بقلم: سيامند إبراهيم*
بيديك الأثيرتين
تسكب روعة الماء في مآقي قامشلو
جداول عشق ماءك ينساب في قلب قامشلو
نشيد الماء يهيم في أثير قامشلو
عطاش شفاه المدينة اشتاقوا إلى حنين كأس ماءٍ من عيونك القامشلاوية
كأس ماءٍ كوثرية العذوبة مشبع بماء الورد المعطر
يهيم مدى عمرك الكوثري بماء الخلود
ماء يتألق صباحاً مساء
يشجو الماء عشقاً
يغرد الماء ألقاً
يطرز الماء يديك بأجمل حلي ماء الورد
بماء أكليل الغار
تمسد وجه شلالات الماء الخجولة من رؤية
صبية تتطلب تعويذة عشق
لنوارس قامشلو المنهكة,
الظمآنة إلى قطرة ماءك الكوثري
ماء يشتاق مثلي إلى ارتشاف طلاوة رطوبة عيون قامشلو
لا أعرف أي ماء سلسبيل أشرب؟
من مزن السماوات؟ أم من ماء روحك الغافية على حقول قامشلو
ماء مسيل عينيك المقدستين تهفو للقيا حقول الكرد المروية بماء
فراتك العذب
ماء روحك تفيض روح البحار
ويختال الماء في مآقي روحك
ماء يديك يصبح شلالاً رائعاً
يسير الماء في رطوبة مداك
يزحف الماء نحو بساتين عيونك
إلى غابات الأشجار الظامئة لعشاق عيون كردستان
لكن هنا في هذا الوطن
نحن الظامئون إلى قطرة ماء مغموسة بماء الحرية,
و لا أعرف لماذا ذاك الجلاد الأسود
يعشق سكب ماء القهر فوق جسدك المشبع حتى التخمة بماء الخلود
أجل هو ماءك الخالد الذي أحيا كل خلية من خلايا جسد قامشلو
وسدتك قامشلو في ثنايا قلبها الحاني لألف قصيدة مضمخة بالبنفسج وأكايل الغار
—————————————-
· رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية الممنوعة في سورية
· عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق.