صديق شرنخي
يبدو ان الخطر القادم على امريكا هو من ايران قبل الروس والصين ،وهي تدفع ضريبتها كحزب الديمقراطيين طالما حافظوا على علاقتهم بهذة الدولة المارقة رغم بشاعة سلوكها والانتقاضات الداخلية من قبل الشعوب الايرانية وعلى راسهم الشعب الكردي منذ اكثر من سنة مقابل المفاوضات النووية البائسة والتي تخدع بها امريكا من قبل نظام الملالي ،مما افقدها المصداقية اي امريكا ازاء ما يجري في الشرق الاوسط سواء في سوريا او السعودية والخليج واليمن وغيرها واخيرا ما جرى في اسرائيل الحليف الاساسي لامريكا ،والتي كادت تفقد هيبتها واحترامها نتيجة الغفلة وعدم التعاون المعتاد والاساسي بين الحليفين التاريخيين ،على حساب هرولة امريكا للوصول مع ايران لاتفاق نووي ،
حقيقة خدعت وسقطت الدبلوماسية الاميركية الممتدة من مرحلة اوباما وحتى الان وراح ضحيتها حق الشعوب المستضعفة في تلك الدولة المارقة عالميا ،
وما حصل في اسرائيل يضاهي احداث ١١ ايلول في امريكا من حيث التاثير الشرق الاوسطي حينما تغدت ايران بامريكا قبل ان تتعشى بها الاخيرة ،
ان اختيار نظام الملالي الخبيث للحظة الهجوم لم يكن مباغتا كليا فلقد توعدت علنيا بازالة اسرائيل من الوجود على لسان رئيس جمهوريتها، بهدف ادخال المنطقة في مرحلة معقدة لصالح الروسي والصيني واعوانها المحليين في الشرق الاوسط ،
ولكن بنفس الوقت كان ذلك وبالا على النظام في دمشق الذي عرضه الى فسخ الاتفاقية السرية بين الاسد الاب وابنه بشار والدولة اليهودية وكان لمدة ثلاثين سنة منذ ١٩٧٠ ومددت الى ثلاثين سنة اخرى لعهد بشار ،والتي كان مؤداها الحفاظ على النظام مقابل حماية الحدود المتبادلة والتي كشف عن ذلك القادة الاسرائيليون لعدة مرات ،
الان يتوعد نتياهو بتغير الشرق الاوسط ويقصد ضمنها الدولة السورية في بنيتها الحالية الهشة والتي هي قاب قوسين او ادنى من التفكك والتقسيم الى كيانات متعددةحيث:
للكرد فيها حصة مهمة ضمن خريطة كردستان الغربية اذا لم يقف p k k حائلا دون ذلك في استراتيجية الخيالية الامة الديمقراطيةو اتفاقه الدائم والثابت مع الايراني والسوري في خطه السياسي .
والمؤسف ايضا تراخي المواقف السياسية للاحزاب الكردية القومية في المجلس الوطني الكردي وتوابعه من حيث:
_ عدم طرح مشر وع قومي مطلبي واضح يواكب المرحلة .
_مجاراة الاصوات العربية الشوفينيةبالتضامن في هذه المرحلة مع الفلسطينيين الذي لم ينلنا منهم سوى العداء لقضيتنا وشعبنا ،
وكذلك عليهم الطلب من الاقليم الكردستاني بالاستعداد للتدخل عسكريا بواسطة البيشمركة كما المح بذلك السروك مسعود قبل نحو شهر في حالة الحاجة ،وضم المنطقة الكردية في الجزيرة الى كردستان العراق، فيما اشير الى ذلك في الكواليس الدولية ، وفي تسريبات الحكومة العالمية او الذين يديرون العالم . اذالشعبنا الكوردي حصة لايستهان بها اذا عرفنا كيف ندير الدفة ،
لقد حان الوقت لتنهار دول و كيانات وتبنى اخرى حسب خريطة توزع قوى المنتصرين في معركة العصر وسوف تلغى مفاعيل الحرب العالمية الثانية لتحل محلها خرائط اخرى وجعرفيا سياسية جديدة .
منذ سنوات وحتى الان كان يتداول مفهوم الشرق الاوسط الكبير او الصغير او المفيد وجميعها تمر عبر بوابة كردستان لانه ثبت ان الحلفاء القدامى من الدول العربية والدولةالفارسية والتركية والتي صنعتها الدول العظمى لم تستطع ان تكون ديمقراطية تحافظ على التركيب الديمغرافي والاثني داخل دولها بل لجأت الى الدكتاتورية والحكم الفردي والعنصرية في ادارة بلادها ،واذا كانت الدول المركبة في اوربا كما في يوغسلافيا وغيرها قد تفككت ونالت شعوبها الحرية لقربها من مصادر القرار ، فقد آن للشرق الاوسط ان يولد من جديد على غرار اوربا وافريقيا وان يكون للكورد ستاتيستك او وضعية جديدة .