جان كورد
02.01.2008
لنعترف بأن الأمور ليست على مايرام…
يجب أن لاتغيب الحقيقة على الأرض عن أعيننا، وأن لا نسند رؤوسنا إلى المقاعد الوثيرة بارتياح، ونحن نستقبل العام الجديد، ونأمل فيه الخير لنا ولأمتنا وسائر شعوب العالم، والحقيقة التي أقصدها هي واقع الحركة القومية الكوردية في الأجزاء الأربعة من وطننا الأم كوردستان، فالواقع يحكي قصة اخفاقات ظاهرة للعيان، رغم كل الانجازات العملاقة التي تحققت في جزء واحد من هذا الوطن الكبير…
02.01.2008
لنعترف بأن الأمور ليست على مايرام…
يجب أن لاتغيب الحقيقة على الأرض عن أعيننا، وأن لا نسند رؤوسنا إلى المقاعد الوثيرة بارتياح، ونحن نستقبل العام الجديد، ونأمل فيه الخير لنا ولأمتنا وسائر شعوب العالم، والحقيقة التي أقصدها هي واقع الحركة القومية الكوردية في الأجزاء الأربعة من وطننا الأم كوردستان، فالواقع يحكي قصة اخفاقات ظاهرة للعيان، رغم كل الانجازات العملاقة التي تحققت في جزء واحد من هذا الوطن الكبير…
ولنبدأ بهذا الجزء الذي يشكل الفقرة الأهم حاليا في مسيرة أمتنا ، وأعني جنوب كوردستان الذي يسمى رسميا بكوردستان العراق.
صحيح أن هناك حكومة كوردستانية، ذات برامج ورؤى واضحة المعالم، وبرلمان منتخب من الشعب يعكس واقع وحقيقة مكونات هذا الشعب وقواه السياسية أحسن تمثيل، وهناك قوى مسلحة وبوليس ومطارات وشبكة طرق لابأس بها،، كلها تحت سيطرة كوردية تامة، إضافة إلى حصول هذا الاقليم على نسبة من واردات البترول الوطني العراقي يمكن بها تحقيق مزيد من الانجازات العمرانية وتحقيق الأمن والاستقرار وتعميق الوعي القومي ، بدءا من المدارس، كما أن هناك في الاقليم ممثليات رسمية لعديد من دول العالم، ويفتخر المواطنون بأنهم يتمتعون بحرية في التعبير والرأي وتكوين الأحزاب والجمعيات ، ويعتز بذلك أبناء الكورد وبناتهم في العالم أجمع بما يجري في كوردستان العراق من تقدم على كافة المستويات، ولما فيه من ديموقراطية وازدهار يسير بوتيرة متسارعة نحو الأمام، كما هو الحال في البلدان المتطورة…إلا أن الهدف الكبير، هدف استعادة كركوك التي سماها البارزاني الخالد ب”قلب كوردستان” ووصفها المام جلال بعد ذلك ب”قدس الأكراد” لم يتحقق بعد… وهذا الاخفاق الذي حدث ، رغم كل ما قامت به القيادة الكوردية من محاولات في هذا الشأن، ورغم الظروف الموضوعية والذاتية الشائكة والصعبة التي تحيط بالموضوع اقليميا ودوليا، يبقى اخفاقا سياسيا، لايمكن تحويله إلى “انتصار” مهما كانت محاولاتنا الكوردية على هذا الطريق ناجحة… ويجب أن يتحقق هذا الهدف في جنوب كوردستان، حتى ولو استدعى ذلك تجنيد كل طاقات أمتنا الكوردية لذلك لأنه أمر حيوي واستراتيجي لأن كركوك “قلب كوردستان” ولأنها “قدس الأكراد“…
في شرق كوردستان، كوردستان الايرانية، لم تتمكن الحركة التحررية الكوردية حتى اليوم من انهاء حالة التشقق والتمزق الذي عليه الحركة، ويبدو أن الصراعات الداخلية فيها هي السبب الأهم في عدم استفادتها من الأوضاع الدولية السائدة حاليا، وبالتالي تظهر حركات طفيلية وطفولية باسم الكورد وكوردستان، تضر بأمتنا وسمعتها على الصعيد الدولي، وتسعى لاعادة حركتنا إلى وضع شبيه بأيام الصراعات الآيديولوجية العنيفة التي ولى عهدها بانهيار المعسكر الشيوعي وظهور عالم بنظام دولي جديد… واخفاق الحركة الكوردستانية في مجال تعزيز الوحدة الداخلية لها في هذا الجزء من كوردستان هو الذي ساهم مساهمة فعالية في خلق ثقوب في جسدها تتسرب من خلالها أفكار ومغامرون جدد بعقليات قديمة وآيديولوجيات عقيمة…
في شمال كوردستان، في كوردستان تركيا، فشلت الحركة التحررية الكوردستانية حتى اليوم في تحقيق أي انجاز ظاهر وواضح، فالأحزاب التي كان بوسعها الاستفادة بشكل أفضل من العالم الحر الديموقراطي لم تتمكن إلى الآن من الخروج من عنق الزجاجة إلى هذا العالم الرحب الواسع، رغم أنها تشدد على أهمية العامل الخارجي في بناء قدراتها وتحسين فعاليتها وتطوير ذاتها، ومن جهة أخرى فإنها فشلت أيضا في الاستفادة من الحيز الضيق جدا الذي أحدثته الضغوط الخارجية بهدف تحسين الأوضاع الديموقراطية في تركيا، ويبدو أن الوجود الكوردي ، رغم كثرة النواب الكورد في البرلمان التركي (من خلال الأحزاب التركية)، ضعيف ولم يثمر حتى اليوم… وبالنسبة إلى حزب العمال الكوردستاني الذي يتوشح بأسماء أخرى هنا وهناك فإنه فشل حتى الآن في أمرين أساسيين، وفي تحقيق أهم هدفين له: – الاستفادة من العمل العسكري الذي بات عبئا عليه في حقيقة الأمر، وفي اخراج زعيمه من السجن، حيث وضع هذا الهدف منذ اعتقاله وإلى اليوم فوق كل الأهداف الأخرى…
في شرق كوردستان، كوردستان الايرانية، لم تتمكن الحركة التحررية الكوردية حتى اليوم من انهاء حالة التشقق والتمزق الذي عليه الحركة، ويبدو أن الصراعات الداخلية فيها هي السبب الأهم في عدم استفادتها من الأوضاع الدولية السائدة حاليا، وبالتالي تظهر حركات طفيلية وطفولية باسم الكورد وكوردستان، تضر بأمتنا وسمعتها على الصعيد الدولي، وتسعى لاعادة حركتنا إلى وضع شبيه بأيام الصراعات الآيديولوجية العنيفة التي ولى عهدها بانهيار المعسكر الشيوعي وظهور عالم بنظام دولي جديد… واخفاق الحركة الكوردستانية في مجال تعزيز الوحدة الداخلية لها في هذا الجزء من كوردستان هو الذي ساهم مساهمة فعالية في خلق ثقوب في جسدها تتسرب من خلالها أفكار ومغامرون جدد بعقليات قديمة وآيديولوجيات عقيمة…
في شمال كوردستان، في كوردستان تركيا، فشلت الحركة التحررية الكوردستانية حتى اليوم في تحقيق أي انجاز ظاهر وواضح، فالأحزاب التي كان بوسعها الاستفادة بشكل أفضل من العالم الحر الديموقراطي لم تتمكن إلى الآن من الخروج من عنق الزجاجة إلى هذا العالم الرحب الواسع، رغم أنها تشدد على أهمية العامل الخارجي في بناء قدراتها وتحسين فعاليتها وتطوير ذاتها، ومن جهة أخرى فإنها فشلت أيضا في الاستفادة من الحيز الضيق جدا الذي أحدثته الضغوط الخارجية بهدف تحسين الأوضاع الديموقراطية في تركيا، ويبدو أن الوجود الكوردي ، رغم كثرة النواب الكورد في البرلمان التركي (من خلال الأحزاب التركية)، ضعيف ولم يثمر حتى اليوم… وبالنسبة إلى حزب العمال الكوردستاني الذي يتوشح بأسماء أخرى هنا وهناك فإنه فشل حتى الآن في أمرين أساسيين، وفي تحقيق أهم هدفين له: – الاستفادة من العمل العسكري الذي بات عبئا عليه في حقيقة الأمر، وفي اخراج زعيمه من السجن، حيث وضع هذا الهدف منذ اعتقاله وإلى اليوم فوق كل الأهداف الأخرى…
أما بالنسبة لغرب كوردستان، كوردستان سوريا، فلا يخفى أن الأحزاب الكوردية قد عملت قبل سنتين او أكثر على اسقاط مشروع “المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا” بذريعة أنها ، وقد وعدت بذلك ، ستشكل “مرجعية” خلال شهور قلائل، فها هو عام 2007 قد انقضى ولم تتحقق هذه “المرجعية” التي تعتبرها بعض الأحزاب أهم هدف وأفضل طريق لتعزيز الوحدة الداخلية للحركة في هذا الجزء من كوردستان… والاخفاق هنا واضح أيضا لايمكن انكاره… فإلى العمل بقوة في هذا العام، حتى لايزداد الخرق اتساعا فلا نقدر على رقعه..