التأم اللقاء الافتراضي السابع والسبعون للجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية، وناقشت المواضيع المدرجة في البرنامج، واستخلصت التالي:
مقترح هيئة أزمة
أولا – قيم اللقاء بإيجابية الاستجابة الواسعة لمقترح ” بزاف ” بين الأوساط الوطنية، والمشاركة النوعية، والمتنوعة في الندوة التشاورية التي دعا الى عقدها يوم الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر المنصرم من اجل عقد لقاء افتراضي موسع بمشاركة ممثلين عن التعبيرات المجتمعية الكردية السورية، السياسية منها، والثقافية، ومن مختلف الاطياف والتيارات الوطنية المستقلة، والحزبية، والمدنية لاختيار ” هيئة أزمة ” تتابع تطورات الاحداث الوطنية، والإقليمية، والاحتمالات المتوقعة في نتائج،
وكذلك آفاق توسع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، لتشمل بلادنا ومناطقنا المأزومة أصلا، حيث الانتشار الواسع لمختلف أنواع الاحتلالات الأجنبية، وسلطات الامر الواقع الموزعة بين الميليشيات المتعددة الارتباطات، والاهداف، والتي توالي هذا الطرف وذاك، ومحاولة اتخاذ موقف متقارب او موحد من تلك الاحداث وذلك من خلال اختيار هيئة أزمة مرحلية لمتابعة الوضع العام، بالإضافة الى تعزيز المساهمة الكردية الموحدة في النضال الوطني العام ضد الاستبداد، ودعم الحراك الثوري لشركائنا بالوطن في السويداء، وباقي المناطق السورية.
من جهة أخرى ومن خلال التواصل، وتوجيه الدعوات، وعملية التحضير للندوة الحوارية المقترحة، لم يخلو الامر من تكشف الحقيقة المزيفة مجددا للبعض من أصحاب الوجوه المتعددة الولاءات، والألوان، وتبيان ليس انحرافهم السياسي، بل فسادهم الأخلاقي، ولحسن الحظ ان مثل هؤلاء لايشكلون الا القلة القليلة، ونعاهد شعبنا على استمرارنا في الدعوة تلو الأخرى الى الحوار لتحقيق مصالح شعبنا، وإنقاذ قضيتنا من براثن المتاجرين بها، وتوحيد حركتنا، بغض النظر عن مواقف المعترضين، والمترددين .
التواصل التلفوني مع الشيخ حكمت الهجري
ثانيا – جرت مساء السبت التاسع من تشرين الثاني نوفمبر، مكالمة تلفونية مطولة بين الشخصية الوطنية الكردية السورية الأستاذ صلاح بدرالدين، والمرجعية الروحية والوطنية لحراك أهلنا في محافظة السويداء، سماحة الشيخ حكمت الهجري، وتم فيها تبادل وجهات النظر حول المصير الوطني، والعمل المشترك مستقبلا لتحقيق اهداف الثورة السورية المغدورة، التي اجهضها الإسلام السياسي .
لاشك ان هذا التواصل الذي سبقه حوار مكثف بين نشطاء حراك ” بزاف ” والحراك السلمي في السويداء، سيشكل محطة بارزة في تاريخ الحركتين الوطنتين السورية عموما والكردية خصوصا، ونقلة نوعية لارتقاء النضال الوطني الى مستويات جديدة في إرساء التلاحم بين مكونات الوطن السوري في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، في إزالة الاستبداد، واجراء التغيير، وإرساء النظام السياسي الديموقراطي العلماني التعددي التشاركي، ووضع دستور جديد يضمن حاضر ومستقبل وحقوق كل المكونات الوطنية .
ان تحركنا في هذا المجال، وإعادة اللحمة بين الكرد والعمق الوطني وخاصة حراك أهلنا بجبل العرب على أسس سليمة وبمعزل عن المصالح الحزبية، وسياسة المحاور، والوصاية الخارجية، سيصب بمجرى الكفاح الوطني الثوري العام، ويدعم تعزيز الدور الكردي الوطني والمؤثر في القضية السورية، ويساهم بتجديد الثورة واستمراريتها سلميا حتى اسقاط نظام الاستبداد.
ثالثا – الحالة الكردية السورية تزداد بؤسا في ظل وصاية أحزاب طرفي الاستقطاب، فالظروف المعيشية في فقر مدقع، وكم الافواه، والاستبداد الحزبي على اشده تحت سلطة ب ي د، والهجرة (الانتحارية) مستمرة، وأحزاب – الانكسي – نحو التردي السياسي، والكل ضد الحوار الديموقراطي، ومحاولات الإصلاح، والتصالح، وإعادة البناء، والتبعية المطلقة تخيم على الجميع، ومانقوله ليس تجنيا على احد بل مجرد قراءة سريعة للواقع المعاش .
رابعا – لم يكد يمر وقت طويل على انفتاح النظام العربي الرسمي المشروط على دكتاتور سوريا الذي اجرم ومازال بحق السوريين، حتى عاد مجددا الى عزلته، وبدأت المحاكم الأوروبية تلاحقه قضائيا الى جانب زبانيته، كما تقدمت الولايات المتحدة الامريكية خطوات أخرى باتجاه تشديد الضغط عليه، ولكن من المؤسف حقا، ان الذين ادعوا المعارضة من مخلفات (المجلس الوطني السوري، والائتلاف، والفصائل المسلحة) تحولوا اما الى لامبالين او منشغلين بجمع الأموال لمصالح ذاتية، او جلادين على سكان المناطق المشمولين بحكوماتهم، وسلطاتهم الامر واقعية ، لذلك فان الواجب الوطني يقضي بدعم، وحماية حراك أهلنا السلمي في السويداء السائر نحو تجديد الثورة السورية لتشمل المناطق الأخرى من البلاد.
خامسا – موقف شعبنا المبدئي تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وحقه في تقرير المصير، ووقوفه الى جانب ممثليه الشرعيين من منظمة التحرير، والسلطة الوطنية، والمجلس الوطني، لايعني في أي حال من الأحوال تاييد تيارات الإسلام السياسي المرتبطة بالمشروع الإيراني، والمصنفة مثل نظام طهران في قوائم الإرهاب على شاكلة حركتي حماس والجهاد، التي جلبت الخراب، والدمار، وتسببت في استحضار العدوان الاسرائلي الهمجي ضد مواطني قطاع غزة، الذي امعن في الإبادة وحول غزة الى محرقة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وخذلان الأنظمة العربية المزدوجة المواقف، ونفاق الاعلام العربي الرسمي اللفظي الذي يدفع الفلسطينيين نحو الانتحار، نحن نطالب بوقف الحرب، وحل القضية الفلسطينية بشكل سلمي على قاعدة حل الدولتين .
وعلى ضوء حرب إسرائيل – حماس في غزة لايسعنا الا استهجان الموقف الروسي الانتهازي الذي يقف الى جانب نظام الأسد الاستبدادي، وضد تطلعات الشعب السوري، ويعلن حرب الإبادة على الشعب الاوكراني، ويذرف دموع التماسيح على كارثة غزة، انه منتهى الانحطاط .
هذا وقد ناقش المشتركون باللقاء جملة من المسائل الإجرائية التي تتعلق بمشروع حراك ” بزاف ” .
لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف “
١٥ – ١٢ – ٢٠٢٣