-الأوجلانية والترف الفكري – بازارات الطفح الفكري أنموذجا

 

  وليد حاج عبدالقادر / دبي 

 

في البداية لابد من التوكيد على امر حيوي بأنني كنت ومازلت من أولئك الناس الذين يحاولون التلميح والإشارة بالغمز واللمز لقامات تصورناهم طويلا ! وهذه اكبر خطيئة مارسها كثيرون – مني وجر – في الوقت الذي كان يتردد في قاع وعينا سؤال ملح ووجيه : لما لا نواجههم بحقيقتهم ؟! ونجعل من ذلك كهدف .. و .. نتجرأ أن نهمس في ذواتنا المقموعة على أن المخلوفية الجديدة عندما تنجلي فهي تفضح صاحبها اولا ولكنه يتباهى .. نعم : هناك ما يجب ان يثار كقضية راي عام وزادت في اهميتها امور عدة قد تكون أججت وانطلقت ولكن وبالتأكيد لا كمنتج لما بعد غناء اصالة نصري ( رغم انتقاداتي التقنية ) ولكنها ادت لابل ذكرتني بالفعل لا بما ذكره الشهيد الدكتور عبدالرحمن قاسملو في حالة الإنسجام الرائع بين كردي جبلي كان قد اقتنى راديو و .. هو يصغي بكل احاسيسه لأغنية – أز كفوكم – ذلك الإنسجام الذي وصل الى درجة عدم رد السلام إلا بعد ان انتهت الأغنية ..
وعليه وهنا كبداية دعونا نطير مع رف الحمام ونستذكر في واقعنا الكردي الأليم في اجزاء ثلاثة ، وخاصة بعدما نجح حزب العمال الكردستاني وببراعة منقطعة النظير في نقل الصراع الكردي من خارج كردستانها الأكبر مساحة وشعبا والأعقد تضاريسا وانفتاحا وبحدود مع الأجزاء الثلاثة ولكن ؟ كيف استثمرتها ؟ وهنا ولنكن واقعيين ونقر بالحقيقة الممضة : أجل ! لقد برعت في ابتكار مافشلت عنها نظم اربعة مجتمعة في الستينيات وكانت مدعومة بقوة عاتية في عملية تسمت حينها بطوقي او فكي الكماشة وبالبرنو وبتكتيكات عسكرية خاصة مبتكرة تم صد ذلك العدوان و .. هاهي نتائجها وقد اينعت في كردستان العراق . نعم ! هناك عدة حقائق لابد ان تنكشف واولها : إن ارتهان المنظومة منذ اللحظات الاولى لتاسيسها ، وخروج أوجلان من تحت رداء حكمت قفله جميلي وهو المشبع كان لابل والمعجب كان بشدة لمسلك الألوية الحمراء في ايطاليا وجماعة بادر ماينهوف في ألمانية الغربية حينها ، وعرف كيف يستغل الإنهيار الديمقراطي في تركيا ، والذي ولد اصلا ميتا حتى قبل انهيار العثمانية فيها ! ويوعز كثير من المفكرين والمحللين المتابعين للشان الترك – عثماني وخاصة في المرحلة التي سبقت عودة العسكر الى الحكم في انقلاب الجنرال كنعان ايفرين بانها كانت عصارة مكثفة لما سميت بعدها بنظرية الفوضى الخلاقة والتي برعت فيها منظمة آبو وصراعها مع غالبية القوى والمنظمات الكردستانية التي تاهت حينها بين النهج الماوي والتروتسكي ومن ثم الى الماركسية اللينينة والتي – اجزم – بانها في غالبيتها كانت فقط – ديكورا تنظيريا – كما وشماعة لأرضية فكرية إستخدمت  كشماعة خلافية /  تنظيرية لتمرير وتبرير ظاهرة بروز – الأنا – وصراعاتها وعلى ارضيتها هات يا احزاب ! وهنا ساجيز لنفسي وان لن تكون كبداية على الإطلاق ؟ ومن بوابة تعريفية ؟!  إن كنا نتقصد  بالتبشير ونحن على دراية تامة بكل تفاصيلها وإن كنا إرتكزنا عليها بمرياعية حتى العظم ! فهي غيرها – بالمطلق – وعليه – وإن توهتنا المصطلحات – فقد يبرر ذلك ! ولكن : يبقى الأدهى – الافضل من ان نكون مجاميع في مراييع التسويق الممنهج وصندوق المصطلحات العقيمة ، وفي أحايين اخرى يبقى الإصرار ولو جبرا للأنا الساكنة بقمع ذاتوي وكانعكاس تراكم بقشور كما طبقات لجليد فقدت كلها قيمها المعيارية وباتت القناعات والأهداف او ضاقت فيها الأنا وهما وبات مرضا نفسيا يتمظهر المبتلي به في جنون عظمة وتبدو / يبدو كما لعبة باربي يتصورها هو فيصعد ذات البرج العاجي الذي شخصه الكاتب توفيق الحكيم مرارا وبنى عليه مصطفى حجازي من قاع – السايكولوجيا – المقهورة ولتتوه النفس البشرية في متواليات الضجيج الذاتوي وكقرقعات لصدى غيوم الربيع السوداء المكفهرة والتي تهوى بنيويا ذات الصخب المدوي فيزيائيا و .. إلى ذات اللحظة حينما تأوي وتخمد و .. لتصبح لاشيء ! .. وهنا بعيدا عن الإستعارات ببواطنها ولوضوح اكثر وبشكل مباشر في خاصية الحركة السياسبة الكردية في سورية والذي علينا وكمبدأ اولي – استباقي أن نقر بها : نعم سيبقى د . نورالدين ظاظا أنموذجا فريدا – وربما – لن يتكرر على مدار مسيرة الحركة القومية الكردية في سورية ، لابل وسيبقى رائدا ورافعا لراية الانتماء الحقيقي للعمل النضالي القومي الكردي .. نعم ! وسأضيف ومن واقع تجربتي المتواضعة : إن كنت مؤمنا بقضية ومستعد فعلا للنضال من أجلها فليس من المهم مطلقا ان تكون مسؤولا وبنياشين او حتى مجرد نصف مسؤول ! بقدر ما يكفي فقط ان تكون بالفعل حاملا لبذرة – جينة الإيمان الحقيقي بالقضية القومية ومستعد – بالفعل – أن تتحمل اكلاف النضال ، وحينها لو تقاعد الواحد فينا او وهنت فيه سنين العمر او حدت المحطات التنظيمية كالمؤتمرات والكونفرانسات وقلصت من مهامه ؟ أفلا يستوجب ان يبقى هو ذاته فيتداول ليسلمها كما استلمها من غيره ؟! .. وهنا دعوني ان استذكر وبكل فخر صرخة ذلك المناضل العتيد من ريف ديريك ولربما من قرية – خراب رشك – في واحدة من كونفراسات حزب الإتحاد الشعبي سنة ١٩٨٤ او ١٩٨٥ – والذي حث على وقف الجدل الفكري ومتاهات الإلتزام والآيديولوجيات واستثمار الوقت والجهد في ايجاد سبل حاضة ومشجعة تستقطب الجماهير وتبتكر سبلا مستجدة لزيادة القاعدة الجماهيرية لا اكثر ! وبالفعل وبعد اربعة عقود ولربما اكثر ! ها انذا وكشاهد على تلك المرحلة وهي تدرج فينا المطالب الكبرى واعني بها قضية شعب وعلى ارضه التاريخية فنضعها على الرفوف او في دهاليز اجهزة الكمبيوترات ونهلك سماء غوغل بحثا عن التعاريف والبدع والمصطلحات ! نعم : ومع هذا نسمع عمليا صرخات صادقة تدعو وتهتف : لنكن عونا لحركتنا يا ناس .. ومن صميمها او حتى لو كنا خارج اسوارها .. نعم لننسى أمرا رئيسا .. ! فجميعنا يعلم بأن الأحزاب والبنى هي أشبه بمدارس خاصة منها الأطر التنظيمية ولكن ؟! عمرها ( يفترض بها ) الا تكون مدرسة ذي جدران يراها كثيرون مجرد سلسلة ولاءات يفترض بها ولكن من جديد لا تلبث أن تتنطح الذاتوية وعشق الصعود الى برج عاجي .. شخصيا : سأظل مدينا لأصغر عضو خلية حزبية في ذات الحزب الذي كنت ولازلت مؤمنا به وسأظل ارفع القبعة لهم واعتبرهم من القيم العليا لي شخصيا .. و : سأردد مع مارسيل خليفة : اناديكم واشد على أياديكم … ولكن ؟ ومع كل التقدير لغالبية القيادات وعدد لاباس به من سكرتارية الأحزاب السابقون منهم والمستمرون  : سيبقون بالنسبة لي شخصيا قادات اعتبرهم كبارا في تاريخ الحركة الكردية في سورية وبالأخص منهم من كان في ظل حكومات القمع والإستبداد امثال د. نورالدين ظاظا وكنعان عكيد وعثمان صبري ودهام ميرو وقامات كثيرة اضحوا رموزا وقضوا سنين طويلة في المعتقلات وتعرضوا ايضا وبمنهجية لمحاولات عدة وبتسويفية قذرة في محاولات تشويه سمعتهم النضالية ولكن فشلت كل المؤامرات التي حيكت من قبل اعداء الشعب الكردي وقضيتهم العادلة ، وسيأتي يوم ما لنعود فيه عمليا لا فقط لصياغة السير الذاتية بقدر ماهو المطلوب : المدلول النضالي وأهدافها ، وعليه واستنادا الى ما مورس من بعض التسويفات وكخط وهدف مواز التقت مع توجهات النظام من خلال اجهزته الامنية وعبر خلاياه الامنية التي زرعها داخل جسد الحركة الكردية ، هذه السريالية التي برعت فيها اجهزة النظام السوري ، والتي استطاعت ان تزرع بالفعل شخوصا لابل وصلت في بعضها الى مجموعات ، والتي استطاعت لابل وأوجدت ممرات وبصيغ ومنهجيات ، و – التي استغلت ايضا بعض الشخوص الذين ركبوا موجة الثورة السورية لاحقا وبشكل اساسي في خاصية الموقف من قضية الشعب الكردي – اولئكم الذين كبروا وفي دواخلهم نزعات مركبة من العنصرية وبنزعة عفلقية فظيعة والذين لازالوا ( يصرعوننا بالوطنية وووو دولة المواطنة المسحوبة خيرها ! ) بعضهم لازال على مبدا المثل الكردي – كورمي شيري تا بيري – ولكن وبثقة ومصداقية فأن غالبية اولئك ممن يمكن نعتهم بالديمقراطيين السوريين – اقله ممن تعاطيت معهم كنماذج – ظلوا وبقوا – نظريا – على قناعاتهم ، وان كانت الصدمة عنيفة عند بعضهم وهم القلة الذين ظلوا في دائرة الإزدواجية وان تبنوا مصطلحا مبهما يستخدمونها دائما كوسيلة للعب على حبال المواطنة ولكن بذات منطق ميني وتطبيقات هلال تنظيرا ! وامثال هؤلاء هم أكثر المجموعات تناقضا وانكشافا وتحق فيهم مقولة الساعين وبمنهجية دقيقة الى إستدراج كما وتسمين الطريدة : هذا العنوان الذي تصدر ذلك المقال وتخاطفه الشباب قبل عدة سنين و .. ضجوا في التصفيق لمحتواه ! والغريب دون ان يقراووا او يعرفوا حتى محتواه ! والآن ؟ هلا دققتم يا سادة في أمرين ؟ وان كان الأمر فيه عودة حميدة إلى زمن الوفد الذي قابل الأمن الوطني  السوري ؟ فهل زعموا بأنهم وفد كردي ؟ لابل ! هل أشاروا ولو بمفرده واحدة صريحة تشي بهذا الموضوع والمسمى ؟ وطبيعي ان اعني ذلك الوفد الذي قابل وزير داخلية النظام في البدايات ؟ وثانيهما وحتى ابتعد والقراء معي من سرد مكرر التكرير لذاته المكرر فاعود معكم إلى : مصطلح الطريدة وتسمينها !! أما كان الكاتب يستطيع استعارة مصطلح / مسمى آدمي ألطف ! لطالما هو أصر في تعميمية الكرد في اللقاء مع جهة متحزبة تعتبر التخصص القوموي كرديا  نقيصة يتوجب لا قمعها فقط بل محوها ، وهي حالة حقيقة ذكرتني بمرحلة الشبوبية و التي كنا فيها طلابا بالمرحلة الثانوية بقامشلو وما إن كنا نسمع – مثلا – بورود كلمة أكراد في أية صحيفة / مجلة حتى ولو كانت من العيار الثقيل – الجيب العميل – عملاء الصهيونية والإمبريالية – و .. كانت الأعداد تنفذ بسرعة الضوء وتبقى مثار الأحاديث نتناولها قائلين : أسمعت جريدة المحرر كتبت عن الأكراد .. الأنوار .. النهار .. المستقبل ، و فقط : كتبت .. و .. من دون ذكر التفاصيل .. يارعاكم الله .. أن تتعالى على انتمائيتك القومية فتبدي خاصيتك الحزبوية عليها وتتفنن ببراعة وبغلاف فكري يتساقط بسرعة البرق ! فلماذا تخجل في التصريح الصحيح بها ؟! . ونحن لما نقبل تعميميتها ؟ أم هي ثقافة الحجل ومعها – بظ كيفي وسيامندي سليفي – وصيد الوعل ؟! … والآن : لنفكر بواقعية وكونوا على ثقة : لو  نهض الجواهري من قبره وأجرى تغييرا في قصيدته المشهورة – قلبي لكردستان – او ان يمارس النقيض ؟! .. مجرد تساؤول بريء وبنقد عام وعنيف للتنظير والشعبوية وممارسات على نمط علي عقلة عرسان ؟ وهنا اؤوكد على عمومية الموضوع – إلا من اتبع المثل العربي ( كاد المريب ان يقول خذوني ) – فهو حر سواء في خياراته او قناعاته ! ولنا ان نبني معارضتنا لجملة التابعيات التي ابتدأت تتدرج من قنديل مع بداية الزج بهم في اتون الصراع كقوة قمع مطلقة الصلاحيات في الضد البنيوي كرديا والمطوقة بشخوص اشبه بمعتمدين لدن النظام ، لابل وكرسل لتبادل وتوثيق ومن ثم ضبط إيقاع اليوميات ! وكمثال فلازلت احتفظ بتوثيق نقلا عن قناة روداو ومنذ بدايات مرحلة الإستلام والتسليم  حيث ذكرت : ( وفقاً للمصدر الحكومي فإن “العقود النفطية مبرمة بين الحكومة السورية ممثلة بمكتب الأمن الوطني في دمشق والإدارة الذاتية ممثلة بشخص اسمه (علي شير) في القامشلي … ) … هنا وبكل عفويتي أقول : لا ادري ؟ ماهي  علاقة ( علي شير ) ؟! الكردي من كردستان تركيا بأمرين : ( quba aliyê şêr ) قرب ديريك .. والتي اصبحت مقبرة للشهداء الذين نحترم و .. ياليتها ان تبان او يبينوه حتىىوأن : يعطوه الأمان ! ودعوني ! ومع أقراري التام بالبون الشاسع – ومع ذلك ؟ ان نجري مقارنة بسيطة جدا :
القائد الخالد مصطفى البرزاني له مقولة مشهورة : اذا كان العدو يقتل الأحسن فينا ونحن باشرنا بقتل السيئين بيننا أذن ؟ حتما سيأتي يوم لن يتبقى هناك شعب كردي .. و … هناك من يقول : نحن هكذا وهذه هي سياساتنا / يي نا عجبينا / .. من لا يعجبه فلينقلع / كأحسن وأفضل لابل وجائزة كبرى لمن يحصل على الخروج مطرودا / .. أو فسجن ديريك ترحب به . نعم ياجماعة : إن غالبية الممارسات الممنهجة من اعتقالات وتصفيات والقمع الفظيع للآراء وفرض الوصاية بكافة أشكالها وتنوعاتها كواحدة من الماركات اللاصقة والملزمة كضرورة حتمية لدن نظم الإستبداد عامة تمت وتتم تحت رداء مقاومة عدوان زاحف او قادم و .. ضرورة الإستعداد لها وعدم ارباك السلطات بقضايا !! جانبية ؟! وكأن هذه السلطات فقط هم حربجية خارجا و … ينسون أنهم بوليسيون داخلا !! … ومن جديد هو عبدالرحمن الكواكبي !! .. ولكن هل ننطقها بجراة وصراحة !! دائما المقلد له ميزتان : فاشل و .. مؤلم حتى الثمالة … لان
القمع هو القمع والإستبداد هي عينها الإستبداد كما والإعتقال او المظلومية بمفهومها وبعدها الإنساني العام ، ومن هنا وعلى ارضية التضامن مع المناضلين من اجل قضايا عادلة لابد من نص صريح وغير مبهم : فإن إجراءات / الدولة التركية المجحفة بحق السيد صلاح دمرطاش كمثال / وبالرغم من كل أوجه الإختلاف إن في تصوراته وقناعات حزبه بخصوص كردستان والقضية الكردية / ، إلا أن الإجراءات التي تنفذ او ستنفذ بحقه ليس سوى قمعا مبطنا بحقد دفين وكذلك ردة فعل لا مسؤول من اردوغان وحزبه لحزب دمرطاش .. وعلى أرضية كل التضامن مع السيد صلاح دمرطاش و .. بهمسة لحزبه ومن يوالون نقول : على المستبدين جميعا أن يعلموا بأن الليل لابد أن ينجلي ومفهوم الإستبداد كما ونظم قوانين حقوق الإنسان ودعسها هي واحدة سواء تمت بأقدام عارية او بأبواط عسكرية او حتى ولو بقوة ناعمة …

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…