لصوص المستعمرات، وأرهابيو المجازر الجماعية التاريخيون، يتسابقون اليوم على إبادة الشعب الكردي ومحوه من الوجود…!

خالص مسور

نعم أيها التاريخ..

أقولها اليوم وأنا خجل منك وأنا بشر…بينما الذئاب البشرية و من يدعون أنهم العالم الحر فهم لايخجلون… نعم أنهم لايخجلون..! فقد عاد اليوم القتلة، والأشرار، والسفاحون، ولصوص المستعمرات المتكالبون، وناهبوا خيرات الشعوب في وضح النهار، عادوا بتحالفهم الثلاثي غير المقدس هذه المرة، من الأمريكان – والإسرائيليين- ومن حكام الأتراك أحفاد المغول، الذين شوهوا حتى الإسلام الحنيف بتصرفاتهم اللاإسلامية- عاد أشرار التاريخ الثلاثة هؤلاء ليرقصوا في حفل زواج لا شرعي آثم، مع رنين اليورو والدولار، على أجساد الأكراد المساكين في اعتداء صارخ وانقضاض ذئبوي على شعب حي، يبلغ تعداده الأربعين مليوناً من الأنفس محرومون من أبسط حقوقهم القومية والوطنية
يريد أحفاد المغول الأشرار- لاحرمانه – بل ابتلاعه لقمة سائغة في وضح النهار، وسلبه أبسط حقوقه الإنسانية بالتعاون مؤازرين ممن يتاجرون ويصطادون في الماء العكر باسم العالم الحر…! .

يجتمع اليوم في سفوح جبال كردستان الراسخة المهيبة، الذئب، والثعلب، والحية، هذه المرة في وكر الغدر والخيانة، يتآمرون على الشعب الكردي ومكتسباته التي حققها بدماء شهدائه وأبطاله التاريخيين.


لقد تحالف عبدة السنت والدولارالأمريكان، الذين أبادوا ملايين الهنود الحمرالآمنون وشربوا الانخاب على أجساد أطفالهم الأبرياء وأصحاب القنبلة الهيروشيمية، ومعهم مرتكبوا المجازر الجماعية التاريخيون من الإسرائليين الملطخة أياديهم بدماء أطفال قبية، ونحالين، ودير ياسين، وصبرا وشاتيلا، وأحفاد المغول من حزب اللاعدالة واللاتنمية من الاتراك الذين أبادوا – بدورهم – عشرات الآلاف من الاكراد ومليون ونصف المليون أرمني في غمضة عين، ودون أن يرف لعدالتهم الخرقاء جفن!، وكانوا بذلك ارهابيون بامتياز ولكن – وا أسفاه- من دون أن يسميهم أحد بالإرهابيين..!.
يا سبحان الله…! لقد حول هذا الثلاثي الشرير الجلاد إلى ضحية والضحية إلى جلاد، وباتت الذئاب البشرية الرماديون، وإرهابيوا العصر وبقدرة قادر باتوا جميعاً حملاناً وديعون يرهبهم الكرد في عقر ديارهم، هؤلاء الكرد الممنوعون حتى من التكلم بلغتهم الأم في بلد العدالة والتنمية، يؤازرهم قتلة الهنود الحمر وأطفال فيتنام، وحكام شعب الله المختار، ومع هذا سمى كل هؤلاء أنفسهم بالعالم الحر، فبالله عليكم، أي صنف من الأحرار هؤلاء القتلة يا أطفال كردستان والأرمن..؟ ويا أطفال الهنود الحمر..

ويا أطفال دير ياسين وقانا..

ويا أطفال فيتنام وهيروشيما..؟ أعلم أنتم أيها الاطفال الموتى تسخرون في قبوركم من مزاعم هؤلاء الأحرار، وأنا بدوري كإنسان كردي لا اسخر بل أخجل، من ذكر الجرائم المروعة لهذا العالم الحر، واصحاب العدالة والتنمية..

ولكن هل تخجل الذئاب أيضاً ياترى..؟!.
 نعم لقد شوه أدعياء الحرية والعالم الحر حتى الحرية ذاتها، بينما عاد الاتراك وكما كانوا في عهد الدولة العباسية يسخرون الإسلام الحنيف بمنتهى الفظاظة لمآربهم الذئبية.

لقد عاد لصوص النفط وأصحاب المجازر ليعلنوا أنفسهم شرفاء مكة، والشعوب المستضعفة كالأكراد، والأرمن، والفلسطينيون المساكين، إرهابيون حتى النخاع… فيا عجبي لهذا المنطق الأهوج لأحرار رعاة البقرالكاوبوي وحلفائهم الجزارون..!.

ومع هذا فهم لايتوقفون عن تسمية أنفسهم الأمم المتحضرة و العالم الحر، لا بل، نصبوا تمثال الحرية في مدخل مدينة نيويورك لترمز إلى عدالتهم وحريتهم وتحضرهم، بينما يغدقون الأسلحة الفتاكة وطائرات الكوبرا وال ف 16، والمعلومات الإستخبارية لحلفائهم الذئاب الرمادية ليقتلوا نساء كردستان وأطفاله وشيوخه بدم بارد، وهم في هذا يظهرون منطقاً غريباً من ازدواجية المعايير والكيل بعدة مكاييل، فبينما يمنعون الصرب من إبادة الألبان في البوسنة وكوسوفو، نراهم يعطون الضوء الأخضر لهمجية المغول للقضاء على الشعب الكردي وتطلعاته المشروعة.


لأن الكل يدرك أن الأتراك وهم يحشدون اليوم قرابة نصف مليون جندي على حدود كردستان العراق، ليس مهمة هذا العدد الضخم من الجنود للقضاء على حفنة من أنصار حزب العمال الكردستاني كما يزعمون، بل أن هذه التحشدات لها أهداف بعيدة المدى ألا وهي القضاء على مكتسبات الشعب الكردي هناك ومنعه من تحقيق طموحاته المشروعة، وقد عبر عن ذلك بجلاء ووضوح أحد المسؤولين الأتراك منذ يومين بأنهم سيلاحقون الكرد، حتى على المريخ لو وجدوهم يقيمون لهم دولة هناك.

ولكني اوقول على الأتراك والعالم أن يعلموا بأن الكرد شعب متحضر ومسالم، ولايريد من العالم سوى ماكانت الولايات المتحدة تريده عندما كانت محتلة من قبل الإنكليز، وأنه لن يسكت أبداً على ضيم وحقه الذي اغتصب مهما كانت التضحيات والمصائب، وكفى العالم الحركذباً وافتراء ووسم الضحية بالإرهاب والجلاد بالحمل الوديع، وإنه عارعليكم إن فعلتم عظيم.

ولكن يظهر أن الأحرار خلقوا في هذا العالم ليجمعوا اليورو والدولار، ويبدو أن هذه هي رسالتهم الوحيدة في هذا العالم، فهم لايشبعون مما في أيدي الآخرين، وقد أقنعوا أنفسهم بأنهم كلما أبادوا الشعوب وأوغلوا في الجريمة والإبادة الجماعية سيصدقهم الناس أنهم الأمم الحرة والعالم المتمدن، فمرحى لتمدنكم الدموي العظيم هذا أيها الأحرار..!، لقد لطخ هؤلاء مفهوم الحرية بالعار والشنار في كردستان وفلسطين اليوم كما زيفوه في مجازر الهنود الحمر وهيروشيما وكردستان وقانا ودير ياسين، فهم زيفوا هذا المفهوم الإنساني بمنطقهم الأهوج وتصرفاتهم الرعناء.

فياله من منطق غريب من هؤلاء التجار الجشعين المتاجرين بدماء الشعوب البريئة لإرضاء نزواتهم وضمائرهم الدولارية ليس إلا، فالكل يعلم مارتكبه لصوص المستعمرات الذين أبادوا وزهقوا في الحربن العالمتين معاُ أرواح ما لايقل عن سبعين مليوناً من الأنفس ماتوا صرعى على مذابح الجشع ورنين الدولار، في جيوب أثرياء الحرب وتجار الدماء من الامم المتحضرة والشعوب الحرة، متناسين أنهم مصاصوا دماء الشعوب ودراكولات العصر، وقد أفاد الطيار الأمريكي هذا العزرائيل البشري الذي ألقى قنبتله في الحرب العالمية الثانية، على هيروشيما المدينة اليابانية المنكوبة التي فقدت بقنبلته الحرة (70000) ألفا مابين رجل وامراة وطفل وشيخ طاعن في السن في ثوان معدودات، أفاد بأنه غير نادم على قتله الأطفال الأبرياء وأنه سيموت مرتاح الضمير، مات العزرائيل ولكن دون أن يسميه أحد بالإرهابي..!.

فمن يكون الإرهابي ياترى..؟ هل ذاك الذي أعدم ملايين الهنود الحمر وقدم أطفالهم طعوماً لكلابهم المسعورة الجائعة..؟ أم أنهم أحفاد المغول الذين ذبحوا الأرمن في العام 1915 ذبح المعاج، أم الذين ارتكبوا مذابح قبية ودير ياسين ونحالين، أم الأكراد الذين صفحوا عن مئتي ضابط عراقي أسرهم البشمركة في حرب العراق حينما قال السيد مسعود البرزاني قولته الشهيرة: (لقد سامحت واستسمحت) وكان هؤلاء الضباط هم أنفسهم الذين شاركوا في إبادة (180) ألفا من البرزانيين لازالوا في عداد المفقودين حتى اليوم.


أم المقاتلين الكرد الذين أسروا منذ مدة يسيرة ثمانية من الجنود الأتراك في الحرب التركية الاخيرة على معاقلهم، فقاموا بتسليمهم إلى أهاليهم خلال أيام فقط من أسرهم…؟ وهنا نسأل ثانية: من هو الإرهابي هنا ياترى..؟
وخلاصة القول: علينا أن نعلم جيداً والا نخدع أنفسنا، بأن القضاء على مقاتلي الجبال يعني إضعاف حكومة الإقليم والتمهيد للقضاء عليها، أو حشرها في زاوية حرجة بنفس الوقت.

وأتمنى أن يلغي السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية زيارته لتركية بناء على طلب من الحكومة التركية المعتدية، لأن في ذلك إذلال وامتهان لشخص الرئيس أولاً، لكرامة الكرد ثانياً، ولكرامة العراق والشعب العراقي ثالثاً، في وقت يعربد فيه الجيش التركي ويحتل مساحات من أراضي اللإقليم.

وفي وقت لم يطالب الأكراد اليوم فيه إلا برفع الحيف والظلم الذي يمارسه وحوش التاريخ هؤلاء عنهم وعن أطفالهم، والإعتراف فقط بأنهم بشر لهم حقوق كما لهؤلاء الإرهابيين ألف حق، فقادة الأمريكان وإسرائيل وأحفاد المغول برابرة التاريخ أعداء الإنسانية وأحفاد جمال باشا السفاح، الذين جاؤا من آسيا الوسطى كوحوش بشريين يشربون لبن الجياد ويسنون أسنانهم بالمبارد (جمع مبرد)، دخلوا كردستان في غفلة من الزمن، وأنكروا على شعبها الذي استضافهم في دياره وبلده، أبسط حقوقه الشرعية في وطنه واعتبروه بقدرة قادر غريباً لا بل وإرهابياً في أرض مغولية، ومع هذا فالكرد لازالوا يمدون لهم يد السلام والعيش معاً أخوة متحابين ولكنهم لايقبلون، والكل يعلم أن الأتراك هم سكان آسيا الوسطى ولم يكن لهم وجود إلا في أواخر الدولة العباسية حينما استغلوا الإسلام لتحقيق مآربهم وعن طريقه وبتعاون الكرد سيطروا على أراضيهم الحالية.

ولهذا نقول لمن لم يرفض السلم ويضطهد الشعوب نبشره: بأن هذه الشعوب سترقص على أجسادهم العفنة عاجلاً او آجلاً، فالظلم لايدوم كما أن حبل الكذب قصير، لقد باتت الصهيونية في وضع لايحسد عليها وهي تتقلص يوماً بعد يوم وراء جدارها العازل، وأضحت كحية ضربت على رأسها، فبدأت تتكوم على نفسها وتتقلص مساحة زحفها تحت ضربات المظلومين يوماً بعد يوم، فحدودها من النيل إلى الفرات أصبح من جدار غزة إلى جدار الضفة الغربية، نتيجة سياستها الرعناء المعادية لتطلعات الشعوب ووقوفها مع الظالمين بعدما كانت ترى نفسها مظلومة..!.

وهذا هو مصير من يعادي مشيئة الله والإنسانية ويخرجون الناس من ديارهم بغير حق، ويريدون أن يخرجوا الأكراد كما اخرجوا الفلسطينيين المساكين من ديارهم بغير حق، فراحوا يساندون ظلم وتعسف الأتراك ضد هؤلاء الكرد المساكين.

ولكن خرج العفريت من قمقمه، وهيهات أن يعود إليه.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…