تصريح حول الاعتقالات الأخيرة

اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا

في خرق سافر للقوانين والمواثيق الدولية ، وتحد صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، قامت الأجهزة الأمنية للنظام في بلدنا سوريا يوم 9/12/2007 ليلا بحملة اعتقالات تعسفية واسعة -دون مذكرة قضائية أو حكم قضائي أصولي- شملت العديد من المدن السورية (دمشق ، حلب ، درعا ، دير الزور , الحسكة ..الخ) حيث طالت العشرات من الشخصيات البارزة في القوى والأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ومن الكتاب والمثقفين ، على خلفية عقد المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ، ومن أبرز من شملهم الاعتقال:
الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) والأستاذ محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والأستاذ مصطفى أوسو رئيس مجلس أمناء منظمة DAD وعضو اللجنة السياسية لحزبنا حزب آزادي الكردي في سوريا – الغير منضوي لإعلان دمشق – وقد تم الإفراج عنهم وعن آخرين، ومازال البعض رهن الاعتقال ..
إننا في الوقت الذي ندين ونشجب بشدة هذه الاعتقالات التعسفية غير القانونية والتي ملؤها الانتهاك السافر لحقوق الإنسان وفي الذكرى التاسعة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، في ذات الوقت نطالب الجهات المعنية بإطلاق سراح البقية الباقية فورا ، وندعو السلطات إلى الإفراج الفوري عن كافة سجناء الموقف السياسي وسجناء الرأي في سجون البلاد بمن فيهم سجناء شعبنا الكردي ورفاق حزبنا، وطي ملف الاعتقالات نهائيا بعد تبييض السجون ، وإلغاء القوانين والمحاكم الاستثنائية ورفع الأحكام العرفية ، وإطلاق الحريات الديمقراطية (حرية الرأي وحرية التنظيم السياسي والنقابي وحرية الصحافة والنشر ..الخ) .

12 /12 / 2007

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

رياض علي* نظرا للظروف التاريخية التي تمر بها سوريا في الوقت الحالي، وانتهاء حالة الظلم والاستبداد والقهر التي عاشها السوريون طوال العقود الماضية، وبهدف الحد من الانتهاكات التي ارتكبت باسم القانون وبأقلام بعض المحاكم، وبهدف وضع نهاية لتلك الانتهاكات، يتوجب على الإدارة التي ستتصدر المشهد وبغض النظر عن التسمية، أن تتخذ العديد من الإجراءات المستعجلة، اليوم وليس غداً، خاصة وان…

ادريس عمر كما هو معروف أن الدبلوماسية هي فن إدارة العلاقات بين الدول أو الأطراف المختلفة من خلال الحوار والتفاوض لتحقيق المصالح المشتركة وحل النزاعات بشكل سلمي. المطلوب من الكورد دبلوماسيا في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية دمشق بشار الأسد هو العمل على تأمين حقوقهم القومية بذكاء سياسي واستراتيجية دبلوماسية مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التوازنات…

نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المراسلين ، معلومات مغلوطة، بشأن موقف المجلس الوطني الكردي حول الحوار الكردي الكردي ، فإننا نؤكد الآتي : ١- ما ورد في المناشير المذكورة لا يمت للواقع بأي صلة ولا يعكس موقف المجلس الوطني الكردي . ٢- المجلس الوطني الكردي يعتبر بناء موقف كردي موحد خياراً استراتيجياً، ويعمل المجلس على تحقيق ذلك بما ينسجم…

إبراهيم اليوسف ليس خافياً أن سوريا ظلت تعيش، بسبب سياسات النظام، على صفيح ساخن من الاحتقان، ما ظل يهدد بانفجار اجتماعي واسع. هذا الاحتقان لم يولد مصادفة؛ بل كان نتيجة تراكمات طويلة من الظلم، القمع، وتهميش شرائح واسعة من المجتمع، إلى أن اشتعل أوار الثورة السورية التي عُوِّل عليها في إعادة سوريا إلى مسار التأسيس ما قبل جريمة الاستحواذ العنصري،…