تعيش تركيا اليوم ادق مراحلها السياسية .
فتحت ملف الاكراد عبر قناة الحسم العسكري وأعطت الحكومة التركية الضوء الأخضر للجيش للقيام بهجمات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق .
اذن مواجهة مفتوحة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني .هل تدخل قوى يسارية علمانية متشددة – من الاتراك والاكراد وغيرهما – تسعى لوضع العراقيل امام مشروع اردوغان في حل قضيتي الاكراد في تركيا ومشكلة قبرص, بالطرق الديموقراطيةأم ما زال الوقت مبكرا امام مشروع اردوغان للنجاح .اكراد الداخل والخارج يطمحون بمنحهم دولة وحق ممارسة لغتهم وثقافتهم في الحياة اليومية والنشر الاذاعي والتلفزيوني مع منحهم حق تدريسها في المدارس الخاصة وإعداد حكومته للدستور الجديد وفق معايير الديموقراطية الاجتماعية الاوروبية .ترى هل تحل القضية الكردية على نار هادئة أم نار الحرب التي لا ترحم احد.
العرب اليوم تفتح باب الحوار حول تركيا والاكراد على مفترق طرق ..
عادل محمود
التعليقات
– المتوكل فؤاد
أولآ: تحية لجميع الخوة المشاركين في هدا النقاش, و شكر خاص للاستاذ عادل محمود .
لقد طرحة العديد من الأسألة حول لقضية الكردية في هدا النقاش و كل رد من وجهة نظر ه الخاصة (أو الخلافية المنطلق منها) وهده وجهة السواد العظم من المغاربة , أن القضية الكردية لا يمكن إعتباره إلا إسفين من بين مجموعة من أسفين ألتي يظقها الغرب في الجسم العربي الممزق مند سايكسبيكو و ماتلها من المكائيد و المصائيد و المصائب طبعآ إلأخوني المشاركين الكراد يعيشون هده أيام نشوة النصر الكادب علي العدو الوهمي ألا و هو نظام الشهيد صدام حسين و هدا ماجعلهم يضنون أن الأمركين سيسمحون لهم بإقامة دولة كردية مقابل ما قدموح للا لأ مريكان و تحالفهم مع الصهاينة لكن نسوا أن أي إعلان عن إستقلالة عن الدولة المركزية فى بغداد بمتابت إعلان حرب ليس فقط علي لأتران و لكن حتي إرانين و السورين و بتالي هم واعون جيدآ في مايخص هده النقطة ام ما يحدث هده اليام من تصعيد تركي فهاد لامر كان متوقعآ لدي الكثرين بعد العمليات الأخيرة لحزب العمال الأكرديستاني ضد الجيش التركي أم الحل فهو بعودت سماسرت القضية التركية و عدم لعب بنار ألتي لا ينكوي بها سوى البسطاء من الشعب الكردي و القصد بسماسرة هم (القادالا كراد).
– حواس محمود
اخي باهر انا لا اعرف لماذا تحولون المسار الديموقراطي الى مسار انفصالي لماذا فقط الدول العربية وايران وتركيا تخاف حقوق الشعوب الأخرى بينما هي المشكلة غير موجودة في باقي الدول العربية لماذا لم تنقسم الامارات العربية المتحدة وهي دولةعربية فدرالية علما ان الشعب هناك قبائل وعشائر – مع تقديري الكبير للشعب الاماراتي – انا لا افهم ممن تأتون بالمفاهيم الخاطئة لماذ اهناك حلين لا ثالث لهما اما القمع والابادة للشعوب المضطهدة أو الانفصال لماذا تنسى او تتناسى وجود حل ثالث سلمي هو الفيدرالية نظام ديموقراطي لا مركزي لماذا التخلف يسيطر على عقولنا يا خي افهم الامور جيدا ومن ثم تحدث انت تشوه المواضيع لماذا لا تسأل سبب التخلف العربي اليس بسبب الفساد السياسي اولا لماذا تقيم الدول العربية افضل العلاقات مع اسرائيل ولا من يتحدث اما الكرد يطالبون بحقوقهم فتقوم الدنيا ولا تقعد هل العالم العربي متطور حتى تبرر القمع ضد الكرد اذا التخلف السياسي هو السبب انا اتأسف لدفاعك الاعمى ضد الحقيقة وضد القانون وضد الشريعة كما قلت لك حرام عليك حرام !!
– دهام حسن / كاتب سوري
أخي باهر أسعدت أو قاتا … جميعنا مع الوحدة وضد التجزؤ ، لكن أية وحدة ، وأية تجزؤ ، والشعب الذي يتمتع بكامل حقوقه السياسية ، لا يمكن له أن يبحث عن الانفصال ، لكن طريق الوحدة الفعلية ، بين أمتين ، وحتى تكتب لها الديمومة والبقاء ، ينبغي أن تتمتع الأمتان بحقوق متساوية، حتى لو كانت إحداهما أقلية ، السؤال : لماذا لا تطلب الأمة الكبيرة الانفصال ، لأنها هي التي تضطهد ، إيرلندا طلبت الانفصال عن بريطانيا وليس العكس ، لأن الأمة الكبيرة أي برطانيا هي التي كانت تضطهد ، السلطنة العثمانية حكمتنا باسم الدين الاسلامي أربعة قرون ، بمنطقك الحالي كنت ستقف مع السلطنة العثمانية ضد حركة تحرر العرب ، وهذه الوحدة كانت قائمة على أساس ديني وليس على أساس قومي، الأقباط في مصر يخافون من الإسلام السياسي القادم إلى حكم مصر ، لأن حكم الأخوان المسلمون ، ستفقدهم كثيرا من حقوقهم ، هذا من جانب ، ولا ننسى أن الانفصال القومي غير الانفصال الديني ، ومسألة العراق غير هي كما في مصر ، فالشعب الكردي عندما يتمتع بحقوقه كاملة لن يهرب إلى الانفصال ، وأنت تعلم جيدا أن الكراد منذ عهود يتعرضون للاضطهاد ، أتعلم في حرب الأنفال وحدها تم إبادة 182000 مئة واثنين وثمانين ألف مواطن كردي .!؟ وهل نسيت ضحايا حلبجة الذين قضوا بالغازات السامة ؟ ألا ترى اليوم كيف أن الأتراك يحاولون السيطرة على مدينة كركوك العراقية الكردية ، بغية تغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية، أليس للقومية العربية لها ثقافتها وخصوصيتها تختلف عن ثقافة وخصوصية الأكراد ، ثم لنطرح جدلا هذا التساؤل ، لو تحققت وحدة عربية بين العراق ودول عربية أخرى ، فهل الكرد مضطرون أن ينضموا لهذه الوحدة .؟ أكان انفصال ايرلندا عن بريطانيا خطأ .!؟ وهل كان انفصال الإلزاس عن ألمانيا وانضمامها إلى فرنسا خطأ تاريخيا .؟ انفصلت الإلزاس عن ألمانيا بسبب الاستبداد الألماني ، وانضمت إلى فرنسا بسبب شعارات الثورة الفرنسية ( الحرية ، الإخاء ، المساواة ) الشعب الكردي في العراق يطالب بالفيدرالية، لا يقف ضد ذلك ، إلا ذوو النزعات الشوفينية ، هل ستقف ضد الكرد في تركيا ولو بقلمك لو طالبوا بحقهم في تقرير مصيرهم ، وتعدادهم يربو على عشرين مليونا ، وما ذا يكون موقف قلمك ، لو طلب الشعب الكردي بحقوقهم بما فيها حق تقرير المصير ، وأغلب الظن أنك لن تقف ضد طموحات هذا الشعب ، ولكن إذا جاءت الدعوة بهذا الحق في دولة عربية، فسوف تقف ضد حق هذا الشعب … ألست قوميا فيه نزعة عصبوية ن حتى تكيل بمكيالين… مع ودي الأكيد….
– عيسى القنصل / شاعر اردني مقيم في هيوستن
هو صراع دائم ومستمر هو صراع مرتبط دائما فى مصالح الدول الكبرى ..
وعندما تكون المصلحة فى اضعاف عدو لهم او دولة كبرى فهم معها ترة كم دولة ولدت بعد انهيار السوفيت وكم دولة جديدة دخلت الى الامم المتحده من جراء لك ..للشعب الكردى الحق ان يعيش فى امان وضمن ثقافته ولكن اين ..
العراق ممزق ولا يقدر ان يحمى شوارع بغداد دون هذه الجيوش فى اراضيها فهل نعطى لهم قسما من العراق ..
وتركيا لن تسمح للاكراد ان ترتفع اصواتهم فهل تمنح لهم دولة ..انا لست سياسيا ولكننى ارى ان القوى لن يسمح للضعيف ان يرفع صوته وهل للاكراد اية قوة فى العالم سوى اصوات انفجار هنا وانفجار هناك ليسمع العالم صوتهم ..هل لهم قائد قوى يرفع قضيتهم امام منبر العالم بعيدا عن النعت الملصق بهم بالارهاب ..اننى ارى ان الصراع الحالى لن يلحق الاذى الا بالعراق وشماله ان دخلت تركيا واتخذت منه قاعدة لمحاربة الاكراد ..وليس فى يد العراق سوى ان ترتفع للسماء طالبة المساعدة من كل صوب ..والا لماذا الان فقط تعلن العراق عن توقيف مكاتبهم وطردهم اليس هذا ضغط من الدول الكبرى
– د.زارا ابراهيم– سوريا
بداية كل التحية لكل صوت عربي جرئ نصير لقضايا الشعوب المضطهدة ومنها الشعب الكردي وشكر خاص للاستاذ عادل محمود في طرحه للعديد من القضايا الهامة والتي همشت وغبنت في الاعلام الرسمي العربي.
بالنسبة لقضية الكرد في تركيا،فان الصراع أو بالتالي سياسة الانكار والظلم التي تمارسها تركيا الاتاتوركية بحق الشعب الكردي ليست بالجديدة، فهناك عدم ثقة بالجانب التركي منذ معاهدة لوزان والكذبة الكمالية في الالتزام بعهودها في ان تكون تركيا بلدا دستوريا للاتراك والكرد.
استمرت تلك السياسة الى يومنا هذا مع كل القتل والتدمير الذي مورس ضد الشعب الكردي المسالم على الرغم من تعاقب العديد من الاحزاب والحكومات في ادارة الدولة التركية، بقيت تلك العنجهية والنظرة القومجية-النازية واعتبار الترك شعب خارق قادم من كوكب آخر وعلى الاخرين قبول الطاعة والرضى لهم.
وهذا النظرة والفكر الاستعلائي البعيد عن الحضارة زرع في النفس التركية بمختلف انتماءاتهم السياسية وهو القاسم لهم بالاضافة الى معادات كل ما هو كردي، واذا كان اردوغان يعتبر نفسه ممثلا للاسلام والعلمنة وانه يختلف مع القوميين، الا أن ذلك الوهم يزول مباشرة اذا كان في المعادلة ما يتعلق بالشعب الكردي اينما كان، لأن فكرة قبول الاخر( الكردي ) غير موجودة في الذاكرة والقاموس التركي.
واذا كانت تركيا تتوهم في الوقت الراهن بسياستها الالغائية للشعب الكردي لديها فان حقدها الاعمى وهجمتها الاعلامية ضد حزب العمال الكردستاني وطرح مفهوم الارهاب بصورة عكسية (لأن الكرد يتعرضون لارهاب الدولة التركية) رغم عدالة قضية الشعب الكردي، فان جوهر هذه التحشدات الضخمة تكمن في محاولة افشال التجربة الديمقراطية والنموذجية والفيدراليةالعراقيةوخاصة الجانب الايجابي في حل قضية الكرد هناك وتخوفها من أي نجاح وحل عادل يحصل عليه الكرد في الاجزاء الاخرى، فنرى تركيا تتذرع بالعديد من الحجج مثل ( حماية التركمان، كركوك وحقها السلطاني الواهم في الحصول عليه،ملاحقة حزب العمال الكردستاني وغيره من الحجج…) لكنها بالاساس تستهدف تجربة اقليم كردستان العراق وتداعياتها المستقبلية الايجابية على الواقع الكردي عموما، وكذلك فان الصراع الداخلي على السلطة بين ما يسمى بالاسلاميين من جهة والذي يمثله العدالة والتنمية حاليا والقوميين من جهة اخرى فدائما يكون السباق في المزاودات القومجية بين هذين الاتجاهين يتم على حساب الشعب الكردي وتقاس الافضلية القومية لديهم بمدى درجة الحقد والمعادات للكرد، لذلك نرى بان السيد اردوغان يخرج يوميا بتصريحاته النارية في ضرب الاكراد ولكي يكون على سوية الشارع القومي التركي ويعبر عن مكنونه القومجي، خاصة اذا علمنا بان القضية الارمنية برزت على المحك في الكونكرس الامريكي، فبادرت تركيا الىحملتها الوحشية في هذا الوقت للضغط على سيدتها في المنطقة ولكي تعود اليها الدور السابق على حساب قضية الشعب الكردي وتوازنات ما أفرزته نهاية نظام صدام واعادة القراءة السياسية ومسألة الاستراتيجيات الجديدة في الشرق الاوسط الجديد.
مهما بقيت هذه النظرة التركية تجاه الشعب الكردي، ستبقى القضية حية وسوف ترى النور وشمس الحرية يوما ما، لاأحد يستطيع الغاء شعب يعيش علىأرضه التاريخية ويزيد تعداده عن ال20 مليون نسمة، انه ضرب من الوهم والخيال في الصحوة المتأخرة للأصحاب الفكر الجامد والمتحجر تجاه الاخرين.
ان ما يجمع الكرد والعرب أكبر بكثير ما يجمعهم مع الاتراك ولهذا نأمل بتفهم أوسع في هذه النقطة من الجانب العربي الذي لم ينصف جاره المظلوم .
واذا كنا ندرك ماهية الموقف الرسمي من تلك الحكومات فلماذا لانرى العكس من الاصوات العربية الليبرالية وذو الفكر الحر سوى بعض الاقلام الجريئة والتي تستحق التحية على ذلك، لأن ثقافة الفكر واللون الواحد وعدم قبول ما هو مختلف عنا ما زالت متوارثة منذ مئات السنين سيكون من الصعب تغييره بتلك السهولة.
لن يكون هناك استقرار وتعايش سلمي وحر في منطقة الشرق الاوسط اذا بقيت قضية الشعب الكردي عموما معلقة، واذا بادرت الدول المعنية بالحل الى السرعة في حلها الطبيعي والعادل سوف تجنب المنطقة ويلات عديدة.
يجب ان نقبل بالاخر ونكون شركاء في الانسانية أولا لانها تسع الجميع وتكوين الامم حق مشروع لكافة الشعوب حسب القوانين والمواثيق الدولية فان الشعب الكردي له كل الحق في ان ينصف في جزءه حسب ما تمليه الظروف علما أن له الحق في تقرير مصيره وبناء أمته أسوة بغيره من الشعوب فلماذا يحتكر على شعب ويحق لأخر.
– باهر محمود عبد العظيم, كاتب مقال بجريدة القاهرة
هل نؤيد ما يراه بعض الأقباط المتعصبون من ضرورة الإنفصال عن مصر وإعلان الدولة القبطية في الصعيد ؟ بالطبع رأي مثل هذا لا يقوله غالبية الأقباط الحريصون على وحدة الأراضي المصرية, ولكن يقوله البعض ممن يرون أنهم أصحاب حق تاريخي في أرض مصر, هل نؤيد الحركات الإنفصالية في مقابل المناداة بالوحدة والتماسك في مواجهة الإمبريالية العالمية التي لا تعرف سوى لغة القوة والإتحاد ؟ لا أعلم حقيقة لماذا نتمسك بكل ماهو إنفصالي ونتجوه بكل قوة نحو الإنقسام ؟ ومتى سيكون لنا دور موحد نقوم به من جديد بعد تعثر دام قرون ؟ أصبح كل من ينادي بالوحدة خائن للقضية ومتعصب وعنصري ! كأن العنصرية أن تتحد شعوب الأرض لا أن نقسمها عرقياً ! لا أعتقد أنني طالبت بإحتلال دولة لدولة أخرى, جلّ ما قصدته هو العمل على الوحدة والتماسكك في مقابل النزعات الإنفصالية التي لن تؤدي لشيء سوى مزيد من التشرذم والضعف والتبعية, وإذا وافقت كل مطالب على حقه في الإنفصال سنصل للآتي : 1-ثلاث دول في مصر, دولة سيناء, ودولة الإقليم البحري, ودولة الإقليم القبلي القبطية.
2-ثلاث دول في العراق, دولة الإقليم السني, دولة الإقليم الشيعي, دولة الإقليم الكردي.
3-لبنان ستصبح دويلات صغيرة تشبه الإمارات الصليبية وقت الإحتلال الصليبي.
4-سينفصل الجنوب السعودي عن المملكة وقد تنفصل الجهة الشرقية بالكامل.
5- ستنقصم اليمن مرة أخرى للجنوب والشمال.
6-السودان ستنقسم الى دولتين جنوبية وشمالية, وقد تنقسم لدويلات أخرى مستقبلا بناءاً على تنامي الحركات الإنفصالية.
فما رأيكم دام فضلكم ؟ هل نؤيد الإنقسام والتشرذم؟ أم نسعى للوحدة والإستقواء ببعضنا البعض في مقابل القوى العالمية التي لا ترحم الضعيف, بل تحطمه متى رأت في نفسها القدرة ؟ أشكركم جميعاً زملائي الآفاضل … ستنفصل الصحراء المغربية عن دولة المغرب وستقيم دولتها الخاصة.
– خالص مسور – كاتب سوري
الأكراد وحكام الأتراك، وتاريخ مليء بالخيبة والغدر لم ينصف التاريخ، ولا الجغرافية، ولا البشر،هذا الشعب الكردي المكافح والمخلص الأمين مع أقرانه وجيرانه على مر التاريخ، ولم يبادله الآخرون إخلاصاً بإخلاص، بل جرى استغلالهم على أيدي الشعوب المجاورة– منذ القديم- وإلى يومنا هذا أبشع استغلال، وهم الذين قدموا ولا يزال يقدمون ضحايا بشرية على مذابح الجنرالات الأتراك بشكل مأساوي مرير، لا بل ابتلع جنرالات الحرب الأتراك وزعماؤهم شعباً يربو عدده على الأربعيم مليوناً من الأنفس في غفلة من الحق والتاريخ، وتحولوا على أيدي سحرة قصريلدز وجنرالات أنقرة إلى أتراك جبليين، واتنزعت عنهم صفتهم الأتنولوجية بضربة واحدة من عصا سحرية.
ويشهد التاريخ بان الدولة التركية الحالية قامت على أكتاف الكرد، وقد دافع الأكراد عن أخوتهم الترك في كل الحروب التي خاضوها ضد ممن يسمونهم الأتراك بالكفار، وكانوا يستنجدون بالكرد في الشدائد والملمات، أما وحينما تنفرج عنهم الأزمات فكانت دوماً حليمة ترجع لعادتها القديمة، أي كانوا – ولازالوا- يخدعون الكرد البسطاء ويتنكرون لكل شيء إسمه الكرد وكردستان.
فلمصطفى كمال(أتاتورك) أو أبو الأتراك – كما يقال- وهو أشهر زعيم تركي بدون منازع، لهذا الجنرال العتيد في الأرشيفات التركية صورة معممة، أي يلبس الجبة والعمامة لبس رجال الدين، وهو العلماني المبدأ والذي ينتمي بالأصل إلى يهود الدونما وقد قضى على الخلافة العثمانية الإسلامية قضاء مبرماًً.
والصورة معبرة عن كيفية استغفاله الأكراد البسطاء وخداعه لهم عن طريق إستغلاله للدين الإسلامي الحنيف.
ظهرت الصورة أثناء الحرب اليونانية التركية، في وقت كانت فيه تركية تمر في أصعب وأحرج مراحلها التاريخية على الإطلاق، عندها لبس مصطفى كمال مسوح رجال الدين وذهب إلى مدينة دياربكرعاصمة الكرد ومركز ثقلهم السكاني والسياسي، وهناك ذهب إلى مسجدها ليؤم شيوخ مدينة دياربكرالكردية في الصلاة، ليجرهم بهذه الطريقة الماكرة إلى معمعان القتال ضد اليونان وأعداء تركية، وبالفعل فقد انطلت الحيلة على الأكراد وانجروا إلى ميدان الحرب وتمكنوا من استعادة مناطق إزمير بكاملها من اليونان، لا بل الحفاظ على الدولة التركية الناشئة من الإنهيار، بعدما قدموا تضحيات لاحصر لها، وشهداء مسجلة أسماؤهم اليوم في أرشيفات الدولة التركية.
ولهذا الزعيم المراوغ قول شهير، عندما وقف خطيباً بعد الإنتصارات والتضحيات الكبيرة التي قدمها الكرد ليقول بصراحة متناهية: (إن هذه الدولة هي للأتراك والأكراد معاً)، ولكنه انقلب فيما بعد مئة وثمانين درجة ليقول: (السعيد هو من يقول أنا تركي)، أي أن الاكراد ذابوا في البوتقة التركية في ومضة عين! ومن الآن فصاعداً سيكون مصيرهم التعاسة والشقاء، إذا لم يتتركوا ويقولوا: نحن أتراك، ليكونوا سعداء في دولة الجنرال وإمام مسجد دياربكرالعلماني المخادع.
هكذا أهدرالتاريخ ونكران الجميل حقوق الكرد القومية، بين عمامة الجنرال مصطفى كمال والإخلاص الكردي للدين الإسلامي الحنيف.
وأريد هنا أن أعرج قليلاً إلى ما قاله الأخ المصري محمود عبد العظيم الذي قال ماكنت احبذ له قوله وهو: أن قيام دولة كردية سيشعل المنطقة، ودون أن يتطرق إلى مظالم الأكراد وحقهم في الحرية والإنعتاق من نير العبودية والظلم الذي يمارس بحقهم منذ مئات السنين ، وقد أحزنني اليوم أن أسمع مثل صرخات هذه الثقافة الهمجية المقلوبة رأساً على عقب، لدى هذا الأخ المصري العزيز، الذي نسي فضائل الكردي صلاح الدين الايوبي عليه وعلى بلاده، حينما أخرجه من ظلمات العهد الصليبي إلى نورالإسلام والحرية، فحرر بلده من ربقة الإحتلال والإستبداد العقائدي، فلم يقل حينها صلاح الدين ولا الكرد: أن قيامهم مع صلاح الدين بتحرير مصر وبلاد الشام من الغاصبين والمحتلين، سيسبب المشاكل للعالم، كما لم يسبب الشعب المصري العظيم المشاكل لأحد حينما حارب ببسالة ضد المحتل الفرنسي ثم الإنكليزي.
فلماذا يا أخي أن الأكراد حينما يطالبون بحقوقهم إسوة بغيرهم من شعوب الدنيا، يسببون المشاكل للعالم…؟ أليس العكس هو الصحيح…؟.
أي أقول علينا أن نسأل هنا: ألم يسبب الآخرون للأكراد المشاكل وارتكبوا الفظائع بحقهم حينما اغتصبوا أرضهم وسماءهم..؟ ألم يعتدوا على دمائهم وحرماتهم…؟ أترضى يا أخي أن يقول الصهايتة أن الفلسطينيين هم خابيروالجبال، وأن يقول مثقف ما، أنهم يسببون المشاكل للعالم حينما يحاربون دفاعاً عن حقوقهم، فيجب إسكاتهم نزولاً عند رغبة العالم وإسرائيل…؟ اليس من حق أشقائنا الفلسطينيين – كما هو من حق الأكراد – أن يدافعوا حتى بأسنانهم في سبيل أرضهم ووطنهم المغتصب؟ كفاكم جاهلية يا أخي في عصرالعولمة والقرية الكونية، كفاكم وضع العربة خلف الحصان، والبيع في أسواق الثقافة بموازين مغشوشة، ومن غشنا ليس منا، أو مثل جدلية الفيلسوف الألماني التي نعتها ماركس يوماً ما بأنها تقف على رأسها بدلاً من قديها، لقد أحزنت كل صاحب ضمير حي أيها الأخ المصري العزيز بقولك هذا، فإما هذا هو مبلغ علمك،أو أنك تتجاهل قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي شرعت في إحدى بنودها الرئيسية: (لكل شعب الحق في تقرير مصيره).
فبدلاً من أن تطلق صرخة مدوية في سبيل الحق وأهله، وتقول بتجرد وإنصاف، يجب منح حق تقرير المصير لأخوتنا الكرد كما نحن متمتعون به.
على الأقل إنك مسلم أيها الأخ العزيز، وأظنك تعلم أن الكرد على حق، كما هم الفلسطينيون على حق، ولهذا أذكرك بالحديث النبوي الشريف والساكت عن الحق من هو، وما عقابه عند الله، ثم والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه.
وإذا رأيت في أمتي من لا يقول للظالم أنت ظالم فقد تودع منها.
هذه أحاديث شريفة رسول الإسلام(ص) تدينك وما تفوهت به، فلماذا تشطت عن الحق ولا تحب لاخوتك الكرد ماتحبه لنفسك….؟ ولماذا لا تقول للظالم أنت ظالم…؟ حتى ترضى الله وضميرك والإنسانية.
فأين الحق منا أيها الرجل…؟ وأين نحن من الحق والوعي والثقافة…؟ ألم يأمرنا الله بالوقوف إلى جانب المظلوم وقول الحق ولو على أنفسنا…؟ كفانا مثل النعامة دفن رؤوسنا في الرمال، حتى نرى على الأقل شيئاً أبعد من أنوفنا، ولندعي بأننا مثقفون ونميزالصح من الخطأ.
والمثل العربي يقول:(في النهاية لا يصح إلا الصحيح).
هكذا استغلت الشعوب المجاورة الأكراد المساكين – وبكل بساطة – باسم الدين وأخوة الدين وغمطوهم حقوقهم، وأرضهم، لغتهم، وتاريخهم.
واليوم على الأتراك ألا يخدعوا أنفسهم والعالم أجمع، وعليهم التحلي بالحكمة والتعقل، والكف عن اضطهاد وتشريد هذا الشعب الآمن والأمين، والإقرار بحقوقه القومية والوطنية مثله مثل كافة شعوب الأرض لاأقل ولا أكثر، أي حقه في أرضه ووطنه كردستان والذي سكنه منذ آلاف السنين ولايزال، وقد دخل أجداده في الإسلام على يدي القائدين العربيين المسلمين عياض بن غنم، وحبيب بن مسلمة، قبل أن يعرف الأتراك الإسلام، وهم في أوطانهم الأصلية المعروفة بآسيا الوسطى، وقبل أن ينزحوا إلى كردستان هاربين من أمام بني جلدتهم المغول بمئات السنين.
– حواس محمود
الأخ باهر محمود عبد العظيم مقولتك كلمة حق يراد بها باطل قد لا تكون انت تقصد هذه المقولة لكنها مقولة تطلقها قوى مستعمرة لكردستان لماذا لا تسأل السؤال الثاني المقابل وهو الى متى سيقتل من الكرد ويبادون على يد الطغاة في الدول المقسمة لكردستان عندما يأتي أحدهم للاسيلاء على منزلك هل ستقف مكتوف اليدين انت صحفي عليك بالحق والحقيقة يا رجل الكرد امة ولهم الحق بتقرير المصير فلماذا هذه الشعارات الخزعبلاتية اتمنى ان اراك في مداخلة قادمة وقد اعترفت بالخطأ الذي ارتكبته لا تردد مقولة الفاشيين والشوفينيين اتصل بالكرد لتعرف مشكلتهم ابحث في مواقع الكرد حرام عليك مش كده حنحل المشاكل في منطقتنا حرام عليك والله حرام !!
– باهر محمود عبد العظيم – كاتب مقال بجريدة القاهرة
هل نؤيد إستقلال الأكراد فنكون بهذا شاركنا في تقسيم العراق كما أرادت القوى الإمبريالية ممثلة في الولايات المتحدة وانجلترا العظمى ؟ هل إستغناء الكراد عن العراق يصب في مصلحة الدولتين في النهاية ؟ إذا قامت الدولة الكردية على الحدود العراقية التركية, هل ستكون دولة مستقرة ذات علاقات جيدة مع جيرانها ؟ كل تلك الأسئلة غرضها في النهاية أن ننظر نظرة عقلانية لفكرة الإستقلال الكردي قبل الإندفاع في تنفيذها دون دراسة جادة تجنبنا مشاكل مستقبلية قد تزيد الأمور إشتعالاً في المنطقة, وقد تخلق أيضاً حروباً نحن في غنى تماماً عنها في الوقت الحاضر ومستقبلاً ….
– محمد علي محيي الدين
ليس من السهولةبمكان على الحكومة التركية مصادرة حقوق الأكراد القومية وهم يشكلون ما يزيد على العشرين مليون أنسان ولهم ممثليهم في البرلمان التركي،أن حق الشعوب في تقرير المصير يفسح في المجال أمام الشعب الكردي للحصول على حقوقه القومية والثقافية،وليس من السهولة بمكان التصدي لأرادة الشعوب ،أو الغاء حقوقها،لذلك على الحكومة التركية التخلي عن عنجهيتها ونزعتها القومية المتطرفة،والعمل بالمباديء الدولية لحقوق الأنسان لا سيما أنها تطمح للدخول في الأتحادالأوربي الذي يفرض عليها الألتزام بالقوانين الصادرة عن المنظمات الدولية،أن الأمة الكردية التي تناهبتها دول الجوار ومزقت الوحدة الكردستانية بسبب ظروف عالمية لا علاقة لها بها،لها الحق في بناء دولتها القومية الموحدة في كردستان الكبرى،واذا لم تنتبه الحكومة الكردية لطبيعة التحولات الجارية في العالم فسيكون لأكرادها ثورتهم التي ستوصلهم الى أقامة دولتهم المستقبلية،وليس أمام الحكومة التركية الا الوصول الى أتفاقات مع الأكراد ومنحهم الحقوق التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة،والا لن يكون هناك أستقرار للمنطقة،لأن القوة لا يمكنها ترويض أسود الجبال وسيتمكن الكرد من بناء دولتهم أسوة بأكراد العراق.
– دهام حسن / كاتب سوري
الشعب الكردي في تركيا بحدود عشرين مليون نسمة على أرضهم التاريخية، وهم اليوم محرومون من أبسط حقوقهم ولهم ممثلوهم في البرلمان بحدود ثمانين نائبا فهل القضاء على حقوق هذا الشعب ممكن .؟ حتى لو الأتراك حكموا عليهم بالتخلف والتعمية..إن الأتراك قد يوجهون ضربة موجعة لحزب العمال الكردستاني، لكن هذه لن تحل المشكلة، فبدون حل سلمي لقضية الشعب الكردي في تركيا، لن يكون هناك أي استقرار في تركيا، بل بالعكس لو أنها ارتكبت حماقة فلن تضع حدا للمسألة فسوف تفشل ، لانها قضية شعب كبير يداني تعداده كما يقول أحد المصادر نصف سكان تركيا ، وهي بالتالي سوف تنعزل، وقد رأينا تحذيرات الدول الأوربية مجتمعة لها فضلا عن الموقف الأمريكي النابع من مسؤولياته تجاه العراق وحمايته والمجتمع العالمي ضد تلك العنجهية الطورانية..
والحديث يطول….
– سعد العميدي / رئيس تحرير موقع عراقنا الاخباري
الحكومة العراقية أضعف من أن تدافع عن المنطقة الخضراء فبالك حدودها مع تركيا, كما إن أمريكا التي تسعى بكل قواها إلى تمزيق العراق معتمدة على قوى إيرانية الصنع و المنشأ و القيادة لا يهمها لا من قريب أو بعيد ما يحدث على الأرض بقدر إهتماها بتأمين مصالحها و تمرير قانون النفط الذي سيمهد لسرقة موارد العراق لفترات طويلة, كما إن تحالف القيادات الكردية مع الزعامات الشيعية الإيرانية الولاء سيمهد إلى تقسيم العراق و تركيا في هذه الحالة تريد قطعتها من كيكة العراق المليئة بالدسم و سبق أن أعلنت مرارا و تكرارا أن ولايتي الموصل و كركوك كانت جزءا في يوم من الأيام من الإمبراطورية العثمانية و نشرت خارطة جيوسياسية قبل أسبوعين تظهر هاتين المحافظتين العراقيتين ضمن حدود الدولة التركية.
الحل هو في وقفة واحدة للدول العربية و الإسلامية من تركيا و تهديدها بالمقاطعة الإقتصادية في حال غزوها العراق و لو إن هذا الإحتمال ضعيف لكنه أضعف الإيمان.
و لا ننتظر نحن العراقيون من الأجانب و العملاء و الإيرانيين الذين يحكموننا حاليا أن يدافعوا عن أرض العراق و سيمهد الغزو التركي الجديد لغزو إيراني مقابل في جنوب العراق حيث تصول و تجول المخابرات الإيرانية هناك مدعومة من بعض القوى الشيعية التي يقودها إيرانيون و فس هذا الصدد أ‘لنت قبل فترة وجيزة نقابة عمال نفط البصرة أن حكام طهران يقومون بسرقة نفط حقل مجنون كما إن الحدود الإيرانية تمددت نحو الطرف الراقي من نهر شط العرب.
– ساطع راجي / كاتب سوري
القضية الكردية واحدة من قضايا الشرق الاوسط المعقدة، وسبب تعقيدها انها تتعلق ببناء الدول الحديثة في المنطقة، وبشك ادق بحدود تلك الدول التي تعد اليوم حدودا مقدسة وفقا للثقافة السياسية الرسمية في حين انها (الحدود) مجرد مقترحات قام بها موظفون من الدرجات الدنيا في وزارات الخارجية او المستعمرات او دوائر المخابرات في الدول الاستعمارية، واي حل جذري للقضية الكردية يجب ان ينطلق من هذه الحقيقة.
اننا نتحدث هنا عن مصير امة ولذلك يجب فصل هذا الموضوع عن التداعيات السياسية اليومية والاشتباكات الكلامية عبر وسائل الاعلام، واي تصور لمخرج عادل في هذه القضية ينطلق من ملاحظة جوهرية هي ان الكرد امة عريقة واصيلة في المنطقة وهي امة تتكون من عشرات الملايين من البشر وليسوا مجموعة اجتماعية عابرة او مجرد لاجئين يربضون على حدود الدول كما يتعامل البعض بقصر نظر وتعصب مع قضيتهم.
حق اقامة دولة هو حق تقره القوانين والاتفاقيات الدولية للأمم ويكفي ان ننظر الى خارطة المنطقة لنكتشف ان هناك دول قامت وسكانها لا يزيدون على بضعة مئات من الالوف ومساحتها لا تكاد تذكر وعندما نقارنها بمساحة الارض التي توارث الشعب الكردي العيش عليها او عدد نفوس هذا الشعب ومساهمته في ثقافات المنطقة المتنوعة سنجد المفارقة اكبر من ان تحتمل.
يشكو معظم العرب وخاصة ذوو الافكار القومية من ان الاستعمار مزق اقطار الامة العربية وشتت شملها ومنعها من الوحدة فلماذا اذا ينكر العرب او غيرهم ان يكون هذا السيناريو قد تكرر مع الاكراد.
هذه الحقائق قد تبدو بعيدة عن ملابسات اليوم بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لكن فهما هو الطريق لتحديد مسار هذه الملابسات فليس مهما ان تقوم تركيا بعمل عسكري رغم ان ذلك مرفوض عراقيا ودوليا، لكن المهم في الامر ان الحل العسكري في هذه القضية لن يكون نافعا، واردوغان يتحرك بهذا المسار لأنه مضطر عاجلا ام اجلا الى منح الاكراد مزيدا من الحقوق السياسية والثقافية وفق اشتراطات الاتحاد الاوربي ولكنه يريد تحسين وضعه التفاوضي مع اكراد تركيا كما انه يريد ان يظهر بمظهر القوي امام انصاره فلا يكون بصورة الخاضع للشروط الاوربية.
– حواس محمود / كاتب وباحث سوري
الشكر الجزيل للأخ عادل الموضوع خطير جدا ومهم وله انعكاسات كبيرة على المنطقة القوى العربية مشكورة تتعاطف مع القضية الكردية في تركيا الكرد لا بد من أن يحركوا ساكن المنطقة لأنهم أمة مغلوب على أمرها عشرين مليون كردي في تركيا محرومون من ابسط الحقوق تركيا من خشيتها تصعد لا بد يوما وهو انشاء الله قريب تقع في الحفرة التي تحفرها للكرد لا يعقل ان يبقى اكثر من عشرين مليون كردي في الجحيم التركي المسعور سمعت البارحة ان حركة كفاية كردية نهضت من تركيا في ديار بكر على غرار كفاية المصرية خرج اكثر من مائة الف كردي ليقولوا كفى للاضطهاد والظلم مرة اخرى احيي عادل الأخ الحبيب العادل ولجريدة العرب اليوم تقدير موصول مع باقة ورد معطرة
– نواف خليل
في البداية لا بد ان نضم صوتنا الى صوت الصديق طارق حمو لشكر الاستاذ عادل محمود في فتح هذا الملف الشائك الذي على قوى المنطقة البحث عن ايجاد حلول لقضاياهم العالقة وليس انتظار من يفصلنا عنهم البحار والمحيطات كي ياتو لحل مشاكلنا اقولها مع الاسف ان الحكومة التركية غير جادة في حل القضية الكردية والدلائل كثيرة البدا باجراءات حزب المجتمع الديمقراطي الذي يمثل الكرد بصورة قانونية ملاحقة رئيس الحزب عبر حملة اعلامية تلفيقية ملاحقة كل من يتحدث باللغة الكردية في التجمعات الرسمية وللتدليل على كل ما اقوله وتبيان حجم اظلم الواقع الشعب الكردي في كردستان تركيا انقل ما قاله رئيس بلدية ديار بكر السيد اوصمان باي دمر الملاحق في ثلاثين قضية يقول لو انه ادين فيها سيحكم عليه بمئتين وثمانيت عاما هذا رئيس بلدية ولم يحمل السلاح في حياته فكيف يطلبون من قادة حزب العمال الكردستاني القاء السلاح الا يصر اخوتنا في حركة فتح بقاء سلاح كتائب شهداء الاقصى حتى الوصول لحل نهائي لقضيتهم المشروعة في اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس مع يؤسف له ان الاعلام العربي لا يملك المعلومات المطلوبة فمثلا كم اعلامي يعرف ان المسافة بين ديرسم في كردستان 700 كيلومتر وبين قنديل وديار بكر 400 كيلو وهي المناطق الاكثر سخونة في الحرب التي تشنها القوات التركية المخطط التركي ليس فيه حلا بل هناك خطة وصفت بالعميقة تقضي باستعمال كل الاساليب للقضاء على الحركة الكردية لقد كنت شاهدا على تصريحات قادة الحركة والتقيت بهم قبل مدة قصيرة واعلنوها مرارا وتكرارا انهم مستعدون لانهاء كل مظاهر السلاح اذا تقدمت تركيا وحكومتها بحل القضية الكردية ذلك ما قاله السيد مراد قره يلان القيادي الاول في حزب العمال الكردستاني
– زوهات كوباني
بداية نشكر الاخ عادل محمود على طرح هذا الموضوع الحساس والخطير للمناقشة كونه موضوع له تاثير ليس فقط على مستقبل تركيا بل له تاثير كبير وحاسم على مستقبل الشرق الاوسط ، بالنسبة لاعطاء اردوغان الضوء الاخضر للجيش للقيام بهجمات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ليس بامر يفاجئ به المهم بالشان السياسي ، لان الحكومة التركية وحتى الان لا تستطيع الخروج من تحت المظلة العسكرية وكل وما الضوء الاخضر الاخير هو ظهور الوجة الحقيقي لاردوغان تجاه الكرد الذين انخدعوا به واعطوا رايهم له في الانتخابات الاخيرة الى جانب ظهور حقيقته للكثير من المثقفين العرب والكرد الذين كانوا يفكرون ويكتبون بان اردوغان له مشروع حل القضية الكردية .
ولكن لو ان المهتم بالشان السياسي استطاع مقارنة تصريحات اردوغان الاولى بالاخير لكان بامكانه الوصول الى نتيجة وبسهولة ، وبشكل مختصر اردوغان يحاول اشتباك الجيش مع حزب العمال الكردستاني من اجل اضعاف الاثنين وتنظيم نفسه بشكل قوي ضمن الحكومة من اجل السيطرة على جميع المفاصل الحساسة في الدولة .
والسيد اردوغان يظهر من خلال تصريحاته بانه شخصية غير جدية وليس لديه موقف ثابت من القضية الكردية كل ما يقوم به هو اتباع سياسة تجارية من اجل الحفاظ على السلطة وهو تاجر ولم يترك شيئا في تركيا الا وتاجر عليه من اجل الضغط على حزب العمال الكردستاني وتجريده والعمل على اعلان الجميع العداوة تجاه حزب العمال الكردستاني ووصفه بالارهاب ، وهذا يدل ان اردوغان ليس لديه مشروع حل للقضية الكردية وان كان له مشروع لكان قد طرح المشروع للعلن وناقش مع الممثلين الحقيقين كما حدث في الكثير من الدول في العالم في حل مثل هذذه القضايا ، فعلى سبيل المثل لنذكٌر الكتاب ببعض من اقوال اردوغان في تواريخ مختلفة فعندما زار ديار بكر قال ان القضية الكردية هي قضيتي وفي زيارة له بالخارج عندما سالوه عن القضية الكردية قال لا توجد قضية كردية واذا لم تفكر بهذا الشكل لاتظهر امامك مثل هذه القضية ، وفي مرة اخرى قال ان زوجتي هي كردية ، واخيرا قال لدي نواب كرد وانا امثل الكرد .
وبمقارنة هذه الاقوال يظهر حقيقة اردوغان الغير الجدية تجاه القضية الكردية وكل ما يقوم به هو اللعب بمشاعر وعواطف البسطاء من اجل كسب الزمن .
اما بالنسبة لدخول الجيش التركي في جنوب كردستان انا حسب قناعاتي ان الكل يريدون وقوع الجيش التركي في الفخ والجيش متردد لان مسالة الدخول سيكلفه كثيرا وخاصة لديه تجربة مريرة مع حزب العمال الكردستاني وهم يعترفون بانفسهم انهم لا يستطيعون القضاء على حزب العمال الكردستاني عسكريا وفي كل مرة يحاولون ولكن يعودون فاشلين وقد خسروا الكثير سواء من حيث العدد والعتاد والاهم سقوط قناعهم في مثل هذه الحروب الذي اعلنوه للعالم بان الجيش التركي لا يهزم وهو ثاني اكبر جيش في الحلف الاطلسي وخاصة وقد تلقوا ضرية قاصمة عندما ارادوا التوغل اخيرا من خلال منطقة اورمار وكبدوا خسائر كبيرة تجاه قوات الدفاع الشعبي الكردستاني واسفر عن قتل اكثر من اربعين جنديا تركيا واسر ثمانية جنود اتراك وبعدها نتيجة تدخل الدول ووساطة حزب المجتمع الديمقراطي وقوى الجنوب تم اطلاق سراحهم .
وسيكون هذه المداخلة هي المرة الخامسة والعشرين للجيش التركي فهو معيب للجيش يعد ثاني اكبر قوة في الحلف الاطلسي ولا ينجح في 25 مرة وبالتالي لا يستطيع اقناع العالم الذين قالوا انكم قمتم بالتمشيطات ولم تنجحوا وهذه المرة هي نفس السابقة وستكون النتيجة نفس النتيجة السابقة ، ولذلك فمن اجل حل المشكلة فان الحل الناجح كما يذكره الكثير من المختصين العالميين بالقضايا السياسية هو تطبيق خريطة الطريق الذي اعلنه قائد منظومة المجتمع الكردستاني السيد عبدالله اوجلان وهو الحل الديمقراطي الذي يمر عبر مفاوضات مع اصحاب القضية وحلها وفق القوانين والمواثيق الدولية .
– فدوى كيلاني شاعرة وكاتبة كوردية سورية مقيمة في الامارات
الا تعتقد بان تركيا تقوم بحفر قبرها بنفسها فان استعجالها وهرولتها بهذا الشكل ضد الاكراد انما سينعكس عليها لانها قضية اكثر من 25 مليون كردي لاشك انها ستنفجر في الداخل التركي وهو ما سيسهم في اعلان اي شكل يضم الاكراد في كردستان تركيا كخطوة نحو تقرير المصير والاستقلال .
ثم برايك لاي مدى قضية كردستان العراق لها علاقة بالحملة التركية الان بحجة ضرب معسكرات حزب العمال ؟ وما هي الصفقة التي تريدها تركيا من وراء ذلك ؟ ثم ان تركيا لم تستطع القضاء على حزب العمال منذ عام 1984رغم محاولاتها لذلك ترى ما الهدف من تصدير القضية الى كردستان العراق ؟ اليس اقامة كيان كردي هو القلق الحقيقي لتركيا اضافة الى مسالة كركوك ؟
– طارق حمو / اعلامي في فضائية Roj tv
في البداية كل الشكر للصديق عادل محمود على اثارته لهذا الموضوع المهم، وبالتالي خلقه لمشاركة عربية في شأن كبير وخطير يقع الآن في منطقتنا…ولنبدأ ببعض ما طرحه عادل.
اولاً: مشروع اردوغان لحل القضية الكردية.
هل يوجد حقا مشروع لدى اردوغان وحزبه لحل القضية الكردية في البلاد؟.
الجواب لا..لا يوجد اي مشروع لدى حزب العدالة والتنمية واقطابه( في رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان) لحل القضية الكردية.
وقد خال للبعض ـ وكنا منهم ـ ان هناك مشروعاً للحل الديمقراطي بعيد تصريحات اردوغان في دياربكر في 8/8/2005 بوجود قضية كردية في البلاد وقوله “ان هناك اخطاءا كثيرة حدثت في الماضي” وهو “يعتبر القضية الكردية قضيته” و”يتعهد بحلها”.
بعد تلك التصريحات بيوم واحد اعلن حزب العمال الكردستاني وقفا لإطلاق النار لدعم مبادرة اردوغان ومنحه الفرصة لتفعيل وعودة.
ماذا حدث بعد ذلك؟.
ما حدث ان اردوغان لم يفعل شيئاً.
بل اذعن للجيش الذي غضب عليه وعاد يهدد بانقلاب عسكري لمواجهة “الرجعية الإسلامية”، فشدد اردوغان من الإجراءات ضد حزب المجتمع الديمقراطي( ممثل الاكراد السياسي في البلاد والواجهة السياسية للعمال الكردستاني) فبدأت الاحكام تتوالى ضد قياديي الحزب ورؤساء البلديات في اقليم كردستان تركيا بحجج واهية مثل “الحديث باللغة الكردية” او مخاطبة الزعيم الكردي عبدالله اوجلان بكلمة “السيد”.
كما ان حزب اردوغان اسس ما يسمى ب”هيئة مكافحة الإرهاب” والتي يرئسها للآن الرئيس عبدالله غول، وهذه الهيئة تختص في التضييق على الكرد وفرض اجراءات خاصة عليهم للتضييق والقمع ومحو ثقافتهم وتتريكهم بالكامل.
كما اعلنت الحكومة عن الاحكام العرفية في ثلاثة ولايات كردية( هكاري، سيرت، جولمرك) ومنعت الصحفيين من الدخول اليها لبتدأ قوات الشرطة التركية بالتضييق على المواطنين واجبارهم على التطوع في ميليشيات حماة القرى العميلة للدولة.
هذا غير ان العمليات العسكرية التي شنتها قوات الجيش التركي في كردستان بلغت الضعف في عهد العدالة والتنمية.
وبتنا نرى عمليات عسكرية حتى في فصل الشتاء ايضاً.
كما فرض الحزب حالة عزلة مشددة على الزعيم الكردي عبدالله اوجلان المحتجز في سجن جزيرة ايمرالي النائية، ومنعت السلطات محامي اوجلان شهورا طويلة من زيارته.
بل وسعت بعض الأوساط في الحزب الى دس السم للزعيم الكردي، الأمر الذي ادى الى ظهور اعراض صحية خطيرة وتردي كبير وواضح في حالته الصحية.
ولم تكتف حكومة العدالة والتنمية بذلك بل قتلت قوات امن اردوغان 10 اشخاص في دياربكر في التظاهرات السلمية الكبرى التي جابت المدينة في الفترة مابين 29ـ31 آذار 2006 وذلك غضبا على استخدام قوات الجيش التركي للغازات الكيماوية ضد المقاتلين الكرد وقتلها ل14 مقاتلا كرديا.
وكان من بين المدنيين القتلى 7 اطفال برر اردوغان قتلهم عندما قال: ان الأطفال مكانهم المدرسة وليس الشوارع لقذف قوات الشرطة بالحجارة.
ومن ثم بدأت العدالة والتنمية، ولكي تتخلص من ضغط الجيش واتهامه لها بالخنوع والضعف حيال الحركة الكردية المسلحة، بتجميع عشرات الآلاف من الجنود على الحدود مع كردستان العراق لتهديد هذه الأخيرة والتلويج باجتياحها لما تقول انه لضرب قواعد العمال الكردستاني.
هذا رغم ان اردوغان نفسه كان القائل بان هناك 5000 مسلح للعمال الكردستاني في داخل تركيا وفقط 500 في خارج تركيا في منطقة قنديل.
اذا فالتصعيد كان عنوان سياسة اردوغان مع الاكراد.
والآن هناك دعوة لحظر حزب المجتمع الديمقراطي الكردي الممثل في البرلمان ب23 نائباً.
وهناك سياسة ممنهجة لشراء اصوات الفقراء الكرد عبر تقديم الأغذية لهم و”ترويضهم بالجوع”، كما قال اوجلان ذات مرة.
كما ان الدستور الجديد الذي يعكف العدالة والتنمية عليه الآن لايذكر كلمة “الكرد” ولو مرة واحدة ولايوجد فيها اي اشارة الى حقوق الكرد او خصوصيتهم، رغم ان الكرد هم القومية الثانية في البلاد ويربو عددهم على 18 مليون نسمة.
هذا ناهيك عن التدخل المستمر في شؤون اقليم كردستان العراق ورفض الفيدرالية فيه والحديث عن منع ضم كركوك الى الإقليم وامكانية الزحف لحماية الاقلية التركمانية العراقية.
فاين مشروع اردوغان للحل ياترى؟.
وآخر المسك ان العدالة والتنمية اجاز للجيش البارحة بالتوغل في اقليم كردستان العراق، وهو اذما حصل فسيكبد تركيا خسائرا باهضة لانخالها قادرة على تحملها..
ثم اين مساعي اردوغان لحل القضية القبرصية وانهاء احتلال تركيا لشطر الجزيرة الأكبر؟ وماذا فعل اردوغان وهو الذي يحكم تركيا منذ 2002؟.
– نيللى المصري / صحافية فلسطينية
اولا ..
انه اعتداء على شرعية العراق الجريح ..
واعتقد ان الدول العظمى ومنها بريطانيا اللئيمة وامريكا القاتلة فتحت باب جنهم للجيش التركي لضرب خاصرة العراق بغض النظر ان الرفض او القبول بقضية مطالب الاكراد .
العراق اولا اين هو وهل العملاء في بغداد سمحوا لهذه الدرجة للجيش التركي في الحرب.
——-
للمشاركة ومتابعة كل جديد يضاف الى الملف انقر على الرابط التالي: