بيـــــان صادر عن ممثليات الأحزاب الكردية في اقليم كردستان العراق

بتاريخ (24/ 1 / 2008) عقدت ممثليات الأحزاب الكردية الموقعة أدناه اجتماعا لبحث المستجدات السياسية على الساحة الوطنية والقومية ، والتحديات التي تواجه نضالها، وفي ختام الاجتماع أصدرت البيان التالي :
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الوطنية حراكا ديمقراطيا فاعلا تتوج مؤخرا بعقد (إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي السلمي) مؤتمره الذي انبثق عنه مجلس وطني يضم كافة شرائح وفئات المجتمع السوري (كردا وعربا وآشوريين وأقليات أخرى ..) ، وقد كان للجانب الكردي حضورا مميزا ودورا فاعلا ، وكذلك الجهود المخلصة المبذولة من جانب الحركة الكردية لعقد مؤتمر وطني كردي يتمخض عنه تشكيل مرجعية وبرنامج سياسي للحل الديمقراطي للقضية الكردية في سوريا
في هذا الوقت بالذات بدأت أصوات وهمية نشاز تصدر هنا وهناك بصيغة بيانات وتصاريح مجهولة الهوية تحاول إيجاد ذرائع مجانية للجهات الشوفينية المتعطشة لضرب الشعب الكردي وحركته السياسية وإجهاض نضالها ، وقد اختار أصحاب تلك التصريحات وبشكل مقصود كردستان العراق منطلقا لبث تلك المؤامرات بهدف تحريض الجوار على هذه التجربة الديمقراطية الفتية ، وتقديم المبررات لهم ، وقد تضمنت تلك التصاريح ما يلي :
–  اختيار كردستان العراق منطلقا لترويج شعارات خلبية تدعو إلى الكفاح المسلح ، بهدف إحراج حكومة الإقليم ، وتشويه صورة الحركة الكردية في سوريا والتشويش على طبيعة نضالها الواقعي ..

وكمثال التصريح الذي نشرته جريدة (آسو) بتاريخ 20/1/2008.
–  اتهام ممثليات الأحزاب الكردية ، عبر تقارير وشائيه ، بالاختلاس والحصول على الأموال من جهات كردستانية ، كالتقرير المنشور زورا في بعض المواقع ضد مكتب السليمانية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ..
– استغلال بعض الموتورين المنابر الإعلامية الحرة في الإقليم للتهجم على قيادات الحركة الكردية في سوريا ووصمها بالمساومة والتخاذل ..
 اننا اذ نؤكد بان الحركة الكردية بعيدة كل البعد عن مثل هذه الاتهامات المفبركة ، فإننا نؤكد من جديد على التزام الحركة الكردية بنضالها الوطني الديمقراطي السلمي الذي اختارته بمحض إرادتها وانسجاما مع خصوصية القضية الكردية في سوريا ، ومن اجل مواجهة سياسات الاضطهاد القومي ومختلف المشاريع الشوفينية والعنصرية الجارية بحق الشعب الكردي ، ومن اجل تأمين حقوقه القومية (السياسية والثقافية والاجتماعية) في ظل نظام ديمقراطي تعددي في البلاد ، وما هذه الفقاعات إلا محاولات يائسة من جانب اصحابها للتشكيك في مصداقية الحركة الكردية وتشويه نضالها العادل ، وهي تهدف إلى تحريض الجوار على تجربة كردستان ولزرع الفتن والبلبلة بين الأكراد السوريين المتواجدين في إقليم كردستان من طلبة وعمال ..
ومن هنا ، فاننا نعلن عن شجبنا واستنكارنا الشديدين لمثل هذه المسرحيات المشبوهة والتي لاتصب الماء الا في طاحونة خصوم الشعب الكردي واعدائه.
وختاما نأمل من المسؤولين السياسين والاداريين في اقليم كردستان ان تتنبه لمثل هذه المؤامرات والالاعيب واتخاذ الحيطة والحذر منها ومواجهتها..
الاحزاب الكردية الموقعة :
–   حزب آزادي الكردي في سوريا
–   الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
–   الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )
–  حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )

–  الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…