نـوري بـريـمـو
ليس من قبيل توتير الأجواء وتأويل المسائل وتوزيع الاتهامات على الآخرين وإنما من وارد توضيح بعض الأمور عبر وضع النقاط على الحروف لكشف نوايا بعض الجهات العسكريتارية المعادية للديموقراطية ولحقوق الإنسان والشعوب في منطقتنا…!؟، يحق لنا أن نؤكد بأنّ المؤسسة العسكرية القابضة على زمام الأمور في تركيا تبتغي من وراء تهديداتها لحزب العمال الكوردستاني أن تضرب عدة عصافير كوردستانية وأردوغانية وإقليمية ودولية بحجرة تركية واحدة…؟!،
ليس من قبيل توتير الأجواء وتأويل المسائل وتوزيع الاتهامات على الآخرين وإنما من وارد توضيح بعض الأمور عبر وضع النقاط على الحروف لكشف نوايا بعض الجهات العسكريتارية المعادية للديموقراطية ولحقوق الإنسان والشعوب في منطقتنا…!؟، يحق لنا أن نؤكد بأنّ المؤسسة العسكرية القابضة على زمام الأمور في تركيا تبتغي من وراء تهديداتها لحزب العمال الكوردستاني أن تضرب عدة عصافير كوردستانية وأردوغانية وإقليمية ودولية بحجرة تركية واحدة…؟!،
فهي من جهة أولى تعمل على خلق أجواء مرعبة لإخافة الكورد داخل كوردستان تركيا ليتخلوا عن المطالبة بحقوقهم القومية ، ومن جهة ثانية تسعى للتشكيك بما يجري من مكاسب في إقليم كوردستان العراق وعرقلة المادة 140 من الدستور العراقي والتخريب على الخطوات العملية التي تتم لضم كركوك وباقي المناطق المعرّبة إلى الحدود الإدارية للإقليم ، ومن جهة ثالثة تنوي إفشال المشروع الإصلاحي لحزب أردوغان المنافس الحقيقي للعسكر التركي ، ومن جهة رابعة تريد إرضاء بعض الدول الإقليمية كجارتيها إيران وسوريا لتقوية الجبهة المعادية للكورد ، ومن جهة خامسة تطمح إلى مغازلة أمريكا وإسرائيل عبر عرض خدماتها على هاتين الدولتين القويتين لغايات في نفس الجندرمة ، ومن جهة سادسة وليس أخيرة تبذل ما بوسعها لإلهاء أوربا والأسرة الدولية والرأي العام الديموقراطي العالمي عما ارتكبتها وترتكبها الطورانية من مجازر ومظالم ضد الكورد والأرمن والعرب والأتراك والقبارصة واليونانيين والبلغاريين وغيرهم من الشعوب المكتوية بنيران سلاطين بني عثمان وأحفادهم من الكماليين الجدد.
وللعلم فإنّ جنرالات تركيا المهزومين حالياً على صعيد الداخل التركي وخارجه، قد باتوا يتعاملون مع قضية كركوك مثلاً وفق مسلكية المثـَل الشعبي القائل: الكلام إلـك يا جارة اسمعي يا كنـّة…!؟، أي أنهم يريدون إرسال رسائل غير مباشرة بصدد حلمهم الكركوكي ـ أو بالأحرى حلم لواء الموصل بما فيه كوردستان العراق ـ إلى الحكومة العراقية وإلى حكومة الإقليم عن طريق التهديد بضرب حزب العمال الكوردستاني الذي ينشط بشكل لم يعد يخفى على أحد في جبال وسهول كوردستان الشمالية الواقعة ضمن حدود الدولة التركية…!؟، وتُعتبَر عملية أسر الجنود الترك ـ المفرَج عنهم مؤخراً ـ خير شاهد على أنّ كافة العمليات العسكرية التي يقوم بها عناصر الـ (pkk) تجري أحداثها في ومن داخل تركيا وليس خارجها.
ولأنّ أنّ الجيش التركي يدرك أكثر من غيره بأنه ليس باستطاعته أن يخمد إرادة شعب كوردستان في تقرير مصيره وحل قضيته الديموقراطية التي تخص حاضر ومستقبل ملايين الكورد الذين يشكلون بأصالتهم العرقية وبتعدادهم السكاني إحدى أكبر القوميات التي لم تنل حتى الحين أبسط حقوقها المشروعة في هذه المعمورة…!؟، وليس بوسعه أن يضبط نشاط الألوف من كوادر حزب العمال الكوردستاني المنتشرين في أرجاء كوردستان الشمالية وفي عموم تركيا وفي أنحاء واسعة من العالم وخاصة في البلدان الأوربية التي تسمح لهم بممارسة أنشطتهم العلنية كالإعلام والتظاهرات والاحتجاج وغيرها من أنمط الحراك الديموقراطي المتاح لهم حيثما حلّوا وأينما وجدوا…!؟، وليس بمقدوره أيضاً أن يتخلّص من مقاتلي حزب العمال المتحصنين بشكل دفاعي في تلك الجبال الوعرة الواقعة في المثلث الحدودي الفاصل بين كوردستان العراق وتركيا وإيران…!؟، وليس بإمكانه أن يتوغل في إقليم كوردستان العراق الفدرالي السائر صوب إنجاح تجربة ديموقراطية فريدة من نوعها في منطقتنا الشرق أوسطية الغائصة في بحور صراعات سياسية ودينية وطائفية ليس لها لا أول ولا آخر…!؟.
وبما أنّ حكام تركيا ليس لديهم أي استعداد لتقديم أي مشروع سياسي سلمي بصدد مشاكلها العالقة مع الكورد ومع باقي الجوار…!؟، فإنّ التراجع العسكري والتقهقر السياسي والفشل الدبلوماسي هم ثمرة الحصاد المرّ الذي قد تحصده تركيا بعد كل هذه التهديدات الإعلامية العرض عضلاتية المعيبة التي لم ولن ترعب سوى أصحابها من الجونتا القابعين في ثكناتهم…!؟، وقد يكون هذا الحصاد هو النتيجة الأكثر احتمالا في ظل كافة المعطيات الميدانية للمشهدين السياسي والعسكري الراهنَين على المستويَين الإقليمي والدولي…، وهو الصورة التي كانت واضحة قبل الأحداث في عقلية حكام أنقرة الذين كانوا يبحثون منذ البداية عن أجندة اقليمية ودولية أضافية لإخراج أنفسهم من عنق قارورة أزماتهم الداخلية الخانقة على مركوب تصديرها عبر تدويل القضايا…!؟، فالجولة الإقليمية لوزير الخارجية التركي وزيارة الرئيس السوري لتركيا وانعقاد مؤتمر دول جوار العراق في إسطنبول وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لتركيا وزيارة أردوغان إلى واشنطن وغيرها من الأنشطة الدبلوماسية التي شهدتاها كل من أنقرة وإسطنبول مؤخراً…!؟، يمكن اعتبارها في عداد الحراك التركي المحموم الرامي لاستعادة دور تركيا السياسي المحتضر في المنطقة والعالم.
وللعلم فإنّ جنرالات تركيا المهزومين حالياً على صعيد الداخل التركي وخارجه، قد باتوا يتعاملون مع قضية كركوك مثلاً وفق مسلكية المثـَل الشعبي القائل: الكلام إلـك يا جارة اسمعي يا كنـّة…!؟، أي أنهم يريدون إرسال رسائل غير مباشرة بصدد حلمهم الكركوكي ـ أو بالأحرى حلم لواء الموصل بما فيه كوردستان العراق ـ إلى الحكومة العراقية وإلى حكومة الإقليم عن طريق التهديد بضرب حزب العمال الكوردستاني الذي ينشط بشكل لم يعد يخفى على أحد في جبال وسهول كوردستان الشمالية الواقعة ضمن حدود الدولة التركية…!؟، وتُعتبَر عملية أسر الجنود الترك ـ المفرَج عنهم مؤخراً ـ خير شاهد على أنّ كافة العمليات العسكرية التي يقوم بها عناصر الـ (pkk) تجري أحداثها في ومن داخل تركيا وليس خارجها.
ولأنّ أنّ الجيش التركي يدرك أكثر من غيره بأنه ليس باستطاعته أن يخمد إرادة شعب كوردستان في تقرير مصيره وحل قضيته الديموقراطية التي تخص حاضر ومستقبل ملايين الكورد الذين يشكلون بأصالتهم العرقية وبتعدادهم السكاني إحدى أكبر القوميات التي لم تنل حتى الحين أبسط حقوقها المشروعة في هذه المعمورة…!؟، وليس بوسعه أن يضبط نشاط الألوف من كوادر حزب العمال الكوردستاني المنتشرين في أرجاء كوردستان الشمالية وفي عموم تركيا وفي أنحاء واسعة من العالم وخاصة في البلدان الأوربية التي تسمح لهم بممارسة أنشطتهم العلنية كالإعلام والتظاهرات والاحتجاج وغيرها من أنمط الحراك الديموقراطي المتاح لهم حيثما حلّوا وأينما وجدوا…!؟، وليس بمقدوره أيضاً أن يتخلّص من مقاتلي حزب العمال المتحصنين بشكل دفاعي في تلك الجبال الوعرة الواقعة في المثلث الحدودي الفاصل بين كوردستان العراق وتركيا وإيران…!؟، وليس بإمكانه أن يتوغل في إقليم كوردستان العراق الفدرالي السائر صوب إنجاح تجربة ديموقراطية فريدة من نوعها في منطقتنا الشرق أوسطية الغائصة في بحور صراعات سياسية ودينية وطائفية ليس لها لا أول ولا آخر…!؟.
وبما أنّ حكام تركيا ليس لديهم أي استعداد لتقديم أي مشروع سياسي سلمي بصدد مشاكلها العالقة مع الكورد ومع باقي الجوار…!؟، فإنّ التراجع العسكري والتقهقر السياسي والفشل الدبلوماسي هم ثمرة الحصاد المرّ الذي قد تحصده تركيا بعد كل هذه التهديدات الإعلامية العرض عضلاتية المعيبة التي لم ولن ترعب سوى أصحابها من الجونتا القابعين في ثكناتهم…!؟، وقد يكون هذا الحصاد هو النتيجة الأكثر احتمالا في ظل كافة المعطيات الميدانية للمشهدين السياسي والعسكري الراهنَين على المستويَين الإقليمي والدولي…، وهو الصورة التي كانت واضحة قبل الأحداث في عقلية حكام أنقرة الذين كانوا يبحثون منذ البداية عن أجندة اقليمية ودولية أضافية لإخراج أنفسهم من عنق قارورة أزماتهم الداخلية الخانقة على مركوب تصديرها عبر تدويل القضايا…!؟، فالجولة الإقليمية لوزير الخارجية التركي وزيارة الرئيس السوري لتركيا وانعقاد مؤتمر دول جوار العراق في إسطنبول وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لتركيا وزيارة أردوغان إلى واشنطن وغيرها من الأنشطة الدبلوماسية التي شهدتاها كل من أنقرة وإسطنبول مؤخراً…!؟، يمكن اعتبارها في عداد الحراك التركي المحموم الرامي لاستعادة دور تركيا السياسي المحتضر في المنطقة والعالم.