بفضل ممارساته الموضوعية البعيدة عن التطرف والانعزالية القومية ، دون الإفراط بالدفاع عن الحقوق القومية المشروعة لشعبه الكردي المضطهد إيماناً منه بعدالة قضية هذا الشعب في سائر أجزاء وطنه .
ايها الحضور الكريم
ونحن نحيي الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل البارزاني الخالد ، نرى لزاماً علينا أن نعرب عن إدانتنا لعدون الجنرالات الترك وسائر العسكريتاريا التركية على شعب إقليم كردستان العراق ومحاولاتها اليائسة للنيل من مكاسبه القومية والوطنية ودوره في بناء العراق الجدي ((العراق الديمقراطي الفيدرالي الحر)) بحجج وذرائع واهية .
ألف تحية عطرة إلى روح البارزاني الخالد في يوم ذكرى رحيله التاسع والعشرين .
ثم ألقيت كلمات أخرى نذكر منها :
– كلمة المثقفين ألقاها الأستاذ علي الجزيري
– كلمة غرفة قامشلي الثقافية – بافل علي
– كلمة الطلبة الكرد – هوشنك
– كلمة السيد رستم الارتجالية
– وقصائد شعرية لبافي سوار وجوانا
البرقيات الواردة :
– برقية حزب آزادي الكردي في سوريا
الرفاق الأعزاء في قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) الشقيق
الأخوة والرفاق القائمين على احتفال ذكرى تأبين البارزاني الخالد ( ملا مصطفى )
الأخوات والأخوة الحضور
نحييكم جميعاً ، ونشاطركم المناسبة بأسمى معانيها في إحياء هذه الذكرى الأليمة لدى الشرفاء من أمتنا المجيدة الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل القائد الخالد ( مصطفى البارزاني ) المصادف لليوم 1/3/2008 لا لنبكيه لأنه أكبر من أن نذرف الدموع عليه ، بل لنستعرض معاً مآثره عبر أكثر من نصف قرن التي تشكل صفحات ناصعة من تاريخ أمتنا الكردية في معترك الحياة وأصعب مراحلها بل وأهمها ، تلك التي عرف بها الكردي اينما كان وحيثما حل ، عرف بها وبها تعرف على هويته الآخرون ، إنها حقاً أهم مراحل التاريخ وأكثرها ثراء لنا نحن الكرد وهذا لا يعني بأي حال نجاح كفاح شعبنا المستمر والتواصل الحميم بين عظماء تاريخنا في القديم والمعاصر ، لا بل هذا الحاضر ما هو إلا حصيلة ذاك التواصل وثماره ، وما الحضر بكل إيحاءاته وجوانبه إلا سبيل ارتقاء إلى غد أفضل ، وهكذا دواليك .
إلا أننا اليوم أمام بنيان تاريخي شامخ هو ثمرة ما أداه البارزاني الخالد ، لتستقي منه الأجيال عبراً ودروساً تنير دروب النضال ومنعطفاتها ، بدلالته يمكن تجنب المخاطر ، وبه يمكن مواصلة الأفضل والأنجع ، وهكذا فإن البارزاني بكب ما يحمله من قيم وأخلاق المناضل الإنسان ، والمكافح لظلم والطغيان ، والمدافع الأمين عن الكردايتي ، بكل ما تعبر عنه هذه الكلمة من المعاني والدلالات ، وسطر في سبيل ذلك اروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء ، مما جعله بحق المثل الذي يحتذى به في الإخلاص وحمل راية الإنسان ، راية الحق ، تلك رسالة الكردايتي ، لدرجة غدا البارزاني والكردايتي كلمتين مترادفتين لهما نفس المعنى ، ونفس الوقع في النفوس لدى كل كردي غيور ، وكل صديق لشعبنا الأبي ، وحتى عند الخصوم .
ولنا في مواكب شهدائنا وأبطال مدرسته وسليله الأفذاذ السوة الحسنة وفي مقدمتهم الأخ العزيز صانع الحكمة والموقف الرصين الرئيس الأمين مسعود البارزاني .
ايها الأخوة ، إننا في خضم هذه الصراعات الحادة ، ووسط التناقضات التي تشهدها منطقتنا ، ينبغي أن نجعل من هذه المناسبة وأن نمتثل لقيم وتراث البارزاني الخالد وتضحيات شهدائنا ، وبطولات بيشمركتنا البواسل على ذرى جبال كردستان وسهولها ووديانها ، لنجعل منها الحافز الأقوى للم شمل شعبنا ووحدة الكلمة والموقف ، وتعزيز صفوف حركتنا السياسية استعداداً للمرحلة ، لأن أوضاعاً جديدة تلوح في الآفاق يجب اغتنامها قبل فوات الأوان .
في الختام ، لا يسعنا إلا أن نحييكم من جديد نشد على اياديكم …
وتحية من خلال هذه المناسبة إلى شعبنا الكردي في كل مكان ، وإلى قيادة حزب البارزاني الخالد ورئيسه المقدام رئيس إقليم كردستان الفيدرالي الأخ العزيز مسعود البارزاني المحترم .
وتحية إلى البيشمركة البواسل حملة العهد وحماته .
وتحية إلى أرواح شهداء شعبنا البررة في كل مكان .
وتحية عطرة إلى روح البارزاني الخالد في ذكرى رحيله السنوي .
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
حزب آزادي الكردي في سوريا
1/3/2008
– برقية حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي
الأخوة الأعزاء في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (( البارتي ))
إننا إذا نشكركم على دعوتنا للمشاركة معكم بهذه المناسبة العزيزة والأليمة على عقول وقلوب كل الكرد فإننا نتمنى أن تظل مسيرة البارزاني الخالد حافزاً لنا جميعاً للمزيد من النضال في خدمة تحقيق الأهداف والمطالب المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا وصولاً إلى بناء المرجعية الكردية لتوحيد الخطاب والموقف الكردي ، وحدة الكرد هذه التي كانت دوماً الهدف الذي يناضل البارزاني الخالد لأجله .
الخلود للبارزاني الخالد
الخلود لكل شهداء الكردايتي
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي
– برقية من منتدى البارتي
بمناسبة الذكرى (29) سنة على رحيل القائد الخالد ملا مصطفى البارزاني ، ووفاء لنهجه ونضالاته وتضحياته من أجل الشعب الكردي في أجزائه الأربعة .
نشارككم بإقامة هذا الحفل التأبيني لحياة الب الروحي للشعب الكردي ألا وهو الملا مصطفى البارزاني الكبير ، هذا القائد العظيم ، هذا المقاتل العنيد الذي ناضل بكل إخلاص وتفاني من أجل تأمين حقوق شعبنا الكردي الأبي .
ومن خلال حزبنا ، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) نعاهده على السير على دربه ونهجه حتى نحقق آمال شعبنا المضطهد .
عاشت مدرسة البارزاني
عاش نضال البارزاني
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
إدارة منتدى البارتي – بندوار
وبرقيات أخرى نذكر منها :
– برقية منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف
– برقية المرأة الكردية :
الوفود المشاركة :
– ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق الشقيق
– ممثلو حزب آزادي الكردي في سوريا
– ممثلو الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا
– ممثلو الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – جناح عزيز داود
– حزب يكيتي الكردي في سوريا
– حزب الوحدة الكردي في سوريا
وكان الاختتام على أنغام فرقة نارين ومجموعة من الأغاني نذكر منها ( برزاني ) حيث استحوذت على إعجاب الحضور .
2/3/2008
فعلى روحه وروح نجله الشهيد إدريس وجميع شهداء الحرية في كل مكان أدعو الجميع للوقوف دقيقة صمت .
ثم كانت الوصلة الأولى لفرقة نارين وأغنية ( أي شهيدان ).
الرفيق الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب يفتتح الحفل بكلمة الحزب حيث كانت أولى الكلمات ، كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية ، والذي رحب في مستهلها بالحضور باسم السكرتير العام للحزب الأستاذ محمد نذير مصطفى وباسمه وباسم قيادة الحزب وقواعده.
السادة ممثلي القوى الوطنية الصديقة
السادة ممثلي الأحزاب الكردية الشقيقة
الأخوة الكتاب والمثقفين – السادة الحضور
نجتمع وإياكم هذا اليوم في الذكرى التاسعة والعشرين للرحيل المؤلم لقائد شعبنا وأمتنا البارزاني الخالد لنستذكر معاً ولو البعض القليل من سجاياه ومآثره مع القناعة التامة بأنه مهما تحدثنا في مناسبة كهذه فلا نستطيع إيفاء هذا القائد ولو قدراً ضئيلاً من حقه ، ولكن الواجب الوطني والقومي يحتم علينا أن نحيي هذه الذكرى بالقدر الذي نستطيع القيام به ، فأصعب ما يواجهه المرء ، كاتباً كان أم سياسياً ، حينما يكون الحديث أو الكتابة عن شخص عظيم كعظمة البارزاني الخالد ، حيث يحتار المرء كيف يبدأ ؟ وعن أية جوانب من حياته يتحدث ؟ وكيف ينهي الحديث ؟ يحتار المرء كيف يختصر حياة شخص عظيم يمثل تاريخ شعب في مرحلته التي تعجز عشرات المجلدات عن الإحاطة بها في بضع صفحات .
فعظمة هذا القائد الرمز ، القائد الأسطوري ، كانت ستجعلنا نعتقد بأنه شخصية أسطورية قد نسج حولها الكثير من المآثر والمعجزات والحكايات ، لولا معرفتنا الحقيقية به ، ومعايشتنا لعصره وزمانه، واطلاعنا على تراثه ومنجزاته الحقيقية ، إن ما كتب عن البارزاني الخالد رغم غزارته ، فإننا نعتقد أنه لايزال يشكل القليل والقليل جداً عن ماهية هذا الشخص (الاستثناء) فكل ما كتب حتى الآن هو عرض واستعراض تاريخي للملاحم البطولية لهذا القائد العظيم ، مآثره في ساحات النضال ، وشجاعته اللامتناهية ، وحنكته السياسية الفائقة ، ورؤيته الاستراتيجية الشاملة والعميقة ، والجوانب الإنسانية النبيلة من حياته على شكل استعراض وقائع وأحداث ، وسرد لمجرياتها .
ورغم أهمية كل ذلك وحيويته ، لكننا لانزال بعيدين عن الإفصاح الحقيقي عن ماهية شخصية هذا القائد ، لازلنا بعيدين عن الغوص الحقيقي في بحر أفكاره ، وأعماق شخصيته ، وأعتقد أن هذه هي المهمة الأصعب التي تواجه أياً كان ، وذلك بسبب سعة وعمق وشمولية أفكاره وأعماله ، والجوانب المتعددة الاستثنائية جداً لشخصيته حتى بات كل جانب من حياته يمثل مدرسة بحد ذاتها ، بل محيطاً يصعب الإحاطة به والغوص في أعماقه ومعرفة كل معالمه وسبر أغواره حتى لأكثر الغواصين مهارة ، ويصعب معرفة كل مكنوناته وسجاياه وخصاله حتى لأكثر الكتاب والباحثين مقدرة وعلماً.
لازلنا بعيدين عن معرفة ولو قدر ضئيل من ماهية شخصيته ، فعظمة هذا القائد تتجاوز كونه انخرط في النضال منذ نعومة أظفاره ، أو لعب دوراً أساسيا وبارزاً في قيام جمهورية مهاباد الكردية ، أو الرحلة التاريخية والبطولية إلى الاتحاد السوفييتي والتي قارع خلالها جيوش ثلاث دول ، ونضاله في بلاد السوفييت ، ومن ثم عودته المظفرة , أو كونه قائداً لثورة عملاقة حققت الكثير من المكاسب والمنجزات القومية , أو كونه قائداً سياسياً فذاً رغم مآثره وبطولاته , أو كونه اهتم بجوانب متعددة من حياة المجتمع ووضع لها قوانين ناظمة , مثل حماية البيئة وتنظيم الصيد في أوقات معينة من السنة والعدالة الاجتماعية والاهتمام بالتعليم واللغات العالمية وحقوق المرأة وغيرها من القضايا الإستراتيجية والحيوية والتي كانت غائبة عن الأذهان حتى في أكثر الدول نمواً واستقراراً في المنطقة.
ورغم أن كل هذه الميزات الاستثنائية قد تشكل إحدى جوانب عظمة شخصيته , إلا أن عظمته قد تجاوزت ذلك كثيراً , فهو صانع التاريخ الكردي الحديث بكل تجلياته وانجازاته ، وهو الذي بعث القضية الكردية إلى الوجود بعد ما تعرضت للاندثار والتغيب والغياب , صنعها من شعب مشتت ممزق مصاب باليأس والإحباط , وتنخر في جسده كل الأمراض الاجتماعية من صراعات وتناحرات , صنع من واقع شعب منسي قضية قومية بكل أبعادها ومضامينها , لقد كان البارزاني أمل الكرد الوحيد في تلك المرحلة, حيث شكل الذات الكردية ، وشكلت شخصيته وكاريزميته الشروط والعوامل الذاتية لانطلاقة جديدة أو لخلق جديد للقضية الكردية في ظروف موضوعية ضاغطة بشدة تجعل من المستحيل لهذه القضية أن تعبر عن نفسها لولا عظمة هذا القائد , ولولا قدرته الفائقة على تحقيق شروط ذاتية قادرة على مقاومة كل حالات الحصار والطمس المحاطة بالقضية , بل وقدرته على التغلب على تلك الظروف الموضوعية التي شكلها العملاقان أمريكا والاتحاد السوفييتي ( أثناء الحرب الباردة ) واللذين كانا يسحقان كل من يعترض سبيلهما إلا إذا ارتبط بأحدهما أو استند إليه أو وضع نفسه تحت تصرف أحد العملاقين
اما البارزاني فقد شكل الاستثناء الوحيد على وجه الأرض آنذاك ، بعدم ارتباطه بأحد العملاقين اللذين ارتبطت مصالحهما بمصالح الدول والحكومات التي تغتصب كردستان بهذا الشكل أو ذاك على حساب الشعب الكردي رغم تناقضهما , مما حرم البارزاني من أي دعم أو إسناد , أو تحقيق الحدود الدنيا من الظروف الموضوعية المواتية , إنه الاستثناء الوحيد الذي شكل معادلة خاصة للكرد خارج إطار المعادلات والتوازنات الدولية القائمة آنذاك , وبهذا المعنى فإن البارزاني شكل الشرط الذاتي الأساسي للقضية الكردية ولثورتها ولإنجازاتها , وبالتالي جسد في شخصه عصارات نضالات الشعب الكري وتاريخ قضيته في حقبة زمنية امتدت لأكثر من نصف قرن , لقد اختزل اسم شعبه في اسمه حيث كان الكرد ولفترة زمنية طويلة يعرفون باسم البارزاني وبذلك شكل هوية الكرد وجواز سفره , هوية يفتخر ويعتز بها الكرد , وموضع احترام وتقدير لدى الدول والحكومات والشعوب التي تعرفت عليه.
لقد تجاوز البارزاني مكانه وزمانه إلى آفاق بعيدة , فمجموعة المنظومة القيمية والفكرية والسلوكية والنضالية بمختلف جوانبها وتجلياتها أرست أسس وقواعد ومعالم خاصة بالنضال الكردي , هي (مدرسة الكردايتي , مدرسة البارزاني الخالد) , مدرسة وفرت كل عوامل الصمود والاستمرارية والتطور , وصناعة القادة , فكانت الاستمرارية المظفرة التي جسدها خير تجسيد الرئيس مسعود البارزاني هذا الشبل من ذاك الأسد الذي تمرس في مدرسة النضال , وتتلمذ على يد الخالد , وتماهى مع خلقه وسلوكه وقيمه ومبادئه , وبات هذا الشبل أسداً وذو كفاءات ومؤهلات استثنائية تؤهله لقيادة هذا الشعب وهذه الأمة بامتياز، والعالم كله يشهد ليس أصدقاء الكرد بل حتى خصومهم على مدى مبدئية وصلابة هذا القائد فيما يخص بدفاعه عن قضايا الأمة الكردية , ومدى حنكته وشجاعته وصدقه وسمو أفكاره , ونبل مفاهيمه وقيمه فيما يتعلق بخصائله.
تحت قيادة هذا القائد الرمز بات الشعب الكردي رقماً مهماً وأساسياً قي المعادلات الوطنية والإقليمية وباتت القضية الكردية من القضايا الدولية الإستراتيجية حتى لدى الدول والحكومات صانعة القرار السياسي العالمي , بل حتى في برامج المرشحين لقيادة أوطانهم في العديد من الدول.
إن ما نشاهده اليوم في كردستان العراق من إنجازات ماثلة للعيان ورغم احترامنا لنضالات عموم الشعب الكردي وقادته , ولكن يبقى للبارزاني الأب والبارزاني الابن الدور الأبرز في تحقيق هذه الانجازات , ويبقى للبارزاني الابن الدور الأهم في حمايتها وصيانتها وتطويرها.
فهنيئاً للشعب الكردي بهذا القائد الأعظم البارزاني الخالد ونجله القائد العظيم السيد الرئيس مسعود البارزاني , ومن هذا المنبر نطالب المثقفين (المثقفين الكرد تحديداً) إبلاء المزيد من الاهتمام بمختلف جوانب حياة البارزاني الخالد وكفاحه وتاريخه , ومنظومة قيمه , والسعي إلى الغوص في أعماق تلك الشخصية العملاقة ، وتبيان مكنونات هذا القائد للأجيال القادمة والتي لابد أن تزداد التصاقاً بتراثه النضالي كلما ازدادت معرفة بأبعاده ومضامينه ، وأن خير وفاء لذكرى الراحل هو السير على نهجه وذلك بالالتصاق بالشعب الكردي والدفاع عن مصالحه العليا ، وحقوقه المشروعة وتصعيد النضال الوطني الديمقراطي من خلال :
1- توحيد الخطاب السياسي الكردي في القضايا الاستراتيجية والجوهرية
2- تشكيل تضامن كردي فعال من خلال مرجعية كردية على أسس ديمقراطية وواقعية
3- توثيق عرى التعاون والتضامن مع القوى الوطنية والديمقراطية السورية
عاشت الذكرى التاسعة والعشرون لرحيل القائد ، ولتكن هذه الذكرى حافزاً وملهماً لنا للمزيد من العمل والمزيد من التضحية
25/2/2008
ثم كانت كلمة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا وألقاها الأستاذ طاهر سفوك سكرتير الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا :
باسم الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا ، لا يسعنا إلا أن نشارك أبناء شعبنا الكردي حيثما وجد ، إحياء الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لرحيل البارزاني الخالد هذا القائد الذي تزداد ذكرى كفاحه إشراقاً عاماً بعد عام ، ويزاد بنفس القدر بين ابناء أمته الكردية الالتفاف الشعبي حول المكانة التاريخية التي احتلها بفضل ما تحلى به من مزايا شخصية نادرة ، ومآثر قومية اجترحها عبر نضاله الدؤوب ، وكفاحه المضني ، تناولها رجال الصحافة ووسائل الإعلام بكثير من الإسهاب على مدى ثلاثة عقود من الزمن ، لعل من أبرزها قدراته العسكرية التي مكنته من تحقيق الانتصار تلو الانتصار في العديد من المعارك في الثورات التي شارك فيها أو قادها بنفسه ، ناهيك عن حنكته السياسية التي شهد له بها العديد من الرؤساء والقادة والشخصيات العالمية البارزة ، ورجال الصحافة الذين التقوا به أو قرؤوا عنه ، وقد تجلت حنكته السياسية تلك بأنصع صورها في قيادته لـ ” ثورة ايلول المجيدة ” عام 1961 على مدى أربعة عشر عاماً ، قادها وسط كل تعقيدات الأوضاع السياسية الناجمة عن تشابك وتعارض المصالح الدولية في ظل أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي في منطقتنا منطقة الشرق الأوسط أكثر البؤر توتراً في العالم ، حيث كان السعي الحثيث من جانب كليهما آنذاك الحصول على بعض النفوذ في المنطقة بمساعدة أي من دول المنطقة مهما صغر دورها ، في وقت كانت الدولتان الأكثر قوة في المنطقة ، والأكثر مناهضة وعداء لقضية نضال وكفاح شعبنا الكردي ((تركيا الأتاتوركية وإيران الشاه)) كانتا تمثلان جناحي الحلف الأطلسي المحيطين بالاتحاد السوفييتي آنذاك .
وسط هذا الجو غير المؤاتي لأي حراك نضالي للشعب الكردي حققت ثورة ايلول بقيادة البارزاني الخالد أهم إنجاز قومي كردي في تاريخ الحركة التحررية الكردية المعاصر هو ” بيان الحادي عشر من آذار ” عام 1970 الذي تضمن اعتراف الحكومة المركزية في بغداد بالحكم الذاتي لكردستان العراق ، هذه الوثيقة التي لا تقل أهمية بكل المقاييس عما أقّر به للشعب الكردي في ” معاهدة سيفر ” عام 1920 .
كما كان البارزاني الخالد قد بنى شبكة من العلاقات السياسية السليمة مع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية في العراق ، وخاض الكفاح المسلح في ثورة المجيدة تحت شعارات وطنية موضوعية ومتزنة كشعار ((الديمقراطية والكم الذاتي لكردستان العراق)) هذا الشعار الذي حال دون نجاح مساعي الحكومات الشوفينية المتعاقبة على الحكم في بغداد من تحويل المواجهة معها إلى مواجهة بين شركاء الوطن الواحد العرب والكرد .
ومن مآثره الوطنية أنه كان يجنح للسلم كلما لاحت بوادر قبوله لدى الطرف الآخر رغم عدم الثقة به ، حيث كان يوافق على وقف القتال كلما وافقت الحكومات المركزية على ذلك مضطرة ، رغم معرفته لمواقفها التكتيكية غير الصادقة ، وهذا ما أكسب ثورة شعبه العطف لدى الرأي العام الوطني العراقي .
إلى جانب قدرة هذا القائد الفائقة على لم الشمل بين الأطياف المختلفة في خندق واحد ، في ثورة أيلول المجيدة ، حيث كان يقاتل في صفوف البيشمركة وتحت قيادته ((الكردي والعربي والآشوري والتركماني واليساري واليميني والفلاح والإقطاعي …)) وذلك بفضل ممارساته الموضوعية البعيدة عن التطرف والانعزالية القومية ، دون الإفراط بالدفاع عن الحقوق القومية المشروعة لشعبه الكردي المضطهد إيماناً منه بعدالة قضية هذا الشعب في سائر أجزاء وطنه .
ايها الحضور الكريم
ونحن نحيي الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل البارزاني الخالد ، نرى لزاماً علينا أن نعرب عن إدانتنا لعدون الجنرالات الترك وسائر العسكريتاريا التركية على شعب إقليم كردستان العراق ومحاولاتها اليائسة للنيل من مكاسبه القومية والوطنية ودوره في بناء العراق الجدي ((العراق الديمقراطي الفيدرالي الحر)) بحجج وذرائع واهية .
ألف تحية عطرة إلى روح البارزاني الخالد في يوم ذكرى رحيله التاسع والعشرين .
ثم ألقيت كلمات أخرى نذكر منها :
– كلمة المثقفين ألقاها الأستاذ علي الجزيري
– كلمة غرفة قامشلي الثقافية – بافل علي
– كلمة الطلبة الكرد – هوشنك
– كلمة السيد رستم الارتجالية
– وقصائد شعرية لبافي سوار وجوانا
البرقيات الواردة :
– برقية حزب آزادي الكردي في سوريا
الرفاق الأعزاء في قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) الشقيق
الأخوة والرفاق القائمين على احتفال ذكرى تأبين البارزاني الخالد ( ملا مصطفى )
الأخوات والأخوة الحضور
نحييكم جميعاً ، ونشاطركم المناسبة بأسمى معانيها في إحياء هذه الذكرى الأليمة لدى الشرفاء من أمتنا المجيدة الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل القائد الخالد ( مصطفى البارزاني ) المصادف لليوم 1/3/2008 لا لنبكيه لأنه أكبر من أن نذرف الدموع عليه ، بل لنستعرض معاً مآثره عبر أكثر من نصف قرن التي تشكل صفحات ناصعة من تاريخ أمتنا الكردية في معترك الحياة وأصعب مراحلها بل وأهمها ، تلك التي عرف بها الكردي اينما كان وحيثما حل ، عرف بها وبها تعرف على هويته الآخرون ، إنها حقاً أهم مراحل التاريخ وأكثرها ثراء لنا نحن الكرد وهذا لا يعني بأي حال نجاح كفاح شعبنا المستمر والتواصل الحميم بين عظماء تاريخنا في القديم والمعاصر ، لا بل هذا الحاضر ما هو إلا حصيلة ذاك التواصل وثماره ، وما الحضر بكل إيحاءاته وجوانبه إلا سبيل ارتقاء إلى غد أفضل ، وهكذا دواليك .
إلا أننا اليوم أمام بنيان تاريخي شامخ هو ثمرة ما أداه البارزاني الخالد ، لتستقي منه الأجيال عبراً ودروساً تنير دروب النضال ومنعطفاتها ، بدلالته يمكن تجنب المخاطر ، وبه يمكن مواصلة الأفضل والأنجع ، وهكذا فإن البارزاني بكب ما يحمله من قيم وأخلاق المناضل الإنسان ، والمكافح لظلم والطغيان ، والمدافع الأمين عن الكردايتي ، بكل ما تعبر عنه هذه الكلمة من المعاني والدلالات ، وسطر في سبيل ذلك اروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء ، مما جعله بحق المثل الذي يحتذى به في الإخلاص وحمل راية الإنسان ، راية الحق ، تلك رسالة الكردايتي ، لدرجة غدا البارزاني والكردايتي كلمتين مترادفتين لهما نفس المعنى ، ونفس الوقع في النفوس لدى كل كردي غيور ، وكل صديق لشعبنا الأبي ، وحتى عند الخصوم .
ولنا في مواكب شهدائنا وأبطال مدرسته وسليله الأفذاذ السوة الحسنة وفي مقدمتهم الأخ العزيز صانع الحكمة والموقف الرصين الرئيس الأمين مسعود البارزاني .
ايها الأخوة ، إننا في خضم هذه الصراعات الحادة ، ووسط التناقضات التي تشهدها منطقتنا ، ينبغي أن نجعل من هذه المناسبة وأن نمتثل لقيم وتراث البارزاني الخالد وتضحيات شهدائنا ، وبطولات بيشمركتنا البواسل على ذرى جبال كردستان وسهولها ووديانها ، لنجعل منها الحافز الأقوى للم شمل شعبنا ووحدة الكلمة والموقف ، وتعزيز صفوف حركتنا السياسية استعداداً للمرحلة ، لأن أوضاعاً جديدة تلوح في الآفاق يجب اغتنامها قبل فوات الأوان .
في الختام ، لا يسعنا إلا أن نحييكم من جديد نشد على اياديكم …
وتحية من خلال هذه المناسبة إلى شعبنا الكردي في كل مكان ، وإلى قيادة حزب البارزاني الخالد ورئيسه المقدام رئيس إقليم كردستان الفيدرالي الأخ العزيز مسعود البارزاني المحترم .
وتحية إلى البيشمركة البواسل حملة العهد وحماته .
وتحية إلى أرواح شهداء شعبنا البررة في كل مكان .
وتحية عطرة إلى روح البارزاني الخالد في ذكرى رحيله السنوي .
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
حزب آزادي الكردي في سوريا
1/3/2008
– برقية حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي
الأخوة الأعزاء في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (( البارتي ))
إننا إذا نشكركم على دعوتنا للمشاركة معكم بهذه المناسبة العزيزة والأليمة على عقول وقلوب كل الكرد فإننا نتمنى أن تظل مسيرة البارزاني الخالد حافزاً لنا جميعاً للمزيد من النضال في خدمة تحقيق الأهداف والمطالب المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا وصولاً إلى بناء المرجعية الكردية لتوحيد الخطاب والموقف الكردي ، وحدة الكرد هذه التي كانت دوماً الهدف الذي يناضل البارزاني الخالد لأجله .
الخلود للبارزاني الخالد
الخلود لكل شهداء الكردايتي
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي
– برقية من منتدى البارتي
بمناسبة الذكرى (29) سنة على رحيل القائد الخالد ملا مصطفى البارزاني ، ووفاء لنهجه ونضالاته وتضحياته من أجل الشعب الكردي في أجزائه الأربعة .
نشارككم بإقامة هذا الحفل التأبيني لحياة الب الروحي للشعب الكردي ألا وهو الملا مصطفى البارزاني الكبير ، هذا القائد العظيم ، هذا المقاتل العنيد الذي ناضل بكل إخلاص وتفاني من أجل تأمين حقوق شعبنا الكردي الأبي .
ومن خلال حزبنا ، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) نعاهده على السير على دربه ونهجه حتى نحقق آمال شعبنا المضطهد .
عاشت مدرسة البارزاني
عاش نضال البارزاني
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
إدارة منتدى البارتي – بندوار
وبرقيات أخرى نذكر منها :
– برقية منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف
– برقية المرأة الكردية :
الوفود المشاركة :
– ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق الشقيق
– ممثلو حزب آزادي الكردي في سوريا
– ممثلو الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا
– ممثلو الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – جناح عزيز داود
– حزب يكيتي الكردي في سوريا
– حزب الوحدة الكردي في سوريا
وكان الاختتام على أنغام فرقة نارين ومجموعة من الأغاني نذكر منها ( برزاني ) حيث استحوذت على إعجاب الحضور .
2/3/2008
المكتب الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي