بافي آمدي
نشر في موقع welateme الالكتروني افتتاحية بعنوان (أحداث القامشلي…نتائجها لمصلحة من؟) بقلم :رأي الديمقراطي.
إن قراءة هذا المقال يخبئ في ثناياه الكثير من تشويه الحقائق وتجني على تضحيات الشعب الكوردي، وتقزيمٌ لصورة الكوردي، واستخفافٌ بالعقل الكوردي الذي كسر حاجز الخوف، هذا الحاجز الذي ظلّ مرعباً ومخيفاً لفترة طويلة، وتبيانٌ لحقيقة السياسة الانهزامية لنهج التقدمي.
نشر في موقع welateme الالكتروني افتتاحية بعنوان (أحداث القامشلي…نتائجها لمصلحة من؟) بقلم :رأي الديمقراطي.
إن قراءة هذا المقال يخبئ في ثناياه الكثير من تشويه الحقائق وتجني على تضحيات الشعب الكوردي، وتقزيمٌ لصورة الكوردي، واستخفافٌ بالعقل الكوردي الذي كسر حاجز الخوف، هذا الحاجز الذي ظلّ مرعباً ومخيفاً لفترة طويلة، وتبيانٌ لحقيقة السياسة الانهزامية لنهج التقدمي.
جاء في المقال (من يتمعن في الأحداث التي جرت في القامشلي 2/11/2007 سيرى بأنها اكتست ذات الطابع لأحداث سابقة جرت هنا في 12/3/2004 و5/6/2005 من حيث تتكرر الصورة وتتشابه السيناريو بنفس العناصر والأدوات..) و(لايمكن لأي مراقب أن يكتشف أمراً مفيداً للأكراد السوريين..) و( النتائج كلها معاكسة لمصالح الأكراد..)
فمنذ قيام أول اعتصام سلمي حضاري معلن أمام البرلمان السوري في قلب العاصمة دمشق /2002/ التي قادها حزب يكيتي الكوردي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تم على أثرها اعتقال سكرتير الحزب السابق (السيد حسن صالح)، و(مروان عثمان) عضو اللجنة السياسية للحزب، استنفرت ورشة الاتهام والتشكيك في حزب التقدمي بقيادة سكرتير الحزب السيد عبد الحميد درويش، بإقامة الندوات الجماهيرية واللقاءات لتشويه الصورة الحضارية السلمية للاعتصام وبان هذه الأعمال (التخريبية!!؟) تسيء إلى قضية الوحدة الوطنية ويعتبر عملاً استفزازياً للسلطة…!
وبمناسبة يوم الطفل العالمي عام/ 2003/ وأثناء قيام مظاهرة للأطفال الكورد أمام منظمة اليونيسيف في دمشق بدعوة من يكيتي و مشاركة بعض الأحزاب الكوردية، استنفر التقدمي وأعتبر ذلك خرقاً لمشاعر الأخوة الكوردية العربية ويسيء للسلم الأهلي!!؟؟ فإذا كان حمل هؤلاء الأطفال ( البراعم) لباقات الورود أمام منظمة اليونيسيف بمثابة رسالةً للعالم بأنه من حق أطفال الكورد أن يتعّلموا ويغنّوا بلغتهم الأم أسوة بأطفال العالم، فاعتبرها التقدمي نسفٌ لحوارات الطاولة المستديرة !!؟؟؟
إن دستور سوريا ينصّ بممارسة الأساليب السلمية (الاحتجاج-الاعتصام-التظاهر-…) ولكن قانون الطوارئ الذي يتذّرع به النظام، يشاطره التقدمي في هذا المنحى ويتهم الكورد بالمتطرفين والأعمال الصبيانية واللامسؤولة… ولكن التقدمي معذورٌ لأن ذلك يسبب إحراجاً له للعلاقة الحميمة التي تربطه مع الكثيرين في واجهة النظام أمثال (مهندس سياسة القمع والترهيب في قامشلو لأكثر من عشرين عاماً والرجل المخابراتي المشكور له للاطمئنان على صحة السيد عبد الحميد درويش هاتفياً)!!!
وكذلك الموقف المخزي عندما وقف أحد القياديين في التقدمي خاشعاً أمام المجرم (سليم كبول صاحب الطلقة الأولى في صدر شباب الكورد آبان الانتفاضة الكوردية/2004/ ) يتذرف الدموع على نقله من المحافظة ويندب حظه لأنه كان لديه المزيد..
والمزيد لخدمة أبناء المحافظة ..
يا للعار والخجل
إن انتفاضة الكورد/2004/ والتي تقزمونها كما أسيادكم (بالإحداث ) كانت الصرخة التي هزت كيان النظام الأمني القمعي وكانت صرخة لكل الشرفاء بان هناك جزء منسي من كوردستان اسمه ( كوردستان سوريا)… وهذا مصدر قلق وانزعاج للتقدمي الذي بدأ يتطاول على كرامة الإنسان الكوردي وكورديته.
أما مظاهرة 5/6/2005 من قبل حزبي (آزادي و يكيتي) والتي شارك فيها عشرات الآلاف من أبنا شعبنا الكوردي احتجاجاًعلى جريمة اغتيال شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي، فكانت رسالة واضحة إلى النظام السوري عشية انعقاد مؤتمر حزب البعث بأن سياسة الاغتيالات سابقة خطيرة وأن الشعب الكوردي في سوريا لن يرضخ للظلم بعد اليوم ، وأنه مصممٌ لانتزاع حقوقه القومية المشروعة بكافة الأساليب السلمية الديمقراطية بعيداًعن لغة العنف.
لكن يبدو للتقدمي موقف مغاير (لطبيعة العلاقة والخبرة مع أصحاب الشأن!؟) بأن هناك مؤشر ايجابي من مؤتمر البعث..
لانعلم ..
فجاءت المظاهرة، وانقلبت الموازيين ضد الكورد وعدنا مع التقدمي إلى نقطة الصفر….!!!
أما احتجاج 2/11/2007 في قامشلو فكانت سلمية رافضة لاجتياح الجيش التركي لإقليم كوردستان العراق بحجة (ملاحقة الإرهابيين) ورد احتجاجي على تصريح الرئيس السوري في أنقرة، وهذا كان واجب على الشعب الكوردي في كل أجزاء كوردستان للقيام بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية تضامناً مع الإقليم الفدرالي والتنديد بالمؤامرات القذرة بين الأنظمة الغاصبة لكوردستان، فالأجهزة القمعية للنظام تعاملت بهمجية هستيرية مع المتظاهرين، ولكن هل نتوقع من الأنظمة الاستبدادية أن ترشُ الورود والياسمين على المتظاهرين المطالبين برفع سياسات التمييز والظلم عن كاهل الشعب الكوردي؟
وليعلم التقدمي إن انتفاضة الكورد/2004/ والأعمال الجماهيرية الضاغطة وتنامي الروح النضالية لدى شعبنا الكوردي أفرزت مؤتمر باريس الأول والثاني في مبنى البرلمان الفرنسي حول القضية الكوردية في سوريا، أفرزت مؤتمر واشنطن في مبنى الكونغرس الأمريكي حول القضية الكوردية في سوريا، وتممت بمؤتمر بروكسيل ذات المنحى نفسه، وأجبرت رئيس الجمهورية السورية الذي نطق خجلاً بان القومية الكوردية جزء من النسيج السوري، الأعمال الجماهيرية أجبرت المعارضة السورية عموماً بحقيقة الرقم الكوردي الصعب في المعادلة السورية.
هكذا يفهم الكورد الأساليب السلمية الديمقراطية وليست البيانات الانترنيتية الهزيلة.
هذه هي بعض النتائج التي أثمرت عن الضغط الكوردي في الشارع والتي أينعتها دماء شهداء الكورد (المشاغبين والمتهورين في قاموس التقدمي الحديث-القديم…..!)، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماهي النتائج التي حققتها السياسة الحكيمة والعقلانية للتقدمي منذ خمسين عاماً؟ وماهي الأساليب التي يؤمن بها التقدمي كحزب سياسي كوردي؟ فالمرحلة ليست مرحلة الحفاظ على الذات من الانقراض (لأنكم وبحكم عقليتكم فأن نهجكم مهدد بالانقراض من الصنف الكوردي الهجين)، بل هي مرحلة الوقوف مع الذات الكوردي، مرحلة تحقيق الانجازات لشعبنا المضطهد، مرحلة خوض معترك النضال السياسي الفعال والمؤثر، مرحلة عدم تفويت الفرصة في ظل الأجواء الإقليمية والدولية والضغوط الخانقة التي يتعرض لها النظام، مرحلة الإيمان بأن قضايا الشعوب لاتحل بالصدقة والاستنجاد والمساومات المجانية…
وفي جانب آخر من المقال (لم يرفع أحد شعارات ضد سياسة الاضطهاد..) ، فحتى وسائل الإعلام وفي مواقع الكترونية عدة صّدرت صفحاتها بصور من قامشلو وليست من أكوادور وموزمبيق وجزر القمر! مثل (إيجاد حل عادل للقضية الكوردية في سوريا-لتكن سوريا وطناً للجميع-إلغاء السياسات الاستثنائية والعنصرية بحق الشعب الكوردي في سوريا-إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومن بينهم مناضلي شعبتا الكوردي-يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم القتل بحق الكورد الأبرياء- دماء الشهداء لن تذهب هدراً ….الخ)، هل هذه الشعارات تدفع بقضية الاضطهاد إلى الخلفية بحيث يتم تناسيها حسب زعمكم ياتقدمي؟؟؟! ولكن نصيحتي لكم: في العديد من بلدان العالم يتواجد عضو بصفة مراقب في المؤتمرات والندوات لجهة معينة غير منسجمة مع قناعاته لتقييمها والاحتفاظ بها، واطلب من التقدمي أن يتواجد له مندوب في المناسبات الكوردية (مظاهرة-اعتصام….) شريطة أن يضع نظارات كوردية ليميز الكوردي من الكوردي ! فإذا كان التقدمي ينظر إلى رفاقه كقطيع يستأثر بعقولهم، فأن عقل الشعب الكوردي يقظ ويتنامى تصاعدياً ونضاله لن يهدأ طالما الاضطهاد لم يهدأ..
ويمّيز بين التضحية وعقلانية التقدمي!!!!
وبمناسبة يوم الطفل العالمي عام/ 2003/ وأثناء قيام مظاهرة للأطفال الكورد أمام منظمة اليونيسيف في دمشق بدعوة من يكيتي و مشاركة بعض الأحزاب الكوردية، استنفر التقدمي وأعتبر ذلك خرقاً لمشاعر الأخوة الكوردية العربية ويسيء للسلم الأهلي!!؟؟ فإذا كان حمل هؤلاء الأطفال ( البراعم) لباقات الورود أمام منظمة اليونيسيف بمثابة رسالةً للعالم بأنه من حق أطفال الكورد أن يتعّلموا ويغنّوا بلغتهم الأم أسوة بأطفال العالم، فاعتبرها التقدمي نسفٌ لحوارات الطاولة المستديرة !!؟؟؟
إن دستور سوريا ينصّ بممارسة الأساليب السلمية (الاحتجاج-الاعتصام-التظاهر-…) ولكن قانون الطوارئ الذي يتذّرع به النظام، يشاطره التقدمي في هذا المنحى ويتهم الكورد بالمتطرفين والأعمال الصبيانية واللامسؤولة… ولكن التقدمي معذورٌ لأن ذلك يسبب إحراجاً له للعلاقة الحميمة التي تربطه مع الكثيرين في واجهة النظام أمثال (مهندس سياسة القمع والترهيب في قامشلو لأكثر من عشرين عاماً والرجل المخابراتي المشكور له للاطمئنان على صحة السيد عبد الحميد درويش هاتفياً)!!!
وكذلك الموقف المخزي عندما وقف أحد القياديين في التقدمي خاشعاً أمام المجرم (سليم كبول صاحب الطلقة الأولى في صدر شباب الكورد آبان الانتفاضة الكوردية/2004/ ) يتذرف الدموع على نقله من المحافظة ويندب حظه لأنه كان لديه المزيد..
والمزيد لخدمة أبناء المحافظة ..
يا للعار والخجل
إن انتفاضة الكورد/2004/ والتي تقزمونها كما أسيادكم (بالإحداث ) كانت الصرخة التي هزت كيان النظام الأمني القمعي وكانت صرخة لكل الشرفاء بان هناك جزء منسي من كوردستان اسمه ( كوردستان سوريا)… وهذا مصدر قلق وانزعاج للتقدمي الذي بدأ يتطاول على كرامة الإنسان الكوردي وكورديته.
أما مظاهرة 5/6/2005 من قبل حزبي (آزادي و يكيتي) والتي شارك فيها عشرات الآلاف من أبنا شعبنا الكوردي احتجاجاًعلى جريمة اغتيال شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي، فكانت رسالة واضحة إلى النظام السوري عشية انعقاد مؤتمر حزب البعث بأن سياسة الاغتيالات سابقة خطيرة وأن الشعب الكوردي في سوريا لن يرضخ للظلم بعد اليوم ، وأنه مصممٌ لانتزاع حقوقه القومية المشروعة بكافة الأساليب السلمية الديمقراطية بعيداًعن لغة العنف.
لكن يبدو للتقدمي موقف مغاير (لطبيعة العلاقة والخبرة مع أصحاب الشأن!؟) بأن هناك مؤشر ايجابي من مؤتمر البعث..
لانعلم ..
فجاءت المظاهرة، وانقلبت الموازيين ضد الكورد وعدنا مع التقدمي إلى نقطة الصفر….!!!
أما احتجاج 2/11/2007 في قامشلو فكانت سلمية رافضة لاجتياح الجيش التركي لإقليم كوردستان العراق بحجة (ملاحقة الإرهابيين) ورد احتجاجي على تصريح الرئيس السوري في أنقرة، وهذا كان واجب على الشعب الكوردي في كل أجزاء كوردستان للقيام بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية تضامناً مع الإقليم الفدرالي والتنديد بالمؤامرات القذرة بين الأنظمة الغاصبة لكوردستان، فالأجهزة القمعية للنظام تعاملت بهمجية هستيرية مع المتظاهرين، ولكن هل نتوقع من الأنظمة الاستبدادية أن ترشُ الورود والياسمين على المتظاهرين المطالبين برفع سياسات التمييز والظلم عن كاهل الشعب الكوردي؟
وليعلم التقدمي إن انتفاضة الكورد/2004/ والأعمال الجماهيرية الضاغطة وتنامي الروح النضالية لدى شعبنا الكوردي أفرزت مؤتمر باريس الأول والثاني في مبنى البرلمان الفرنسي حول القضية الكوردية في سوريا، أفرزت مؤتمر واشنطن في مبنى الكونغرس الأمريكي حول القضية الكوردية في سوريا، وتممت بمؤتمر بروكسيل ذات المنحى نفسه، وأجبرت رئيس الجمهورية السورية الذي نطق خجلاً بان القومية الكوردية جزء من النسيج السوري، الأعمال الجماهيرية أجبرت المعارضة السورية عموماً بحقيقة الرقم الكوردي الصعب في المعادلة السورية.
هكذا يفهم الكورد الأساليب السلمية الديمقراطية وليست البيانات الانترنيتية الهزيلة.
هذه هي بعض النتائج التي أثمرت عن الضغط الكوردي في الشارع والتي أينعتها دماء شهداء الكورد (المشاغبين والمتهورين في قاموس التقدمي الحديث-القديم…..!)، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماهي النتائج التي حققتها السياسة الحكيمة والعقلانية للتقدمي منذ خمسين عاماً؟ وماهي الأساليب التي يؤمن بها التقدمي كحزب سياسي كوردي؟ فالمرحلة ليست مرحلة الحفاظ على الذات من الانقراض (لأنكم وبحكم عقليتكم فأن نهجكم مهدد بالانقراض من الصنف الكوردي الهجين)، بل هي مرحلة الوقوف مع الذات الكوردي، مرحلة تحقيق الانجازات لشعبنا المضطهد، مرحلة خوض معترك النضال السياسي الفعال والمؤثر، مرحلة عدم تفويت الفرصة في ظل الأجواء الإقليمية والدولية والضغوط الخانقة التي يتعرض لها النظام، مرحلة الإيمان بأن قضايا الشعوب لاتحل بالصدقة والاستنجاد والمساومات المجانية…
وفي جانب آخر من المقال (لم يرفع أحد شعارات ضد سياسة الاضطهاد..) ، فحتى وسائل الإعلام وفي مواقع الكترونية عدة صّدرت صفحاتها بصور من قامشلو وليست من أكوادور وموزمبيق وجزر القمر! مثل (إيجاد حل عادل للقضية الكوردية في سوريا-لتكن سوريا وطناً للجميع-إلغاء السياسات الاستثنائية والعنصرية بحق الشعب الكوردي في سوريا-إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومن بينهم مناضلي شعبتا الكوردي-يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم القتل بحق الكورد الأبرياء- دماء الشهداء لن تذهب هدراً ….الخ)، هل هذه الشعارات تدفع بقضية الاضطهاد إلى الخلفية بحيث يتم تناسيها حسب زعمكم ياتقدمي؟؟؟! ولكن نصيحتي لكم: في العديد من بلدان العالم يتواجد عضو بصفة مراقب في المؤتمرات والندوات لجهة معينة غير منسجمة مع قناعاته لتقييمها والاحتفاظ بها، واطلب من التقدمي أن يتواجد له مندوب في المناسبات الكوردية (مظاهرة-اعتصام….) شريطة أن يضع نظارات كوردية ليميز الكوردي من الكوردي ! فإذا كان التقدمي ينظر إلى رفاقه كقطيع يستأثر بعقولهم، فأن عقل الشعب الكوردي يقظ ويتنامى تصاعدياً ونضاله لن يهدأ طالما الاضطهاد لم يهدأ..
ويمّيز بين التضحية وعقلانية التقدمي!!!!
وأخيراً يا تقدمي يقول المثل الكوردي: ev meydan ne meydana te ye
16-11-2007