رسالة مفتوحة إلى قيادة وقواعد حزب آزادي وكافة القوى الخيرة

منذ الوحدة التنظيمية بين الحزبين الاتحاد الشعبي واليساري وانطلاقة آزادي التنظيمية على اعتباره مشروعاً قومياً بامتياز يجب الحفاظ عليه وصيانته والاقتداء به، هذا المشروع الوحدوي الذي يلبي ويجسد طموحات وتطلعات الشعب الكردي فقد لاقى تأييداً وترحيباً من شعبنا الكردي والتفافاً والتزاماً بخطه الفكري والسياسي وباركته من خلال الاستجابة للدعوة التي وجهت إليه من قبل هذا الوليد الجديد للمشاركة في المسيرة التي أعقبت اغتيال الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي في مدينة قامشلو كسابقة في تاريخ الشعب الكردي والتي فتحت آفاقا جديدة رحبة للنضال العملي السلمي
ليصبح آزادي بعدها موضع استهداف من اكثر من جهة وخاصة الجهات المعادية للشعب الكردي وحركته الوطنية للنيل من تجربته بغية إفشاله وتقويض الوعي الوحدوي الذي أنتجته انتفاضة آذار كي لا تتكرر الخطوة ولا تعمم الحالة بين بقية أطراف الحركة الكردية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل أمام إرادة الأحرار والتصميم على إنجاح هذه التجربة لدى جميع الرفاق في حزبنا وتابع الحزب مسيرته النضالية اكثر قوة و إصرارا إلى أن تفاجئنا بضرب الحزب وتقويض نشاطه السياسي وتحجيم دوره على يد أصحابه ممثلاً بشخص السكرتير وحلقته الضيقة المرتبطة به مصيرياً و أخلاقيا و أثناء التحضيرات للمؤتمر الأول للحزب بعد أن بانت معالم التآمر و التكتل في منظمات الحزب كافة من خلال كونفرانسات المناطق وعمليات الانتخاب والاقتراع والتلاعب والتزوير والتي أدارها سكرتير الحزب مستغلاً بذلك الحرص الزائد والمبرر للرفاق و إرادة التصميم على إنجاح التجربة مما سهل له المهمة والبقاء في موقعه كسكرتير بعد التهديد المتكرر بنسف الوحدة إن لم يكن هو السكرتير لغايات لا يعلم بها إلا هو
حسب نظرية كل شيء له ثمن ومقابل والنتيجة أذن سفر خارج القطر مقابل تنازلات و اجندة لا تنتهي
عمل ويعمل على تنفيذها من خلال الممارسات والتصرفات اليومية لشخص السكرتير وقد نبهنا إليها
 نحن في قواعد منظمات آزادي في مناطق ديرك والرميلان والكوجرات منذ البداية دعونا القيادة وناشدناها ووجهنا رسائل ودعوات ونوهنا من خلالها إلى خطورة الوضع و أشرنا إلى مواقع الخلل و إبطال التآمر والتكتل وضرورة استئصال الكتلة السرطانية التي تؤرق خاصرة الحزب و في جميع لقاءاتنا مع لجان المراقبة والتفتيش والمحاسبة ومن خلال الرسائل والمراسلات السرية والعلنية إلا أن مطالبنا تلك لم تلق الاستجابة ولم تتم المعالجة وفق  الأسس التنظيمية وحسب النظام الداخلي للحزب وظلت هذه المطالب أسيرة الحسابات وضحية الحرص الزائد على الحزب و حينها آثرنا الاعتكاف وانكفأنا تنظيمياً وبشكل جماعي على أمل أن يحل الوضع في المجلس المركزي والذي حوله السكرتير إلى حوار الطرشان ليمر و ينقضي في هيئة اجتماع اعتيادي لقيادة الحزب
وهنا نورد بعض الممارسات والسلوكيات التي مورست من قبل شخص السكرتير على سبيل المثال لا الحصر على خلفية تعهداته والتزامه في دمشق وفاتورة الوفاء.
1-   قام بتفكيك منظمات أوربا بإقصاء ناشطيها وتصفية كوادرها المشهودة لها بالكفاءة في النضال والأهلية السياسية والتنظيمية وتحجيم دور هذه المنظمات التي أحرجت النظام أثناء الانتفاضة وبعدها في جميع أوربا من خلال النضالات والنشاطات التي قامت بها هذه المنظمات مع منظمات الأحزاب الشقيقة في التأثير على الرأي العام الأوربي تجاه قضية شعبنا الكردي في سوريا كقضية ارض وشعب وساهمت في تدويل قضية الشعب الكردي في سوريا في المحافل الدولية
2-       الهجوم على أي إجماع كردي أو وطني مهما كان نوعه وشكله لغايات ومآرب تخص شخصه وتعهداته
3-   ضرب الوحدة الداخلية للحزب من خلال تفضيله من على شاكلته على الحزب والذين يفتقرون إلى الأهلية السياسية والكفاءة والتي تعيق الانسجام التنظيمي.
4-   افتعال خلاف لا مبرر له مع الفصيل اليساري أثناء مشاركته لجنة التنسيق الكردي في الاعتصام الذي جرى مؤخراً في مدينة قامشلو بذريعة لا أساس لها سوى التزامه بتعهداته ونعتقد جازمين بأن الطرف الذي افتعل معه الخلاف ليس هو المقصود بذاته أي كنا سنرى التصرف ذاته من أي طرف آخر يشارك لجنة التنسيق في هذا الاعتصام بل كان المقصود به تقويض النشاط الجماهيري للحزب وللجنة التنسيق التي تحرج النظام إذا فلمصلحة من أن يتم إقصاء حزب كردي يشارك الاعتصام في الوقت الذي نتطلع فيه إلى مشاركة جميع أطراف الحركة في النشاط الجماهيري هذا من جهة ومن جهة أخرى أراد بذلك التصرف الذي أساء إلى مشاعر الجماهير المعتصمة في التأثير في مسألة التزامها بالدعوات التي توجه إليها من قبل لجنة التنسيق الكردي لاحقاً لعدم المشاركة وتقويض روح التظاهر لدى الجماهير وفقدانها المصداقية وبقيادته وأحزاب لجنة التنسيق.
5-   واخر فصول هذا التآمر ما جرى مؤخراً في منظمة قامشلو بحق الرفاق في اللجنة المنطقية لمنظمة قامشلو والهجوم عليه والتي استوجب منهم موقفاً موحداً و خلق مبادرة إنقاذية للحزب وتجميد المنظمة.
في الوقت الذي نعلن فيه تضامننا المطلق مع الرفاق في لجنة منطقية قامشلو ونثمن عالياً الخطوة الجريئة التي أعلنوها تطهير الحزب وتعزيز دوره.
ندعو قيادة حزبنا إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على وحدة الحزب وتطهيره وتعزيز دوره فعلى عاتقكم تقع المسؤولية الكبرى ندعوكم إلى القيام بـ
1-    محاسبة السكرتير ورفع الصفة الحزبية عنه.


2-  عقد مؤتمر استثنائي لتصحيح أوضاع الحزب الداخلية وتعزيز موقعه ومسيرته النضالية والعودة به إلى موقعه الريادي.
   2/12/2007

المعتكفين عن العمل التنظيمي في حزب آزادي في منظمات ديرك و رميلان و كوجرات

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…