الشعب الإيراني سيسقط النظام الدكتاتوري!.. عشية الذكرى السنوية لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية!

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)* 

أعد الشعب الإيراني نفسه عشية الذكرى السنوية لانتفاضة العام الماضي للقيام بانتفاضة أكبر ضد الدكتاتورية الدينية الحاكمة. ورداً على ذلك يسعى أيضاً النظام الحاكم إلى الهروب من العدالة ومن مصيره وإلى البقاء في السلطة بدفع شتى أشكال الفدية السرية منها والعلنية لدعاة سياسة الاسترضاء العالميين وللحكومات الإقليمية، بالإضافة إلى تكثيف حملات القمع والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وإحاكة المؤامرات ضد القوة التي تعتزم الإطاحة بنظام الملالي على الصعيد العالمي، خوفاً من الإطاحة! 
هل سيتمكن النظام الحاكم في إيران من البقاء أم ستتم الإطاحة به؟ وإذا سقط؛ فمتى وكيف؟
نظرة عامة على إنجازات الانتفاضة خلال عام مضى!
نحن على أعتاب الذكرى السنوية للانتفاضة التي بدأت بمقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 في طهران. وثبتت في ضوء التطورات المتعلقة بعام مضى؛ عدة حقائق أساسية فيما يتعلق بإيران، نسردها فيما يلي:
• النظام الحاكم دكتاتوري وغير شرعي، والشعب لا يريده. ولذلك، فإن المطلب الأساسي للشعب الإيراني هو إسقاط النظام الدكتاتوري، ويطالب بتولية نظام وطني وشعبي وديمقراطي لحكم البلاد.
• لقد تغير الزمن، ونظراً للظروف الحالية يتعرض وجود وبقاء الديكتاتورية في إيران بشدة للخطر. والجدير بالذكر أن الديكتاتورية مضطرة إلى أن ترضخ للواقع وتقبل بنهايتها، حيث أن هذه الدكتاتورية تعيش في أضعف حالاتها. واتفق الناس في إيران وحول العالم على أنها تعيش في مرحلتها المصيرية النهائية، وعلى أن رحيلها أمر لا مفر منه! 
• من رابع المستحيلات أن يعود الوضع في إيران مرة أخرى على الإطلاق إلى ما كان عليه في الماضي، وأي نظام دكتاتوري مكروه من الشعب الإيراني. وكما أطاح الشعب الإيراني بدكتاتورية الشاه، فهو الآن على وشك الإطاحة بدكتاتورية ولاية الفقيه، وهناك إجماع على انتصار الشعب على الدكتاتورية.
• لقد وصل الاسترضاء مع الديكتاتورية في إيران إلى نهايته، وفشلت البدائل المزيفة والمواتية لدعاة الاسترضاء الواحد تلو الآخر، وأي محاولة جديدة في هذا الصدد محكوم عليها بالفشل مقدماً. ولن يقبل الشعب الإيراني بنظام دكتاتوري آخر، خاصة تحت اسم الولاية الملكية أو الولاية الدينية.
• سرعان ما تم كشف النقاب عن مدعيي الثورة المزيفين ومختلف الانتهازيين والمنتفعين من وراء الانتفاضة؛ الذين تصدروا “المشهد السياسي” فجأة مثل نباتات الربيع، واختفوا من المشهد تقريباً.
• إن بديل الدكتاتورية بشكل عام، وبديل الدكتاتوري الديني بشكل خاص هو “القوة المنظمة والمناضلة التي كانت حاضرة في ساحة المعركة ضد الدكتاتورية، ومتجذرة في المجتمع الإيراني. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا البديل يحظى بتأييد أغلبية الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، ومطلبه وشعاره ليس المطالبة بالدكتاتورية، بل هو إسقاط الدكتاتورية برمتها”. إذ أنها قوة تؤمن إيماناً راسخاً بـ “الجمهورية” و”الديمقراطية” و”التعددية” و”العلمانية”. وهي قوة كانت ولاتزال لها سجل واضح لا يمكن إنكاره في الحرب ضد الدكتاتورية.
• وبالنظر إلى العقود الـ 4 الماضية، وخاصة عام مضى، نجد أنه لم ولن يكن هناك أي بديل جاد وحقيقي للدكتاتورية في إيران؛ يقف ضد “البديل الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”. إن هذا البديل، الذي يحمل شعارات “الانتفاضة حتى الإطاحة” و”فليسقط مبدأ ولاية الفقيه” و”إسقاط الدكتاتورية” والخط الأحمر هو “لا للشاه ولا للملالي”؛ ليس هو التحالف السياسي الأطول أمداً فقط في تاريخ إيران، بل إنه لا يزال يحمل راية “الحرية والاستقلال”. وتجدر الإشارة إلى أن الشعارات الأخرى التي رُفعت في العام الماضي ودخلت في ساحة انتفاضة الشعب في بعض الأحيان؛ هي شعارات انحرافية ووهميه وغير كافية ومضللة، حتى أن بعض القطاعات من دكتاتورية الشاه والملالي أساءوا استخدامها. 
• ولا ريب في أن الاستمرار وإشعال الانتفاضة لتؤتي الانتفاضات ثمارها وخاصة في الأشكال الجديدة، بما في ذلك استهداف القوى القمعية الدكتاتورية؛ هو “خارطة الطريق الوحيدة” الممكنة، وهو الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر على الدكتاتورية وإرساء السيادة الوطنية والشعبية والديمقراطية التي ينشدها الشعب الإيراني. والجدير بالذكر أن من شأن أي تشويه أوضعف أو إرهاق في هذا الاتجاه أن يمنح الديكتاتورية القدرة على التقاط الأنفاس وشراء الوقت من أجل بقائها. 
• والإنجاز الأخير والمهم هو أن “قوة الشعب” تتفوق بكثير على “قوة الدكتاتورية”. فهي قوة يمكنها أن تضع حداً للديكتاتورية في إيران والمنطقة إلى الأبد، وتغلق الطريق أمام دعاة الاسترضاء والمؤيدين الأجانب للديكتاتورية في إيران، وتمهد الطريق لإقامة ” إيران حرة في المستقبل القريب”. وهي قوة يمكنها تعزيز صفوف القوى السياسية والمناضلة ضد الجبهة الدكتاتورية، وتحذرهم من الانحرافات والبطء. وهي قوة انبثقت من اتحاد وتعاطف مختلف طبقات الشعب ذات الميول السياسية والدينية والوطنية المختلفة.
إن الحرية لن تتحقق بدون دفع الثمن والتضحية بالغالي والنفيس. ولا يمكن تحرير أي بلد بدون قتال. ولذلك، لم ولن تُهدر أي قطرة دم، ولا يجب أن نسمح بأن تُهدر. إن أفضل وأجدر خطوة في الوفاء لدماء الشهداء هي مواصلة طريقهم والتمسك بتحقيق مثلهم العليا. ويجب أن نحافظ على أن تظل الراية التي رفعوها بدمائهم ترفرف في عنان السماء، ولا تخافوا من الصعوبات التي ستواجهونها في الطريق، ويجب أن نواصل طريقهم. إن تحرير إيران من الدكتاتورية أمر من الممكن تحقيقه بكل ما تحمل الكلمة من معنى! 
نظرة عامة على ما يجري اليوم وخارطة طريق مستقبل إيران! 
نشهد الآن، عشية الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة البطولية للشعب الإيراني ضد الدكتاتورية؛ موجة أخرى من محاولات أعداء الشعب الإيراني. إذ تريد الدكتاتورية الحاكمة أن تتظاهر – بمساعدة أنصار وفلول الدكتاتورية السابقة – بأن “انتفاضة الشعب” قد فشلت وانتهت، وأن تظهر نفسها بأنها “المنتصرة في الميدان”. ولتحقيق هذا الغرض، تكثفت موجة الاعتقالات والإعدامات والقمع والتعذيب “داخل البلاد”، وتم تكثيف المؤامرات التي تحاك خلف الكواليس مع جهات دولية “خارج البلاد”، وتم تمهيد الطريق في الوقت نفسه، وتحديداً في الذكرى السنوية للانتفاضة؛ ليتصدر العملاء الرجعيين والاستعماريين المشهد.
لكن على الرغم من ذلك، نجد أن الشعب الإيراني مصمم على مواصلة المسار الذي اختاره، وعلى الإطاحة بالنظام الديكتاتوري في بلاده. إن هذه المعركة معركة من أجل الحرية. وليست الحرية فقط في إيران ولإيران، بل هي نموذج للآخرين. ولذلك، فإن الانتفاضة مستمرة حتى الإطاحة بالديكتاتورية في إيران. لقد وجد الشعب الإيراني الطريق الوحيد للمضي قدماً في “مواصلة الانتفاضة” والعمل على أن تكون أكثر ضراوة، وأظهر أن لديه مثل هذه القدرة والإمكانيات. ولم ولن يرضى الشعب الإيراني بأقل من إسقاط الدكتاتورية، وهو صامد ومصمم على تحقيق مطلبه! 
الديكتاتورية مناهضة للبديل الشعبي!
على عكس الادعاءات الشائعة في الأوساط الفكرية للمعارضة الإيرانية، فإنه لا يخفى على الدكتاتورية الدينية الحاكمة أن التهديد الرئيسي لبقاء الدكتاتورية هو بلا ريب “البديل المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي قوته المركزية. وهذا هو السبب الذي جعل نظام الملالي يسعى دائماً، ولا يزال يسعى، بشتى الطرق إلى تعجیز هذه “القوة التخريبية” الرئيسية بأي طريقة ممكنة، لشراء “الوقت” من أجل بقائه، من خلال إحاكة المؤامرات الدولية وإنفاق تكاليف باهظة. 
البديل الديمقراطي والشعبي!
رغم أن الأنشطة الدولية وإقامة العلاقات الدبلوماسية خارج إيران كانت مهمة جداً للمقاومة الإيرانية منذ البداية، إلا أنها لم تكن أبداً بديلاً عن أنشطة قوى المقاومة “داخل البلاد” ولا يمكن أن تكون كذلك! ولهذا فإن أبرز ما يميز المقاومة الإيرانية عن غيرها من القوى هو حضورها النشط والواسع النطاق بين الناس وفي المدن الإيرانية. فهي القوة التي استطاعت أن تلعب دوراً منقطع النظير في الانتفاضات الشعبية الماضية، وخاصة في الانتفاضة الحالية التي انطلقت في 16 سبتمبر 2022 من العام الماضي، وتمضي بالانتفاضة قدماً في سياقها الحقيقي.
يجب على المقاومة الإيرانية أن تتحدى الشعارات المنحرفة والمعيبة والملوثة لبعض الدوائر الرجعية والاستعمارية، وأن تتمسك بالمطلب الرئيسي للشعب الإيراني، أي الإطاحة بالدكتاتورية في إيران، من منطلق أنها لديها “هيئة قيادية جماعية للانتفاضة” و”نهج دبلوماسي ثوري”، بالإضافة إلى تحييد الجهود اليائسة التي تبذلها دكتاتوريتي الشاه والشيخ لتهميش المقاومة وإسكات انتفاضة الشعب. وبهذه الطريقة تحفز العالم على دعم انتفاضة الشعب الإيراني المناهضة للديكتاتورية، وتدفع المقاومة الإيرانية إلى الأمام. 
وتعتقد هذه المقاومة أن الانتفاضة الحالية، على الرغم من أنها الطفرة الأخيرة في الانتفاضات المناهضة للدكتاتورية في إيران، إلا أنها في الواقع نتاج الانتفاضات التي قامت في إيران خلال العقود الـ 4 الماضية، وكبدت الشعب والمقاومة الإيرانية الكثير من التكاليف. ولا بد من الإشارة على وجه الخصوص إلى مذبحة أكثر من 30,000 سجين سياسي عام 1988، والتي نفذها بعض القادة من أمثال إبراهيم رئيسي (الرئيس الحالي لنظام الملالي) بموجب فتوى خميني. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت قيادة هذه المقاومة حركة التقاضي على دماء هؤلاء الشهداء. وتقول السيدة مريم رجوي في هذا الصدد:
حركة التقاضي
منذ الأسابيع الأولى بعد وقوع المجزرة، أطلق مسعود رجوي موجة اتخاذ الموقف وكشف النقاب عن فضائح نظام الملالي والتقاضي داخل وخارج إيران، وكشف النقاب في العديد من الرسائل والبرقيات الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عن معلومات كثيرة عن هذه المجزرة. وفي صيف عام 2016، وجهت السيدة مريم رجوي رسالة حول حركة التقاضي على دماء شهداء مجزرة عام 1988، وقالت بعد ذلك: “إن حركة التقاضي تهدف إلى إلقاء اللوم على نظام ولاية الفقيه على إخفاء كل الأسرار المتعلقة بهذه المجزرة”. وأعلنت السيدة رجوي مؤخرًا: “أن مرور 35 عامًا على تلك الجريمة الكبرى، وقيام النظام الحاكم بإخفاء قبور الضحايا أو تدميرها ليس من شأنه أن يسهم قيد أنملة في نسيان هؤلاء الأبطال. لقد حان الوقت لإنهاء حصانة قادة نظام الملالي التي استمرت 40 عامًا؛ من ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. ويجب محاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي والآمرين بقتل الشباب الإيراني في الانتفاضات، وخاصة قادة قوات حرس نظام الملالي؛ أمام محكمة دولية.
كما أعلنت السيدة مريم رجوي: إن حركة التقاضي هي حركة دائماً ما تغلي فيها دماء مَن تم إعدامهم شنقاً في مجزرة عام 1988، والـ 1500 شهيد في انتفاضة عام 2019، والـ 750 شهيد في انتفاضة عام 2022، وتدفع المواطنين إلى النهوض وتنظيم الانتفاضة وخوض المعركة. وهذه الحركة مستمرة حتى تتم الإطاحة بنظام الملالي. 
الطريقة الوحيدة!
لقد وصل الشعب الإيراني عملياً إلى حقيقة مفادها أن الوضع لن يعود أبداً إلى الماضي، وأن النصر يكمن في مواصلة الانتفاضة والتقدم للتغلب على القوة الكامنة. والجدير بالذكر أن أي تراخي وتوقف سيجعل الديكتاتورية في إيران أكثر جرأة على ارتكاب الجرائم. ولذلك فإن السر في تسريع الحركة وتحقيق النصر على الدكتاتورية هو قرع طبول الحسم ومحاربة الدكتاتورية قدر الإمكان.
الرجعية والاستعمار!
تسعى كل من الرجعية والاستعمار إلى إغلاق دائرة القضايا والموضوعات المتعلقة بإيران فيما بينهما، وألا يتركا أي خيار للشعب وأنصار المقاومة. وكانت هذه هي الصورة التي شهدناها مرات عديدة خلال العقود الـ 5 الماضية. ولولا ذلك لكانت قضية الأنظمة الدكتاتورية في إيران قد أغلقت عدة مرات ولقامت في إيران حكومة وطنية وشعبية وديمقراطية.
بدءًا من إعادة خميني إلى إيران وصولاً إلى قمع الحريات، وقتل الأحرار في مجازر جماعية، والتمهيد لتوليته السلطة في إيران.
بدءًا من الصمت والتقاعس عن مواجهة وحشية خميني وعدوانيته في المنطقة وصولاً إلى وقف إطلاق النار الرسمي بموجب القرار الـ 598 لعام 1988.
بدءًا من تجاهل مجزرة السجناء السياسيين القتلى في نفس العام على يد خميني والسلطة القضائية في ولاية الفقيه وصولاً إلى الصفقات الاقتصادية المشينة مع هذه الدكتاتورية في العقود الـ 4 الماضية.
بدءًا من تسمية المقاومة الإيرانية بأنها منظمة إرهابية في دول العالم وصولاً إلى حصار مجاهدي خلق في أشرف 1 وقتلهم في إبادة جماعية، والتغاضي عن جرائم نظام الملالي وعملائه الإرهابيين في العراق ضد المقاومة الإيرانية.
وبدءًا من تجاهل السجل الحافل لنظام الملالي في مجال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وانتشار الإرهاب، والتدخل في شؤون دول المنطقة وصولاً إلى إجراءاته الأخيرة خلال الانتفاضة الأخيرة لاحتواء انتفاضة الشعب، وفبركة البديل وفرض نوع آخر من الدكتاتورية على الشعب الإيراني من خلال فلول الدكتاتورية السابقة من أجل تحييد المقاومة والهيئة القيادية للانتفاضة، وتهميش البديل الديمقراطي والشعبي الوحيد، وتكثيف الدعاية الكاذبة وموجة الرقابة عليه! تحت مسمى الإجراءات القضائية الباطلة والتي لا أساس لها من الصحة؛ في الدول الأوروبية …إلخ. 
ولهذا السبب أعلنت المقاومة الإيرانية مراراً وتكراراً أنها لم تعقد الأمل على الإطلاق على أحد في الإطاحة بالدكتاتورية في إيران. إن مطلبها كمقاومة كان ولا يزال هو عدم مساعدة الديكتاتورية على البقاء في السلطة! إذ إن الإطاحة بنظام الملالي هي مهمة الشعب والمقاومة الإيرانية!
الكلمة الأخيرة!
إن مفتاح الإطاحة بالدكتاتورية وإقامة حكم وطني وشعبي وديمقراطي في إيران في أيدي الشعب الإيراني. والجدير بالذكر أن الرجعية والاستعمار خلافاً للإجراءت الصورية والشكلية دائماً متحدان ويعيشان مع بعضهما البعض لمواجهة مثل هذه الرغبة والمثل الأعلى. ويتعين على القوى السياسية في المجتمع الإيراني أن تتغلب على العقبات بالفهم الصحيح لهذه القضية، وتحترف التحيز والتعاطف من خلال رؤية الحقائق، وألا تخشى من الصعوبات التي تواجهها في طريقها. إن الحقائق أكثر صعوبة للغاية من بقاء القوات خلف العقبات؛ لأن الحقائق لن ترحم أي قوة!
***
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…